وساوس شيطانية (( يوميات ))

[ابويزن الهمداني]

أمس المساء لم يأتيني نوم بسبب وساوس شيطانية وقلت عنها وساوس لأنها كانت عن ( علي عبد الله صالح ) أجارنا واياكم
ذاك الشخص الذي حكمنا لمدة ثلاثين عاااما منذ قيام الثورة اليمنية غيره من الرؤساء حكموا خمسة عشر عااما وهو لوحده حكم اليمن ثلاثون عاااما يعني أنه السبب في فشل أهداف الثورة بنسبة 75 بالمائة
لنعود لوساوس الشيطان فقد وسوس لي لعنه الله او اعاذنا الله منه بأن علي عبد الله صالح ربما يكون مظلوما في هجومنا عليه وأن الفساااد وجد في اليمن غصبا عنه وأنه يحاول بكل ما أوتي من قوة ودهاء أن يتخلص منه ومن الفاسدين حواليه وأنه مهدد بالسقوط لو حاول القرب من عرينهم او المساس بشعاراتهم
وضل ذاك الشيطان اللعين يوسوس في صدري وفي عقلي طوال ساعات بأن علي عبد الله صالح وأي انسان آخر غيره يصل الى المركز الأول في دولته ليس في حاجه الى الفساااد وأكل أموال الناس وظلمهم لأنه وصل الى أعلى منصب في الدولة فهو أعلى من الفساااد استعذت بالله من الشيطان الرجيم لعلي اطرد عني ذاك الوسواس
ولكنه عاد مكابرا معاندا لي ولفكري وعقلي وقال يا أخي علي عبد الله صالح استلم الحكم من فم الأسد واليمن يعيش في فوضى وفي غياب أي شيء قد يقال عنه دولة وبعد الانقلاب على رئيس وقتل رئيسين لذا كان مجبرا لمجارات الفاسدين من مشائخ وضباط وتجار وغيرهم حتى يستطيع أن يتمكن منهم فيزيلهم لا أبقاهم الله
ولكني استعذت بالله من الشيطان الرجيم وتفلت عن يمني وعن يساري ثلاثا فقلت لو اراد ذلك لاستطاع في أي فترة من تلك الفترات خلال ثلاثين عاااما والتي هي أقل من مدة بناء سور الصين العظيم وأهرامات الجيزة بشيء قليل وكان أمامه كل الوقت وكل الرغبة والاعانة من الشعب
ولكنه عاد ذاك الشيطان الخبيث الذي لايريدني أن أذهب الى النوم واشغلني بمن أعتقد أنه له قرين فقال لي ماذا تريدون لقد أتى بالنفط الى بلدكم والديمقراطية وكانت له اليد الكبرى في تحقيق الحلم اليمني تحقيق الوحدة رغم كل الصعوبات والفوضات والفتن
فرجمت الشيطان بحجر هذه المرة وقلت النفط كان في باطن الأرض اليمنية وقد رفض الامام التنقيب عنه لأنه شك لحظة واحدة بأن اليمن سيفقد استقلاله اذا استخرج بأيدي أجنبية وأي واحد يستطيع أن يستخرجه بقرار جمهوري صغير المهم أن يكون على الكرسي الذي يتيح له اصدار قرارات جمهورية ولم يستثمره في صالح الشعب اليمني المهاجر المغترب المسكين بل استخدمه لشراء حرس جمهوري ومعدات للحرس الجمهوري وهبات لقبائل الامام اهل ذمار من الحدى وغيرهم ومن حاشد العريضة التي أخذت جل المناصب والشيكات وليس كل حاشد حتى لا نظلمهم وهم أهلنا أنما الفاسدين منهم ومن تبعهم بسوء الىيوم القيامة من المحافظات الأخرى وكأنه كتب على بابه لا يدخلنها اليوم الا فاسد أو سارق
عاااد الي اللعين أي الشيطان اما الانسان فلا يحق لنا لعنه بقضه وقضيضه هذه المرة ووسوس لي قائلا ماذا تريد من أبا احمد أن يفعل مع شعب متخلف وهو قد ورث تركات ضخمة من قبل حكمه ورث تركه من الفقر والجهل والديون على الحكومات والقادة السابقين
فغضبت هذه المرة بجد فلعنت الشيطان واستعذت منه ورجمته بحجر وصليت لله ركعتين لعلي اطرده وفعلا طردته
فدعيت الله عقب صلاتي تلك بأن يبدلنا الله خيرا منه وأن يرينا غيره قبل أن نموت فقد مللناه على الأقل ونريد أن نرى غيره من شباب البلد ومتعلميه الذين يهيمون في كل شارع ولديهم الرغبة والأمل في الاصلاح وفي قيادة البلد بعيدا عن فكر وموروث وماضي علي عبد الله صالح .. فقد بل سيتغير الحال ان شاء الله
فاستعيذوا معي من همزات الشياطين
محبكم الهمداني