المحرر السياسي : الجنوب: قضية معلقة في وضع متحرك !، ما العمل اذن (منقول)

[علي المفلحي]

المحرر السياسي : الجنوب: قضية معلقة في وضع متحرك !، ما العمل اذن


صدى عدن / كتب / المحرر السياسي


المحرر السياسي : الجنوب: قضية معلقة في وضع متحرك !، ما العمل اذن

كتب المحرر السياسي لصدى عدن


في هذه اللحظات الكبيرة والفارقة يبرز السؤال التاريخي ؛ ما العمل واين الجنوب في جغرافيا الزلازل الذي يضرب المنطقة اليمنية؟. ماذا ستصنع الهمم وكيف تفكر العقول! لقد حصل ما يقلب كافة المعادلات السياسية والتنظيرات والتوقعات التي مضغها المحللون والسياسيون والفالحون والخائبون معاً وجميعها ذهبت ادراج الرياح .
سيطر انصار الله على اليمن ( الشمال) فمن يمتلك صنعاء يمتلك كل شيء وأصبحت المرحلة الجديدة ماثلة للعيان بل اصبحت واقعاً وليست انشودة او زاملاً شعبياً او تسريباً من اعلام صحافة نت اليمنية التي عبثت بعقول القراء وحَشَت وجدانهم أباطيلاً وأكاذيبا .
الان السؤال المصيري هو ذلك الذي يتعلق بمصير الجنوب في هذه الزحمة التي بدأت تُفرَز وفقاً للقوة .
في قراءة سريعة لتاريخ الحراك الذي انبعث من أنات شعب الجنوب ومصائبه من الذل والضيم وكل ما عاناه: ذلك الحراك بدأ شاباً حياً قوياً ملأ العالم حضوراً حتى كاد المرء يتخيل بان الهدف اصبح على مرمى حجر. ولكن ومع الايام حين بلغ ذروته بدأ العطب يصيب أنسجته فتفكك الى مكونات وقيادات وانحسر وهجه وتمت سرقته هنا وهناك .
الان تبدل التاريخ ولاحت في الافق معطيات لانطلاقة جديدة .
والمنطق يقول بان اي انطلاقة جديدة يجب ان تأخذ العبر والدروس من سابقاتها .
ولهذا يتحتم على الحراك إنجاز مهام كبيرة وأولها وحدته ووحدته أداته .
لقد اصبح عاجلاً الان ان تتحرك القوى الثورية الحراكية لتوحيد الصف وتشكيل قيادات موحدة قادرة ان تتعاطى مع الظرف الجديد .
انَّ على الحراك ان يستفيد من الدروس وعليه ان لا ينتظر احد وان لا يتوقع بان العالم سيهديه دولته من جديد فالدولة لا تُعطى للضعفاء الممزقين. وان لا يتوقع مهما كانت النوايا حسنة بان القوى الجديدة في صنعاء سترضى للجنوب ان يقرر مصيرة، فكل قوى تصل الى السلطة تطرح مسألة عدم التفريط بالوحدة في عهدها أولوية لنهجها. لهذا لا رهان على السراب ولا ثقة الا بالله وبالقوة الذاتية التي يعتبر العقل الموحد مركزها ونجمها ومرشدها .

