"تحية لــ الدكتور الزامكي " نص مداخلة د . الزامكي بمؤتمر دولي في روسيا

[نايف الكلدي]

انعقد المؤتمر الدولي في الفترة من 13 حتى 14 ديسمبر برعاية الاكاديمية الروسية و حضر هذا المؤتمر عدد من السفراء العرب و عدد من الخبراء و العلماء الروس العاملون بالمعاهد الروسية بموسكو وقدمت الى المؤتمر اكثر من 45 بحث علمي يتعلق بالقضايا العربية و ثورة الربيع العربي و استخلص المؤتمر عدد من النتائج التي تمخض عنها المؤتمر و تناولت اغلب الاوراق ثورة الربيع العربي بشكل عام و نعكاساتها على الاوضاع الاقتصادية بالمنطقة و كانت ورقة السفير السوري و المصري اكثر الاوراق اهميه عن غيرها من الاورق التي قدمت من قبل السفراء العرب اما السفير اليمني كان حاضراً و اعتذر عن تقديم رؤية اليمن لثورة الربيع العربي اما ورقة ابناء الجنوب التي تناولها الزامكي تم توزيعها على السفراء و كانت ملفته للانظار في حدت الطرح الغير متوقع من قبل الحاضرين و كانت محاورها ثلاثه و هي تحليل دقيق لاسباب فشل الوحدة و المحور الثاني الاوضاع الحالية باليمن و ما يحيط بها من تداعيات و الثالث التحزب السياسي فترة حكم الحزب للجنوب واليكم نصها:



الاخوة سفراء الدول العربية المحترمون

الاصدقاء الحاضرون جميعاً السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

قبل الخوض في الحديث اتوجه اليكم و عبركم الى احرار العالم العربي بان تعلنون تضامنكم ووقوفكم مع صحيفة الايام المحضورة منذ سنتين من قبل النظام اليمني كما لايفوتنا باعلان تضامنا ووقوفنا من البطل المرقشي المحكوم علية بالاعدم دون مسوغ قانوني سواء انه احد مؤظفي صحيفة الايام.

في ورقتي هذه ستتناول ثلاثه محاور الاول اسباب فشل الوحدة بين الشمال و الجنوب و الثاني الاوضاع الحالية باليمن و ما يحيط بها من تداعيات و الثالث التحزب السياسي فترة حكم الحزب للجنوب و سيتم توزيع الورقه على السفراء العرب للاطلاع عليها.

في بداية ورقتي هذه اتقدم بالشكر و التقدير للقائمين على هذا المؤتمر و انجاحه في ظروف غاية في التعقيد تمر بها المنطقة العربية بما يسمى ثورة الربيع العربي و من هنا احب اشير للحاضرين بان الثورات السلمية بالمنطقة العربية كانت الريادة الاولى و النموذج الفريد لشعب الجنوبي الذي تم اجتياح اراضية في عام 1994 من قبل قوات النظام اليمني و احب اذكر كل من يشاركنا اليوم في هذا المؤتمر الدولي برعاية الاكاديمية الروسية بان الحراك السلمي الجنوبي اعلن ثورته السلمية في عام 2007 و قدم اكثر من 1000 شهيد و عشرات الالاف من الجرحى و مثلها اعداد مضاعفه تم الزج بهم بسجون صنعاء و لازال الكثير منهم بسجون صنعاء و على راسهم اسطورة الجنوب التاريخية و الزعيم الوطني الجنوبي حسن احمد باعوم رئيس المجلس الاعلى للحراك السلمي الجنوبي الذي لازال تحت الاقامة الجبرية باحد فنادق صنعاء و عبركم ندعوكم بتدخل عبر دولكم لضغط على سلطات صنعاء للافراج عن زعيم الجنوب حسن احمد باعوم كما لايفوتني هنا بان الفت نظركم بان الاعلام بشكل عام سلاح ذو حدين و اغلب القنوات العربية تكيل بمكياليين بمعنى انها تجاهلت في اعلامها ما يتعرض له شعب الجنوب من قمع و بطش و انتهاك للانسانية على مدار 6 سنوات من الثورة السلمية الجنوبية و حاولت بعض القنوات العربية الترويج الاعلامي الموظف سياسياً لاغراض و اجنده دولية و لهذا حتى لا نحدد اسماء تلك القنوات والكثير منكم يدرك تسويقها الاعلامي الذي وظفته لاغراض سياسية تحت يافطه مزيفه باسم الشفافية و المهنية الاعلامية؟

المواطن العربي و بالاخص المواطن الجنوبي باليمن يتسائل اي مهنيه و اي شفافيه تتلوكها تلك القنوات العربية ؟

