صنعاء اختلفت وتقاتلت وتناحرت وهاهي اليوم على وشك ان تعود المياه الى مجاريها ، وانتم مازلتم تنظرون ..

[القالدة]

دبي((صدى الايام)) : ماجد فريد
رد مذيع قناة العربية (عادل اليافعي) على خطاب – الرئيس الجنوبي السابق – (علي سالم البيض) الذي دعا فيها الجنوبيين الى ما اسماه “التصعيد الثوري” ، وقال (اليافعي) : ( ان البيض يدعوا إلى تصعيد ثوري جديد حتى تخرج النار من قعر عدن ، بمعنى الاف المليونيات الاخرى وآلاف الشهداء من جديد وآلاف الجرحى وآلاف الأرامل والأيتام وتدمير ما تبقى من مقومات الحياة في الجنوب وتمزيق الممزق وزرع الفرقة والفتن والانقسامات )
وتساءل (اليافعي) حول ما حصده الحراك من مسيرة ثمان سنوات قائلاً : (لم يكفي ثمان سنوات عجاف سوداء مريرة مثل الصبر دون تحقيق نقطة إيجابية واحدة تذكر ، ثمان سنوات تشرذم الحراك واصبح عدو نفسه) لم يعد لديهم مشروع بديل سوى التعبئة الثورية العشوائية والقصد منها تصفية حسابات تزيد الطين بله
ونوه (اليافعي) من عدم امتلاك هذه القيادة اي مشروع بديل سوى التعبئة الثورية العشوائية التي تهدف الى تصفية حسابات ، وقال مخاطاً الجنوبيين: (ايها الشعب الجنوبي العظيم يراد بكم شرا وضياعا وتشرد اكثر مما انتم فيه ، يراد لنا ان نبقى كجمل المعصرة مغمضين العيون ونعصر وغيرنا يأكل العصار يراد ان نظل حبيسي ألوهم والخداع والمماحكات يراد ان نظل نخون بعضنا ونشتم بعض حتى نعود للمربع الاول ما بعد خروج بريطانيا وماحدث من تصفيات وضياع الوطن والشعب )
وفي كلامه الموجهة الى البيض وقيادات الحراك عن الخلاف والتشرذم الحاصل بينهم قال (اليافعي ) : ( انتم لم تتفقوا ولم تقدموا لنا سوى العذاب الأليم ، لا تريدون أن تتفقوا هذه مشكلتكم ولا دخل لشعب الجنوب الصابر المظلوم المقهور المسلوب حقه بسببكم صبرنا عليكم كثيرا ولم يصبر شعب على قادته كصبرنا )
وفي إشارته إلى المصالحة التي قادها (هادي) مع (صالح) واللواء (الاحمر) في صلاة العيد ، قال (اليافعي) موجهاً كلامه للبيض وقيادات الحراك في الخارج : ( صنعاء اختلفت وتقاتلت وتناحرت وهاهي اليوم على وشك ان تعود المياه إلى مجاريها ، وانتم مازلتم تنظرون إلينا كأننا دمى تحركونها من بعيد وعبيد نحقق لكم شهواتكم الرئاسية ).
واتهم (اليافعي) قيادات الحراك بالتعبئة العمياء التي ستقود شعب الجنوب إلى الهاوية قائلاً : ( لقد عرفنا اللعبة ووعينا الدرس لن نسمح لكم باضاعة الأجيال القادمة كما اضعتونا لن نسمح لكم ان تسوقوهم إلى غياهب الجب والمجهول ، دعوا عجلة التغيير تمضي وكفاكم ما فعلتموه بنا وكفانا تبعية عمياء ستقودنا إلى الهاوية )