وعادك يا المحبوب عادك !!!!!!

[طبيب العقول]

صالح بن فريد العولقي : الوضع في الجنوب مخيف وجماعات الفيد المسلحة باتت تهدد بإسقاط بلادنا في اتون الفوضى

الجمعة 11 سبتمبر 2015 05:22 مساءً
عدن الغد / خاص
قال الشيخ صالح بن فريد العولقي ان الخطر الذي يهدد الجنوب اليوم هو خطر الجماعات المسلحة التي زاد نشاطها خﻻل اﻻسابيع الماضية مؤكدا ان خطر الحوثيين وقوات صالح انتهى وان الخطر الداهم هو خطر جنوبي من الداخل الجنوبي.
واكد بن فريد في حديث لعدد من الصحفيين الجنوبيين وقيادات من المقاومة عصر يوم الجمعة ان انتشار المظاهر المسلحة والمسلحين بات يهدد فعليا بسقوط مدينة عدن والجنوب بشكل كامل في أتون الفوضى .
وقال بن فريد ان لجوء بعض اﻻشخاص الى تشكيل مجاميع مسلحة واﻻستيﻻء والبسط على المؤسسات الحكومية واﻻمﻻك الخاصة بات خطر حقيقي يجب ان يقف الجميع ضده.
وشدد بن فريد على أن ماوصفها بالعصابات المسلحة ﻻتزال تعبث بأمن مدينة عدن مطالبا بتحرك حقيقي وفاعل للتصدي لمثل هذه السلوكيات.
وقال بن فريد انه التقى بمسؤولين سعوديين واماراتيين في الخارج واكدوا له استعدادهم المساهمة في بناء عدن ومدن الجنوب لكنهم اكدوا انهم ﻻيستطيعون العمل اﻻ في ظروف امنية سليمة وآمنة.
واكد بن فريد انه ﻻيعقل ان يظل المسلحين مسيطرين على المؤسسات الحكومية بحجة انهم مقاومة ويمارسون اﻻبتزاز والنهب والسرقة موضحا بان مايحدث هو سرقة ولصوصية وعصابات مسلحة وليس سلوك مقاومة.
ودعا بن فريد الى ثورة شعبية ضد هذه المجاميع المسلحة التي قال إنها باتت تسعى لتحويل الجنوب ومدينة عدن الى ليبيا أخرى.
وقال بن فريد ان اﻻماراتيين والسعوديين على استعداد لتعمير كل ماتخرب لكنه قال انهم في حال ما استمرت الفوضى سيضطرون للمغادرة وترك عدن والجنوب يواجه مصيره البائس.

http://adenghad.net/news/169492/
جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}

و الحقيقة ما لفت نظري هذا التعليق المميز في موقع عدن الغد على الموضوع أعلاه (تصريح الشيخ صالح بن فريد) :

((الحرب في اوجها نحن من الان نشمت في تعز ونسب الاصلاح ونخون الشرفاء ونريد تقاسم كعكة عدن بالادعاء انها حق قبيلته .ماذا تتوقع و العنصريه النجسه من كلاب النجس العنصريين زاد سعارهم النجس في كل بقعه ومنها في هذه الصحيفه بنشرها ونشر التحريض والكراهيه باختصار مارايت من الحمار الا ديله وعادك يا المحبوب عادك.))

[طبيب العقول]

[طبيب العقول]

الجار المؤذي

الجمعة 11 سبتمبر 2015 09:31 مساءً

انور التميمي

النظر لعلاقتنا بجارنا الشمالي بعيدا عن قوانين الجغرافيا والإجتماع التي تتحكم في شكل العلاقات بين الجماعات البشرية المتجاورة ، يجعلنا في حالة إرباك في مواجهة الإعتداءات المتكررة لهذا الجار المؤذي .