ست سنوات لثورة شعب الجنوب قدم خلالها 1000 شهيد و لم نشاهد اي تغطية لتلك الانتهاكات التي يتعرض لها شعب الجنوب بصدور عارية؟

اين تلك القنوات التي تدعي المهنية و الشفافية في برامجها من تلك الانتهاكات التي يتعرض لها شعب الجنوب بصدور عارية؟؟؟؟

الحاضرون جميعاً في هذا المؤتمر اسمحوا لي اوضح لكم في هذه الورقة بان الوحدة بين دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية و دولة الجمهورية العربية اليمنية لم تقم هذه الوحدة و لكن ماحصل هو اتفاق على مرحلة انتقالية لفترة اربعه اعوم و هذه المرحلة الانتقالية بين الدولتين وظيفتها القيام بدمج كافة مؤسسات الدولتين في اطار الدولة الوليده المتفق عليها بين قيادات تلك الدولتين و لكنها لم تادي وظيفتها التي جاءت من اجلها وبالتالي المرحلة الانتقالية فشلت في مهمتها؟؟؟؟؟

هنا سؤال يتبادر لذهن الكثير من الحاضرين لماذا فشلت المرحلة الانتقالية؟

ساقول لكم بان اهم اسباب فشل المرحلة الانتقالية يتبلور في عدم دمج المؤسسات الوطنية لدولتين و ظلت المؤسسات الحكومية الجنوبية تدار بالاسلوب الاداري لدولة الجنوب و بالمقابل ظلت المؤسسات الحكومية الشمالية تدار بالجهاز الاداري القائم في دولة الشمال كما ظلت العملة عملتين اي بتوضيح اوسع الدينار الجنوبي يتداول بالمعاملات اليومية و الصرف داخل البنوك و السوق المحلية بالجنوب و العكس صحيح اي الريال اليمني يتداول داخل حدود الجمهورية العربية اليمنية و ظل الجيش جيشين و الامن امنيين و كل مؤسسه عسكرية تمارس مهامها بنفس الوسائل و الادوات التي كانت تدار في الدولتين و لم يتوحد في تلك الفترة سواء العلم و التمثيل الخارجي و بالمناصفة بين الحزبين الحاكمين بالجنوب و الشمال وظلت الامور على حالها حتى ظهور الازمة السياسية بين الدولتين بسبب الاقتيالات التي طالت اكثر من 150 قيادي جنوبي و لم يتم القبض على اي مجرم و حينها في نهاية 1992 تفاقمة الازمة بين القيادتين الجنوبية و الشمالية بسبب ارتفاع عدد الاقتيالات التي نالت عدد من قيادات الحزب الاشتراكي و حينها اعلن الرئيس الجنوبي علي سالم البيض الاعتكاف بعدن وتفاقمة الازمة و تم تشكيل لجنة من كافة احزاب المعارضة لصياغة وثيقة الاجماع الوطني و سميت بوثيقة العهد و الاتفاق و تم التوقيع عليها باشراف المرحوم الملك حسين بن طلال ملك المملكة الاردنية و تم التوقيع عليها من قبل الرئيس البيض و الرئيس صالح و عاد الرئيس البيض الى عدن و الرئيس صالح الى صنعاء ليقوم الرئيس صالح بتنفيذ بنود الاتفاقية و لكن الرئيس اليمني بدلاً من تنفيذ بنود الاتفاقية خرج مباشرة بعد عودته الى ساحة السبعين بصنعاء و اعلن الحرب على الوثيقة.

اعزائي الحاضرون اقول لكم بمصداقية بان شعار الوحدة عند النظام و معارضته هو يعني الارض و الثروة خارج مصالح الناس بالجنوب و كان شعار كافة القوى اليمنية الوحدة او الموت و لكنهم لم يدركون بان الوحدة تعني وحدة القلوب و النفوس التي مزقتها حرب 94 اما وحدة الارض فالارض موحدة و لم يفصل بعضها عن بعض الا البحار و المحيطات و من يتحدث عن اي وحدة علية يدرك بان جوهر نجاحها يعتمد على وحدة القلوب و النفوس بين الناس و اذا غابت تلك الوحدة الانسانية غابة بقية شعاراتها.

الاخوة الحاضرون بالمؤتمر جميعاً هذا دليل على عدم قيام المرحلة الانتقالية بوظيفتها السياسية التي جاءت من اجلها ووجود الاتفاق على مرحلة انتقالية هو من اجل قيام الوحدة و ليس العكس و لو كانت المرحلة الانتقالية نفذت كما يقول نظام صالح فليس هناك داعي لظهور وثيقة العهد و الاتفاق و لكن لان المرحلة الانتقالية فشلت اذاً في هذه الحالة الوحدة لم تقوم و انما ماحصل هو اتفاق بين حزبين حاكمين فشلوا خلال سنتين من توقيعها .

