الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-10-16, 12:21 PM   #1
شهثان المر
موقوف
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-14
المشاركات: 2,217
افتراضي لبوزة قتل قبل إنطلاق ثورة 14أكتوبر



لبوزة قتل قبل إنطلاق ثورة 14أكتوبر

نجيب قحطان الشعبي
أبلغت امس الخميس 13أكتوبر بأن فضائيتي سبأ واليمن أتصلتا هاتفياً لطلب إجراء حوار معي بمناسبة الذكرى السنوية 48 لإنطلاق ثورة 14أكتوبر المجيدة ولكن أهل بيتي ردوا عليهما بأنني نائم نتيجة مرضي (شعور منذ أشهر بدوخة دائمة) والحمد لله فنومي خلصني من حرج الرد والإعتذار للفضائيتين فأنا أدرك بأنني سأصطدم بالمذيعين أثناء الحوار لأنهم سيرددون عبارات لا أعترف بها وأهمها واحدية الثورة (رغم إيماني بهويتي اليمنية) وحكاوي عودة راجح غالب لبوزة من الشمال إلى ردفان بدعم من السلطة بصنعاء لتفجير ثورة لتحرير الجنوب من الإحتلال البريطاني!

وفي المساء كنت أشاهد جانباً من برامج الفضائيتين حول ثورة أكتوبر فوجدتهما تكرران نشر نفس الأكاذيب التي ذكرتها آنفاً بل أن أحدهم أتصل من ردفان مرتين بأسمين مختلفين ليؤكد بأن لبوزة فجر الثورة في 14أكتوبر1963 وأنه عاد من الشمال في أول أكتوبر1963 ولا أعلم سر تركيزه في المكالمتين على أنه عاد في اول اكتوبر مع أن رفاق هذا المتصل من جماعة لبوزة يشيرون في الرسائل "المختلقة" المتبادلة بين لبوزة والضابط السياسي البريطاني بالمنطقة إلى أنه عاد في سبتمبر1963!!!

والحقيقة أنه عاد في أغسطس لكن جماعته من هواة التزوير يدعون أنه عاد في سبتمبر ثم الآن يقولون في أول أكتوبر وتفسيري لذلك هو أنهم لو أعترفوا بعودته في أغسطس لتسائل الناس وكيف إذاً لم يتعرض له الانجليز ولا حكومة الاتحاد لأسابيع وشهور؟ ثم لماذا لم تنفجر الثورة إلا بعد عودته بأسابيع وشهور فهو إذا لم يعد لتفجير ثورة.

التاريخ تكتبه الحقائق لا المنتصر

وكان من ضيوف برنامج إحدى الفضائيتين الأخ جمال الجوهري والذي فوجئت به يتخذ في المقابلة اسم محمد الجوهري! عموما وجدته يتجنى على التاريخ والجبهة القومية (فهو من حزب البعث الذي لم يكن له شرف المشاركة في الكفاح المسلح لتحرير الجنوب) وأراد إثبات أن الثورة أنطلقت قبل 14أكتوبر1963 فأشار إلى القنبلة التي ألقيت على المندوب السامي البريطاني بمطارعدن زاعماً بأنها ألقيت في عام 1962م! والحقيقة هي أن إلقاء قنبلة أو قنبلتين يعتبر حوادث فردية لا ثورة أو جزء من ثورة, ومن ناحية أخرى أصحح للأخ الجوهري أن إلقاء تلك القنبلة لم يسبق ثورة 14أكتوبر1963 فقد ألقيت وبالضبط في يوم 10ديسمبر من عام 1963م وهذا موثق في الصحافة وفي وثائق الامم المتحدة وأنا متأكد من صحة هذا بنسبة100%. ثم أن التاريخ لم تكتبه الجبهة القومية يا جوهري لأنها أنتصرت ولكن لأنه التاريخ الحقيقي بدليل أنه رغم حرية النشر منذ مابعد الوحدة اليمنية لم يتغير ذلك التاريخ ثم أن لندن أفرجت في ديسمبر1997 عن وثائقها الرسمية السرية المتصلة بالجنوب وتبين منها أنه لا وجود أبداً لما ظل خصوم وأعداء الجبهة القومية يلوكونه منذ الإستقلال في 1967 بأن الجبهة القومية تواطأت مع بريطانيا لإستلام السلطة وشهدت الوثائق البريطانية بأن الجبهة القومية أنتزعت الإستقلال من بريطانيا عن جدارة.

التزويرات إلى المزبلة

وفي ذكرى هذه الثورة العظيمة أتقدم بالتحية والتقدير لكل من ساهم فيها بشرف, وأنتهز هذه المناسبة لإفادة القارئ الكريم بأن تاريخ هذه الثورة تعرض كثيراً للتزوير بهدف تشويهه لتكريس أكاذيب فحواها أن راجح بن غالب لبوزة توجه من الشمال إلى ردفان بالجنوب بالاتفاق مع القيادة السبتمبرية لتفجير ثورة لتحرير الجنوب من الاحتلال البريطاني وأن الثورة تفجرت على يديه فعلا في 14أكتوبر بل أنه قادها!

