لماذا هاجم الكابتن عبد الحافظ تاج ؟؟

[الحالم بالوطن]

لماذا هاجم الكابتن عبد الحافظ تاج ؟؟ ... بقلم / الدكتور يوسف خالد PDF طباعة إرسال إلى صديق
الكاتب SA PRESS
الخميس, 06 مايو 2010 21:34



شبكة الجنوب العربي الإخبارية / خاص

من الغرائب ان يبد أ اي كاتب مقاله بالسب والقذ ف لمن يسميهم بانهم من ابناء جلد ته ولكن هذا الوضع يصبح مؤشرًا اوليًا على ان المقاله اما انها لا تتضمن أي قيمه ادبيه او سياسيه واما ان صاحبها يريد افتعال معارك وهميه لحرف انتباه الناس عن ما يجري من محاولات مستميته لتمرير إجند ه يعد لها منذ وقت ليس بقصير والا ما الذي يجعل الكابتن عبد الحافظ يكتب بهذه الطريقه الهستيريه و يوزع التهم يمينا وشمالاً ويتحدث عن فتنه محدقه سببها (تاج ) ويحدد إنتماء الناس دون علم اصلاً , بجغرافيا الجنوب وأهله الاصليين ويتوعد ويهدد ويرعد ويزبد و يقرر بانه سيعود الى الجبال لقتال الجنوبيين وليس المحتل اليمني الذي شرده , فهو يغير المصطلحات عن مدلولاتها فيصف اليمنيين والمشترك بانهم معنا اصحاب المصير الواحد ويصف الاحتلال اليمني( بالاحتلال الحاشدي ) لا بد انه وجد فقط ضالته في مقال الاستاذ عبده النقيب ليكون مد خل لما يريد وان ينفثه ويعبر عن انتمائه اليمني وليس الجنوب العروبي وهذا شأ نه لكن كلامه لايعني شعبنا الجنوبي في شيء!! وهذه ليست المره الاولى التي يتطاول فيها من هو متقوقع عند سفح الجبل على من هم في قمته سياسيا واجتماعيا وشتان بين السفح والقمه و على الرغم من ان المقال لم يتعرض لشخصه او لمنطقته ولكنه آلمه سياسياً لأنه تحدث عن الدور القذر للمشترك في معاناة ومأساة الجنوب التي لا يتذكرها عبد الحافظ الا يوم الخروج في مظاهره فيما ندر, و بدا بالتهجم على عبده وعرج بالتهكم على ابناء جحاف وفيما بعد انتقل الى الهجوم السياسي العنيف وغير المبرر منطقيا على (تاج ) و كان باستطاعته التعبير عن رأيه المغاير بطريقة مهذ به فيا ترى ما هي الاسباب الحقيقيه غير المنظوره التي حذ ت به الى كل هذا ؟؟؟؟


