ماوراء عملية قصف المقاومة الجنوبية في العند ورسالة تحذير أطلقها جواس مبكراً

[بوسلطان بلعبيد]

اسئلة مفتوحة أثارتها وستثيرها عملية القصف الجوي التي طالت طلائع المقاومة الجنوبية على تخوم قاعدة العند العسكرية، وأدت إلى سقوط 10 شهداء وعشرات الجرحى.
النيران الصديقة التي اعتدنا على أن تخطئ أهدافها في الاونة الأخيرة في الجنوب فقط على النقيض من الشمال تماما، حصدت ضحايا من رجال المقاومة الجنوبية التي تقاتل تحت رأية التحرير والاستقلال وعلم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، ونتيجتها الأولية تعطيل أي تقدم جنوبي في جبهات القتال، ولو مؤقتاً, حتى تتمكن القوات الموالية للشرعية ممثلة بالرئيس اليمني هادي من التموضع على مقربة من عناصر المقاومة الجنوبية وربما اجتيازها لقطف ثمار الانتصار كما حدث في العاصمة عدن في العملية التي سميت بالسهم الذهبي قبل أكثر من أسبوع.
المثير للريبة والشك في القصف الجوي الذي استهدف المقاومة الجنوبية في العند حالة الصمت المطبق التي مازالت تكمم أفواه القنوات الاعلامية التابعة للشرعية اليمنية والوزراء الموالين لهادي، ما أدى إلى بروز اجتهادات فردية في محاولة لتفسير الكيفية التي تمت بها العملية ومن بينها الإدعاء بأن طائرات انطلقت على علو منخفض من قاعدة العند وقصفت المقاومة الجنوبية، بستة صواريخ، وإذا صدقت هذه النظرية فالسؤال الذي يطرح نفسه ماذا كانت تفعل طائرات التحالف وهي تنفذ غارات جوية متكررة على قاعدة العند منذ اكثر من 4 أشهر، وهل يعقل ان يخزن الحوثي والمخلوع صالح طائرات مقاتلة في قاعدة العند للدفاع عنها من السقوط وترك المناطق الاخرى عرضة للانهيارات الدراماتيكية كما حدث في عدن؟!.
أعتقد أن التسليم بمثل هذا السينايور أمر مستبعد، ولنقل أنه خيالي، وما هو أقرب إلى الدقة والموضوعية هو الكلام الذي يكرره دائما الجنرال ثابت جواس بأنه على استعداد لاقتحام قاعدة العند ولكن بعد تلقية الأوامر الصريحة لتنفيذ هذه المهمة، وهنا يكمن مربط الفرس.
حتى الان لم يتم تحديد ساعة الصفر لإسقاط قاعدة العند، لكن محاصرة طلائع المقاومة الجنوبية للقاعدة ونيتهم على ما يبدو اقتحامها، جعلهم يتعرضون لوابل نيران جوية الأرجح أن مصدرها طيران تابع للتحالف، لوضع حد لاندفاعاتهم التي قد يعدونها غير محسوبة، رغم أنهم يقاتلون في المساحة الجغرافية لوطنهم السليب وأرضهم المحتلة.
قد يرى البعض أن المقاومة الجنوبية تعرضت للخيانة وتلقت طعنة في الظهر، وهذه ليست المرة الأولى واخشى أنها لن تكون الأخيرة، ما دام الهدف الغير معلن كبح جماحها، وجعل تحركاتها مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالقوات الموالية للشرعية، التي يراد لها أن تكون حاضرة لحظة اقتحام وسقوط العند للسيطرة على الترسانة العسكرية الضخمة في القاعدة وضمان عدم الاستيلاء عليها من قبل أي طرف وبالأخص المقاومة الجنوبية


موقع نجم المكلا الاخباري