قيادة الحراك .. بديمقراطية صالح سنحكم

[دار الحيد]

قيادة الحراك ... بديمقراطية
صالح سنحكم

بقلم/د. وهبي النقيب
___________________
لا يختلف إثنان أن نظام صالح دكتاتوري ملكي عسكري قبلي وهذا هو المتعارف عليه بين كل الأوساط الإجتماعية ولكن عادة ما نسمع لرأس هذا النظام وهو يتغنى بالديمقراطية ودولة المؤسسات والحكم المحلي واسع الصلاحيات والدولة المدنية و تسخير الاعلام والدولة في تضليل الشعب بكذبه هذا ، ظل هذه السناريو لكذب النظام سنين طويلة حتى أدرك الكل ان هذا مجرد كلام لا يمد الواقع بأي صلة و أيقن ان هذه هي حقيقة نظام صالح فأنكشف وصار عار عليه.. ما علينا من تفاصيل هذه الحقيقة دعونا نرجع الى عنواننا ..
في سؤال وجه لأحد قيادات الحراك المعروفة في إحدى فعاليات الحراك عن ما هي الألية التي صعد من خلالها قيادة الحراك لتمثيل الجماهير الجنوبية في قيادة ثورتهم التحررية و الالية التي تربطهم بهذه الجماهير فرد قائلآ: إن الحراك الجنوبي عمل ثوري مؤسسي يبداء من قواعده الاساسية في القرى والاحياء الجنوبية ثم المركز ثم المديرية ثم المحافظة وصولآ الى رأس الهرم ويدار هذا العمل بطريقة ديمقراطية بحته وبكل شفافية ... والان دعونا في مضمون السؤال ونقارن الإجابه بما هو موجود على الواقع..
عندما نلاحظ الالية التي استخدمها الحراك في إختيار قيادته أن المرشح لقيادة موقع ما في الحراك يرشح مركزيآ حيث إذا كان المطلوب قيادة لمديرية ينزل احد قيادات المحافظة - المعينيين مركزيآ ايضآ - الى المديرية المعنية ومعه المرشح الوحيد وبإجتماع مع جماهيرها - أنصار الحراك - تتم عملية الإختيار عن طريق سؤالهم: إيش رأيكم بفلان يكون رئيسآ لمجلس الحراك في المديرية والتصويت برفع الأيادي - مديرية كاملة تصوت برفع الأيادي - وهو بدوره - أي المرشح الوحيد - من يشكل الهيئات الأخرى المكونه للجلس في المديرية ، ومن هنا نستخلص السلبيات التالية :
1- إن العمل المؤسسي في قيادة الحراك يبداء من رأس الهرم الى القاعدة ،والصحيح إن العمل المؤسسي يبداء من القاعدة الى رأس الهرم.
2- إن الترشيح مركزي من القيادة العلياء والتي من خلالها يتم إلغاء حق التنافس بين اكثر من مرشح وهذا لا يعتبر ترشيح لعدم وجود غيره وعند رفضه تقع الجماهير في فخ البديل من أين تأتي به في تلك اللحضه الحاسمة ، والصحيح لماذا لاتشكل لجنة من نفس المديرية تدير عملية إقتراع سري حقيقي وتشرف عليها لجنة علياء في المحافظة بحيث يتقدم لها أكثر من مرشح ويتركوا الإختيار للجماهير بدلآ من فرض شخص مركزيآ بلا منافس على الجميع.
3- إن الجماهير تختار فقط مرشح رئيس المجلس وهو من يستكمل تشكيل هيئات المجلس. والصحيح لماذا لا يتم إختيار القائمة المطلوبة في شغل كل هيئات المجلس من قبل الجماهير وذلك من خلال فارق الاصوات أو عن طريق إختيار القائمة وبدورها تسند مسئوليات هيئات المجلس في ما بينها بإنتخابات داخليه في المجلس المنتخب.