لابد ان لموقف مؤسسي (تاج ) و عبده النقيب احدهم وخروجه عن عبائة )المرجعيه (السياسيه اليمنيه للاشتراكي في مديرية الضالع بمحافظة لحج كان من الاسباب الاساسيه لتحا مل الكابتن عبد الحافظ , واعتبر خروجه تمردًا عليها وتجرؤ منه غير مسبوق لواحد من ابناء جحا ف .وظلت هذه ضغينه تستعر في جوفه منذ اشهار تاج في 7-7-2004م والسبب الاخر هو ان ابناء جحاف بموقف عبده النقيب قد اصبحوا في قلب الاحداث السياسيه ومن صناعها وهذا فعل يعتبره الكابتن تجاوز وتطاول على (المرجعيه) والسبب الثالث ان عبده النقيب من خلال التزامه بالخط السياسي والفكري ( لتاج ) و جوهره استقلال الجنوب واستعادة هويته العربيه الجنوبيه بعيداً عن مشروع يمننه ا لجنوب يتنافى مع خط ونهج المرجعيه التي يلتزم الكابتن لها . ولم يكتف الكابتن بما جاد به قلمه ضد اخيه وابن جلدته عبده النقيب (كما يقول عبد الحافظ) بل اوغل في سعاره الاجتماعي ليس بالتشكيك في جنوبية عبده النقيب وانما تطاول على ابناء جحاف قاطبه ونسي بان منهم العديد من الكوادر المدنية والعسكريه من امثال : الدكتور المهذب والدبلوماسي حسين علي حسن وا لبرلماني محمد ناجي .والدبلوماسي سعيد طالب وعشرات الكوادر التي اساء اليها والى كافة ابناء مديرية الضالع وجحاف جزء منها , ونسي بان ابناءجحاف يقدمون يومياً الشهداء والجرحى ونسي ايضاً بان ابناء الضالع وجحاف جزء منها انما يغسلون بدمائهم الزكيه ثوب الهويه الجنوبيه العربيه من دنس اليمننه الذي علق بها وليس في سبيل اليمننه التي لازال الكابتن يبشر بل و يحلم بها ,افلا يتذكر عبد الحافظ ؟ يوماً مجيداً في الضالع يوم ان اراد المشترك ركوب موجة الحراك في عام 2008م وقدموا مع مهرجهم الفنا ن اليمني القرني ليعتلوا المنصه فاذا با بنا ء الضالع يقذفونهم بالاحذيه ويطربقون المنصه على رؤسهم وكان حينها اسبوعاًحافلاًو مجيداً من ايام مجد الحراك و بدأت هيانة الاشتراكي والمشترك , بدأ ت بطرد عيدروس النقيب في ابين وانتهت بقيادات الاشتراكي والمشترك القادمه الى الضالع .


ان الضالع الجديد يا كابتن(هو ضالع الهويه )و ليس الضالع الذي لازال في مخيلتك ايام سيادة المرجعيات الاشتراكيه اليمنيه الشموليه فذ اك عهد قدانقضى ,فقد رفعت الاقلام وجفت الصحف . اليوم من يقود الحراك ويوجهه ويحدد مواقيته ليست مرجعيات الامس التي لازلت ملتزم لها بل قيادات اليوم الشباب والطلاب والمتقاعدين الابطال مفجري الثوره السلميه والاطفال و نساء الجنوب ومعهم القياده السياسيه الجديده المؤمنه بقدر الاستقلال هؤلاء هم من يصنعون المجد ويحددون ببوصلتهم اتجاه المسار الذي لن يفضي سوى الى محطة الاستقلال وليس الى محطة اخرى كما يتوهم او يخطط البعض , او يحلم بترويضه او استغفاله, قد يتاخر الوصول لكنه حتما سيصل فقد عرف الشعب طريقه ولن يضل باذن الله .


اما اتهاماتك( لتاج ) فانها مردوده فتاج وتيار الاستقلال هم ضمير الجنوب وهم صاحب مشروع الشارع (مشروع الاستقلال) و تاج هو من حمل لواء القضيه الجنوبيه في الخارج وهو من يتصدى باستماته في الداخل والخارج مع قوى الاستقلال لمشاريع الاشتراكي والمشترك وهم الاوفياء لقضية الجنوب وشعبه وتضحياته وهم حملة لواء هوية وتسمية ( جمهورية الجنوب العربي ) وليس اتحاد الجنوب العربي كما تروج ياكابتن لاستغفال الناس , ومن الغرائب انه قبل ايام فقط قدمت اعتذارك نيابة عن هيئتك في شفيلد للشيخ مقبل سعيدباعزب احد مؤسسي هيئة بريطانيا بسبب بيانها المتهكم سيء الذكر ومحاولاً استلهام روح التصالح والتسامح ولكن حالة السعار التي اصابتك: لا تدعي الى الاستغراب فانت والبعض تدافعون باستماته عن مشروعكم اليمني ولاتؤمنون بان للجنوب مشروعه وهويته وما ارتكبته في مقالك سيء الذكر بحق ابناء الجنوب في تاج يجعلنا نطالب الاخوه في هيئة شفيلد بان تكون لهم ايضاً وقفه من هكذا سلوك وننتظر منهم موقفاً حازماً من هذا التصرف المسيء.


