اقتباس:
ثانيا: ان ما هو ايجابي في لقاء القاهره ، هو اولا : اللقاء في حد ذاته ، و هو ثانيا : الدعوه الى عقد مؤتمر وطني للجنوبيين ، و هو ثالثا : تكليف الرئيس علي ناصر و الرئيس العطاس بتشكيل لجنة تواصل ، و التي يجب ان تكون لجنه تحضيريه للمؤتمر الوطني المقترح ، سواء سقط النظام ام بقى . امَّا ما هو سلبي فيه ، فهو رؤية الاخ حيدر التي اصدرها بأسم اللقاء و بيانه الختامي ، لانهما تبرعا بالتنازل عن قراري مجلس الامن الدولي ، و عن الهويه الوطنيه الجنوبيه التي قدم الحراك الوطني السلمي الجنوبي الآف الشهداء و الجرحى و المعتقلين و المشردين من اجلها . فرؤية الاخ حيدر و بيانه الختامي اللذان صدرا بأسم اللقاء لم يعكسان ما جاءت به ورقة الداخل التي ألقاها الاخ محمد باشراحيل و الموجوده لديّ ، و لم يعكسان ما جاءت به ورقة الخارج التي ألقاها الشيخ علي فضل بن هرهره و الموجوده لديّ ايضا ، و انما عكسا الرؤيه الشخصيه للاخ حيدر . حيث أكدت ورقة الداخل و ورقة الخارج المشار اليهما اعلاه على نهج الحراك و شعاراته ، بينما الرؤيه و البيان على خلاف ذلك تماما . فلو كانت رؤية الاخ حيدر التي تم اخراجها بأسم اللقاء ، هي نتاج لحوار رسمي مع الاخوه في الشمال او نتاج لحوار مع طرف دولي وسيط ، لكانت معقوله و قابله للنقاش و للاستفتاء من قِبل شعب الجنوب . اما ان تكون نتاج لحوار الاخ حيدر مع نفسه او حتى نتاج للقاء القاهره كما صدرت بأسمه ، فانها في منتهى اللامعقول . كما انها صيغت بأسلوب الاستجداء و ليست بأسلوب طرف سياسي له قضيه وطنيه مع طرف سياسي آخر مازال ينكرها حتى الآن . صيحيح ان هذا قد يكون متفقا عليه مع طرف شمالي ، و لكن مثل ذلك إستهبالا واضحا لاصحاب هذه الرؤيه من قبل الاخوه في الشمال .
|
ليسمح لي الاخ الدكتور مسدوس ومن يشاركه الفكره فأنني أجد ان الفقره الثانيه بالذات لم يكن موفقاً فيها ففي الوقت الذي يؤيد فكرة اللقاء لمجرد اللقاء وتبويس اللحى لمجرد اللقاء مع إختلاف الهدف وبالضروره إختلاف الوسيله
فإن التسطيح للامور بهذا المعنى يجعلنا نفكر مليون مره بأن القيادات القديمه أما انها لم تستوعب كل ماحصل من مآسي أو أنها تريد إستغال الناس تحت حجج عاطفيه لن تقدم شيئاً على الصعيد الوطني بل ستجر المزيد من الويلات كما جرتها في السابق وأوصلتنا الى ما وصلنا اليه هذا اولاً
ثانياً : أن حكاية مؤتمر وطني هي فكره لا بد من عرضها على كافة مكونات الثوره السلميه في الداخل والخارج وجماهير الجنوب التي تقدم الضحايا يومياً ويقتضي التشاور مع الجميع بشأنها وتعرض للنقاش والإجماع عليها فهي ليست ملك لمجموعه او على طريقة (الفكر الشمولي يقرروا والبقيه يستجيبوا )كما توهمت مجموعة القاهره ,حيث هي صاحبة الدعوه وصاحبة القرار وصاحبة البيان ونصبوا من انفسهم أمهات وأباء الحراك . أن أُموراً خطيرةً كهذه فيها تقرير مصير شعب ومستقبل أجيال لا يجب التعامل معها بهذه الخفه وتعطيف الأمور بما يريده بعض الرعاه للمشاريع أو الاجنده الاقليميه وعلى من يريد ان يدعي غيرته على الجنوب وأهله بهذه الطريقه ان يعلم بانه يزيد في مساوئه وليس في حسناته أو يرفع من رصيده الوطني . ولأن الظروف المحليه والاقليميه والدوليه معقده ومتشابكه وتتطلب الحساب بالمليمتر حتى لا نكون نحن الجنوبيين من يدفع ثمنها ويتحمل تكاليفها على حساب شعب ظلم عقود اًطويله وقدم الكثير من التضحيات الجسيمه كما دفعناها في السا بق لهثاً وراء شعارت هي نفس مايعرف اليوم من شعارات مع تغيير في اللهجه فقط .
ثالثاً : هو يقترح أسماء بان تكون هي من تُكلف مما يعني :وكأن الأمر يراد منه أخذ التمثيل من الناس فقط وبعدها سيتصرفون بمستقبل شعب وبلد دون الرجوع اليه أو الى ممثليه كمرجعيه وطنيه لايتم البت في أي أمر الا بالرجوع الى المرجعيه الوطنيه هذه , وهي التي يجب أن توجد قبل أي شيء آخر حتى تكون هي المرجعيه لأي قرار وطني (على شكل مجلس وطني يكون هو مصدر القرار مؤقتاً حتى الاستقلال ) وأن لا تُسلم رقاب شعب الجنوب مرة أخرى لأشخاص ولا لمجموعه ولا لهيئه ولا لحزب بمفرده وحتى لا يتكرر ماحصل من مآسي للجنوب وشعبه منذ 30 نوفمبر1967م وحتى اليوم من إتخاذ قرارات دون إستفتائه أو الرجوع إلى ممثليه القادمين من كهوف معاناته والحريصين على إستقلال قراره بعيداً عن ربط مصيره بمصير اليمن وأبو يمن .
ولا أرى في الفقره الثانيه الا دعوه مبطنه لإعطاء التمثيل والتوقيع على ورقه بيضاء لأشخاص كشفوا عن مشروعهم بكل وضوح ولا يحتاج الأمر إلى مزيدِ من التذاكي .
ومما لفت نظري هو التهجم على الاخ العرب العاربه والذي له باع طويل في الاستماته في الدفاع عن الاستقلال ومستميت في خندق التصدي لكل المشاريع التي تنتقص من حق شعبنا في الاستقلال واستعادة الهويه العربيه لمجرد انه وضع أسئله في موضوع الدكتور مسدوس فأي موضوع يطرح هنا على صاحب الموضوع او ناقله ان يتوقع ردود عليه والا فان الحديث عن الديمقراطيه والراي والراي الاخر تصبح مجرد مقبلات وتدور في إطار الفكر الشمولي الذي اصبح الكثير ينتقده ولكن عندما يصل اليه فانه لا يطيقه ولا يحب ان يرى احداً ينتقده او يخالفه الرأي ولذا كل من لا يقبل النقد فان موضوعه لا يجب ان يضعه في المنتدى من أساسه.