صدى عدن" وجمعية المتقاعدين العسكريين يحتفيان بالعيد السابع لميلاد الحراك الجنوبي قيادات وناشطون يتحد

[بندري عدني]

صدى عدن" وجمعية المتقاعدين العسكريين يحتفيان بالعيد السابع لميلاد الحراك الجنوبي

قيادات وناشطون يتحدثون عن هذه الذكرى


24 جمادى الأولى 1435هـ - 25 مارس 2014 م 08:00 عدد القرائات 244



Share on email Share on print




صدى عدن/ رائد علي شائف/ خاص:
*عن صدى عدن الورقية

صادف يوم أمس الأثنين 24 مارس 2014م ، الذكرى السابعة لتأسيس أول جمعية للمتقاعدين العسكريين الجنوبيين بالضالع ، عندما تداعى كوكبة من خيرة الكوادر العسكرية الى تأسيس الجمعية في خطوة كانت بمثابة إعلان انطلاقة الثورة الجنوبية الشعبية السلمية ، من خلال تدشين اعتصاماً مفتوحاً في ذات اليوم الخالد من العام 2007م .

اليوم .. وبعد مرور ثمان سنوات من ذلك الحدث الهام ، هاهي الذكرى تحل علينا مجدداً وسط مستجدات كثيرة ومتعددة طرأت على المشهد الجنوبي الذي شهد ومازال غلياناً شعبياً عارماً عم كل مدن وبوادي الجنوب من المهرة الى باب المندب .

ترى كيف ينظر أبناء الجنوب الى هذه المناسبة ؟، وماذا تعني لهم ولثورتهم السلمية المباركة ؟

صحيفة صدى عدن استطلعت آراء عدداً من الناشطين في الثورة السلمية الذين تحدثوا عن المناسبة وعبروا عن وجهات نظرهم من خلال الاستطلاع التالي :

في البداية التقينا الدكتور عبده صالح المعطري رئيس جمعية المتقاعدين وأحد أبرز مؤسسي الحراك السلمي في العام 2007م الذي تحدث قائلاً :أن يوم 24مارس2007م يعتبر يوم اعلان الاعتصام المفتوح يوم انطلاق الثورة السلمية المباركة , من هنا من الضالع تم وضع أسس النضال السلمي عندما أعلنا تدشين الاعتصام السلمي المفتوح حينذاك ، ودعينا الى كسر حاجز الخوف في 7-7-2007م في العاصمة عدن

وأضاف قائلاً : ان العمل المؤسسي للمتقاعدين بالضالع ومجلس التنسيق الاعلى للمتقاعدين بالجنوب قد أرساء منظومه متكاملة للعمل المنضم على مستوى الجنوب ومازالت الخطط والفعاليات التي ارساها المتقاعدين هي نفسها تنفذ حتى اليوم .

من جانبه الناشط الحقوقي المحامي عبد اللاه الردفاني تحدث بالمناسبة قائلاً : كان لتأسيس جمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين في الضالع بتاريخ 24مارس 2007 م بداية الانطلاق العملي ونشر الوعي لدى شريحة مهمة من أبناء الجنوب , فقد كان بمثابة الانطلاقة التي كسرت حاجز الخوف عند الشعب الجنوبي وخروجه إلى الساحات والميادين مطالبين بحقوقهم المشروعة والمنهوبة وانتزاع حقهم المغتصب من قبل سلطة 7/7/1994م .

وأضاف قائلاً : لقد شكلت جمعيات المتقاعدين العسكريين الجنوبيين بعملها المؤسسي والتنظيمي ونشر الوعي عند شريحة العسكريين والمدنيين الجنوبيين ونقل الفكرة إلى كل قرى ومدن الجنوب بان أيقظتهم من مضجعهم وسباتهم الذي غفلوا عنة لسنوات خلت واستسلامهم للظلم والجور الذي تمارسه سلطات الاحتلال اليمني ضدهم , نعم لقد عملت هذه الجمعيات إلى صحوة في هذه الشعب ليس للمنتمين إلى هذه الشريحة فحسب بل إلى كل الشعب الجنوبي اللذين قاموا لتشكيل جمعيات العاطلين عن العمل وجمعيات الشباب وانخرطوا فيها .