لقد حاول استدرار عاطفة الجنوبيين عبر اظهار الخوف على الجنوب من الفتنه ليجر القاريء الى متاهه ويقلب الحقائق بل ويوغر صدر الرئيس علي سالم البيض ضد تاج على الرغم من ان تاج هو اول من سعى ورحب بخروج الرئيس البيض وليس حزبه

الذي خذله يمنيوه الاشتراكيين في حرب صيف 1994م ولم ننس بعد خطابه عندما تحدث بالم من انهم حتى طماشه لم يقروحها

اسنادا للجنوب ولا اظن الرئيس البيض يستهوي عودة التجربه معهم .!!

و لقد كان حريا بعبد الحافظ ان يكون صادقا مع الاخرين ويحاول انعاش الذاكره وان يواجه حزبه ببعض الاسئله الجوهريه :

فهو لم يسأ ل من المسؤول عن اضاعة هوية الجنوب العربي عشية الاستقلال هل حزبه الاشتراكي اليمني ام تاج الذي يتحامل عليه ؟

ولم يسأ ل من فرط با ستقلال الجنوب كدوله في 22 مايو حزبه ام تاج ؟

ولم يسأ ل من لازالت وثائقه وبرنامجه حتى اللحظه تتحدث عن حتمية استمرار وحدة اليمن وان الخطأ في النظام وليس في الوحده اهو حزبه ام تاج؟

ولم يسأ ل من صرح للجزيره في مقابلته بان مشروع استقلال الجنوب (مشروع صغير) أهو امين عام الاشتراكي اليمني أم امين عام تا ج؟

ولم يسأ ل من لازال يؤمن ويصرح يومياً من القيادات بان حل القضيه الجنوبيه ياتي فقط تحت سقف الوحدة اليمنيه أهي قياد ات حزبه أم قيادات تا ج؟


ان تاج ومعه تيار الاستقلال وشعب الجنوب العظيم هم وحدهم من يتحمل اليوم كل تبعات هذه الاخطاء بل الجرائم بحق الشعب ويستنهضون كل الهمم لتصحيح مسار التاريخ الذي لوثوه دون الشعور منهم بأدنى عقدة ذنب تجاه ما اقترفوه هذه هي الحقائق وحقائق اخرى ليس مجال ذكرها الان التي تحاشى الخوض فيها معتقدا بان نهجه هذا سينجح في استغفال الناس ولقد صدق احد المفكرين عندما قال: بان البعض عندما يسقط فانه يسقط عموديا ًحتى القاع ! وعليه الاقرار بفشل مشروع حزبهم الشمولي كما فشل قبله مشروع اتحاد المشيخات والامارات فكلا المشروعين هزما وابتلعهما التاريخ ويبقى اليوم ان نتطلع جميعا كجنوبيين الى مستقبل يتساوى فيه كل الجنوبيين في الحقوق والواجبات وان نحتكم الى صناديق الاقتراع لتصبح هي المرجعيه لا مرجعيات التخلف المشدوده الى الماضي غير السوي لعهدين بائسين شموليين . وللوصول الى ذلك فاننا نراهن على ما لا يراهن عليه عبد الحافظ وهو حتمية انتصار شعبنا ولندعهم يراهنوا على هزيمته ولنمضي قدما في بناء الجبهه الوطنيه المتحده ولنعزز مداميك وحدة تيار الا ستقلال ولنطور اساليب العمل و لنفاجأ الاحتلال ومن يواليه او يهادنه اويبحث عن نقاط لقاء معه بالمزيد من ابتداع الوسائل المعجله بيوم الخلاص يوم دحر الاحتلال اليمني من كل شبر في ارض الجنوب العربي .


الدكتور –يوسف خالد

6-5-2010م

[email protected]