اخي الرئيس ( صالح )"لا توجد مؤامرة لأنك ليس بالأهمية التي تعتقدها "

[عبدالله البلعسي]

(نظرية المؤامرة مجرد شماعه تعلق عليها اخطائك وتخلفك وفشلك ) يا " صالح "

بقلم : البلعسي الحر
عرفنا هذا المصطلح منذ الطفولة من خلال اعلامنا المسير بامر الحاكم المطلق وعلى لسان ساستنا وحكوماتنا ، وفي واقع الامر نظرية المؤامرة في قناعتي تتكون من شقين الاول انها حقيقة واقعة على اساس ان الحاكم والحكومة في اليمن المتهالك هم المتأمرون على الشعب المنكوب والشق الثاني انها فكرة هزلية بالية وشماعة نعلق عليها عجزنا وضعفنا وتخلفنا السياسي والاقتصادي والثقافي فلو كانت هناك مؤامرة من امريكاء والصهيونية كما يدعي الرئيس و يتشدق البعض وهم كثر لماذا نحن بهذا العجز امام كل المؤامرات ولماذا لانحرك ساكنا ايه الفاشلون ؟
ولكن الرئيس صالح اخطئ عندما اتهم حليفه الرئيسي في تدعيم بقائه في الحكم مقابل السماح لطائرات الامريكيه استباحة الاراضي اليمنيه وشن عمليات ضد تنظيم القاعده بكل حريه أضافه الى ذالك تقوم جهات الامن اليمنيه في تبني هذه الضربات وباشراف من الرئيس صالح .
والسبب في ذالك هو ضيق المساحة الاعلامية في اليمن واعتماد منهج اعلام الدولة جعل المواطن اليمني يفتقر الى الرؤية الموضوعية للاحداث السياسية في العالم مما يدفعه الى الاعتقاد دائما بوجود مؤامرة كأسهل تفسير للمتغيرات والمصالح العالمية وهذا ماجعل الرئيس صالح في نشر مثل هذه التهم او الاكاذيب من خلال مصطلح المؤامره لكي من خلالها يتم كسب المواطن والتعاطف معه مستغل الجهل والفقر والتخلف .
وكما اعرف ويعرف الجميع نظرية المؤامرة موجودة في عقول الانظمة الشموليه المتخلفه . التي لا تعترف بالمعارضة السياسية وكل معارض بنظرها هو خائن للوطن كما وضح يوم امس السكرتير الاعلامي لرئيس اليمني( احمد الصوفي) عندما اتهم توكل كرومان في العماله مع امريكاء .
وفي استطاعتي القول (إن نظرية المؤامرة هي نظرية اخترعها الرئيس وازلامه لتبرير فشلهم في توحيد اليمن بعد ان قرر الشعب الجنوبي تقرير مصيره لكي يحشد ابناء الشمال الى جانبه في الامس و الهروب من العاصفه اليوم بعدما شعر انه اصبح شخص منبوذ امام شعبه )
فلو كانت هناك مؤامرة اخي الرئيس من امريكاء والصهيونية واعداء العرب والاسلام كما تتشدق في المنابر الاعلاميه لماذا انته بهذا العجز امام كل المؤامرات ولماذا لاتحرك ساكنا ؟ الاجابه نعم انك قدمت اعتذارك الشديد امام العالم اجمع لامريكاء واسرئيل , بينما كان عليك تستغل وجود القيادات الجنوبيه في ( لندن ) لكي ترمي التهم عليهم مندون اي حرج وتترك امريكاء وتنام مرتاح .

الى متى ستظل تؤمن في نظرية المؤامرة محاولاً الهروب من الواقع وتعليق اخطائك واخفاقاتك وفشلك في كل شيء على شماعة المؤامرة.


واخيراً وفي الواقع .. لا توجد مؤامرة لأنك ليس بالأهمية التي تعتقدها "، بل (مجرد شماعه تعلق عليها اخطائك وتخلفك وفشلك)
بقلم : البلعسي الحر