. فاروق حمـــــــــــــــزه رئيس تجمع أبناء عدن ورئيس الحراك السلمي عدن يؤكد على خيار

[المهندس]

د. فاروق حمـــــــــــــــزه رئيس تجمع أبناء عدن ورئيس الحراك السلمي عدن يؤكد على خيار إستمرار الحوار الجاد فيما بيننا البين وتجاوز كافة الخلافات حتى نتفق جميعاً على ماكنا عليه في مبدأ إستعادة الإنتماء والهوية والكرامة وبناء دولة الجنوب العربي


القادم ربما يكون هو ليس الذي بالحسبان إن أردنا الإقتراب للحقيقة


وسياسة القادم بكل تأكيد ستقي عدن إنشاء الله من ما سنسميه بالهوليكوست الجديد أو مجزرة الأرمن أو إعتداءآت فرق الهاجانة بدون عدن الأمور لاتسوى بشئ وهي التي بها الحل وفيها المرجعية ودولة الجنوب العربي هي الإنتماء وهي الهوية المعترف بها دولياً والقادمة بكل تأكيد وليس هناك أي خيار في المماطلة أو التأخير

في الواقع كنت قد قصدت يافع بدعوة عاجلة تلقيتها عبر الهاتف الجوال، وفي حضوري هناك شاكراً لهم حسن الإستقبال والضيافة، ناقشت الذي أستطعته وبضيق الوقت نفسه، وقد وقعت على ورقة أسميت بالموافقة على بيان يافع، طبعاً بعد نقاش طويل وشد وجدب وتحفض لأمور كثيرة، أغنيت البعض منها مؤخراً بعد عودتي عدن بوثيقة أسميناها برد حراك عدن على مشروع البرنامج السياسي الوطني ومشروع النظام الداخلي لمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب، وكان أملي مباشرة بعد زيارة يافع أن أتجه إلى أماكن أخرى للجلوس مع من لم أجدهم هناك ومن لم أستطع الحوار معهم، لنتداول الأمر معهم ونتحاور بصراحة، لكن للأسف الشديد أصبت بوعكة صحية خطيرة ناوبتني حتى اللحظة مما قد أعاقتني من تأدية ما قد أردته بمواصلة المشوار، إلا أن مرافقة التلفون الجوال كانت هي الأسمى في التواصل مع البعض، وبعدم القدرة مع آخرين وهذا شأنهم في التفسيرات وفي مستوى التفكير، إلا إن عتابي يبقى قائم على البعض ممن يسيؤن الظن بالتكهنات الغير دقيقة، وهم أحرار بذلك رغم محاولاتي تكرار الإتصال بهم، إحتراماً وتقديرا لمن تربطني بهم علاقات أخوية وودية وصداقة لم ولن أفرط بها إطلاقاً مهما كان مستوى التفكير، وكأني قد أرتكبت جرماً ما دون أن يدركوا أو يستمعون لحديثنا معهم أو أن يتساءلون في غرضي من الإصرار على الحديث معهم، أو بأهمية الموضوع.

والحقيقة لم أكن أنا شخصياً قد أردت عملية تبرير إتصالي هذا بهؤلاء الأخوة، لكنني حقاً كنت قد أردت فعلاً إيصال فكراً كنت لم أتوقع حديثي به معهم بالجوال، بل أفتكرت بأني سأجدهم في يافع هناك لأتحاور معهم في موقع الحدث، لكن لسؤ الحظ لم أتمكن لا هناك ولا بالجوال معرفة الأمر الذي أطالب به جميع إخوتنا من قادة الحراك من لم الشمل والتنازل لبعضنا البعض الأمر الذي أنصح به الكل أن يدركوا بأنهم فقط ماهم إلا يعبرون عنه ولا يملكونه.

كما في الواقع أيضاً يبدو لي بأنه قد توجب علينا نحن أبناء الجنوب بصورة عامة وأبناء عدن بصورة خاصة التفكير الجاد في المحاولة لإيجاد أو كما يقال وأننا ندعو الله سبحانه وتعالى بأن يقينا نحن أبناء عدن من أية إنزلاقات أو التعرض للمخاطر في الخوف من القادم خاصة وإن أختلطت الأوراق لا سمح الله، وهو أصلاً بما لا نحن أبناء عدن ننتظره إطلاقاً، بل وبكل تأكيد، ولسنا نحن فقط، وإنما أبنائنا الذين هم أصلا بأمس الحاجة ليدركونه ويفسرونه في أسس التأكيد على عدم فقدان الإنتماء للوطن الجنوبي العربي الذي كان سبباً في فقدان الإنتماء وفقدان هويتنا الجنوبية العربية وإرتباطنا بالتاريخ والجغرافيا ومعالم الدولة الحضارية والتمدن والرقي وراحة البال التي أسسها الآباء والأجداد والذي ثرنا عليها بغمضة عين وبتسرع شديد بفعل فاعل لنصل بأحوالنا إلى مانحن عليه اليوم من بؤس وشقاء ومذلة وخذلان وحرمان من أبسط مقومات الحياة ولنعيش في خراب الخراب ولنكفر بكل شئ، ولم يعد لنا أي مكان نمضي إليه فكل الخرائط ضاعت، كما لم يعد لنا أي مكان نؤوي إليه فلم نجد أي سقف يؤوينا، فعلى ماذا نناور وعلى ماذا نتحفظ، ومن ماذا نخشى، وماذا سنخسر؟!.

وفي الأخير وأخيراً وقبل أن أختتم موضوعي هذا الذي به أوضح للكل ما نصادفه من تفكير متنوع في حدث بسيط ربما ليس له لا رأس ولا رجول، لكننا نوظفه في أجندات مختلفة غالباً ماتكون خارج إطار المألوف، ولهذا لا زلت أؤكد بأننا لسنا بمتسرعين إطلاقاً بممارسة ردود الأفعال، وترابط الأمور لكننا حقاً نحن في عدن نتدارس الأمر بجدية بالغة بعيدة كلياً عن هكذا صغاير ومتأنيين بإستصدار البيان الفصل في القضية العدنية والذي يحدد موقف عدن وأبنائها من مجمل الأحداث الدائرة في الجنوب بشكل صريح وواضح، كما سنطالب الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي بالوقوف إلى جانب عدن وأبنائها من إستعادة كافة حقوقهم الكيانية المطلقة وحمايتهم.

د. فاروق حمـــــــــــــــــــــزه

رئيس اللجنة التحضيرية لتجمع أبناء عدن

رئيس مجلس الحراك السلمي عدن