فمن المعروف أن ضيق الرقعة الجغرافية وقلة الموارد الاقتصادية لجماعة بشرية ما يدفعها للتمدد ولو بالقوة على حساب أرض وموارد الجماعة المجاورة ، وربما يدفعها لغزو جماعات بعيدة عن نطاقها الجغرافي . وبداهة أن تكون علاقة الجنوب العربي بجاره الشمالي مجكومة بهذه القانونية منذ زمن سحيق ، حيث ظل أجدادنا ومنذ آلاف السنين في حالة دفاع مستميت لصد هجمات الجار الشمالي الذي لم يصل إلينا إلا غازيا ، ولعل حروب وغزوات دولة سبأ ضد مملكتي حضرموت وأوسان تمثل النموذج التاريخي الأوضح لإدراك طبيعة العلاقة بين الجماعتين المتجاورتين . إن النظر لعلاقتنا بجارنا الشمالي بعيدا عن هذه القانونية قد إعطاه مجالا لتكرار غزواته للجنوب منذ زمن بعيد وحتى عصرنا الحديث ، هذا العصر الذي استطاعت فيه الجماعات البشرية أن تضبط علاقاتها البينية بجملة من القوانين ( بروز مفهوم الدولة بحدود جغرافية ) تحول دون تمكين جماعة ما من الفتك بجماعة أخرى ، إلا إن علاقتنا بجارنا المؤذي ظلت خارج دائرة هذا المنجز البشري . لقد استطاعت العقلية اليمنية الإستعمارية الهروب من مسمى الغزو مبتدعة مسميات خادعة تتناسب مع المفاهيم الرائجة في هذا العصر أو ذاك ( قومجية تارة وإسلاموية تارة أخرى ... ) واللافت أن أكثر الناس تصديقا لهذه الخدع هم نحن الضحايا المستهدفين بموجات الغزوات اليمنية المتلاحقة . لقد كشفت حرب غزو الجنوب عام 1994 والحرب الأخيرة التي خاضها جيش الاحتلال اليمني مسنودا بمليشيات طائفية هذه المرة ، كشفت الحرب المستمرة منذ 1994 إلى اليوم عن إرباك وقصور في الوعي الجنوبي الجمعي وحتى النخبوي ، وعدم قدرة على توصيف ماهية الخصم المتربص بنا منذ آلاف السنين ، هذا الإرباك في الوعي أدى ومازال يؤدي إلى إرباك في الممارسة ، مما أدى وستؤدي حتما إلى عدم إتفاق على إنجاز حالة وطنية جنوبية دائمة تحصن الأرض والعرض من هجمات الطامعين اليمنيين . الإرباك في الوعي الجنوبي الشعبوي والنخبوي على حد سوى تجلى واضحا في عدم الاتفاق على توصيف ماهية الحرب التي شنت على الجنوب مؤخرا : - بعض القوى الجنوبية خاضتها دفاعا عن المذهب السني في مواجهة الغزو الشيعي و قدمت قوافل من الشهداء في سبيل ماتعتقد أنه الحق ، ولكنها تناست ان أكثر من ثلثي أفراد القوات الشمالية الغازية للجنوب كانوا من منتسبي المذهب السني ، بل ولم تجهد نفسها في تقديم تفسير منطقي سيقود بالضرورة إلى إدانة اتفاقات الصلح الموقعة بين الحوثي وشيوخ السلفية الشماليين قبيل غزو الأراضي الجنوبية ، ورغم إدراكنا أن حال السلفية الجنوبية قبل الحرب الأخيرة ليس كحالها بعد الحرب حيث باتت باتت تتعاطى بواقعية مع مطلب استقلال الجنوب ، إلا أن هذا الموقف الإيجابي يظل عرضة للإهتزاز أمام أي فتوى دينية في قادم الأيام قد تعيد أتباع هذه القوى إلى حالة اللاوعي الوطني التي كانت سائدة قبيل الحرب . ولكن ثمة مايبعث على الأمل بأن تتمكن هذه القوىالدينية من إعادة ترتيب هياكلها التنظيمية على أساس وطني جنوبي وقد برزت بالفعل قيادات مستوعبة لهذا الأمر أمثال الشيخ ياسر العدني وهي خطوة تستوجب الإسناد من كل الجنوبيين .