4- إن التصويت برفع الأيادي يستخدم لأخذ رأي في قرار سياسي بين جماعة قليلة وليس لإختيار الأشخاص في مديرية بكل قاطنيها بهدف إستغلال عامل الإحراج وسط الجماهير ؛ والصحيح هو لماذا لا تستخدم حق الاقتراع السري للجماهير، نحن نعرف إن الرد يكون بالإمكانيات لتوفير المطبوعات وغيرها اللازمة لعملية الإقتراع ولكن وبكل سهولة إطلب من كل فرد أن يكتب على أي قصاصة من ورق وإجمعها ولجنة الفرز تفرزها لأن ليس المهم المطوبعات للظهور بمنظر الدولة ولكن الأهم هي الطريقة في إدارة الدولة وهي التصويت الحقيقي وحق الإقتراع السري للمواطن ..
ومن هذه النقاط من نقاط كثيرة نستنتج : أن قيادات الحراك قاطبة في المراكز والمديريات والمحافظات وقيادة المجلس الأعلى لم يتم إختيارها من قبل الجماهير الجنوبية وإنما عن طريق الخطب الرنانة على المنصات أو عن طريق تاريخ أسرة مناضلة أو عن طريق وجاهات مناضلة وهذا بفعل غياب الألية الديمقراطية التي تدير عمل مؤسسي يترك للجماهير حق الإختيار في من يمثلها في قيادة الحراك ؛ كما إن غياب مثل هذه الألية هو متعمد من قبل هذه القيادة - أي الحالية - من أجل الاحتفاظ بمكانتها في القيادة حتى وإن كثرت الانتقادات والشكوك حولها كما إننا نلاحظ لهجة قوة التمسك بالقيادة عند كل قائد عند إنتقاده يسهل عليه التلويح بالإستقالة وطلب البديل لإنه يعي تمامآ غياب الاليه التي تطيح به ، ولهذه الأسباب نرى قيادة الحراك هي نفسها منذ بداية الثورة الجنوبية التحريرية في عام 2007م .
وخلاصة الكلام من كل المعطيات السابقة إنه لا توجد فوارق بين ديمقراطية نظام صالح في سياسته تجاة الحكم لليمن وديمقراطية قيادة الحراك في عملها المؤسسي لإدارة الثورة الجنوبية ويا خوفي إن هذا النموذج الديمقراطي هو النموذج الديمقراطي في حكم الدولة القادمة في الجنوب.
إن ثورة الجنوب التحررية قامت بسبب أخطاء صالح على الجنوبيون وخيانته لإتفاقيات الوحدة والغريب إن قيادة الحراك تعلمت من صالح كيفية التمسك بالسلطة ولم تستفيد من أخطائه لكسب ثقة الشارع الجنوبي.. وبسبب غياب الجماهير الجنوبية في قيادة ثورتهم التحررية بأختيار ممثليها أدى ذلك الى غياب الضغط على الحامل السياسي لقضيتهم العادلة الذي يتعامل مع الاطراف الاقليمية والدولية للتعريف بنوعية القضية وفرض طرق حلها.
اتمنى ان لا يعتبر هذا إجحاف في حق القيادة فأنني لا أنكر دورها الميداني في التوعية والتعريف بالقضية وحشد شعب الجنوب عليها وفرضها بالواقع وأيصالها الى العالم كقضية جوهرية في اليمن ولكن يجب عليهم ان تكتمل مسئولياتهم في مواكبة العصر بسياسته وفي تطلعات الشباب الجنوبي في العمل المؤسسي وأهمية إنجاح ثورتهم التحررية و مستقبل وطنهم المنشود الذي ضحوا من أجل إستقلاله..