الوحدة لم تفشل سياسياً فحسب بل فشلت انسانياً و اخلاقياً و قانونياً واثقافياً وروحياً واقتصادياً واصبح ذكرها من الماضي في ذاكرة ابناء الجنوب و لان هذه الوحده في حقيقة الامر لم تستقيم على وحدة القلوب و العقول و النفوس ولكنها استقامت لدى اليمنيين على اساس الضم والالحاق و التهميش لهوية وتاريخ الجنوب السياسي لصالح تاريخ دولة الشمال وبهذا اسنتهض شعب الجنوب وكل قواه الخيرة لحماية هويتهم التاريخيه من احتلال يمني تحت يافطة الوحدة الجعرفية و التي اصبحت اليوم الاستحالة على شعب الجنوب العيش تحت يافطة سياسية مزورة واصبح من الصعب على الشعبين اليمني و الجنوبي تقبل ثقافة الاخر إن ما هو قائم اليوم بين شمال وجنوب ليس وحدة وفقاً لجميع المفاهيم القانونية والسياسية والأخلاقية، بل أنه أسواء من الاحتلال الأجنبي، واستمرار ذلك الوضع يشكل خطراً على أمن واستقرار المنطقة ومصالحها.

أثبتت السنوات الماضية أن الوحدة لم تفشل سياسياً فحسب بل فشلت ثقافياً واجتماعياً وانسانياً و اخلاقياً ووطنياً...

الأوضاع الحالية في اليمن و ما يحيط بها من تداعيات

احب ان الفت نظركم بان في بداية ثورة التغيير بساحات تعز و صنعاء تحدثت عبر قناة عدن لايف الجنوبية و اوضحت لقيادات الحراك الجنوبي بان هناك مخطط يمني من قبل السلطة بالاتفاق مع اللقاء المشترك بنقل المعركة المسلحة الى الجنوب و هذا ماهو حاصل اليوم في محافظة ابين التي اصبحت مسرحاً و ساحة للمعارك المسلحة بين الاطراف المتنازعة في صنعاء بين قوات الرئيس اليمني و قوات اللواء علي محسن الاحمر المنشق عن نظام صنعاء و هذا السيناريوا متفق علية بين الاطراف المتنازعة داخل صنعاء و الغرض منه خلخلة التوازن و التماسك و الوحدة الجنوبية و قطع انفاسهم بحرب تعيد ترتيبات الخارطة الجديد لليمن بشكل عام وهذه الخارطة تبلورة في اتفاقيات خارطة دول الخليج التي وقعها الرئيس صالح مع منظومتة التقليدية المتمثلة باللقاء المشترك وفي حديثي عبر القناة في بداية ثورة الشباب باليمن قلنا لقيادات الحراك السلمي الجنوبي بان لايكونون طرفاً فيها او يدخلون في نزاعاتهم المسلحة و لكن المطلوب منهم تجذير وحدتهم الصلبة و تماسكهم الجنوبي للحفاظ على مسار الحراك السلمي حتى يحافظ الحراك السلمي الجنوبي على سلمية ثورته لان الهدف من ذلك هو خلق الفوضى في الخوف بين ابناء الجنوب لفرض وخلق واقع جديد يندرج ضمن اجنده يمنيه متفق عليها بين الاطراف اليمنية المتنازعه والهدف من تلك الاجنده هو تحويل قضية الجنوب العادلة عن مسارها الحقيقي و ادراجها ضمن حركة العنف المسلح لتمرير الضربة القاضية التي يتم الاعداد لها من قبل السلطة و المعارضة معاً و هذه الضربة القاضية سيكون مسرحها الاول ثلاث محافظات جنوبية و هي عدن بدرجة رئيسية لان هناك تربه خصبة لها و توجد تربة خصبة للاشاعات لتمريرها بالاضافة لذلك محافظة حضرموت و شبوة باعتبار تلك المحافظات تتواجد فيها المصالح الاقتصادية اليمنية و الدولية والخليجية لزعزعة الامن فيها وهي رسالة واضحه للعالم بان هذه المصالح لايمكن تأمينها و الحفاظ عليها الا بقيام نظام سياسي جديد خارج مطالب الحراك السلمي الجنوبي و هي رسالة للعالم بان الحراك السلمي الجنوبي سيكون عاجز عن تأمين هذه المصالح الدولية في حالة غياب الدولة المركزية اليمنية و هي دعوه للغرب بان يدعمون النظام القائم باليمن في اطار التغيير السياسي اليمني الحالي الذي يجري الاعداد له ضمن اجنده اقليمية و محلية هذا الكلام قلناه لقيادات الحراك السلمي الجنوبي في بداية ثورة الشباب بتعز و صنعاء وتحديداً في شهر مارس.



