دراسة في اسباب إختلافنا

[ابو أيهم اليافعي]

لكي نستطيع ادراك الاسباب يجب الرجوع لماضي اسلافنا،
فنحن الجنوببين قدرنا ان دماءنا عربيه خالصه، ولأن الناس معادن نعلم ان العرب كانت حرة كريمه الصفات لكن بالمقابل كانوا يتناحرون في ما بينهم بشكل مفجع، كون الحر لابد ان يكون شجاع، لكنهم كانوا يرفعون الفضائل وينكرون الرذائل ويلتزمون بالقيم اقصد معدنهم الجيد لا يمكن ان يخيب، انما طرأ عليهم اثر عكسي صار بينهم اقتتال بسبب منعتهم وانفتهم لانهم احرار،

عندما بعث فيهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ودخل الايمان الى قلوبهم اصلح الله بالهم، صار بين العشائر والقبائل سلام ومحبه وتعاون (لو انفقت ما في الارض ما الفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم)
اي انسان وان كان عربي نقي صاحب الصفات الحميده لا خير فيه دون ايمان وعقيدة صحيحه، لان الدين يصلح قلب المرء وعقله ويكمل محاسن الاخلاق وايظا السبب الوحيد بالنسبه للعرب في حفظ نسيجهم الاجتماعي وتماسكهم "الايمان" والعقيدة الصحيحه

اسلافنا نحن الجنوبيين كانوا رجال خيرين كان عددهم في صلاة الفجر نفس عددهم في صلاة الجمعه طبعا كانوا مسلمين حقا وليس مجرد صورة شكليه كان ايمانهم يصدقه مبادئهم الدينيه وتعاونهم النموذجي ونصرتهم للمظلوم والذود على العقيده والاهتمام بمساجد الله اكثر من بيوتهم وتركهم جزء من ارضهم وقف للمساجد وغير ذالك كثير،،، (طبعا حسب ثبوت ما ذكرت من روايات غالبية الاجداد وبعض الشواهد)
فكون اجدادنا قهروا العدو واركعوه وهزموه وقد شهد العدو بنفسه على ذالك، كان بسبب عقيدتهم الصحيحه وايمانهم ومعدنهم العربي النقي وحريتهم واهم من ذالك تماسكهم الاجتماعي طبعا ذالك بمشيئة الله وقدره ولان الجنوبيبن الوحيدين الذين مازالوا عرب نقية النسب

عندما ظهر عهد الصناعات التحق آبائنا مع سائر العالم في البحث عن عجائب غريبه ومذهله فطعم الغرب عقولهم بادواتهم فضعف ايمانهم،
وبعد ذالك بسبب ضعف ايمانهم بدأ النسيج الاجتماعي يتفكك وصار العدو يتربص بهم ، بدأت المشاحنات في مابينهم، فارسل عدونا ثعالبه اليهم لتبول بينهم، وهذا ما حصل لكن بسبب ضعف ايماننا صارت عقولنا حمقى تقاتلنا فقتلنا خيرة رجالنا ( فتمكنت الثعالب من قيادة اسود الجنوب " لو تفرقت القطيع قادتها العنز الجرباء"
(سبب بقاء اليمنيين كما هم لانهم على ارث نظام ساساني استعبادي كونهم خليط فرس) لذالك يسوسهم الكبير كالقطيع ولانهم لايرون غير المنافع وغير مبالين بشرف ولا يملكون منعة وانفه، ضلوا كما هم بل جاءت الحداثه لصالحهم
فالجنوبيين فقدوا تلاحمهم في 86 والان وبعد ان ظهر معدنهم الاصيل كونهم لم يقبلوا بضيم او ذل، علموا انهم مجتمع واحد ومختلف عن مجتمع اليمن، فلا يمكن استعادة سيادتهم الا بانفكاكهم عن اليمن ولا يمكنهم الفكاك منهم الا بتوحدهم وايظا بيت القصيد لا يمكنهم اعادة لحمتهم الاجتماعيه الا بالرجوع لربهم وصقل قلوبهم بالايمان.