الجنوب يقرر مصيره فقط متى ما استطاع بكل الوسائل ومتى ما كان جديرا وتعامل وفق استراتيجية مدروسة وخطى ممنهجة وبخطاب موضوعي غير انفعالي مع العالم وتجاوز عقليات الستينات وقاموس الثورات الاولى، وأقام روابط شفافة في الداخل والخارج وخلق علاقات وقنوات مع كافة دول الجوار وتوظيفها لخدمة اهداف الجنوب مع ضمان عدم جر الحراك للصراعات الخارجية .
ومن المهم التأكيد على أولوية وضع آليات لاتخاذ القرار، وآليات لتنظيم الموارد وتصريفها، وآليات للعلاقات والنشاط الاعلامي والجماهيري كلها ضمن تكامل مؤسسي ثوري لا مهادنة في محاولات القفز عليه الى الفردية والنجومية الخادعة .
وعلى الحراك ان يركز على إعادة تنظيم البشر في كل المحافظات وان تبتعد القيادات عن الاضواء والمنصات وان يكون هناك متحدث او متحدثون باسمه وعليه ان يحدد مراحله النضالية وبرامجه في كل مرحلة ابتداء من السلمية ومروراً بمراحل التصعيد وصولا الى خيارات مفتوحة .
لكن بادئ ذي بدء على الحراك الجنوبي ان يعيد قراءة الماضي لكي يدرس بجد ما يمكن فعله .
هناك حقيقة كبيرة وهي ان الحراك الجنوبي اذا لم يتفاعل بعقل وبصيرة مع الواقع الجديد فان المستجدات ومجريات الأمور ستتجاوزه وسيحتاج الى زمن آخر وربما الى جيل آخر لكي يلتقط أنفاسه .
ولهذا هناك ضرورة عاجلة نهيب بكل الحراكيين ان يتنادوا لها الان وليس بعد يوم او يومين ، الان يجب التواصل والتفكير الجاد بنوايا صادقة وحقيقية لتدارس ما يمكن فعله فاذا تحركت العجلة هذه سياتي ما بعدها وما بعدها حتى يصل الجميع الى محطة الانطلاقة التاريخية الجديدة .
وعلى الحراك ان لا ينكمش في دائرة محكمة الإغلاق بل عليه ان يوجه خطابا عقلانيا للعالم والداخل بشكل مقنع وجدير بالاحترام، فالخطاب والاعلام يلعبان دورا مهماً في حراك الشعوب ، والتنظيم والتوحد وقدرات القيادة مسائل حاسمه للانتصار.
. لقد حانت اللحظة التاريخية ايها الجنوبيون فلا تضيعوها
المحرر السياسي
22سبتمبر 2014

[طبيب العقول]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي المفلحي

المحرر السياسي : الجنوب: قضية معلقة في وضع متحرك !، ما العمل اذن


صدى عدن / كتب / المحرر السياسي


المحرر السياسي : الجنوب: قضية معلقة في وضع متحرك !، ما العمل اذن

كتب المحرر السياسي لصدى عدن


في هذه اللحظات الكبيرة والفارقة يبرز السؤال التاريخي ؛ ما العمل واين الجنوب في جغرافيا الزلازل الذي يضرب المنطقة اليمنية؟. ماذا ستصنع الهمم وكيف تفكر العقول! لقد حصل ما يقلب كافة المعادلات السياسية والتنظيرات والتوقعات التي مضغها المحللون والسياسيون والفالحون والخائبون معاً وجميعها ذهبت ادراج الرياح .
سيطر انصار الله على اليمن ( الشمال) فمن يمتلك صنعاء يمتلك كل شيء وأصبحت المرحلة الجديدة ماثلة للعيان بل اصبحت واقعاً وليست انشودة او زاملاً شعبياً او تسريباً من اعلام صحافة نت اليمنية التي عبثت بعقول القراء وحَشَت وجدانهم أباطيلاً وأكاذيبا .
الان السؤال المصيري هو ذلك الذي يتعلق بمصير الجنوب في هذه الزحمة التي بدأت تُفرَز وفقاً للقوة .
في قراءة سريعة لتاريخ الحراك الذي انبعث من أنات شعب الجنوب ومصائبه من الذل والضيم وكل ما عاناه: ذلك الحراك بدأ شاباً حياً قوياً ملأ العالم حضوراً حتى كاد المرء يتخيل بان الهدف اصبح على مرمى حجر. ولكن ومع الايام حين بلغ ذروته بدأ العطب يصيب أنسجته فتفكك الى مكونات وقيادات وانحسر وهجه وتمت سرقته هنا وهناك .
الان تبدل التاريخ ولاحت في الافق معطيات لانطلاقة جديدة .
والمنطق يقول بان اي انطلاقة جديدة يجب ان تأخذ العبر والدروس من سابقاتها .
ولهذا يتحتم على الحراك إنجاز مهام كبيرة وأولها وحدته ووحدته أداته .
لقد اصبح عاجلاً الان ان تتحرك القوى الثورية الحراكية لتوحيد الصف وتشكيل قيادات موحدة قادرة ان تتعاطى مع الظرف الجديد .
انَّ على الحراك ان يستفيد من الدروس وعليه ان لا ينتظر احد وان لا يتوقع بان العالم سيهديه دولته من جديد فالدولة لا تُعطى للضعفاء الممزقين. وان لا يتوقع مهما كانت النوايا حسنة بان القوى الجديدة في صنعاء سترضى للجنوب ان يقرر مصيرة، فكل قوى تصل الى السلطة تطرح مسألة عدم التفريط بالوحدة في عهدها أولوية لنهجها. لهذا لا رهان على السراب ولا ثقة الا بالله وبالقوة الذاتية التي يعتبر العقل الموحد مركزها ونجمها ومرشدها .