وأردف القول :كما إن يوم 7/7/2007 م يمثل يوماً تاريخيا جديداً وبارزاً في حياة الشعب الجنوبي الذي أحدث نقلة نوعية ومصيرية لنضاله وخروجه من صمته واستسلامه للاحتلال إلى ثوره شعبية جماهيرية سليمة انتقلت من المطالبة الحقوقية المطلبية إلى المطالب السياسية والعمل على الخلاص من هذا الاستعمار واستعادة الدولة الجنوبية وطرد الاحتلال من أرضة , فمثل ما كان هذا الحدث هو تاريخي ومفصلي في تاريخ الشعب الجنوبي شكل هذا اليوم ويلاً وثبوراً واستنفاراً وتعجباً لنظام الاحتلال الذي كان مذهولاً ومستغرباً مما يشاهده .

واختتم حديثة بالقول : تحية إجلال وإكبار لأبناء الضالع النضال الصمود والفداء والتضحية فلن استطيع أن أفي أبناء الضالع حقهم مهما تحدثت وفي الذكرى السابعة لتأسيس جمعية المتقاعدين العسكريين والذي انطلقت من هذه المدينة الباسلة المعروفة برجالها الأوفياء وأبناءها المخلصين الأشاوس الذين قدموا دمائهم الزكية من اجل هذا الوطن الجنوبي إلى يومنا هذا , وما حقد الجيش اليمني وقصفه للمنازل ودكها على رؤوس ساكنيها من أطفال ونساء وشيوخ إلا انتقاماً على مواقف أبناءها البطولية المشرفة.

وتحدث أيضاً الاستاذ فضل صالح علي ، نائب رئيس مجلس الثورة السلمية بالازارق ، قائلاً : ان يوم ال24مارس من العام 2007م يوم اعلان تأسيس جمعية المتقاعدين الجنوبيين هو يوم البداية لاستعادة العزة والكرامة لأبناء الجنوب العربي المحتل فبإرادة الله ثم بفضل شجاعة واستبسال مجموعة من الضباط والصف ضباط والجنود تشكلت اول نواة تقف في وجه المحتل والبداية كانت من الضالع العصية والثائرة على المحتل اليمني فتحية لكل من ساهم وشارك في بذر هذه النبتة الكريمة والتي تأتي اكلها ونجني ثمارها حتى اليوم .

وكان للأستاذ عبدالكريم النعوي المتحدث الاعلامي لمجلس الثورة السلمية بالضالع حديثاً عن المناسبة بالقول : تعتبر جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين الجنوبيين هي النواة التي تشكل بفعلها الحراك السلمي الجنوبي ليعم كل الجنوب من أقصاه الى اقصاه ، وقد لعبت تلك الجمعيات دوراً هاماً في تأسيسه وبنائه واستمراره وكانت رافداً مهماً وعاملاً أساسياً في تحقيق نجاحه الباهر الذي مازال حتى اللحظة في أوج العطاء سعياً لتحقيق هدف التحرير والاستقلال ، كما أن الضالع تعتبر السباقة في العملية النضالية التحررية الجنوبية برمتها وجمعية المتقاعدين العسكريين التي دشنت اول اعتصام مفتوح لها في 24 مارس 2007م دليلاً على صحة هذا الكلام .

أما العميد محمود عبيد أحمد المسئول الاعلامي لجمعية المتقاعدين فتحدث قائلاً : تعد هذه المناسبة بمثابة فخر واعتزاز لمتقاعدي الضالع والجنوب بشكل عام ومحل فخر واعتزاز للجميع كونها تعد بمثابة الاعلان عن حركة المتقاعدين العسكريين السلمية الجنوبية التي كسرت حاجز الخوف والصمت وحركت المياه الراكدة التي عجزت عن تحريكها القوى السياسية والوطنية والاجتماعية والتي تعد ايضا محل فخر واعتزاز شعب الجنوب بكل فئاته .