- هناك قوى أخرى دافعت عن الجنوب و لدواعي تكتيتكية كما ترى قبلت الإنضواء تحت مسمى قوات الشرعية مستندة إلى مبررات واهية لتسويق هذا الموقف الذي يعطي الغازي اليمني فرصة إعادة إنتاج صيغة الإحتلال بمسمى جديد ، وكان بإمكان هذه القوى مادامها مؤمنة كما تزعم بحق الجنوبيين في استعادة دولتهم تقديم رؤيا غير ملتبسة لهذه الحالة بمعنى أنه كان بالإمكان التفريق بين الشرعية الدولية التي يمثلها عبدربه وبحاح وآخرون والتعاطي إيجابيا معها من جهة ، وبين الشرعية الوطنية ( اليمنية ) التي يسعى الساسة اليمنيون لفرضها على الجنوب من جهة أخرى ، ورغم إن عملية الفصل هذه تتسم بالصعوبة من الناحية النظرية لأنها كما تبدو لا تستند لمرجعية قانونية ، لكن ( التذاكي في الممارسة ) أمر ممكن وهذا ما ينبغي فعله لمواجهة العقل السياسي اليمني الذي أجاد هذه اللعبة واستطاع التشويش في أكثر من مناسبة على الموقف الدولي الذي اقترب كثيرا مؤخرا من التعاطي الإيجابي مع حق الجنوبيين في بناء دولتهم المستقلة .


- أما قوى الحراك الجنوبي التي دافعت عن الجنوب ببسالة منقطعة النظير وكان لها اليد الطولى في التصدي للغزاة ، ورغم ايمانها العميق بالمشروع الوطني الجنوبي ، إلا أنها لم تنجز معرفيا إلا مقولات تبسيطية لحالة الصراع ، هذه المقولات وإن كانت قد أسهمت في شحذ همم المقاتلين الجنوبيين وخلقت حالة شعبية عامة رافضة لكل ماله ارتباط بالشمال ، ولكن هذه المقولات التبسيطية قد لا تعين المتابع الخارجي على فهم حقيقة مايحدث ، حتى أننا بتنا نخشى من أن حالة التعاطف من قبل العديد من الكتاب وصناع الرأي في العالم مع الحق الجنوبي قد تكون مرتبطة بحالة وجدانية تضامنية مؤقته تزول بنسيان المآسي التي ارتكبها الغزاة الشماليون في الجنوب ، وهي خشية لها ما يبررها إذا لم يقدم الجنوبيون للعالم قراءة عميقة لحقيقة الصراع الحتمي مع الجار الشمالي ، وهي خشية لها مايبررها كذلك إذا لم ننتج معرفة نقدمها للمتضامنين العرب والأجانب تعينهم على التاصيل المعرفي لموقفهم التضامني الوجداني مع شعبنا .

مطلوب من العقل الجنوبي إذن الإجابة عن السؤال المركزي الآتي : لماذا ظلت علاقة الجنوب بجاره الشمالي منذ آلاف السنين قائمة على الحرب والعدوان من قبل الشمال على الجنوب ، بينما ظلت علاقة الجنوب ببقية جيرانه في الجزيرة العربية تكاملية ؟ اللحظة الراهنة سانحة للإجابة عن هذا السؤال المركزي ، حيث العدوان اليمني على الجنوب العربي والنصرة والمدد الخليجي ، هذه اللحظة ( النموذج ) تسمح لكل ذي لب بالإطلالة على تاريخ يتكثف في صورة أحداث معاشة حاليا . إن الإجابة عن هذا السؤال المركزي لم تعد مهمة مناطة بالعقل الجنوبي فحسب ، بل باتت مهمة ملحة لأشقائنا الخليجين الذين طالهم أذى الجار المشترك .

http://www.adenghad.net/news/169514/

جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}