صراخ وألم الخوباني والضمير العالمي.د / محمد اليافعي -

[عميد الحالمي]

صرخات وصرخات وألم وألم هؤلاء هم أشبال وزهرات الجنوب العربي هؤلاء هم من سيزلزل الأرض من تحت أقدام طغات العصر المتمثل في الأحتلال اليمني للجنوب منذ أن وطئت الوحدة أرضنا والمعاناة تزداد يوماً ويزداد كراهية شعبنا لوحدة مفروضة بالقوة وتحمى بالرصاص فالآلة العسكرية اليمنية تتفنن في قتل وقنص أطفالنا فلذات أكبادنا فمن ممارسة سياسة الحرمان من التعليم إلى نشر ثقافة الجهل ضدهم إلى قتلهم بدم بارد، يالها من وحدة ملئية بالآلآم والأشلاء والدماء أمتدت إلى الطفولة البرئة أيدي الأثم والعدوان فلا بد من ردعها ويقال بالمصري (يافرعون إيه اللي فرعنك ..قال مالقيتش حد يردني).

إنجازات عظيمة تمثلت في قتل، سحل ، غدر،مراوغة ،مكر ،خداع ودجل هذه السلطة الغاشمة لا تعرف الإ الإجرام فهي أدمنت الحروب والفتن منذ قيام الجمهورية العربية اليمنية لحد الآن وأصبحت عصابة راح ضحيتها شعبنا الجنوبي تحت أسم وحدة الغدر فلم تتورع هذه السلطة الهمجية عن قتل الأطفال لانهم يدركوا تماماً أنهم سيرحلون أجلاً أوعاجلاً عن طريق الجيل الجنوبي الصاعد للحرية والتحرير ..

هذه السلطة الإستبدادية الفاسدة التي تلذذ بعذبات أطفالنا وجثامين شهدائنا من خلال ما تمارسه من غطرسة وبلطجة و وفتوّة ضد شعب مسالم وأعزل يواجه آلتها العسكرية بصدور عارية فهي جماهير ترنو لهدف خالد وإننا وهم على دروب التضحية والأستقلال سائرون رضى من رضى ويرفض من رفض فبأيدينا نحقق مانصبوا له دولة جنوبية كاملة السائدة على أرضنا..

ألم وألم محمد الخوباني يتألم ولكنه رغم شدة الأم الإ أنه ذو عزيمة وإصرار فرفع سلاحه السلمي وأشار بعلامة النصر التي تغيض العدو اليمني ،هؤلاء هم أشبالنا الذين سوف يلقنوا العدو الدروس فلا نامت أعين الخونة والجبناء والصامتين عن قول كلمة الحق أمام مايشاهده من جرائم ترتكب في حق أطفال الجنوب فالمجتمعون في برلين هل شاهدوا منظر الخوباني؟ هل رأوا سحل الحدي ؟ أم أنهم يريدوا يكونوا شهداء زور ويجملوا بالمساحيق والمكياج وحدة فلا يمكن إصلاح ما خربه الدهر محال ثم محال أن ترجع صرخات الخوباني إلى زغاريد وأفراح لذلك ندعو الضمير العالمي الحي أن يشاهد مجازر الوحدة اليمنية في حق أطفالنا في الجنوب فلا تصرخ يامحمد الخوباني فإننا لك فداء .

[سالمين 14]

كنت طفلا صغيرا في عهد الأحتلال البريطاني لم ينكلون فينا بهذه الطرقة البشعة أنهم الأستعمار اللطيف والرحيم والحضاري . لقد كانت لديهم أنسانية وعند ما طالب شعبنا بدحرهم من بلادنا غادروا سلميا من بلادنا .. لكن هولاء القرو المجوس بقايا الأحباش والفرس والمافيات القبلية القادمة من اليمن الى بلادنا في عام 1994م لم يستحون ولا يخجلون من ممارساتهم هذه الوحشية بحق شعبنا الجنوبي ويعتبرونها بطولات ضد الهنود والصومال حسب فلسفتهم وحقدهم الدفين ضد أهل الأرض الأصليين الجنوبيين العرب أنهم جبناء والجبان يخاف لهذا يلجئون الى قتل الأطفال كما حدث لأطفال المعجلة والطفل محمد ناصر الخوباني والطفل عثمان اليافعي الذي قاموا في شنغة وتعليقة في الأرجوحة في عدن لكون والدة في الحراك الجنوبي وغيرها من الجرائم ضد الشباب والنساء في الجنوب وأخرها سجن والدة وجدت المشوشي اليافعي في المصورة وقتل الحدي وأسرتة في زنجبار ومقتل فارس اليافعي وهو مكبل في القيود وغيرها وغيرها من المذابح البشعة ومن الجرائم البشعة بحق أهل الأرض الأصليين الجنوبيين العرب .