وتابع القول : من خلال العمل الجماعي المنظم والمدروس من قبل الهيئة الإدارية لجمعية متقاعدي الضالع وتكاتف ودعم كافة القوى السياسية والاجتماعية الفاعلة في الساحة والتفاف القاعدة الشعبية الواسعة حول هذه الهيئة بدأت الاعتصامات السلمية وكان الاعلان عن بدء الاعتصام المفتوح في يوم 24مارس 2007م امتاز هذا العمل بالإعداد الجيد والاشراف والتنفيذ الفعال والمباشر على كافة الفعاليات السلمية المختلفة واقامة الندوات على الرغم من شحة الامكانيات وشدة وبطش قوات الاحتلال واجهزتها الأمنية المختلفة وقمع الفعاليات وقتل المتظاهرين سلميا والاعتقالات المستمرة للناشطين والقيادات وفرض الحصار العسكري على المدن والقرى واستحداث النقاط والمواقع العسكرية ومنع المشاركين من الوصول الى اماكن الفعاليات بالإضافة الى الاعتماد الكلي لسير ونشاط فعاليات الجمعية على اشتراكات الاعضاء وتبرعات المشاركين الا ان جميع الفعاليات كنت ناجحة بكل المقاييس .

وشاركنا الناشط الشبابي ياسر محمد علي القبتري رئيس نقابة المهن الطبية الجنوبية بالازارق بالقول : كانت ذكرى 24 مارس وستظل عنواناً لانطلاقة الثورة الجنوبية السلمية من خلال اعلان تدشين الاعتصام السلمي المفتوح في ذلك اليوم ، واليوم نحتفي بالمناسبة في ذكراها السابعة وما زالت ثورتنا سلمية تعم مختلف مدن ومناطق الجنوب سعياً لتحقيق هدف كل أبناء الجنوب المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة .

وهنا لا ننسى ان نتوجه بالتحية لكل المناضلين الاحرار من ابطال جيشنا الجنوبي الذين أسسوا تلك الجمعيات الممهدة لانطلاقة الثورة وعلى رأسهم الدكتور عبده المعطري والعميد النوبه ورفاقهم الأحرار الذين رفضوا الذل والخنوع والاستسلام واستنهضوا الهمم وشدوا العزم مؤسسين هذه الثورة المباركة فلهم منا كل الشكر والتقدير والاحترام .

وبدوره الناشط مازن شعفل الجحافي الامين العام المساعد للحركة الشبابية والطلابية بالضالع أدلى بدلوه عن المناسبة قائلاً : ذكرى 24 مارس كانت الشرارة الاولى لانطلاقة قطار التحرير والاستقلال الذي لن يتوقف واستطاعت كسر حاجز الخوف واعطت الامل لاستعادة الجنوب وتعتبر هذه المناسبة اللبنة الاولى التي وضعها المعطري والنوبة ورفاقهم والتي انطلقت من جمعية المتقاعدين العسكريين بمدينة الضالع واعلان الاعتصام المفتوح ورفع علم الجنوب وتحديد مطالب شعب الجنوب بانها مطالب سياسية وليست حقوقية .

ومضى بالقول : وكان من أبرز روادها الاوائل العميد النوبة والدكتور المعطري ورفاقهم وكانت لها استجابة واسعة على مستوى الجنوب حيث شهد الجنوب خلالها نقلة نوعية ثورية عارمة وصلت رياحها الى كل مدن الجنوب وتناقلتها كل وسائل الاعلام المحلية والخارجية والاجنبية والمواقع والصحف هز ت عرش المحتل ولجئ الى اتخاذ اساليب ترهيب وترغيب حيث تم اعتقال عدد من القيادات ومنهم العميد النوبة ومداهمة منزل المعطري عدة مرات ووسائل ترغيب وهبات لبعض القيادات لكنهم رفضوا وفضلوا العمل في الساحات والميادين مع شعب الجنوب.

واختتمنا جمل الآراء عن المناسبة بمداخلة الناشط حيد يافع المقرمي الذي قال : تعني هذه المناسبة لي ولكل مواطن جنوبي بأنها مناسبة احدثت نقلة نوعية وتقدمية شقت طريقها نحو اظهار القضية الجنوبية على المستوى الجنوبي وكسرت حاجز الصمت الذي كان في نفوس الجماهير، ورسمت الطريق نحو التظاهر والاعتصامات للتعبير عن مظالم شعبنا الجنوبي.

وتابع قائلاً : ومن اهمية هذه لمناسبة التي قد يجهلها البعض فانه من الواجب ان تكون لهذه الذكرى احتفالية تليق بالمكانة التي تحتلها .