ويهدف ذلك التزوير إلى ترسيخ أكذوبتين في أذهان الناس, أولاهما أن السلطة بصنعاء وبواسطة لبوزة فجرت وقادت ثورة تحرير جنوب اليمن المحتل مع أن السلطة بصنعاء حينئذ لم تدعم ثورة 14أكتوبر عسكريـا أو ماليـا، وثانيتهما أن الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل لا شأن لها بالثورة مع انها هي التي فجرتها وقادتها حتى النصر بتحقيق الإستقلال الوطني الناجز في 30نوفمبر1967الذي يعد أهم الانتصارات الوطنية للشعب اليمني جنوباً وشمالاً.

ولهذا أود التأكيد على حقيقتين هما :

- أن لبوزة قـتل في يوم 13أكتوبر1963م, وبالتالي يكون من المضحك الزعم بأنـه فجَّر ثورة تحرير الجنوب في يوم 14 أكتوبر 1963م وأنـه قادها.

- أن الزعم بوجود مراسلات بين لبوزة والضابط السياسي البريطاني المدعو "ميلن" وتتضمن المطالبة بأن يسلم لبوزة ومجموعة العائدين معه من الشمال أسلحتهم ودفع غرامات, ورفض لبوزة في رده على "ميلن" تلك المطالبات مرفقاً بالرد طلقة رصاص كتحدٍ للسلطات البريطانية، ومن ثم هاجمت القوات البريطانية لبوزة ومجموعته في 14أكتوبر1963م واستشهاد لبوزة في تلك المعركة... كل ذلك سبق أن نفيته مراراً وأنـه ليس فيه أي شيء صحيح، فلا وجود مطلقاً لتلك المراسلات ولا مطالبات ولا رد مشفوع بطلقة رصاص ولا معركة وقعت في 14أكتوبر ولا هم يحزنون فكل تلك فبركات (أي اختلاقات لوقائع لم تحدث).

وفيما يلي سأقدم للقراء الكرام ما يثبت الحقيقتين المذكورتين.

مقتل لبوزة كان في 13أكتوبر1963م

هناك وثيقة رسمية هامة تثبت مقتل لبوزة في 13أكتوبر1963م والوثيقة هي البيان الرسمي الصادر في 17أكتوبر 1963م عن حكومة الاتحاد الفيدرالي للجنوب العربي، الذي أُذيع ونـشر في حينه ويبيِّن الأحداث التي وقعت في ردفان في يومي 12 و13 أكتوبر1963م، وقد سبق أن ذكرت مراراً في مقالاتي بأنـه لم تقع أي معركة في 14أكتوبر1963م في ردفان بين أهل ردفان وقوات بريطانية أو اتحادية وإنـما المعركة وقعت في 13أكتوبر1963م عندما جردت الحكومة الاتحادية حملة عسكرية من قوات مسلحة اتحادية (عربية وليست قوات بريطانية مثلما ينشر المزورون) لتأديب مجموعة لبوزة بعد أن حاولت مجموعته في اليوم السابق 12أكتوبر1963م اغتيال نائب أمير الضالع في مشيخة القطيبي الشيخ محمود حسن علي لخرم (آل قطيب هم أكبر جماعة تنتمي لردفان) وكان سبب محاولة الإغتيال هو أن بعض من مجموعة لبوزة أقاموا على الطريق الرئيسي من عدن المار بردفان بإتجاه الضالع والشمال اليمني مركزاً لتحصيل رسوم جمركية غير قانونية على السلع التجارية المارة وبناء على طلب من النائب محمود تدخلت القوات الإتحادية وأغلقت المركز.

وبيان حكومة الاتحاد نشره العقيد (ربما صار الآن عميداً) محمد عباس ناجي الضالعي في كتاب له (طبع بمطابع التوجيه المعنوي للقوات المسلحة في 2002م وإن كان الكتاب تجنب الإشارة إلى مكان الطبع!) وللأسف تصرف الأخ محمد عباس في محتويات بيان حكومة الاتحاد فقد حذف منه الجزء الهام الذي في بدايته ويبين ما جرى في 12أكتوبر وأدى إلى معركة اليوم التالي 13أكتوبر! فالكتاب أراد أن يكرس في ذهن القارئ بأن المعركة التي قتل فيها لبوزة وقعت في 14أكتوبر وليس 13أكتوبر وبالتالي يمكن الزعم بأن لبوزة فجر الثورة في 14أكتوبر1963م! وقد زعم الكتاب ذلك صراحة بعد أن تصرف في محتويات بيان حكومة الاتحاد!!

