كثرة الطباخين تفسد المرق

[من جنوب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثرة الطباخين تفسد المرق


الاختلاف في الرؤى والأفكار هو أمر فطري جبلت عليه النفس البشرية وركز في حناياها؟.

والاختلاف الطبيعي و التنوع في إطار الهدف الواحد والمنسجم مع المبادئ الاساسيه للقضيه الجنوبيه ومركوزاتها، فهو مما لا يتعارض معه احد.

لكن لو وصل بنا هذا الاختلاف الى الاختلال و التبديل في قضيتنا العادله ..
وحتى صار المتحدثون بأسم القضيه الجنوبيه بجمعهم أطياف ملونة .....أطياف.. لا ترسم لوحة فنية جميلة منسجمة..
و هل اللوحه المشوهه تستحق ان يلتفت لها احد .. ؟؟؟
وهل تستحق البقاء ...؟؟؟


لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم



وفي ذلك يقول الاخ احمد عمر بن فريد:

((.. هل يستطيع الأخوة القادمون على لقاء الرياض ان يدخلوا موحدين ! حاملين " نفس الرسالة " التي تقدمت بها جميع المكونات الجنوبية في عدن والتي أذهلت بتماسكها وبمضمون " رسالتها الموحدة " الفريق الدولي الذي قدم إلى عدن ؟! ... شخصيا - وأتمنى ان أكون مخطئا في ذلك - أقولها بكل أسف ومرارة إنني اشك في ذلك !! .. إنني اشك ان يتقدم إخواننا الجنوبيون إلى هذا اللقاء برسالة موحدة واعتبره ضربا من المستحيل خاصة وان مصطلح التعدد والتنوع بات سمة من سمات هؤلاء وهي سمة في غاية الخطورة لأنها تتحدث عن مفهوم حضاري يستحضر في غير مكانه وزمانه الطبيعي الذي من اجله وجد هذا التعدد والتنوع .. بل إنني أخشى – وأرجو مرة أخرى ان أكون مخطئا – ان تتعدد الفرق الجنوبية الداخلية والخارجة في هذا اللقاء ليتجاوز مفهوم هذا التعدد والتنوع حده الحالي في الرؤى إلى حد اخطر من ذلك بكثير وهو تعدد المناطق والجهات الجنوبية ... ولكن على هؤلاء جميعا ان فعلوا ذلك ان يتذكروا ان شعب الجنوب قد اقسم بأن يعلي الوطن فوق المناطق وفوق الجهات ... وحسبنا الله ونعم الوكيل .))




و كذلك يقول الاخ منصور بلعيد :


(( من أحد القيود الغير مرئية التي تعرقل مسيرة العمل النضالي الجنوبي على مر السنين الطويلة هو ذلك التصنيف الذي لا زال يمارسه الكثيرين بعلم أو بدون علم ... ما من شك إن الوطن فكرة متكاملة تتمحور في إطار عقل جمعي شامل وفي حال تمزيق هذه الفكرة يضيع المعنى العام للوطن ... والاستعمار أستخدم ولا زال يستخدم فكرة إذا أردت أن تقضي ع
لى مقاومة فأقض على فكرتها , فما بالكم بمن يقضي على الفكرة من نفس أبناء الوطن الواحد.. فالتصنيف للآخر سلاح قاتل ... فمثلافي حال أن يتعرف جنوبي على جنوبي عبر شبكات التواصل الاجتماعي ويبدأ الاتقاق بينهما للعمل تحت أفكار موحده نافعه ... يأتي فلان أو علان من الاخوة الجنوبيين طبعاً فيجر إحداهما أو كلاهما ولكن على إنفراد ويبدأ بطرح المحاذير والتصنيفات السامة على شكل إستفسارات خبيثة ... ألا تعلم من هو هذا الذي تعتقد إنه جيد ؟ هل تعرف ايش ماضيه ومن هم الناس أصحابه ؟ وهل تعلم إن كلامه هذا مجرد ضحك على الدقون فالرجل يحمل أجنده ... وياما خرابيط عبر الخاص لمن يسمون أنفسهم الصفوة وهو لا يعرفون ما معناها ... فأولئك أصحاب الولوله والبلبله والوسوسه هم سر الداء ...
ونقول الله يهديهم ويهدينا جميعاً الى ما يحب ويرضى ))