الجزئية الاخرى سوف اكرر لكم ما قلته لثوار التغيير عبر قناة عدن الجنوبية في بداية ثورتهم التغييرية لعل الذكر تنفع المؤمنيين وطالبناهم باعلان اسقاط النظام و اسقاط اللقاء المشترك و عدم السماح للقاء المشترك بالتوغل داخل ساحاتهم الثورية في كل من صنعاء و تعز لان تلك المنظومة السياسية اليمنية الممثله باللقاء المشترك وهي جزاء من تكوينة النظام و هي من شرعنته على مدار 33 عام من الحكم وهي نفسها من اعطته الحماية السياسية للبقاء كل هذه الفترة و قلنا للاخوان بساحات التغيير في شهر مارس الماضي لعام 2011 بان انظمام المنظومة التقليدية للاحزاب اليمنية في عمق ثورتكم سوف تؤدي الى لف عنق ثورتكم والشي الاخر بان انظمام الزنداني و علي محسن الاحمر لثورة التغيير اعطى صوة مشوهه لثورة التغييرية باعتبار الزنداني مطلوب دولياً و اعتقد ان انخراط الزنداني و علي محسن الاحمر الغرض منه هدفه سياسي مرتب له مع اطراف داخل المنظومة اليمنية التقليدية ليضربون عصفورين بحجر و هو اسقاط المشروع الشبابي التغيير الحقيقي في اليمن و اسقاط شخص الرئيس والحفاظ على التركيبة السياسية لنظام الحالي و الشي المهم الذي وقعوا فية الاخوان ثوار التغيير بتعز و صنعاء قبولهم بانخراط الزنداني و اخرين كثر من حزب الاصلاح المتشدد و اعطى للغرب صورة او رسالة محدده بان مشروع التغيير خطف و انه سوف يكون بايادي خطيره ترتبط بالارهاب الدولي مما سيدفع بالعالم و بالذات امريكا و الدول الغربية بعدم تأييدهم تأييد حقيقي على الارض لثورة تعز و ستدرس الدول الغربية الامر و سوف تضع الخيارات الاكثر فائده لمصالحها و ستجد بان امامها حلان اما ان تحافظ على بقاء النظام نفسه مع القبول بتغيير الرئيس اليمني او تدفع بقيادات اللقاء المشترك لاخذ زمام المبادرة لقيادة البلاد ضمن شروط مسبقه و هذا ما قلناه للاخوان في بداية ثورتهم التغييرية عبر قناة عدن الجنوبية ولازال حديثي مسجل لدى القناة و في تقديري الشخصي بان في اطراف داخل الحزب الحاكم هي من دفعت بتلك الاطراف للالتحاق بثورة التغيير لاعطاء العالم صورة مغاير عن مشروعهم الحقيقي و لهذا سبق وقلنا لثوار تعز اذا كنتوا ترغبون تغيير حقيقي و صحيح لثورتكم اليمنية عليكم بعدم قبول هذه الاطراف في ثورتكم واعلان شعار اسقاط النظام و اسقاط اللقاء المشترك هذا الكلام اعلاه نصحنا الاخوان الثوار بساحات تعز وصنعاء عبر قناة عدن الجنوبية التي تبث من لندن و لكن تجاهلوه و اليوم يحصدون نتائج افعالهم و لو الثوار بساحات التغيير رفعوا شعار اسقاط اللقاء المشترك لما استطاع اللقاء المشترك توقيع الاتفاقية الخليجية ولايمكن لسعودية بان تسوغه سياسياً طالما شعار الثوار من اولويات ثورتهم ليس اسقاط النظام و انما اسقاط اللقاء المشترك باعتبارة جزاء من المنظومة التقليدية لنظام السياسي اليمني .....

الحاضرون جميعاً ما ارغب توضيح في هذا المؤتمر هو التالي//

ما هو الفارق بين مطالب ثوار التغيير بساحات تعز و صنعاء وما هي مطالب ابناء الجنوب في ست محافظات جنوبية ؟؟؟؟ لهذا اسمحوا لي ان اطرح عليكم تحليلي الشخصي لهذين المحورين....

