أسرار خطيرة يكشفها وزير يمني سابق لموقع إعلامي أميركي

[رامي الصيهد]

أسرار خطيرة يكشفها وزير يمني سابق لموقع إعلامي أميركي

الأصنج يكشف خفايا وأسرار خطيرة عن علاقة صنعاء بالإرهاب.. صالح بمرتب دائم من دول الخليج والأمريكيون يتمسكون بأحمد ويحيى وعمار!
حرص السياسي اليمني المخضرم في المنفى ووزير الخارجية الأسبق في الجمهورية العربية اليمنية عبدالله الأصنج , على دعوة المسؤلون الامريكيون الى إعادة النظر في أي تعاطف يحملونه تجاه الدكتاتور صالح في ضوء العديد من الحقائق التي أوردها في مقالة موجهة للرأي العام الغربي مؤخرا في لندن ومنها العديد المواقع بل والأسرار التفصيلية المتعلقة بـ:
1- الموقف من حادثة كول
2- الموقف من هجمات 11 سبتمبر
3- حالات عبدالرحيم الناشري وعبدالسلام الحيلة والهروب الكبير للقادة الـ23 في تنظيم القاعدة في 5 فبراير 2006, وملابسات الهجوم على السفارة الأمريكية في 17 سبتمبر 2008, والهجوم الصاروخي على المعجلة في أبين في 17 ديسمبر 2009, وملابسات اغتيال جابر الشبواني بمأرب في 25 مايو 2010, وفضيحة استخدام القوارب والأجهزة والمعدات الخاصة بخفر السواحل لأغراض تجارية.
وقد انطلق الاصنج في مقالته المطولة التي نشرها موقع "جيوش التحرير" الأمريكي وغيره من المواقع باللغة الانكليزية في استعراضه لخفايا وملابسات الموقف اليمني من الأحداث المذكورة من سؤال: لماذا يجب على صالح أن يتنحى عن الرئاسة؟
وتحدث الاصنج أن الأمور في اليمن تنحدر الى الأسوأ قائلا: إنه من غير المحتمل الحصول على نتائج مدروسة للأزمة السياسية.
وأضاف: كان من الواضح خلال الأسبوع الماضي أن المفاوضات التي جرت في منزل نائب الرئيس بين الرئيس صالح والمعارضة واللواء علي محسن فشلت أربع مرات متتالية, والسبب –حسب الاصنج- هو إصرار صالح على عدم مساءلته أو محاكمته بعد تخليه عن الرئاسة, وإصراره بأن تدفع له دول الخليج مرتبا شهريا دائما. واعتمادا على مصادر حضرت المفاوضات, فإن الرئيس كان مصرا على هذين الشرطين.
موقف أمريكي وغربي مريب
من جانبهم أصر الأمريكيون على بقاء نجل الرئيس صالح (أحمد علي) وأنجال شقيقه "يحيى وعمار" في مناصبهم ما أدهش الحضور –حسب الاصنج- خاصة أن سجل الثلاثة القادة وكبيرهم صالح في محاربة الإرهاب حافل بالفشل والفساد والمعلومات الاستخبارية المضللة, وكانت نتيجة محاربة صالح للإرهاب مخيبة للآمال بالقياس لحجم المساعدات التي تلقاها خلال الأعوام الماضية.
واستغرب الاصنج عدم مبادرة الغرب الى التواصل المباشر مع المعارضة أو شباب الثورة, منوها الى أن ذلك يعتبر خطأ فادحا لأن صالح في طريقه الى الخروج.
الموقف من كول
ويروي الاصنج أنه حين هوجمت المدمرة الأمريكية كول في أكتوبر 2000 رفض صالح في البداية, الإقرار بأن المدمرة تعرضت لهجوم إرهابي. وقال بأن الهجوم حصل من داخل المدمرة وحاول إعاقة تحريات الـ اف. بي. أي وحتى بعد اعترافه ان الحادث كان إرهابيا في شهر نوفمبر 2000, أمر كافة الصحف اليمنية أن لا تنشر أي شيء عن الحملة الإعلامية التي كانت تروج لها (اف بي أي) وإعلانها عن مكافئة لمن سيدلي بمعلومات عن الحادث. وكانت الصحيفة الوحيدة التي خالفت ذلك هي "الأيام" العدنية التي نشرت الإعلان مجانا عدة مرات وفي الأثناء قامت السلطات اليمنية بتغيير أرقام تليفونات السفارة الامريكية التي نشرت سابقا في "الأيام" ما أحدث إرباكا وعطل إمكانية تواصل من لديه معلومات مع السفارة. وفي وقت لاحق قامت الحكومة اليمنية برفع دعوى قضائية على "الأيام" أدعت فيها أنها هددت الأمن القومي.
