الفاروق عمر رض قائد فرسان العروبة في العراق

[اقبال]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم يكن ولادة حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا ونصفه الاخر في العراق وليد الصدفة عام 1947 بل كان لملحة جماهيرية عربية ولم يكن شن الخميني الحرب على العراق ابان حكم سلطة البعث له وليد الصدفة ولم يكن قرار بريمر اجتثاث البعث بعد غزو العراق هو الاخر وليد الصدفة بل انه الهدف الذي يراد من اجله محو عروبة العراق وتفريسه ومبديء العروبة فقد اعلن نوري المالكي رئيس وزراء الحكومة العراقية الصفوية الحاكمة اليوم للعراق ومن على قناة حزب الله البناني انه اعلن الحرب على حزب البعث !!! انها الحرب المستمرة على عروبة العراق ,
التي حارب من اجلها الاسلام فعندما تولى الخلافة سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب وبايعه الناس بعد وفاة الصديق رضوان الله عليهما فقال عبارته المشهورة يخاطب العرب (انما مثل العرب كمثل جمل آنف اتبع قائده فلينظر قائده اين يقوده اما انا فورب الكعبة لاحملنكم على الطريق ولم يكن الطريق غير طريق تحرير العراق من سيطرة مجوسية فارس فكان اول عمل قام به سيدنا عمر رض ان ندب الناس مع المثنى بن حارثة الشيباني الى اهل فارس قبل صلاة الفجر من الليلة التي مات بها ابو بكر الصديق رض فانشغل عمر في امر تحرير العراق مايقارب السنة وهو يعد الامة لهدذ المهمة حتى هم ان يغزو بنفسه وقد توافدت قبائل العرب مهيأة للجهاد قدم خلق عظيم من لازد يريدون تحرير الشام فقال لهم عمر اي الوجوه احب اليكم ؟؟قالو الشام اسلافنا بها فقال عمر رض بل العراق فان الشام في كفاية فقالو الشام اسلافنا اسلافنا فرد عليه احد قوادهم قال لهم ياعشيرتاه اجيبو امير المؤمنين الى مايرى فاطاعوه حتى تحقق حلم امير المؤمنين وبقيادة سعد لجيش المسلمين وفي معركة القادسية ضد جيش الفرس باحراز النصر وتحرير العراق من هيمنة المجوسية الفارسية وهزموهم واطفأن نار المجوسية واصبح العراق بلدا عربيا مسلما بعهد خلافة سيدنا عمر رض الذي ارتأى تأمين جزيرة العرب ونشر الاسلام بتحرير العراق من سيطرة الفرس قبل كل شيء .
وكما كانت عروبة العراق الحلم الاول للعرب قبل الاسلام وبعده وحققو حلمهم ولكنها انصدمت مرة اخرى ومرات بعد سقوط الدولة العربية على يد هولاكو وظلت تترنح عروبتهم بين غيبوبة وصحو لايدوم فظل ينشد لها الاحرار والثوار في كل زمان عاش على ارض العراق فلما تصفحت مذكرات صلاح الدين الصباغ (فرسان العروبة في العراق) الضابط العراقي الذي عمل في الجيش العراقي في نهاية القرن الناسع عشر وبداية القرن العشرين وكان العراق تحت الاحتلال البريطاني آنذاك فقد كان حلم الصباغ وحلم من معه من الضباط العراقييون الاحرار هو تحرير العراق والحفاظ على عروبته فيذكر مخاطبا الانسان العربي (انا امقت بريطانيا وكل سائر على نهجها ليستعمرقومي لاني مسلم والاسلام يقضي الا يحكمنتي كافر بالمثل العيا والمباديء الانسانية ولاني عربي والعروبة تأنف ان يعيث في بلادي الجيش الاجنبي ولاني جندي والجندية تأبى ان يقودني اعجمي ويخاطب العربي الاخر في العراق ويذكره قال نبيك محمد صلى الله عليه وسلم (انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق)وماضاع استقلالك الا لما تناسيت مكارم الاخلاق فجهلت قرانك المجيد وتاريخك العريق وسكت عن الحكام الظالمين الذين يسفكون دماء الاحرار من ابناء وطنك ويمثلون مصالح المستعمرين فاستيقظو وانهضو ياعرب العراق واعلمو انكم كما تكونو يوالي عليكم وقد نبه من قيود المعاهدة الانكليزية البريطانية مع الحكومة العراقي الخاضعة لها وهي من غير اصول عربية فاول بنود المعاهدة تقضي (انشاء حكومة وطنية عراقية )والحقيقة كما يراها الصباغ في مضمونها القضاء على الفكرة القومية والوحدة العربية والتي منع ذكرها في الكتب والمدارس كما نصت المعاهدة على تشكيل جيش عراقي غير قومي يسلح بالاسلحة البريطانية كما نصت على اعدام اي شخص ينادي بالوطنية والوحدة العربية والتي كان ينادي بها الصباغ وعدد من زملائه من ضباط ومنهم فهمي سعيد الذي خالف اوامر رئيس الوزراء نوري سعيد العميل حينما طلب منه الانكليز الحفاظ على العراق لحين دخول الفرنسيون الغزاة لتحتل دمشق فاخذ فهمي سعيد رعيله والتحق بالجيش العربي السوري لمقاتلة الفرنسيون في موقعة ميسلون وهذا موجز مبسط لماكان قبل نشوء حزب البعث العربي الاشتراكي وبعد اجتثاثه عام 2003 ظل الفكر العربي القومي والعروبة تعج بنفوس الوطنين الاحرار ولاسيما البعثيين والضباط فنادى بها قبل ايام اي بعد عشر سنوات وعلى موقع كتابات عامر السلطاني فوهو يتسائل هل فقدنا عروبتنا؟؟؟ وهو من احد ضباط الجيش العراقي السابق فيذكر (وكانت مهمتنا الاساسيه هي الدفاع عن الوطن ضد المخاطر الداخليه والخارجيه وهذه مهمه كل جيوش العالم فالجيش جيش الوطن وليس جيش الحاكم .
