الطفل الجنوبي ياعتاولة الجنوب وليس الطفل اليماني

[الوليدي]

قد يستهجن البعض هذه الكلمه عتاوله لاني اراها اقل وصف لكي لاندخل في الغيبيات ونسميهم جبابره
فالجبار جل جلاله لايحق لنا ان نعطي صفته للانسان ولو من باب الاسقاط
على طول الجنوب وعرضه من الكهل الى الشاب والطفل في ارض الجنوب
لايوجد جنوبي الا ويعرف عتاولة الجنوب السياسين بالاسماء كاملة وبالشكل
لكن ما لايعرفه ابن الجنوب وبالذات الاطفال في حواري عدن والمكلا وغيرها من المدن الجنوبيه
ذات الطابع الحضاري هي صورة الطفل اليماني
ذالك الطفل الذي اعتقد ان صوره سنجدها معلقه في كل تلك الحارات والازقه بل وفي القرى والشعاب
في مقبل الايام القادمه لكونه روض العتاوله وصاروا من جنده
حمل الطفل الجنوبي صور العتاوله الجنوبيين
هتف باسمائهم وهو لايعرف عنهم غير انهم جنوبيين وهم من سيخلصه
مما هو فيه اليوم من ظلم وقهر لا صحه لاتعليم لا امن وامان والاشد من هذا هويته التي يراد لها
ان تطمس من على ارضه تلك الهويه التي تمسك بها الطفل ولايعلم ان العتاوله هم من اضاعها
لان طمس الهويه يعني طمس الانسان الذي يعيش على هذه الارض
حمل الطفل والشاب الجنوبي تلك الصور فخضبها بدمه
فماذا كان المقابل بحسب نظرية التكتيك التي اكتسبها العتاوله هو قولهم ان جل مانستطيعه
هو ان نساهم في طرد من يجلس على عرش صنعاء وننصب احد اقربائه
وكان للسان حالهم يقول سيكون اقل ظلمآ وقسوه بحقك ايه الطفل الجنوبي
ضميره لن يسمح له ان يختطف قوت يومك وتعليمك وصحتك وامانك لاننا ساهمنا في وصوله
الى العرش المكلي لتلك الاسره التي احتدم فيها الصراع
وتناسوا عتاولة السياسه ذالك الطفل الجنوبي الذي ما ان يعود الى بيته في احد حواري عدن او المكلا وحوطة ولحج
الا وتحدث عن بطولاته ومافعله اليوم في التظاهره الجنوبيه
بقوله لا أقرانه من الصبيه لقد كنت احمل صورة فلان وكان فلان ابن الحاره المجاوره يحمل
صورة الاخر والاخر من المدينه الفلانيه لا اعرفه يحمل صورة فلان وكان ودي ان اكون انا
من يحملها لكنهم وعدوني ان احمله في التظاهره القادمه
كم انت مسكين ايه الطفل الطاهر كم انت برياء وحالم بمستقبل تنسجه بخيالك الصغير
تريد ان تكون طبيبآ –مهندسآ- طيارآ – استاذآ
وانت لاتعلم ان من تبني احلامك البريئه وانت تحمل صورهم ستصبح بسببهم فلاحآ او راعيآ او أجير بالاجر اليومي لكي توفر قوت يومك ومن تعليهم في كبرهم من اهلك
لان الطفل اليماني غلبهم وغلب تفكيرهم القاصر
ذالك التفكير الذي سبقتهم به وانت طفل فخروجك الى الشارع وحملك لصورهم هتافتك
التي هي اجمل زقزقة العصفور وانت تردد اسمائهم اكبر منهم ومن فهمهم بكل افعالك
كـ شاب اقول ايه الاخ البرياء في ربوع الجنوب الحبيب انني رايت عقولهم لم تعد تعمل
فقد تعطلت بوصلة التفكير لديهم في ثمانينيات القرن الماضي
ايه الملاك الطاهر ادعوا الله ان يهديهم او ان يخسف بهم الارض في ساعه واحده