سيرة وطن

[ffh3]

سيرة وطن اسمه الجنوب العربي .
لتكن البداية من الاستعمار البريطاني وكذلك سلاطين اتحاد الجنوب العربي وسلاطين المهرة وحضرموت نمر عليهم مرور الكرام أي ( السلاطين والأمراء والمشايخ ) لأنهم في معظمهم أناس بسطاء وبدائيون ويميلون إلى الطيبة وينقصهم المراس والبعد السياسي قابلهم أول فكر للرابطة فلم يحتويهم ولم يفهموه فالوطن الثابت الأبدي والحق المكتسب لجميع أبناءه أما السياسات المتلاحقة عليه متحرك فإن خدمت الوطن وأهله فهي تعبير عن الانتماء الوطني وأما أن أضرت بالوطن ومصالح أبناءه فهي من أعداء الوطن وأهله .الحراك السياسي الجنوبي هو امتداد لتلك الحقبة أي مقابل الاستقلال كان للسلاطين تاريخ طويل ولكن أرض الجنوب كانت قبلهم وظلت بعدهم فهي باقية والسياسة إلى زوال .
فكان الفكر الرابطي في تلك الحقبة على حق بتسميتهم ( رابطة أبناء الجنوب العربي) وشعاراتهم ولكن أبناء الجنوب خطؤ الفكر الرابطي وعادوه واتبعوا الفكر الخطأ وساروا مع الجبهات المتعددة بتسمية الجنوب اليمني ومنها الجبهة القومية وهي على خطأ لكونها تنفرد بالسلطة فتركوا التجمعات السياسية وانجرفوا خلف اليسار وتركوا اليمين وهو الأسلم ثم القفزات اليسار ..واليسار المتطرف بقيادة الحزب الاشتراكي اليمني الذي سعى للوحدة بين إقليمين متباينين في الشكل والمضمون والكم والكيف والجغرافيا والتاريخ فالجنوب صحراوي واليمن خصب وعدد سكان الجنوب قليل جداً وفي اليمن كثافة سكانية عالية مساحة الجنوب 333 ألف كيلو متر مربع ومساحة اليمن 130ألف كيلومتر تقريبا فمن البديهي الأخذ في الاعتبار الكم البشري الموجود في اليمن وقلة الكم البشري في الجنوب العربي واخذ الضمانات المانعة لإستقواء مناطق الكثافة البشرية في اليمن على الجنوب الأقل كثافة بشرية , أما الاحتكام لصناديق الاقتراع فهي تعني إلغاء الجنوب والجنوبيين نظراً لعدد الأصوات .لذلك كان ولازال الحراك الجنوبي مستمر لإحقاق الحق والحفاظ على الهوية
يقال عندما يصحا الضمير حتى في رؤوس الحمير في 1993 م بدؤا بالاعتكاف والدعوة إلى الفيدرالية وفي1994 بادروا إلى الانفصال وهو الأصح ولكن رموزه هم الخطيئة فتركهم شعب الجنوب .
فنقول إن في الحراك السياسي الجنوبي المبارك بمشيئة الله تعالى فيه العودة إلى الصواب والانحياز للوطن وأهله .
فما كانت الوحدة الشؤمة إلا بين حزبين المؤتمر الشعبي العام مختصر في علي عبد الله وإدارته والحزب الاشتراكي اليمني المنسلخ من التسمية والهوية الوطنية وعلي سالم البيض ومن معه.
فأثبتت هذه السياسة الخطأ الفادح والفشل الذريع وبقي الجنوب العربي . وعاجلاً أو آجلاً ستختفي المطامع وتعود الأمور إلى نصابها .ولكن ليس وحدة مع اليمن ولا جبهات الجنوب اليمني المحتل ولا الجبهة القومية ولا التنظيم السياسي [u]الموحد ولا الحزب الاشتراكي المتوحد, بل سيكون حزب الوطن وأهله