كبش امعيد وحوار على هامش اليوم السابع

[نزار السنيدي]

المشهد الاول

صوره لم نشاهد مثلها على الاطلاق " توخذنا الى زمن الهوليكوست "والفاشيه الهتلريه"والى اكلت لحوم البشر في ادغال افريقيا"تلك هي صوره التنكيل بجثه الشهيد البطل على صالح الحدي"هذا الشهيدالذي يمثل رمزا فاصلا في التاريخ المنظور"لان ملحمته سوف تمثل الهاما"ابديالكل الاجيال
تلك الصوره التي تقشعر لها الابدان"صوره اردوا بها جاهلين ان يرسلوا رساله معينه واذا بهم يصورون جريمتهم الشنعاءبايديهم " صوره تحمل ادله لجريمه كامله الاركان المعنويه والماديه يقعون اثرها تحت طائله القانون الدولي وجريمه لا تسقط بالتقادم " جريمه وثقوها بانفسهم
هذه الجريمه تثبت لنا وللعالم ان زمن مصاصي الدما مازال حاضرا "زمن اكلت لحوم البشر
لقد سمع العالم حديث مرتكبي الجريمه وحديثهم وهم يتلذذون بمنظر الشحم واللحم البشري المتناثر وكانهم حول مائدت طعام (الله على شحم "قال الاول !! بينما انبرى الاخر ليقول شحم طربوس والطربوس على ما اعتقد كبش سمين" اما صاحبنا الثالث فقد قال بلهجته المعروفه كبش امعيد

اي الفاظ واي ثقافه واي اخلاق يمثل هولا في عصر تضع فيه البشريه الف حساب والف قيمه
للرفق بالحيوان فما بالك بقوم يدعون بانهم يقولون لا اله الا الله محمد رسول الله" قوم ينتمون الى جزيره العرب " اناس اثبتوا انهم خارج الاعراف والاديان والثقافات الانسانيه

الصوره تثبت بما لا يدع مجال لشك بانه قد تم التنكيل بها بعد الوفاه من خلال اثار الجروح المحفوره على الجسد وهذا دليل اخر لجريمه اخرى لا تقل بشاعه عن الاولى تدل على مدى الحقد الدفين وكانهم يدوسون على كرامه كل انسان على البسيطه

المشهد الثاني

كلمه كبش امعيد تدل على قائلها وهي لهجه المناطق الوسطى للجنوب" وهذا دليل ان الشريط سرب ليودي دور معين سياسي حتى ينكى جراح معينه مازالت لم تندمل بعد "وكانهم نجحوا جزئيا فقد سمعت باذني وقرأت بعيني " لمن بلع الطعم وبدى يوجه رصاصات التخوين قي اتجاه ما
من هنا نحذر من الوقوع في الفخ والانجراف باتجاه التيار " ولعب دور اريد له ان يكون كذلك واقول ما احوجنا الى اللحمه والتكاتف اكثر من اي وقت مضى " وحتى اذا لم نفترظ نظريه الموامره" واعتبرنا ان المتحدث قصد ما يقول وهو فعلا من منطقه جنوبيه ما يجب ان نعتبر ذلك مساله فرديه تمثل صاحبها " ومثل هولا كثر من كل مناطق الجنوب" يجب ان نعي ان قضيتنا واحده وهدفنا واحد " وكل ما ودعنا شهيدا انار لنا قنديلا في طريقنا الى النصر المبين


المشهد الثالث

دعانا اليوم الجمعه احد زملا العمل للغدا في مناسبه اليوم السابع لزواجه حظره عشرات من الجنوبين "موضوع الحديث كان الشهيد الحدي " لفت انتباهي حديث لرجل خمسيني كان منطويا في اسفل الديوان اشعث اغبر " اسمر البشره "لا اعرفه ولكنهم ينعتونه بابو عبد الله
كان يتفحص الوجوه باهتمام بالغ وكانه يتعرف على منطقه كل متحدث من لهجته " بعد ان فرق الجميع من النقاش " تحدث ابو عبدالله قائلا!!

مع احترامي لشهدا فانهم ماتوا للمره الثانيه اما نحن فمتنا شهدا من زمان من منكم يقدر يقولي
اننا احيا " لا والله ميتين شوفوا كم اطفال ماتوا بعد الولاده او قبل الولاده " كم مرضى ماتوا من امراض بسيطه كم نسا ماتت تعسرا او ...او شوفوا كم نحنا بلا مستقبل " من منكم يقولي ايش يخطط لحياته؟
من منكم يقدر حتى يسوي مشروع او يفتح مكتب ؟" من يقدر يدرس اولاده من يقدر يدفع ويدفع ويدفع ؟من يقدر يعيش حياه ىكريمه ؟اويحلم يشارك في اي شي عام ؟وين هي الحياه "؟ كذب نحن ميتين
ميتين "اي انسان بلا مستقبل فهوا ميت ونحن كذلك"
هزني كلام ابو عبدالله وادركت حكمته وعرفت اننا دفنا جماعيا في حفره واحده