في جنوب اليمن كجنوب السودان لن يكرر المجتمع الدولي ذات الحلول

[نبيل العوذلي]

بسم الله الرحمن الرحيم
في جنوب اليمن كجنوب السودان لن يكرر المجتمع الدولي ذات الحلول
تستند حجة المتمسكين بخيار الاستقلال وفق تصور قوى الاستقلال في الحراك الجنوبي الى حقيقة تاريخية منذ تأسس الامم المتحدة وهي ان الارادة الشعبية كفيلة وحدها بفرض نمط من الحلول لقضية ما ولو استمر نضال اصحاب هذه الارادة عشرات من السنين ويضربون لك الامثال في حججهم تلك لنضال عدة شعوب مضى عليها اكثر من خمسين عاما ....فهم اليوم يقولون لك بكل بساطة ان المجتمع الدولي قد فرض حلوله التوافقية محليا يمنياشماليا وجنوبيا واقليميا خليجيا وعربيا وعالميا اوربيا وامريكيا وامميا ...ومع ذلك يقولون لك انه بالامكان تجاوز هذا الفرض من خلال الاستمرار في العملية التصعيدية النضالية لانها وحدها كفيلة بجعل كل اولئك يتخذون حلولا جديدة اخرى بحسب ما تمليه الارادة الشعبية الصلبة للشعب الجنوبي ...ولنناقش هذه الاحجية بموضوعية
اننا نجد ان الارادة هي المحور الاساسي لضمان نجاح هذه الاستراتيجية ... ولاجل استمرار هذه الارادة عمد بعض المنظرين ويعمد حتى اليوم الى اقحام الشعب الجنوبي في مصادمات تؤدي الى خسائر بشرية لانهم بتصورهم ان المعاناة والضحايا التي سيشاهدها الجنوبيون كل يوم هنا وهناك ستسهل استمرار حيوية وأصرار هذه الارادة وهذا مافطن له الاخرون في الطرف الاخر ولم يعمدوا الى درجة من تكريس الشدة على الجنوبيين كسجن او قمع او افراط في استخدام القوة او قتل او أستمرار في سياسة اقصائية وتهميشية بل تصرفوا بما يعاكس هدف تلك الاستراتيجية فكل من سجنوه فترة بسيطة افرجوا عنه ولم يحاكموا احد بأي تهمة ولم يتخذوا استراتيجية استخدام القوة المفرطة والقمع لهم حلا في مواجهة هذا التكتيك الجنوبي لبعض القوى.................. وكل من اراد ان يسافر الى القاهرة او بيروت ليشارك في لقاء او مؤتمر ضد الوحدة جعلوه يذهب ويعود بسلام الى بيته ..وما يحدث من قتل وشدة احيانا ليست استراتيجية امنية سياسية ممنهجة بل هي قد تكون اخطاء لبعض المتهورين من القيادات العسكرية او احيانا ما تفرضه الضرورة للموقف من استخدام بعض القوة في بعض المواقف –أي ببساطة لايمكن ان تصل ذروة المواجهة للاجهزة الامنية والقضائية والسياسية للدولة الحالية اليمنية بل والسابقة في عهد علي صالح الى حد ما-- الى ذات مستوى تلك في مصر وسوريا وبالتالي فشل هذه التكتيك في جعل الدماء والمعاناة والالام في السجون والشارع والمحاكم ذريعة لتغذية تلك الارادة التي يعول عليها بعض الجنوبيين لاجبار عرابي القوى الاقليمية والدولية على تغيير سياستهم تجاه حل القضية الجنوبية
الامر الاخر انه يجب ان لاننسى انه ايضا للطرف الاخر المناوىء لوجهة نظر هذه القوى الجنوبية من الجنوبيين انفسهم واخوانهم الشماليين في تصورهم للحل لدى هذا الطرف الاخر من الارادة والعزيمة ايضا ولديهم من الاستراتيجيات والتكتيكات التي يعززون بها ارادة جماهيرهم تدعيما لتصورهم للحل الذي اصبح اليوم مدعوما ليس من انصارهم فقط اليمنيين شماليين وجنوبيين بل خليجيا وعربيا وافريقيا واوربيا وامريكيا وامميا في حالة واضحة تشهد لقدرت هذا الفريق على كسب هذا التأييد والتعاطف بينما ان الفريق الاول قد خسر كل ذلك واصبح مهددا اليوم بقرار اممي تحت بند –عقوبات ضد معرقلي العملية الساسية في اليمن==