وبتبديل الحاكم يفترض ان يبقي الجيش ولكن يبدو ان المخطط مرسوم مسبقا لهدم العراق وجيشه .

تجربه العراق رغم قساوتها كانت درسا تعلم منها الجميع ان حجم الجيوش والمعدات الحربيه قد لاتعطيك ماكنت تتوقعه من نتائج فكان لابد من تغير طريقه اللعب واستحداث سينارهات جديده في المنطقه لتحقيق اعلي الارباح باقل الكلف والخسائر .

ولاأجل تحقيق الاهداف كان لابد من تمزيق وتفتيت الاواصر العربيه المشتركه فكل اتحاد يشكل قوه وعلي هذا الاساس وضعت الخطط الاستراتيجيه لهذا الغرض.
انطلقت شراره ثورات الربيع العربي وبدون الخوض في تفاصيل من حرك الشارع العربي بعد سبات ونوم عميق او هل حققت هذه الثورات الاهداف المعلنه التي قامت من اجلها اواستفاد من قام بها ام كانت طبخات سياسيه اعدت في مطبخ اجنبي وقدمت بطبق عربي.
اللافت للنظر في كل هذاوبعدالثورات هو زياده الفرقه في الصف العربي وتشتييت قوته واصبح الشارع العربي منقسم فيما بينه هذا مع الطرف س وذاك مع الطرف ص وتلك الحكومه تدعم شقيقتها العربيه لمحاربه الارهاب بينما تقف مع الارهاب في دوله اخري اختلفت الموازين والاعراف السياسيه بطريقه لايعرفها احنك القاده والراسخين في عالم السياسه وهذا ماكان يتمناه اعداء هذه الامه .
اصبح العربي عدوه العربي والمسلم يحارب المسلم وهذا يكفر ذاك كل هذا وذاكرتنا الضعيفه تناست اننا نقاتل انفسنا و نهدم بناءنا بايدينا بينما عدونا يبني اقتصاده اليوم اسرائيل أمنت تماما الجانب العربي ومن المستحيل اذا مااقدمت اسرائيل لضرب اي هدف في اي دوله ان يستطيع احد من العرب ان يرفع يده ويرد لأنناأصبنا بالشلل وعدم القدره علي المواجهه .!!شعرت وللاسف بحزن ومراراه ان كل اهدافنا واحلامنا والذي تعلمناه في مدارسنا وخططنا له تكسر علي صخره الواقع العربي المحزن وان عدونا حقق مايتمناه من دون ان يطلق رصاصه واحده .