الموقف من هجمات 11 سبتمبر
يقول وزير الخارجية اليمني الأسبق إن الحكومة اليمنية لم تندد بهجمات 11 سبتمبر إلا في 24 سبتمبر, وأنها تجاهلت تناول الحدث في جميع الجرائد وقنوات التلفزة غير أنها وبعد أن ظهرت العديد من التقارير في الصحافة الأمريكية التي تشير الى احتمال توجيه ضربات عسكرية الى اليمن, طلب صالح زيارة الى الولايات المتحدة وزارها بالفعل في نوفمبر 2001, وخلال الزيارة سلم واشنطن وثائق خاصة بحادثة تفجير كول بعد ان كان قد رفض خلال 13 شهرا تسليمها لـ"أف. بي أي" على الرغم من إعلانه الانضمام للحرب على الإرهاب وقد استخدم الحرب على الإرهاب للتخلص من خصومه.
عبدالرحيم الناشري
تم القبض على عبدالرحيم الناشري في نوفمبر 2002 في الإمارات العربية المتحدة, وعلم الرئيس صالح بحادثة القبض عليه بعد 3 أيام وكانت وكالة أنباء سبأ نشرت أن الناشري قد أعدم في الحديدة لضلوعه في حادثة قتل الراهبات في عام 2000 وقد جاء في تقرير وكالة سبأ أن الناشري تم القبض عليه وحوكم وأعدم على الرغم من أنه لم تجر أية محاكمة في القضية وقد سجلت حادثة قتل الراهبات حينها ضد شخص مختل عقليا اسمه الناشري.
الهروب الكبير
ويمضي عبدالله الاصنج في نشر التفاصيل والمعلومات المتعلقة بإلقاء القبض على الضابط في الأمن السياسي عبدالسلام الحيلة في القاهرة, متطرقا الى قصة "الهروب الكبير" لـ 23 عضوا من القاعدة من سجن الأمن السياسي في 5 فبراير 2006 رغم الحراسة المشددة, ويتطرق الى ان السجناء قاموا بحفر نفق بطول 300 متر للهروب, مشيرا الى التقارير التي أفادت حينها بتورط بعض ضباط الأمن السياسي وتسهيلهم عملية الهروب.
ويضيف أن بعض الهاربين قتلوا وبعضهم سلموا أنفسهم وبقوا تحت الإقامة الجبرية بشرط أن يكون ولاؤهم للرئيس صالح ومنهم جمال البدوي مخطط تفجير كول الذي أطلق ثم أعيد الى سجن الأمن السياسي بعد احتجاج السفارة الأمريكية وخصصت له شقة مؤثثة في الأدوار العليا من السجن مع توفير خطوط الانترنت والهاتف والسماح لزوجته وأولاده بالبقاء معه, وفي الجهة الأخرى كان ذلك هو ما حصل مع فهد القصع أحد الهاربين الـ23 فهو يعيش بكامل حريته في قريته بشبوة ويدير مدرسة تحت علم الحكومة اليمنية.
صالح يتذرع بأمريكا
ويتطرق الاصنج بعد ذلك للهجوم الذي تعرضت له السفارة الأمريكية في 17 سبتمبر 2008 بواسطة سيارة مفخخة قضى فيه 16 شخصا من ضمنهم 6 من المهاجمين الإرهابيين الذين كانوا يستقلون سيارة تابعة للأمن المركزي ويرتدون بزات الأمن المركزي.
ويتحدث عن هجوم الولايات المتحدة على منطقة المعجلة في 17 ديسمبر 2009 بالصواريخ اعتمادا على تقارير استخبارية يمنية تفيد بوجود عناصر من القاعدة ذات أهمية فائقة وأسفرت العملية عن مقتل 57 مدنيا بريئا بما فيهم أطفال ونساء ولم يكن هناك أي وجود لأي عنصر من القاعدة. وبعدها قدمت الحكومة اليمنية اعتذارها لأهالي الضحايا ووعدت بتعويضهم إلا أنها لم تدفع لهم أي تعويض حتى اليوم, وقد أخبر صالح أهالي الضحايا أن أمريكا هي التي قامت بقتلهم وليس هو.
