أصلاحيو الجنوب.. تعالوا إلى كلمة سوا

[بن عفرير]

أصلاحيو الجنوب.. تعالوا إلى كلمة سوا
أخوتنا أعضاء حزب الأصلاح الجنوبيين نزجي لكم التحية كأخوه في الوطن والمصير، ونربا بكم أن تكونوا رأس حربة لأستمرار الأحتلال العسكري لبلادكم مع ما جلبه من دمار وعار وويلات للجنوبيين بالتأكيد أكتوى بها أهل وأقارب كل واحد منكم.. نربا بكم أن تكونوا رأس حربة كما كان القوميون الذي أرادوا توحيد الأمه بالخطاب والشعار وحده من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر.. أو الأشتراكيون الذين أهدروا دمنا من تخوم أوجادين الصومالية حتى سهول كرن الأرترية مابالكم ببلاد العرب ولو طلب منهم لذهبوا بنا إلى نيكاراجوا لتحريرها من سوموزا وكلة بأسم الأممية البروليتارية حتى أضاعونا وأي وطن أضاعوا.. لا تكونوا رأس حربة كهولاء وتصادرونا ولكن هذه المره تحت رأية أمة الأسلام، وأمة الأسلام يا أخوه تمتد من جزر الفلبين شرقا حتى عقر الدار الأمريكي مرورا بمجاهل أفريقيا.. لست ضليعا في تقمص دور المفتي أو الفقية لكني أحاول أن الفت نظركم أننا وقد أستهلكت الأحزاب والحركات السياسية القديمه ومنها الأشتراكي والرابطه كنا نعول عليكم لرفع الصوت عاليا لرفع الظلم والجور والنهب الذي وقع على أهلكم ووطنكم والتأسيس لحركة أسلامية متسامحة ومعتدلة كما كان علية الجنوب منذ أشرق نور الأسلام على وجة الأرض .. الجنوب الذي أخذ الأسلام بالكلمة الطيبة والأسوة الحسنة إلى أقاصي الأرض.. لو فعلتم ذلكم لرفعكم شعبكم فوق الأعناق قبل الكراسي كما فعل الأتراك مع العدالة والتنمية والتوانسة مع النهضة وستطول القائمة..
أحبتنا لا نريد أن تتقمصوا دور الوكيل المحلي لمشائخ صنعاء الدينيون منهم والقبليون تحت رأية الثورة أو رأية الأسلام وأنتم تتذكرون أن صنعاء حكمت اليمن بـ (الكهنوت) عشرات القرون وحولت جزء من هذه اليمن إلى رعيه مستضعفه مظلومة وحولت اليمن إلى فئتين أحدها في مرتبة الأسياد والأخرى في مرتبة العبيد برغم أنها المنتج للخيرات.. ومنذ عشرين عاما ونيف مدت صنعاء سلطانها على الجنوب ومارست على أرضة أشد بشاعة ووضاعة مما مارسه أئمة الزيود على ديار اليمن الأسفل عبر القرون.. لا نرضى لكم لعب هذا الدور الذي ستكتشفون بالتأكيد لو قمتم به أنة أنما خدمة لآدامة حكم صنعاء الطائفية القبلية وليس غير والدين من ذلك برا.
أحذروا أيها الأحبة أدعاء أحتكار الحقيقة والصلاح لأن الأستبداد بأسم الدين كما الأستبداد السياسي بل أفدح بل وظل هذين الشكلين للأستبداد متلازمين على مدى التاريخ حتى أن عبدالرحمن الكواكبي المتوفي في العام 1908م حذر من ذلك في كتابه طبائع الأستبداد ومصارع الأستعباد قائلا: (التشاكل بين القوتين ينجر بعوام البشر وهم السواد الأعظم إلى نقطة أن يلتبس عليهم الفرق بين الآله المعبود بحق وبين المستبد المطاع بالقهر، فيختلطان في مضايق أذهانهم من حيث التشابة في أستحقاق مزيد التعظيم والرفعة عن السؤال وعدم المواخذة على الأفعال) وفي موضع آخر يقول: (بين الأستبدادين الديني والسياسي مقارنة لا تنفك متى وجد أحدهما في أمة جر الآخر الية أو متى زال، زال رفيقة، وإن صلح أحدهما ضعف الثاني وينقل على لسان الكثيرون أن شواهد ذلك كثيرة لا يخلو منها زمان ولا مكان ويبرهنون على أن الدين أقوى تأثيرا من السياسة أصلاحا وإفسادا) الا ترون أننا عانينا من ذلك عندما أجتاحت جيوش صنعاء وكتائبها الأيمانية الجنوب وأباحوا كل شي تحت رأية الدين وفتاوي الديلمي والزنداني وأسلحة علي عبدالله صالح والشيخ عبدالله الأحمر وعلي محسن الأحمر الذي أعترف مؤخرا بأن رئيسه مارس الأستعباد في الشمال والأستعمار في الجنوب ورد عليه الناطق الرسمي لصالح عبده الجندي بأن قال أن ذلك تم تحت يافطة فتاوي الأصلاح..
أن علاقة الجنوب بالشمال أو كما كان أهلنا يقولون عنه اليمن ظلت علاقة صراع ولم يذعن الجنوب لسيطرة صنعاء الا مرات قليلة جدا أخرها سيطرة الدولة القاسمية على الجنوب بالغزو والعدوان لكنها لم تستمر لأكثر من عشرين سنة وتم دحرها إلى مرابضها الجبلية وتأتي حرب العام 1994م لتعيد الذكرى ويستعيد التاريخ نفسة بصوره مؤلمة أي العدوان والسلب والنهب وتحويل الجنوبيون إلى فائض مهمل في وطنهم.. هذا الوضع لم يرض أي حر جنوبي وبادر الشعب الجنوبي بأنتفاضتة الباسلة في السابع من يوليو2007م لأستعادة الحرية المسلوبة والكرامة المهدورة والوطن المحتل بالدبابة والمدفع والطقم و(عكفي) الأمام علي والشيخ عبدالله والقائد علي.. بلاشك كان أصلاحيون كثيرون قد أنخرطوا في هذا النضال وقيادات أصلاحية رائعة على رأسهم المهندس محسن علي باصره ونتمنى أن يواصلوا المشوار مع أهلهم في الجنوب ويعيدوا تقييم دور الأصلاح الحزب في الجنوب لأن علية الف علامة أستفهام. أرفعوا رأية الثورة والأسلام بأسم الجنوب وعلى أرضة لكن لا تحاولوا تأخذونا تحتهما أسرى ومسلوبي الأرادة والمصير إلى صنعاء كما فعل بنا القوميون والأشتراكيون لأننا هذه المره قد فهمنا ووعينا ولن نرضى مهما كانت الظروف (وأنزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يدية من الكتاب ومهيمنا علية فأحكم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون) صدق الله العظيم (المائدة 48).