مطالب ابناء الجنوب هي مطالب سياسية عادلة و ترتكز على فك الارتباط بين الدولتين الجنوبية و الشمالية و المطالب الجنوبية تتمحور في قضية وطن و قضية شعب و قضية هوية وتاريخ سياسي خاضها ضد الاستعمار البريطاني و اليوم يخوضها ضد الاحتلال اليمني للجنوب منذ عام 94 و اخذت نضالات شعب الجنوب مسارات او مراحل مختلفة منذ تاسيس حركة موج في عام 94 و كان مقرها المملكة السعودية و تلتها حركة حتم مباشرة و شعار اصلاح مسار الوحدة الذي قادة الاسطورة و الزعيم التاريخي الاواحد للجنوب حسن باعوم وحركة تاج في 2004 ومقرها لندن و اخير مجلس المتقاعدين العسكريين و جمعية ردفان الخيرية و التي تمخض عنها اعظم و اكبر و افضل مشروع جنوبي عرفة التاريخ الجنوبي على طول مساراته التاريخية و هذا المشروع هو الحلقة الاقوى لقضية الجنوب و هو صمام نجاحها و بعدها انبثقت المجالس و الهيئات الجنوبية و هذه السلسلة المتعرجة على مدار 17 عام من احتلال اليمن للجنوب تدخل في اطار تاريخ الحركة الوطنية الجنوبيه المعاصرة و ستكون قيد الدراسة للاجيال القادمة...

اعزائي الحاضرون ما اريد توضيحه لكم وللذين يرفعون شعار اسقاط النظام في كلاً من تعز وصنعاء بان هذه السلسلة التاريخية التي خاضها شعب الجنوب على مدار 17 عام منذ دخول قوات الرئيس صالح عدن بكل تعرجاتها منذ اعلان حركة موج حتى تشكيل المجالس و الهيئات الوطنية التحررية للجنوب لم تكن خارج مسار التاريخ و لكنها كانت حاضرة في كل بقاع الجنوب..

الحاضرون جميعاً ما ارغب الاشارة الية هو شعار ثوار التغيير بساحات تعز وصنعاء و الذي كان تحت شعار اسقاط النظام و لكنهم تجاهلوا بان هذا الشعار يعني اسقاط الرئيس مقابل اسقاط تضحيات الشباب بساحات تعز ؟

لماذا اقول هذا الكلام .. اقول هذا الكلام نتيجه لقراءة الواقع و الواقع يقول من اسباب تلك الخديعة السياسية هي انظمام اطراف من الحزب الحاكم و بعض القيادات الدينية و احزاب اللقاء المشترك باعتبار تلك الاحزاب و الشخصيات كانت جزاء من منظومة النظام و عندما تبنوا شباب التغيير ما يسمى ثوار تعز شعار اسقاط النظام لم يحسبون الربح و الخسارة في هذه اللعبة السياسية سواء محلياً اواقليمياً او دوليا؟

اللعبة التي اتفق عليها كل من اللقاء المشترك و ثوار التغيير هي اقناع العالم و الدول الاقليمية بان قضية الجنوب يكمن حلها في اسقاط النظام و ان في حال تحقيق هذا الشرط تسقط معه كل التعرجات التاريخية التي مرت بها القضية الجنوبية منذ تكوين موج و حتم و اصلاح مسار الوحدة و تاج و مجلس المتقاعدين و حتى جمعية ردفان الخيرية سيسقط معها مشروع التصالح و التسامح و تسقط المجالس و الهيئات و بهذا الاعتراف رسمياً بسقوط القضية الجنوبية و حتى الشهداء و الجرحى و تضحيتنا كاملة ستسقط تماماً امام العالم و امام المجتمع اليمني و بهذا اغلقوا كافة الابواب على كل ماقدمناه للوطن و للهوية الجنوبية و الشي الاهم من كل هذا هو اسقاط الهوية الجنوبية الى ابد و التي تمثل البعبع الاكبر لنظام و للقاء المشترك اليمني وثوار التغيير بالساحات و لكن تقديراتهم كانت مبنيه على الخداع السياسي و تجاهلوا بان الارادة الشعبية الجنوبية اقوى من تلك اللعبة السياسي التي اتفق على تمريرها كافة الاطراف و اختلفوا في كل شي الا انهم اتفقوا على شي واحد و هو الاصطفاف معاً على تهميش و تهويل جوهره قضية الجنوب النابع من اعماق الهوية التاريخية للجنوب و هذه الهوية الجنوبية هي المفصل الحقيقي للخلاف بين مطالب ابناء الجنوب و مطالب ثوار التغيير والهدف من كل هذا التحالف بين الثوار و اللقاء المشترك هو من اجل اسقاط الهوية الجنوبية.

نتوقف عند موضوع الربح و الخسارة التي جناها الطرفان واقصد بهم اللقاء المشترك و الاخوان بساحات التغيير الذين تبنوا مشروع اسقاط النظام من خلال تحالفهما على مشروع الجنوب القائم على هويته التاريخية الجنوبية.

