النـــوبة:الجنوب اليوم خيمة كبيرة عنوانها الكرامة وتقرير المصير

[اسدالجنوب]

[align=right]أقدمت السلطات الأمنية والعسكرية في مديرية مودية ـ م/أبين ، صباح اليوم على اعتقال المواطن/ عبدا لله صالح الجنيدي (الشوعي) احد أبناء مدينة (الجبلة) ومالك الأرض المنصوبة عليها خيمة النضال السلمي، فيما يعرف بساحة الحرية بمدينة الجبلة. ويأتي هذا الإجراء التعسفي الاستفزازي ، بحق المواطن (الشوعي) بتوجيهات عليا من محافظ أبين الجديد حسب مصادر شبوة- برس,لإجباره على توقيع تعهد خطي للسلطات العسكرية والأمنية ، برفع خيمة الاعتصام السلمي ، ومنع التجمهر وقيام الفعاليات السلمية على الأرض الخاصة به ، والتي ظلت منصوبة منذ مهرجان نوفمبر 2007م الذي شهدته مدينة عدن ، وعلى خلفية الاعتقالات التي طالت العديد من رموز الحراك السلمي الجنوبي ومن بينهم ,عباس العسل واحمد القمع, من أبناء مودية، ومحاولة جديدة لوأد الحراك السلمي في المنطقة الوسطي ، وقمعه بكافة الوسائل والطرق التي تبتدعها السلطة ، من اغتيالات واعتقالات وملاحقات وضغوطات مختلفة منذ انطلاق الحراك ، والتي كانت أخرها ماجرى اليوم في مودية بحق المواطن (الشوعي) واستهداف خيمة الاعتصام السلمي. هذا وقد نظمت الفعاليات السلمية ومجالس التنسيق وجمعيات المتقاعدين والشباب والعاطلين عن العمل في مودية ، مهرجاناً واعتصاماً سلمياً عصر اليوم – الثلاثاء, في نفس ساحة الحرية بمدينة الجبلة ، للتضامن مع المواطن (الشوعي) واستنكار هذا التصرف الهمجي ، الذي قوبل باستنكار وإدانة واسعة واستهجان أبناء المنطقة لما وصلت إليه سلطات الاحتلال العسكري من غطرسة وإفلاس في مواجهته.

من جانبه عبر الأستاذ/ علي محمد لعجمية رئيس مجلس التنسيق الأعلى للنضال السلمي في مودية ، في اتصال هاتفي لموقع شبوةـ برس ، عن استنكاره وادانتة لهذا التصرف الهمجي العدواني ، الذي يمثل خرقاً فاضحاً لحرية التعبير وحقوق الإنسان ، وتعدي صارخ على ممتلكات وحرمات المواطنين ونكث صريح ومعهود من قبل نظام صنعاء لكافة المواثيق والعهود الدولية التي وقع عليها مع الأسرة الدولية وشعوب العالم الحر. مطالباً إطلاق حمله وطنية ودولية للتضامن مع المواطن (الشوعي) والحراك السلمي الجنوبي. مؤكداً إصرار أبناء مودية ـ والمنطقة الوسطي , والجنوب عامة على نصب خيمة لكل مواطن جنوبي ، ومواصلة نضالنا السلمي حتى ينال شعبنا حقه في الحرية على أرضه، وإطلاق الأسرى والمعتقلين ووقف المحاكمات الصورية لأبناء الجنوب وتقرير المصير الجنوبي واستعادة ثروته المنهوبة وتحرير أرضه المغتصبة وقيام دولته المستقلة بأذن الله.

وفي أول رد فعل له ، استنكر العميد الركن/ناصر علي النوبة , قائد الحراك الجنوبي , ما تعرض له المواطن الجنوبي (الشوعي) واصفاً هذا الإجراء بأنه يكشف عن مؤشرات جهل المحافظ الجديد وإفلاس مسبق لطبيعة عمله الإداري التنفيذي المزعوم, ويكشف عن جوهر الهوية الوظيفية الأمنية الصرفة ، التي قبل أن يؤدي دورها لخدمة من وضعوه على كرسي محافظة أبين ، لوأد أبناءها الذي عجز من الوهلة الأولى لمباشرة مهامه ، إمام قوة وتصدي الحاكم العسكري الفعلي لأبين (مدير الأمن ) الذي رفض توجيهات المحافظ والقضاء والنيابة ، بإطلاق سراح عباس العسل واحمد القمع وزملاءهم الآخرين ، على قرار ما فعل محافظ الضالع ومحافظ حضرموت. مشيراً.. إلى زيف المواطنة المتساوية التي يدعيها ((صالح)) ونظامه ، في وسائل إعلامه المظلل وأحاديثه الصحفية والتزاماته المنكوثة للأصدقاء والأشقاء ، الذي يستأ سد وقواته لقمع أبناء الجنوب ونهب ثرواته باسم الوحدة. مشيرا إلى أن ما جرى اليوم للمواطن الجنوبي ((الشوعي)) وما جرى لخيمة الاعتصام السلمي بمودية ، وخيمة أبناء يافع في عدن ،، وخيمة أبناء الشعيب بعدن , وغيرها في العديد من المناطق الجنوبية, ماهو إلا دليل قاطع على زيف الوحدة, وزيف المواطنة المتساوية ,وتعبير فاضح لشعور باطني لدى هؤلاء المتشدقين بأكذوبة الوحدة اللعينة, ينم عن جوهر ثقافة الكراهية والتمييز العنصري , والنظرة الدونية نحو أبناء الجنوب, وهو الذي وقف عاجزاً ولم يحرك ساكناً إمام مخيم (خولان الطيال) بصنعاء الذي نصب منذ زمن ولم يزل على الطريق المؤدي إلى سنحان ، مسقط رأس الرئيس وغيرها من المخيمات في مناطق الشمال.

مختتما تصريحاته, أن على هؤلاء أن يدركوا جيدا حقيقة ,انه صار الجنوب اليوم .. خيمة كبيرة .. عنوانها الكرامة وتقرير المصير.[/align]