وحدة وحوار في عدن، قلق وانفصال في صنعاء

[المنظار]

وحدة وحوار في عدن، قلق وانفصال في صنعاء
13/12/2011
علي سيف حسن*:



1
صباح اليوم افتتحت ندوة منتدى التنمية السياسية الاولى في عدن وكلي توجس وقلق بسبب ما هو سائد بأن الجنوبين لا يجتمعو معاً ولا يسمعو بعضهم البعض.
قائمة المدعوين كانت تعزز هذه المخاوف كونها تظم معظم قيادات الحراك والاحزاب السياسية.
وبعد ان تجاوزنا الثانية بعد الظهر اوقفت النقاش من اجل الغداء وكانت القاعة مازالت مملتئة بالمشاركين وبحيوية النقاش.
أكثر من مائة وثلاثين مشارك كان عدد من استمروا الى نهاية النقاش وهم يمثلو حوالي 90 ممن شاركوا في النقاش وهو أعلى معدل استمرار في كل ندوات المنتدى.
انخرط الجميع في نقاش صريح وجاد وبصورة حضارية راقية.
كل طرف قال كل ما يريد قوله بمداخلات مكتوبة متماسكة ومعززة بالادلة والشواهد.
قيادة الحراك قالو في فندق مركيور بعدن ما كانو يقولونه في جبال يافع وشعاب ردفان وفي القاهرة وبروكسل
اشعر بالرضى بل والنشوة فقد تأكدت بان الحديث عن تمزق الجنوبيين ونزقهم وعدم قبولهم لبعضهم البعض ليس اكثر من خطأ شائع في احسن تقدير.

2
منتدى التنمية السياسية وجوده مرتبط بتنظيم وادارة الحوارات السياسية بين مختلف اطراف المنظومة السياسية.
الجميع يشيد بهذا الدور ويعتبره عمل وطني طالما هو في صنعاء، وبمجرد ان بدأنا اليوم في عدن نفس العمل الذي نعمله في صنعاء من سنوات طويلة اصبح عمل مشبوه وخيانة وطنية ومتاجرة باحلام البسطاء.
غريب هذا الأمر، ولا حول ولا قوة إلا بالله
نحن ننفذ أجندة الثورة ، التي قالوا فيها ان القضية الجنوبية هي التالية بعد انتصار الثورة، وها هم قد انجزوا ما استطاعو اليه سبيلا، وسيبدأ الوقوف امام القضية الجنوبية بعد حوالي ثلاثة اشهر، أوليس من حق من يحملوا القضية الجنوبية ان يهيؤ انفسهم لهذا الاستحقاق.
هذه هي النتيجة الطبيعية لأجندة الثورة التي كتبوها بانفسهم.

* من تعليقات الكاتب على صفحته في الفيس بوك، بعد أول ندوة يقيمها المنتدى في عدن أمس عن القضية الجنوبية.