[المباحث العام]

ياخي لما تكون معنا دولة وبعدين ناقش
اي خرابيط واي ديمقراطية وانت محتل
قيادات الحراك هي قيادات جنوبية تحركة لاخراج الجنوب من هذا الاحتلال
وبعد انتهاء من الاحتلال نشكل مؤسسات ديمقراطية لكن المشكلة بامثالك الذين لايعرفون
متى الثورة ومتى تكون هناك دولة المؤسسات
الديمقراطية تريد لها نظام يامن الديمقراطية ونحن بلا نظام يالطيب والاحتلال باليوم
ب

[جنوبي بلاحدود]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دار الحيد

قيادة الحراك ... بديمقراطية
صالح سنحكم

بقلم/د. وهبي النقيب
___________________
لا يختلف إثنان أن نظام صالح دكتاتوري ملكي عسكري قبلي وهذا هو المتعارف عليه بين كل الأوساط الإجتماعية ولكن عادة ما نسمع لرأس هذا النظام وهو يتغنى بالديمقراطية ودولة المؤسسات والحكم المحلي واسع الصلاحيات والدولة المدنية و تسخير الاعلام والدولة في تضليل الشعب بكذبه هذا ، ظل هذه السناريو لكذب النظام سنين طويلة حتى أدرك الكل ان هذا مجرد كلام لا يمد الواقع بأي صلة و أيقن ان هذه هي حقيقة نظام صالح فأنكشف وصار عار عليه.. ما علينا من تفاصيل هذه الحقيقة دعونا نرجع الى عنواننا ..
في سؤال وجه لأحد قيادات الحراك المعروفة في إحدى فعاليات الحراك عن ما هي الألية التي صعد من خلالها قيادة الحراك لتمثيل الجماهير الجنوبية في قيادة ثورتهم التحررية و الالية التي تربطهم بهذه الجماهير فرد قائلآ: إن الحراك الجنوبي عمل ثوري مؤسسي يبداء من قواعده الاساسية في القرى والاحياء الجنوبية ثم المركز ثم المديرية ثم المحافظة وصولآ الى رأس الهرم ويدار هذا العمل بطريقة ديمقراطية بحته وبكل شفافية ... والان دعونا في مضمون السؤال ونقارن الإجابه بما هو موجود على الواقع..
عندما نلاحظ الالية التي استخدمها الحراك في إختيار قيادته أن المرشح لقيادة موقع ما في الحراك يرشح مركزيآ حيث إذا كان المطلوب قيادة لمديرية ينزل احد قيادات المحافظة - المعينيين مركزيآ ايضآ - الى المديرية المعنية ومعه المرشح الوحيد وبإجتماع مع جماهيرها - أنصار الحراك - تتم عملية الإختيار عن طريق سؤالهم: إيش رأيكم بفلان يكون رئيسآ لمجلس الحراك في المديرية والتصويت برفع الأيادي - مديرية كاملة تصوت برفع الأيادي - وهو بدوره - أي المرشح الوحيد - من يشكل الهيئات الأخرى المكونه للجلس في المديرية ، ومن هنا نستخلص السلبيات التالية :
1- إن العمل المؤسسي في قيادة الحراك يبداء من رأس الهرم الى القاعدة ،والصحيح إن العمل المؤسسي يبداء من القاعدة الى رأس الهرم.
2- إن الترشيح مركزي من القيادة العلياء والتي من خلالها يتم إلغاء حق التنافس بين اكثر من مرشح وهذا لا يعتبر ترشيح لعدم وجود غيره وعند رفضه تقع الجماهير في فخ البديل من أين تأتي به في تلك اللحضه الحاسمة ، والصحيح لماذا لاتشكل لجنة من نفس المديرية تدير عملية إقتراع سري حقيقي وتشرف عليها لجنة علياء في المحافظة بحيث يتقدم لها أكثر من مرشح ويتركوا الإختيار للجماهير بدلآ من فرض شخص مركزيآ بلا منافس على الجميع.
3- إن الجماهير تختار فقط مرشح رئيس المجلس وهو من يستكمل تشكيل هيئات المجلس. والصحيح لماذا لا يتم إختيار القائمة المطلوبة في شغل كل هيئات المجلس من قبل الجماهير وذلك من خلال فارق الاصوات أو عن طريق إختيار القائمة وبدورها تسند مسئوليات هيئات المجلس في ما بينها بإنتخابات داخليه في المجلس المنتخب.
