اليمن: التدريس في جامعتي صنعاء وعمران يصاب بالشلل إثر استمرار الإضراب الشامل للأساتذة

[صقرالبدو]

مركز إعلام زنجبار - متابعات صحيفة القدس العربي


خالد الحمادي
4/13/2010


صنعاء ـ'القدس العربي': أصيبت جامعتا صنعاء وعمران بالشلل الدراسي التام خلال الثلاثة الأيام الماضية إثر استمرار الاضراب الشامل لليوم الثالث على التوالي لأساتذة الجامعات الحكومية في العاصمة صنعاء وعمران الذي دعت إليه نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعمران للمطالبة بتحسين الوضع التعليمي الجامعي وتحسين الوضع الوظيفي لكادر التدريس الجامعي.
ودخل هذا الاضراب الجامعي مرحلة التصعيد بعد إضراب جزئي بدأت النقابة بتنفيذه الأسبوع الماضي، لكن عدا الاستجابة للمطالب التي تنادي بها النقابة وانسداد أفق الحوار بين نقابة هيئتي التدريس في جامعتي صنعاء وعمران من جهة والحكومة من جهة أخرى أدخلت القضية التعليمية الجامعية في مأزق.
وعلمت 'القدس العربي' من مصدر نقابي أن الأساتذة الجامعيين في الجامعات الحكومية بجامعتي صنعاء وعمران وصلوا إلى درجة اللارجعة في الإضراب الشامل وأنهم لن يعاودوا التدريس في هذه الجامعات الحكومية حتى يتم الاستجابة لمطالبهم كاملة دون انتقاص من قبل الحكومة، خاصة بعد الوعود العديدة التي تلقتها نقابة هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعمران من قبل الحكومة خلال السنوات الماضية ولم يتم الوفاء بها.
وأوضح أن نقابة التدريس الجامعي في صنعاء وعمران طرحت العديد من المطالب أمام الحكومة منذ عدة سنوات لتحسين وضعهم الوظيفي كوسيلة لتحسين الوضع التعليمي الجامعي، الذي يعد أساسا لإصلاح الوضع التعليمي في كل المراحل الدراسية.
وذكر أن أبرز هذه المطالب النقابية تتلخص في الإصلاح الشامل للتعليم الجامعي، تعزيز الاستقلال المالي والاداري والأكاديمي للجامعات، إصلاح مجلس الجامعة، تعيين القيادات الأكاديمية من عمداء الكليات ونوابهم ورؤساء الأقسام ومدراء المراكز بحسب الشروط الواردة في قانون الجامعات، والالتزام بالشروط التي حددها القانون بشأن شغل وظائف أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم وإلغاء كافة الاختلالات التي تمت بهذا الشأن، بالإضافة إلى انتخاب ممثلي أعضاء هيئة التدريس في مجلس الجامعة ومجالس الكليات.
وأضاف أن من بين المطالب النقابية أيضا لأساتذة جامعتي صنعاء وعمران توفير سكن ملائم لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة، منحهم بدل طبيعة العمل والعلاوات، وتنفيذ المرحلة الثالثة من استراتيجية الأجور المستحقة، تحسين أوضاع أعضاء هيئة التدريس المساعدة، واعتماد التأمين الصحي الشامل لأعضاء هيئة التدريس داخليا وخارجيا، تسوية أوضاع أسر المتوفين من أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بصورة نهائية، وكذا تسوية أوضاع من أحيلوا للتقاعد.
وأشار المصدر النقابي إلى أن الحكومة اليمنية لا زالت غير مكترثة بمطالب الأساتذة الجامعيين وأن الوضع يتجه نحو التصعيد ودخول أزمة تعليمية عبر استمرار الإضراب الجامعي الذي سيخل بشكل مباشر بالمستوى التعليمي للفصل الدراسي الحالي.
وذكر رئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعمران الدكتور عبدالله العزعزي أن رئيس الحكومة الدكتور علي محمد مجور هدد نقابة هيئة التدريس الجامعي باستقدام'أساتذة جامعيين ومساعديهم لجامعتي صنعاء وعمران من بنغلاديش في حال استمر الاضراب الشامل لأعضاء هيئة التدريس فيها.
وأوضح أن تهديدات رئيس الحكومة أعلنها خلال اجتماع المجلس الأعلى للجامعات حضره وزراء وممثلون عن نقابات الجامعات اليمنية، ردا على الاضراب الشامل الذي تنفذه نقابة هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعمران، والذي أصاب العملية التعليمية في هاتين الجامعتين بالشلل التام.
وأضاف العزعزي أن رئيس الحكومة رد على المطالب النقابية الجامعية بقوله 'سنأتي بأعضاء هيئة تدريس من بنغلاديش بدلاً عن اليمنيين'.
وأوضح أن هذا التصعيد الحكومي 'خطير ولا يحترم الجهات المسؤولة لعقل وضمير المجتمع'، مؤكدا أن النقابة الجامعية دعت الحكومة إلى 'تحكيم منطق العقل والحوار الجاد بعيداً عن التسويف والمماطلة التي تضر بالوطن'.