الاخوان الثواربساحات التغيير لم يربحواً شي نهائياً خلال رفعهم شعار اسقاط النظام لانه لم يتحقق و لكن ما تحقق هو اسقاط الرئيس وهذه هي المطالب الحقيقية اللقاء المشترك.

اللقاء المشترك ربح اللعبة السياسية مع ثوار التغيير و لم يخسر شيئاً وحتى اذا لم يتحقق اسقاط النظام فان اللقاء المشترك لم يخسر شي لانه لم يقدم شي حتى يخسره و اللقاء المشترك بالتفاق مع اطراف بالنظام تعمدوا في نقل المعارك الى الجنوب واتخذوا من صنعاء مقراً للحوار و هذا النقل يحمل رسائل خاصة للعالم بان الجنوب سيكون مسرحاً للارهاب في حال انفصاله و نقل هذه الاشتباكات لغرضين الاول لخلخلة الثقة لدى ابناء الجنوب من المستقبل و تفكيك تماسك الحراك لان النظام و معارضتة يدركون بان الجنوبيين اكثر توحيداً و تماسكاً و افتعال المعارك بالجنوب لخلخلة هذا الامر و الشي الاخر هي رسالة للعالم بان الجنوب سيكون مسرحاً للقاعدة في حال انفصالة.

ان نقل الصراع المسلح الى الجنوب بين الرئيس صالح و المنشق علي محسن هو صراع وهمي تحت يافطة القاعدة لغرض تغطيت الصراع الحقيقي باليمن باعتبار الصراع الحالي باليمن هو صراع مذهبي بامتياز تحت شعارات ثورية وبيافطة سياسية كما هو بسوريا و لبنان والبحرين و دول عربية أخرى والمملكة حريصه جداً على تنفيذ اتفاقية الخليج خوفاً من ظهور الصراع المذهبي على السطح لان المملكة سوف تعاني من هذا المرض و انتشاره بوضوح سوف يمتد الى حدود المملكة.و جوهر الخلاف الحقيقي بين المتصاعيين بساحات الثوار والسلطة هو صراع مذهبي و ربما البعض من الحاضرين سيطرح خلاف ما طرحتة و سيقول لو كان الصراع مذهبي باليمن لكان كثير من الشخصيات اليمنية وقفت الى جانب الرئيس باعتبارها تنتمي لنفس مذهب الرئيس و سيعطيني مثالاً على ماطرحته بالتحاق علي محسن الاحمر بثورة التغيير؟

نتوقف عند هذه النقطة اي التحاق علي محسن الاحمر لثوار الساحات ؟ علي محسن الاحمر قراء المشهد السياسي اليمني عن بعد و اختار الطريق الاسهل للمذهب الزيدي و لليمن كدولة يحكمها المذهب الزيدي ليمتص او يحتوي هذا الصراع عبر اعلانة الالتحاق بثوار التغيير ومن يعتقد غير ذلك فهوا لم يقراء المشهد اليمني بصورة منطقية و لهذا علي محسن الاحمر حسبها بمقاسات متعدده و مختلفة و انطلق من ظهور المذهبية نفسها يعني بان علي محسن ادرك بان في قوى داخل ثوار التغيير سيحولون الصراع على انه صراع مذهبي ولهذا انطلق التحاقة بثوار التغيير من هذه الزاوية ليقول لشارع البسيط بان الصراع ليس مذهبياً و لكنه صراعاً مع نظام فاسد و من الجهه المقابلة يرغب بقاء السلطة تحت قيادة المذهب نفسه الذي يمثله الرئيس علي صالح ومن اجل يلقى ترحيب لابد علية بان يعلن التحاقه لساحات تعز ليكون مقبولاً لثوار التغيير و حتى الشيخ صادق الاحمر شيخ قبيلة حاشد جاء التحاقه لنفس الغرض بعد ان درسوا الأمور في الغرف المغلقة و اتفقوا على ان ينظم شيخ القبيلة الحاشدية الى ثوار التغيير لغرض سحب القرار السياسي من تحت اقدام ثوار التغيير بطريقة احترافية وربما قريباً يفتعلون نوع من الانشقاق داخل القبيلة و جزاء منها سيعلن اصطفافه مع الرئيس و هذه الجزئية هي بحد ذاتها رسالة لليمنيين البسطاء بان الصراع ليس صراعاً مذهبياً هذا من جهه و من الجهه الاخرى هي رسالة لثوار التغيير بان انقسام القبيلة دليل قاطع على عدم مذهبية الصراع و بالتالي وضع حلول توافقية لليمن في اطار القبيلة نفسها و في نهاية السيناريو ربما تحصل حرب خاطفة مفتعلة لتمرير هذا المشروع على ثوار التغيير هذا التحليل منذ فترة تحدثت به عبر قناة عدن وبتحديد في شهر مارس و اصبح اليوم فعله على الارض اي توقعنا بان هناك ستكون حرب خاطفه داخل القبيلة و حصلت و عبر هذا تم الاتفاق على حلول لمعاجة الازمة اليمنية من خلال اتفاقية الرياظ هذا فيما يتعلق بالقبيلة و السلطة .

