الاحتلال يدرس اغلاق صحيفة الايام ودراسة تبعات القرار تؤخر صدوره

[اسدالجنوب]

يدور وراء الكوليس خلافاً وتبايناً في وجهات النظر يسود بين دوائر عليا في منظومة الحكم وذلك حول قرار يجري إعداده على نار هادئه يتضمن إيقاف صحيفة الأيام الصادرة من عدن.
وأوضحت المصادر أن الخلاف الدائر حالياً، يتركز حول التبعات التي من المرجح أن تحدث في حال الإقدام على اتخاذ القرار.
ويخشى النظام من أن تتصاعد وتيرة الاحتجاجات الجنوبية في حال تم إغلاق صحيفة الأيام وإيقافها عن الصدور حيث باتت تشكل رمزاً جنوبياً خالداً في وجدان أبناء المحافظات الجنوبية.
وبحسب المصادر، فان النظام شكل وحدة متابعة ورصد لتقييم ما تنشره صحيفة الايام وبالاخص في ظل الاضطرابات التي تسود بعض المحافظات الجنوبية.
هذا وكانت دوائر نافذة قد سعت خلال الفترة التي تلت تفجر الاوضاع في الجنوب، لاقناع القيادة السياسية بضرورة ايقاف صحيفة الايام باعتبارها من المسببات الرئيسية لتنامي حالة العداء للنظام الحاكم وتصاعد حدة السخط على الوحدة.
غير ان القيادة اجلت البت في امر الايقاف لاسيما في ظل التوازن الذي تبديه الصحيفة في تعاطيها مع مختلف القضايا الوطنية.
وكانت مصادر ذات اطلاع قد كشفت عن وجود مخطط لإسكات صحيفة الايام، واشارت المصادر الى ان عملية ايقاف صحيفة الوسط الاسبوعية ليست سوى بروفة اولية، او مقدمة، لايقاف صحف اخرى لعل أبرزها صحيفة الايام.
المصادر قالت، ان صبر النظام على ما تنشره الصحيفة لن يطول، متوقعةً ان يكون الايقاف هو مصيرها في حال عادت موجه الاحتجاجات وتفجرت الاوضاع مجدداً في المحافظات الجنوبية.
هذا وتنص مسودة القرار الذي يجري طباخته حالياً، على ان صحيفة الايام الصادرة من عدن، تعد مصدر تهديد للوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، هذا عدا عن كونها تصدر خارج العاصمة صنعاء، وهو شرط تم استحداثه مؤخراً لمنح تراخيص الصحف. كما ان ترخيص الصحيفة لم يخضع لطائلة التجديد بعد.
وحتى كتابة الخبر، فان القيادة السياسية تعارض الموافقة على اتخاذ مثل هذا القرار.
وكانت دوائر نافذة قد نصبت لرئيس تحرير الايام الزميل هشام محمد علي باشراحيل، فخاً اثناء زيارته لصنعاء قبل اشهر، حيث ادعى بعض الاشخاص ملكيتهم للمنزل الذي يملكه باشراحيل، مما ادى لاشتباك نتج عنه قتيل من الطرف المعتدي.
وكان الهدف يومها توريط باشراحيل في قضية قتل وذلك لابتزازه واجبارة على تعديل مسار الصحيفة والتخلي عن ما بات يعرف بـ(القضية الجنوبية).
ويومها لبى قراء الصحيفة في عموم محافظات الجمهورية نداء التضامن الذي وجهته، حيث انهالت برقيات التضامن، ليس هذا فحسب بل وخرجت مسيرات واعتصامات تضامنية حاشدة أثارت القلق لدى النظام وادت لتاجيل البت في مشروع الايقاف الذي طرح مبكراً.

[أبو عامر اليافعي]

الاحتلال يريد مطبلين ومداحين ومنبطحين

ولا يريد احد يرفع راسه الا بني مزيد وشاويشها فقط

والبقية مجرد ارقام وعبيد .