فلاخير فينا اذا فقدنا عروبتنا لاننا سنفقدكل ماتعلمناه من علم حتى وان كان من الصين)وراح احمد العامري يتناول عروبة العراق من زاوية اخرى فيرى ا يختلف اثنان في مساءلة اين يمكن ان يكون العراق قويا ومقتدرا في حضن امته العربية وامتداده الجيوسياسي القومي او بالاعتماد على امريكا وايران. لان مقارنة بسيطة ستكشف لنا ان العرب لايريدون الا الخير والاستقرار والتقدم للعراق بينما عملت امريكا وتبعتها ايران في ذلك على اذكاء النعرات الطائفية والعنصرية والاقتتال والاحتراب بين ابناء الشعب الواحد قد كنا في ايام الشباب والفوران الثوري ليس لنا شاغل الا هموم امتنا العربية حتى اصحبت مجريات الاحداث في العراق لا تعنيينا بقدر ما يعنينا الحدث القومي والعربي وفي مقدمة ذلك القضية الفلسطينة التي كانت تأكل وتشرب معنا ليل نهار وهي القضية التي لا يتحدث بها اليوم اي احد من الاحزاب المسكة بالسلطة بالعراق فقد تم نسيان فلسطين وبدأنا نتحدث عن ولاية الفقيه ونحاسب على رسم صور للمرشد الايراني خامنئي ونهاجم السعودية وقطر ونحمل العرب وجامعتهم العربية مسؤولية تدهور الاوضاع السياسية والامنية في العراق في خطوات مدروسة لاحداث القطيعة مع محيطنا القومي والعربي في وقت لا نبرح فيه في اتخاذ خطوات للتوئمة مع ايران ونضاعف من التبادل التجاري والاقتصادي معها ونشتري منها حتى النفط الموجود عندنا اصلا. لقد تم اتباع سياسية قطرية مقيته حاولت ان تكرهنا في كل ماهو عربي وتتعمد تشويه الحقائق وغرس روح من اللاقومية في نفس كل عراقي يساعدها في ذلك تدخل ايراني اكتسح ليس فقط الدولة العراقية وانما عشعش في جميع الشوارع والازقة بالبلاد مستفيدا من الارضية التي هيأتها له الاحزاب الدينية التي منحها الامريكان الحكم والسلطة في نهج مدروس لتمزيق العراق وشرذمته تحت يافطات الديمقراطية المزيفة والخادعة وهم يعرفون جيدا ان الارضية والظروف في العراق غيرمهيئة ابدا لاي عما ديمقراطي كمن يزرع بذور الصيف في الشتاء وبذور الشتاء في الصيف فالارض البور لايمكن ان تنتج قمحا او شعيرا. لقد ساهم اتباع سياسية من قبل الاحزاب الحاكمة في الغاء هوية العراق العربية والقومية الى ليس فقط فقدان التوازن الروحي والمعنوي لدى غالبية من العراقيين وانما زيادة في تخبطهم بسبب فقدانهم للحس الوطني وذلك للارتباط الموجود بين الحسين الوطني والقومي فليس هنالك مدافعا عن وطنيته وبلاده يقبل ان يهان محيطه القومي واي قطر عربي ولهذا ضاعت على العراقيين المشيتين الوطنية والقومية وتحولنا مع الاسف الى الطائفة والمذهب وبدأنا نتفاخر بكوننا سنة او شيعة اكراد ام عرب ام من قوميات اخرى. اما الامريكان فالاعتماد عليهم كمن يعتمد على الماء في الغربال لانهم لا يريدون سوى تدمير العراق وتخريبه والوصول به الى اسفل السافلين وتحقيق مشروعهم التقسيمي والتجزيئي وتحويل العراق الى عدة دويلات هزيلة وضعيفة تتناحر فيما بينها ولا ادل على ذلك سوى تلويحات وتلميحات مسعود بارزاني باعلان الدولة الكردية رغم كوني احمل المالكي المسؤولية الكاملة لدفع البارزاني لللاسراع في تنفيذه حلمه القديم الجديد. وانطلاقا من كل ماتقدم فليس من طريق للعراق للنجاة من كل ما يعاني سوى العودة الى حضن امته العربية والتفيئ بظلالها واستمداد القوة من ارادتها والعمل الفوري على اعادة كتابة الدستور وتضمينه اشارات صريحة على عروبة العراق لان الدعوة لاستعادة هويتنا العربية هي ليست للدفاع عن الهوية فقط بل لان ذلك سيؤدي الى القضاء على الطائفية وتعزيز المساواة والعدل وضمان الامن والامان لكل العراقيين وهو ما نحن بامس الحاجة اليه.
ايها الاخوة العرب
ان سيدنا الفاروق عمر رض قائد فرسان العروبة في العراق فهل من يلتحق بفيلقه فاليوم وبعد ان دارت رحى الحرب في زمن حكومة صدام لثماني سنوات مع الخمينين في قادسية صدام الثانية والتي دحر فيها الفرس وخاب ظنهم بتدنيس ارض العراق والنيل من سيادته وعروبته
ومع الاسف الشديد بعد تخلي العرب عن العراق اعادو بالامس سيطرتهم عليه بفضل امريكا الغازية فاليوم تدار معركة اخرى لطردهم من ارض العراق يشارك فيها قوات الجيش العراقي السابق وسرايا البعث العربي الذي ينشد امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
حزب البعث العربي الاشتراكي الذي استهدفته امريكا واعلن نوري المالكي الحرب عليه .