المحور الاخر يتعلق يتعلق بمشروع التصالح و التسامح الجنوبي الذي تم اشهارة بجمعية ردفان الخيريى و هذا المشروع يرتبط ارتباط قوي بمشروع الهوية الجنوبية و مدى فهمنا و قداسيتنا لهذا المشروع الذي جاء نتاج لاثار الحزب الحاكم للجنوب و هذا المرض الحزبي المناطقي سيظل يعيش في احشاء الجنوب اذا لم نحمي مشروعنا العظيم مشروع التصالح و التسامح من خلال تجسيده كمشروع عظيم و نربط نجاحة بنجاح ترسيخ الهوية الجنوبية في عقول الاطفال قبل الكبار و اذا نجح ابناء الجنوب في تحقيقه فان الاستقلال سيكون حقيقه على الارض ولكن احب اذكركم بان اثار التحزب المناطقي لازال يلقى رواجاً في عقلية القليل من ابناء الجنوب بسبب الالة الاعلامية الحزبية التي روج لها بالجنوب عبر الصراعات المسلحة و تركت خلفها اثار قاتلة لازالت في ادمغة البعض راسخه بافكارة و من تلك العينات البشرية لازالت تعيش احلام اليقضة الحزبية و الهدف من هذه اليقضة هو عدم السماح للجنوبيين بان يتفقون على اهدافهم الوطنية الجنوبية المرتبطة بالاستقلال و التحرير لان مثل تلك الجماعات البشرية المرتبطة بحزبها لازالت تعتقد بان تاريخ حزبها مرتبط بتاريخها و تاريخ حزبها و تاريخها فوق تاريخ الوطن وهذه الجماعات الحزبية تعتقد ان قداسية التحزب السياسي يفوق قداسية الوطن و في هذه الجزئية يختزلون الوطن بما يتلائم بمصالح حزبهم السياسي ولهذا جاء مشروع التصالح و التسامح تلبية لرغبة وطنية تتعلق بالهوية الجنوبية التي غيبها الحزب و يمننها عبر سلسلة من الاجراءات الحزبية ليغلق كافة الابواب على ابناء الجنوب و لهذا من يرغب للجنوب الحرية و التحرير علية ترسيخ هذا المشروع العظيم في عقلة و قلبة قبل ترويجه بلسانة لان مشروع التصالح و التسامح جاء رد عملي على المرض الذي خلفة الحزب الاشتراكي اليمني للجنوب طوال تاريخة السياسي و لازال حتى اليوم يوظف الخلافات السلوكية و المزاجية والفكرية و الإيديولوجية و العقلية لهذا القيادي او ذاك بالحراك على اساس انه صراع يتعلق بمناطق بعينها و هذه الجزئية يرتبط فشلها ارتباط وثيق بقدرة القيادي السياسي الجنوبي الى أي مدى يضع اولويات الوطن فوق سلوكياتة الشاذة.

هذه الأفكار التي تم تشكيلها في ظل ظروف معينة وفي ظل توجه سياسي معين حكم الجنوب هو المسئول الأول و الأخير عن ما جرى للجنوب شعب ووطن و تاريخ سياسي نتيجة لتلك الأفكار التي روج لها النظام الحاكم في الجنوب عبر سياسية إعلامية محكمة من خلال غزو عقول الأطفال قبل الكبار وتشكيلهم بما يتلاءم و توجهاتهم الحزبية وهنا نستخلص بان هذه الأفكار هي من شكلت وعي الإنسان في مراحل مختلفة من حكم الحزب الاشتراكي اليمني و علبته الإله الإعلامية الحزبية بمفهوم الهوية اليمنية من خلال ترويج الفكر اليمني عبر المدارس بكافة أنواعها , لأنها هي التي شكلت و كونت افكارنا ومعتقداتنا و , في سن الطفوله وهذه المعتقدات التي سوقها الحزب فترة حكمة هي المسئولية المباشرة في تعليب أفكارنا و تشكيل مشاعرنا في أطار التوجه السياسي الإيديولوجي للحزب خارج مفهوم الهوية الحقيقية للجنوب و استطاعت هذه المعتقدات الحزبية بان تغير هويتنا الجنوبية الراسخة في ذهن المواطن الجنوبي إلى هوية يمنية في ظل العقيدة الأيدلوجية للحزب و استطاعت أن تطمس الهوية الجنوبية من ذاكرة أبناء الجنوب و جاءت الوحدة اليمنية و حرب 94 و أظهرت تلك العقيدة الإيديولوجية على حقيقتها من خلال تشويها العقل الجنوبي و في تقديري بان الوحدة اليمنية لها منافع في أنها استنهضت العقل الجنوبية تجاه هويته التي حاول النظام السابق بالجنوب من تهميشها و تحويلها الى هوية يمنية خالصة و لهذا نقول رب ضارة نافعة و يعني بذلك بان الجنوبيين تورطوا بالوحدة و لكن هذه الوحدة استنهضت العقل الجنوبي لا أعادة هويته و تاريخه السياسي الذي حاولت القوى اليمنية سواء بعدن أو بصنعاء طمسه باسم الوحدة الوطنية و