ان المجتمع الدولي في الكثير من قرارته واستراتيجياته التي يتخذها هنا وهناك لاتكون محصلة كما يتصورها بعض الجنوبيين وفق تصورهم ذاك على انها لذات الموقف والقضية في مكان ما ولشعب ما ...بل هي عبارة عن جمع وتوفيق ومكاملة لعدة مواقف هنا وهناك من اجزاء العالم بحيث انهم حينما يتخذون استراتيجية معينة لحل قضية ما في دولة ما او جزء من دولة ما ثم ظهرت لها مساوىء وعيوب وظهر في الافق ما يفرض استراتيجية اخرى بدلا عنها في مكان اخرى وقضية اخرى يقومون باعتماد هذه الاستراتيجية الجديدة وتقديم الدعم لها لانهم وبحسب تصورهم الواسع يراعون في هذه الحلول المصالح الكبرى والحلول التوافقية التوازنية , وما ظهر اليوم في جنوب السودان من عيوب فاضحة لتلك الاستراتيجية التي استخدموها حينما ساهموا في انفصال جنوب السودان عن شماله مع ان ذات الاختلافات بالنسبة لهم وليس لاولئك الجنوبيين تعد ليست موجودة في اليمن لانهم يرونهم كلهم اهل اسلام-أي اليمنيين- بينما في السودان يرون ان هناك جزء اسلامي وجزء مسيحي ومع ذلك يرون اليوم ان مابنوه من تصور للموقف لم يكن هو الحل الصحيح والمناسب له ..واليوم يرون ان ماكان قاعدة بالنسبة لهم عن الشرق الاوسط والدول النامية بعدم مقدرة اصحابها على الخروج من ازماتهم بالحوار يعدون التجربة اليمنية التي ساهم فيها الكل بما فيهم النظام السابق بمثابة استثناء جديد بالنسبة لهم ينبغي الالتفات اليه بعين المسؤولية وتقديم الدعم له لانه يعد بادرة خير وامل يجب فرضه في مستقبل سياسة تلك الدول الاممية حلا لعدة مواقف مشابهة فهم لن يتوانوا في تقديم الدعم والمساندة له ليس لانه الحل الامثل لكل اليمنيين بحسب تصور كل فريق وان كان بنظري الانسب لليمنيين كلهم على المدى المستقبلي بعد نسيان اثار الاخطاء والالام وتراكماتها في الانفس بل لانه حلا جديدا كانوا يرونه بعيد الافق للدول النامية ولابد ان يعتمدوه لانه سيضيف لسياستهم الاممية استراتيجية جديدة يريدون من خلاله الخروج من مشاكل باتت هي اليوم عالقة وحاضرة في المشهد السياسي والاجتماعي لبعض الدول مثل مصر خاصة
لقد اصبح الدخول في العملية السياسية لكل القوى اليمنية والجنوبية الخاصة بمثابة الطريق الاجباري الذي يجب ان يسيروا فيه ومن يراهن على غير ذلك سيعزل نفسه يمنيا وخليجيا وعربيا وعالميا

[حل وسط]

هذا التحليل ديكور يطبع ويقرأ في المجالس

لكن مصلحة الغرب لها الاولوية في الطباعة والنشر

[طبيب العقول]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل العوذلي

بسم الله الرحمن الرحيم
.............................وهذا مافطن له الاخرون في الطرف الاخر ولم يعمدوا الى درجة من تكريس الشدة على الجنوبيين كسجن او قمع او افراط في استخدام القوة او قتل او أستمرار في سياسة اقصائية وتهميشية بل تصرفوا بما يعاكس هدف تلك الاستراتيجية فكل من سجنوه فترة بسيطة افرجوا عنه ولم يحاكموا احد بأي تهمة ولم يتخذوا استراتيجية استخدام القوة المفرطة والقمع لهم حلا..........................
[/size][/font][/color]

و ما رأيك بتفجير رؤوس أطفال و نساء الجنوبيين بالدوشكا و قنابل المدفعية يا أكذب خلق الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!