وعلى غرار ذلك كان ما حصل لجابر الشبواني نائب محافظ مأرب في 25 مايو 2010؛ حيث قتل الشبواني بواسطة طائرة أمريكية بدون طيار عندما كان في طريقه الى مقابلة عناصر من القاعدة للتوسط بينهم وبين الأمن القومي, وعندما قابل والد الشبواني الرئيس صالح قال له صالح إن الأمريكيين هم الذين قتلوا ولده وليس هو, وكان صديق مقرب من عائلة الشبواني أخبر العائلة أن جابر الشبواني كان مجتمعا بعمار محمد عبدالله صالح الليلة السابقة على مقتله, وعندما طلب الشبواني من عمار مرافقته لمقابلة عناصر القاعدة قال له عمار: اسبق وأنا سألحقك, وقال صديق العائلة إن سبب مقتل جابر هو أنه الشخص الوحيد الذي كان يملك أدلة عن اتصالات عمار بالقاعدة وانه كان قد بدأ يتحدث لمقربين عن تلك العلاقة.
استخدام المساعدات العسكرية لأغراض تجارية
ويتحدث الاصنج عن استثمار الولايات المتحدة لمبالغ هائلة لبناء قوات خفر السواحل, مشيرا إلى تقديمها لقوارب عسكرية ومنوها الى أن تلك القوارب الحديثة استخدمت لاحقا من قبل مسؤولين فاسدين لصالح شركتين تجاريتين أمنيتين مملوكتين لأحمد علي عبدالله صالح ويحيى محمد عبدالله صالح بواسطة واجهات وهمية لشركتين هما (لوتس للخدمات الأمنية البحرية) وموقعها صنعاء وشركة "مجموعة خليج عدن" ومقرها جزر (شانيل). وقد أقر مسؤولون في خفر السواحل اليمنية أنهم نصحوا السفن التجارية الاستعانة بالشركتين المذكورتين للحماية من القراصنة. من جهة أخرى كانت قوات خفر السواحل تقوم بتهريب الديزل وبيعه للقراصنة الصوماليين, إضافة الى بيع أسلحة للقراصنة الصوماليين أيضا وأجهزة رادار وأجهزة ملاحة مرتبطة بالأقمار الصناعية, وهناك تقارير تفيد أن بعض خفر السواحل كانوا يزودون القراصنة بمعلومات عن حركة ملاحة السفن التجارية والجدير بالذكر أن معظم هجمات القراصنة الصوماليين جرت في المياه الإقليمية اليمنية.
ويخلص وزير الخارجية اليمنية الأسبق والسند الأول للرئيس صالح في مستهل أيامه على مستوى صناعة السياسة الخارجية, الى القول بأن صالح استثمر الحرب على الإرهاب لخدمة مصالحه وليس لخدمة اليمن, مشيرا الى انه استخدم إمكانيات وموارد الدولة لمحاربة خصومه واتهامهم بالإرهاب ما جعله موضع شكوك معظم اليمنيين, مؤكدا أن شكوك اليمنيين وشعورهم بعدم جدية الرئيس في محاربة الإرهاب لن تزول إلا بإبعاد جميع القادة الأمنيين بما فيهم الرئيس صالح حتى تستعاد ثقة الشعب اليمني في الجدوى من محاربة الإرهاب.
وأوضح أن أي نظام جديد سيكون فعالا في محاربة الإرهاب لأن المعارضة غير مرتبطة بالجماعات الإرهابية مثل صالح, مؤكدا على أن صالح صار في طريقه الى الخروج, ويجب التوصل الى تفاهمات آمنة جديدة مع المعارضة والشباب الذين يقودون ثورة التغيير ويطالبون بالحرية والمواطنة المتساوية وهما مطلبان يسهمان في الحد من نمو القاعدة. وأعرب الاصنج عن أسفه تجاه التخاذل الغربي وعدم دعم المعارضة والشباب منوها الى أن الدعم المتأخر من قبل الغرب للثورتين التونسية والمصرية كان خطأ فادحا وينبغي أن لا يتكرر في اليمن.
* منقول عن صحيفة التجمع - عدن

[الكازمي]

لا تعوّل على هذه الأخبار ..فإنت ولد في ضهر ابوه ,,يارامي الضان!!