استطاع الحزب الاشتراكي اليمني فترة حكمة للجنوب من امتصاص الهوية الجنوبية من ذاكرة العقل الجنوبي عبر آلته الإعلامية الحزبية ودغدغتها عبر المشاعر الإنسانية و ربطها والترويج لها بشعارات عربية قومية إسلامية تظليلية وهذه هي الخديعة السياسية الحقيقية بعينها من خلال استغفال عقول القيادات الجنوبية في تلك الفترة باسم يافطة عربية قومية و تم الترويج لها عبر الشرائح الاجتماعية البسيطة واستطاع الحزب توظيفها باسم القومية العربية لأهداف يمنية محضة , وبالأخص عند مثقفي أبناء الجنوب و أظهرت لهم الشعارات القومية أهدافها بعد الوحدة و بالأخص بعد حرب 94 من خلال خطاب النخب اليمنية المثقفة.

اخيراً في ختام ورقتي هذا اطالبكم باعلان تضامنكم ووقوفكم مع صحيفة الايام المحضورة منذ سنتين من قبل النظام اليمني كما لايفوتنا باعلان تضامنا ووقوفنا من البطل المرقشي المحكوم علية بالاعدم دون مسوغ قانوني سواء انه احد مؤظفي صحيفة الايام.

شاكر لكم جميعاً و المعذرة للاطالة و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

[من خان لا كان]

ترليوووووون سلام للمناضل الزامكي

نضال مستميييييت وعلى كل الجبهات


من قبل الزامكي

شكرا لك فانت القائد الجنوبي المثالي

[نايف الكلدي]

تحية للمناضل الدكتور الزامكي على كل جهوده

التي يبذلها من اجل قضيتنا الجنوبية

جاري رفع الصور

تحياتي

[متابع الجنوب]

اخي نايف الكلدي انا احيك على هذا الموضوع وبعد اريد ان منك مساعدة وهي انه عندما اقم بنشر موضوع جديد تاتي لي هذه الرسالة (طلبك لا يمكن معالجته لأن الرمز (token) قد انتهت صلاحيته

رجاء عد للخلف وحدث الصفحة السابقة.) الرجاء منك او ممن لديه المساعدة فليساعدني حتى اقوم بنشر موضوع جديد

[نايف الكلدي]

[نايف الكلدي]

[الجبال الشماء]

شكرا شكرا شكرا لك يادكتور الزامكي على هذه الاطروحه الذي هي بمثابت قرائه للواقع اليمني والواقع الجنوبي والذي اشبعتنا في رئية واقع الصراع في اليمن بين التيار الديني السياسي والتيار القبلي والتيار العسكري القبلي وكيف ضحوا بشباب ثورة التغيير التابعه لحزب الاصلاح اليمني والصراع على وطنا الجنوبي بين مثلث الشر اليمني وهو حزب الاصلاح اليمني المتطرف وطغمة نظام العسكر والقبيله المسلحه

[احمد الخليفي]

كلام في الصميم فقد قرأت ورقة العمل المقدمة من الدكتور الزامكي لهذا المؤتمر قراءه متانية ووجدة فيها تحليل دقيق ومفصل للمشهد اليمني والجنوبي بشكل خاص بكل ابعادة منذو اعلان الوحدة في عام 90م الى يومنا هذا ؛وحقيقة كانت ورقة مهمة ورسالة تحليله قوية تضع النقاط على الحروف وتوضح الرؤيه لمن يجهل حقيقة الامور في دول جنوب شبة الجزيرة العربية ..
تحية جنوبية خالصة للدكتور الزامكي ونتمنى منه الاستمرار في جهودة الرائعة..

[لبيك ياجنوب]

ماقصر المناضل الدكتور الزامكي وفا وكفا جهوده رائعه يشكر عليها

[ابو بوتن]

تحية للمناضل الدكتور الزامكي على كل جهوده

التي يبذلها من اجل قضيتنا الجنوبية