لماذا اعتقل الزعيم باعوم رقم تجاوزه الخط البرتقالي ثم الاحمر ودخوله الخط الاخضر

[نزار السنيدي]

اسئله كثيره تتبادر الى الذهن " وتسائلات يفرضها الحدث" لماذا يحدث هذا؟ هل باعوم كان يجهل اعتقاله؟ لماذا مر باعوم مسافه حوالي 800 كيلو متر ولم يتعرض للاعتقال" لماذا لم يعتقل في منزله فقد كان امامهم ناشطا وليس هامدا؟ ولماذا يطلق اساسا من المعتقل فقد كان داخله اساسا؟ علما بان باعوم لم يوقع اي تعهد رافضا بعدم ممارست اي نشاط سياسي حراكي قبيل خروجه من السجن" هل كانت هناك وشايه فعلا من قبل الرفاق" ؟ هل كانت السلطه تتججنب اعتقاله؟ ام انها كانت لا تعلم بالمهمه التي خرج من اجلها" ؟ هل كانت هناك اطراف جنوبيه لاتريد التفاعل مع ما كان باعوم ينوي عمله للملمت الصف الجنوبي " وبادرت بكشف هذا لسلطه "؟ هل هناك طابور خامس داخل الحراك ( اي ان الحراك مخترق فعلا وعلى القيادات الحراكيه الحراكيه ممارست العمل السري وهذا ما نريده بوحده القياده وتبليغ القرارات للقواعد قبيل تنفيذها كي لا تجهض "؟
اسئله كثيره احاول الاجابه عليها هنا".

الزعيم الاسمر" شيخ المناضلين اعتقل بعد ان قطع مسافه تتجاوز 800 كيلو متر وبعد ان مر بحوالي "43 نقطه رئيسه وثانويه تفتيشيه مستحدثه المؤكد ان الشيخ المخضرم قد قراء الحدث قراءه سياسيه صحيحه ان السلطه لن تعتقله
في هذا الظرف الدقيق" حيث ان هناك تحضيرات واسعه وحدث كبير " وشحنا سياسيه" ووجود وفد امني خليجي" القراءه صحيحه الدوله تجنبت اعتقاله لان اعتقال شخصيه مثل باعوم لها محاذيرها السياسيه (لكنها ستراقبه شي حتمي ) او تزرع له الجواسيس برفقته كي تعرف خطواته .
المؤكد الدوله لم تعلم بالضبط المهمه التي لتى من اجلها خرج باعوم من عرينه او حتى خط سيره "الشي الاخر باعوم رجل سياسي ومخضرم كما اشرنا سلفا " ولن تفوته فرضيه ان اعتقاله ممكن وخصوصا ونظام مثل نظام صنعاء ممكن نتوقع منه الاسواء" هنا باعوم وضع الخيران في الميزان " وكلاهما يصب في المصلحه للحراك حتى وان كان في الاخير تجني وسوف يدفع ثمنه هو وحيدا " لكن الفائده سوف تعود على الحراك " وما كان سيعمله طليقا سوف يتحقق وهو سجيننا" في وحده الصف وتداعي لاستكمال ما بداء من خطوات باعوم " على الاقل كرد للجميل وتحت ضغط الشارع الجنوبي "

تفويض الفضلي العلني للشيخ باعوم" تم قراءته من السلطه سريعا" وتم قراءت المهمه التي تحرك من اجلها حيث ان الفضلي لم يعلن هكذا تفويض الا ان هناك شي سيعلنه باعوم لن يرضي السلطه او سوف يربكها" هنا بدايت التغير في التعليمات السابقه وفتح الضرف الاحمر"
ان اي حركه لباعوم سيتم اعتقاله " فكروا باعتقاله بعدن " لكنهم حسبوا حساب ان اي فوضه بعدن سوف تربك خططهم بالتهدئه" من اجل اللجنه الامنيه" وتركوه يستمر في مواصله مشواره
ليتم اعتقاله في الضالع" لاحراج حراكيي الضالع من جهه" ولسهوله تهريبه الى صنعاء من جهه اخرى" ولابعاد اي ردت فعل نوعاما عن العاصمه او عن ابين "

لكن السؤال الاخر ماذا كان يحمل باعوم ؟ وماهي مهمته التي دفعت السلطه للانتحار؟" الاستنتاج الواضح ان باعوم كلف بمهمتين كبيرتين لم يستطع ان يقم بهما غيره " الاولى محاولت توحيد جبهه الضالع المنقسمه" ودمجها مع جبهه ردفان " ويافع وفتح خطوط تواصل مع بقيه الجبهات في المحافضات" وايجاد سبل لتواصل والتنسيق مع جبهه الخارج المؤثره والمهمه" في ايطار جبهوي واحد " وخلق تصور للمؤتمر القادم الذي دعا اليه الرئيس البيض" وتدارس فكرت الزحف الى عدن يوم 30 نوفنبر " وهي ما اربكت السلطه " واقدمت بشانها على انتحار مبكر لا عتقال باعوم كعمل اهون ووقائي من اي تصرف يوم ثلاثين نوفنبر" ان تم محاولت الزحف "

الدوله تعلم الثمن السياسي الكبير " والفاتوره الباهضه التي سوف يتم دفعها سياسيا لا عتقال
رجل قيادي مثل باعوم"لكنها كما اشرنا سلفا كانت مضطره لهذا كاجراء وقائي" فهي تعلم ان الرجل مؤثر كقيادي نظيف ومجرب" وهوا رجل كبير في السن ومريض ان حصل له شي ان سمح الله
في السجن سوف تكون كارثه سياسيه واخلاقيه نتائجها وخيمه ليس فقط محليا ولكن على الصعيد الدولي "

كما ان علينا ان نعلم ان تنظيم سياسي كبير "ومؤثر على كل الاصعده الساسيه والاقتصاديه والاجتماعيه " بل ويهدد وجودها اصلا مثل الحراك الجنوبي السلمي" من السذاجه السياسيه ان لم تحاول اختراقه" من هنا ان عمليه وجود طابور خامس داخل الحراك في كل الاصعده على المسنوى الاعلى والاسفل مساله مفروق منها اصلا" لهذا مساله تاسيس قياده سياسيه واحده متفرعه لداخل والخارج مهمه " لسيطره على الحركه والقياده" من جهه وسريه تناقل المعلومات من جهه اخرى لحصر المطلعين عليها" وكما اشرنا مررا نحن في ثوره وليس في دوله وعمليه المطالبه بالديمقراطيه " والمطالبه معرفت كل شي والشفافيه مساله عبثيه
اصلا وكذبه تطلق من اساسه " اما عن مفهوم سطحي لديمقراطيه والدوله " او الديمقراطيه والثوره " وخصوصيه كل منهما " لهذا وجوب الحذر والانتباه

اخيرا ان اعتقال باعوم رغم اسفنا له لما يحمله ذلك من مشقه لشيخنا الجليل باعوم لكنه يحمل بداخله فوائد للحراك واعاد دفع الحراك للواجهه مره اخرى بل ضخ دما جديدا ودفعا جديدا
وعنفوننا جديد للعمليه الحراكيه نحو الاستقلال

"