4- إن التصويت برفع الأيادي يستخدم لأخذ رأي في قرار سياسي بين جماعة قليلة وليس لإختيار الأشخاص في مديرية بكل قاطنيها بهدف إستغلال عامل الإحراج وسط الجماهير ؛ والصحيح هو لماذا لا تستخدم حق الاقتراع السري للجماهير، نحن نعرف إن الرد يكون بالإمكانيات لتوفير المطبوعات وغيرها اللازمة لعملية الإقتراع ولكن وبكل سهولة إطلب من كل فرد أن يكتب على أي قصاصة من ورق وإجمعها ولجنة الفرز تفرزها لأن ليس المهم المطوبعات للظهور بمنظر الدولة ولكن الأهم هي الطريقة في إدارة الدولة وهي التصويت الحقيقي وحق الإقتراع السري للمواطن ..
ومن هذه النقاط من نقاط كثيرة نستنتج : أن قيادات الحراك قاطبة في المراكز والمديريات والمحافظات وقيادة المجلس الأعلى لم يتم إختيارها من قبل الجماهير الجنوبية وإنما عن طريق الخطب الرنانة على المنصات أو عن طريق تاريخ أسرة مناضلة أو عن طريق وجاهات مناضلة وهذا بفعل غياب الألية الديمقراطية التي تدير عمل مؤسسي يترك للجماهير حق الإختيار في من يمثلها في قيادة الحراك ؛ كما إن غياب مثل هذه الألية هو متعمد من قبل هذه القيادة - أي الحالية - من أجل الاحتفاظ بمكانتها في القيادة حتى وإن كثرت الانتقادات والشكوك حولها كما إننا نلاحظ لهجة قوة التمسك بالقيادة عند كل قائد عند إنتقاده يسهل عليه التلويح بالإستقالة وطلب البديل لإنه يعي تمامآ غياب الاليه التي تطيح به ، ولهذه الأسباب نرى قيادة الحراك هي نفسها منذ بداية الثورة الجنوبية التحريرية في عام 2007م .
وخلاصة الكلام من كل المعطيات السابقة إنه لا توجد فوارق بين ديمقراطية نظام صالح في سياسته تجاة الحكم لليمن وديمقراطية قيادة الحراك في عملها المؤسسي لإدارة الثورة الجنوبية ويا خوفي إن هذا النموذج الديمقراطي هو النموذج الديمقراطي في حكم الدولة القادمة في الجنوب.
إن ثورة الجنوب التحررية قامت بسبب أخطاء صالح على الجنوبيون وخيانته لإتفاقيات الوحدة والغريب إن قيادة الحراك تعلمت من صالح كيفية التمسك بالسلطة ولم تستفيد من أخطائه لكسب ثقة الشارع الجنوبي.. وبسبب غياب الجماهير الجنوبية في قيادة ثورتهم التحررية بأختيار ممثليها أدى ذلك الى غياب الضغط على الحامل السياسي لقضيتهم العادلة الذي يتعامل مع الاطراف الاقليمية والدولية للتعريف بنوعية القضية وفرض طرق حلها.
اتمنى ان لا يعتبر هذا إجحاف في حق القيادة فأنني لا أنكر دورها الميداني في التوعية والتعريف بالقضية وحشد شعب الجنوب عليها وفرضها بالواقع وأيصالها الى العالم كقضية جوهرية في اليمن ولكن يجب عليهم ان تكتمل مسئولياتهم في مواكبة العصر بسياسته وفي تطلعات الشباب الجنوبي في العمل المؤسسي وأهمية إنجاح ثورتهم التحررية و مستقبل وطنهم المنشود الذي ضحوا من أجل إستقلاله..

هذا ما ظهر لك فقط ...ولكن
ما خفي كان اعظم يا دكتور وهبي

ارجوك الى مزيد من التعمق في هذا الامر
حتى تتم الاستفاده القصوى من التحليل فعلا
فيجب ان يعمل كل منا في مجال تخصصه و في ما يجيد عمله وفيما يفيد غيره
اكثر


شكرا لك ..

[شبواني بحر وبر]

العنون يجيب الحوشة .