الجنوب يقرر مصيره فقط متى ما استطاع بكل الوسائل ومتى ما كان جديرا وتعامل وفق استراتيجية مدروسة وخطى ممنهجة وبخطاب موضوعي غير انفعالي مع العالم وتجاوز عقليات الستينات وقاموس الثورات الاولى، وأقام روابط شفافة في الداخل والخارج وخلق علاقات وقنوات مع كافة دول الجوار وتوظيفها لخدمة اهداف الجنوب مع ضمان عدم جر الحراك للصراعات الخارجية .
ومن المهم التأكيد على أولوية وضع آليات لاتخاذ القرار، وآليات لتنظيم الموارد وتصريفها، وآليات للعلاقات والنشاط الاعلامي والجماهيري كلها ضمن تكامل مؤسسي ثوري لا مهادنة في محاولات القفز عليه الى الفردية والنجومية الخادعة .
وعلى الحراك ان يركز على إعادة تنظيم البشر في كل المحافظات وان تبتعد القيادات عن الاضواء والمنصات وان يكون هناك متحدث او متحدثون باسمه وعليه ان يحدد مراحله النضالية وبرامجه في كل مرحلة ابتداء من السلمية ومروراً بمراحل التصعيد وصولا الى خيارات مفتوحة .
لكن بادئ ذي بدء على الحراك الجنوبي ان يعيد قراءة الماضي لكي يدرس بجد ما يمكن فعله .
هناك حقيقة كبيرة وهي ان الحراك الجنوبي اذا لم يتفاعل بعقل وبصيرة مع الواقع الجديد فان المستجدات ومجريات الأمور ستتجاوزه وسيحتاج الى زمن آخر وربما الى جيل آخر لكي يلتقط أنفاسه .
ولهذا هناك ضرورة عاجلة نهيب بكل الحراكيين ان يتنادوا لها الان وليس بعد يوم او يومين ، الان يجب التواصل والتفكير الجاد بنوايا صادقة وحقيقية لتدارس ما يمكن فعله فاذا تحركت العجلة هذه سياتي ما بعدها وما بعدها حتى يصل الجميع الى محطة الانطلاقة التاريخية الجديدة .
وعلى الحراك ان لا ينكمش في دائرة محكمة الإغلاق بل عليه ان يوجه خطابا عقلانيا للعالم والداخل بشكل مقنع وجدير بالاحترام، فالخطاب والاعلام يلعبان دورا مهماً في حراك الشعوب ، والتنظيم والتوحد وقدرات القيادة مسائل حاسمه للانتصار.
. لقد حانت اللحظة التاريخية ايها الجنوبيون فلا تضيعوها
المحرر السياسي
22سبتمبر 2014

كلمة السر و المدخل العملي البراجماتي للنجاح في الحصول على قيادة موحدة للجنوب هو القبول بالشراكة مع المكوّنات و الفصائل السياسية التي سقفها يقصر قليلاً عن الأستقلال التام كامل الأوصاف.......بدون أيجاد حل لهذه النقطة الحسّاسة مستحيل أن يتوحّد الجنوب.....و لذلك حتّى نزيل التخوفات من خفض السقف و لو قليلا عن الأستقلال التام و الكامل أرى أنه يجب تحديد دقيق و تفصيلي لمواصفات السقف الأدني الناقص قليلاً عن الأستقلال التام و الممكن أضطرارياً القبول به كحل للقضية الجنوبية بحيث تتعهّد القيادة الموحدة بأن لا تقبل بحل أدنى من ذلك مهما كانت شدة الضغوط ......على أن تناضل القيادة الموحدة للحصول على السقف الأعلى و هو الأستقلال التام و فقط يبقى حل السقف الأدنى موجود كحل اضطراري أو كــ ((مخرج طوارئ))
و من باب ضرب الأمثلة فقط لا غير عن المواصفات التفصيلية للسقف الأدني الممكن الأتفاق عليه أو على ما يشابهه أنظروا للمثال الموجود في هذا الرابط:
http://adenalghad.net/news/95679/#.VCG6_1fO3hA

[اليافعي حمد]

القبول بالشراكة مع المكوّنات و الفصائل السياسية التي سقفها يقصر قليلاً عن الأستقلال التام كامل