أما بيان حكومة الاتحاد فيجيء فيه الآتي :

"وكمثال على المشاكل التي يتحتم على النائب محمود أن يواجهها ما حدث يوم السبت 12أكتوبر الماضي عندما أطلقت على النائب وحرسه أثناء زيارته لوادي مصراح النار من عصابة من أفراد القبائل المرتزقة الذين عادوا مؤخراً من اليمن، وبعد أن صد النائب هذا الهجوم بدون خسائر عاد ورجع في اليوم التالي برفقة فرقة مؤلفة من الجيش والحرس الاتحادي وتعرضت هذه الفرقة لنيران فريقين من رجال العصابات كانا يطلقان النار من مراكز تقع في الجانب الجبلي ويتألفان من 8 و30 رجلا على التوالي وكان هؤلاء بقيادة قائد رجال العصابات الرجعي والمفسد من جبل ردفان وهو راجح غالب لبوزة الذي عاد مؤخراً من اليمن".

ثم يوضح البيان نتيجة تبادل إطلاق النار بالآتي :

"وقد خسر رجال العصابات اثنين منهم كان أحدهما راجح غالب نفسه بينما أُصيب أربعة آخرون ولم تصب القوات الاتحادية بأية خسائر".

ملاحظة : البيان المذكور لحكومة الإتحاد نشر برقم 1061 / 63 باللغتين العربية والإنجليزية في نشرة "خدمة صحافة الجنوب العربي" التي تصدرها وزارة الإرشاد القومي والإعلام بعدن.

وهكذا, فإنه بعد أن نشرت هنا ذلك الجزء من البيان, يصير بإمكان القارئ الكريم إذا وجد من يزعم بأن لبوزة فجَّر أو قاد ثورة 14أكتوبر المجيدة أن يضع أصابعه في عينيه ويقول له "أنت كذاب أو جاهل فلبوزة قتل قبل أن تبدأ ثورة 14 أكتوبر".

إثبات أن مراسلات "ميلن" / لبوزة مختلقة

لقد عاد لبوزة ومجموعته إلى ردفان في أغسطس 1963 ولم تطالبه السلطات البريطانية أو الإتحادية (أي حكومة الإتحاد الفدرالي للجنوب) لا بتسليم سلاح ولا بدفع أي مبلغ مالي وظل لبوزة ورفاقه ينعمون لأسابيع بحياة هادئة في منطقتهم, لكن المزورون ينشرون نص رسالة يزعمون أن الضابط السياسي البريطاني بالضالع المدعو "ميلن" وجهها إلى راجح غالب لبوزة في 16أغسطس1963م يطالبه فيها ومجموعته بتسليم أسلحتهم ودفع مبلغ، وهي الرسالة التي يزعمون أن لبوزة رد عليها برسالة يرفض فيها تسليم السلاح أو دفع غرامة وأضافوا بأنـه وضع طلقة رصاص بجانب الرسالة في الظرف كتحدٍ للسلطات البريطانية ومن ثم هاجمته القوات البريطانية فاستشهد في المعركة في 14أكتوبر1963م لتبدأ بذلك حرب التحرير ... إلى آخر كل تلك الخرافات التي لا أساس لها من الصحة.

وفيما يلي أقدم للقراء ثلاثة أخطاء من بين أخطاء عديدة حفلت بها الرسالة المزورة بل إنـه يكفي أن أقدِّم واحد منها ما دام يثبت اختلاق الرسالة ومع ذلك سأبين ثلاثة أخطاء، وسأحتفظ لنفسي ببقية الأخطاء لتنشر بكتابي المزمع صدورة قريبـاً بإذن الله.

إن الأخطاء الثلاثة تكمن كلها في "توقيع" الرسالة بالآتي "المستر / ميلن" على اعتبار أن هذا هو اسم الضابط السياسي البريطاني الذي وجه الرسالة إلى لبوزة، إن كلمة "مستر" بها خطأ جسيم، وكلمة "ميلن" بها خطأين فادحين وكالآتي :

أولاً : يمكن ملاحظة أن أول خطأ في ذلك التوقيع يتصل بكلمة "مستر" فهذه كلمة إنجليزية شهيرة تعني "السيد" وبالتالي لا يعقل أن يصف الشخص نفسه بها, وإنـما يستخدمها الآخرون ليصفونه بها في المكاتبات والمحادثات من باب الاحترام, ولكن لأن عامة الناس في الضالع وردفان كانوا ينادون المدعو "ميلن" بـ "مستر ميلن" لذلك فإن من اختلق الرسالة المذكورة قام عن جهل بتوقيعها باسم "المستر ميلن" وهو ما لا يعقل أن يصدر عن المدعو "ميلن".

ثانيـاً : والخطأ الثاني الواضح يكمن في كلمة "ميلن" فهذا اسم مفرد وليس هناك إنسان في الدنيا يوجه رسالة إلى جهةٍ ما فيوقعها باسمه المفرد فما بالنا أن تكون هذه المكاتبة رسمية وصادرة عن مسئول سياسي بريطاني! فالناس عادة يوقعون الرسائل باسمهم الثلاثي، أو الثنائي وهذا أضعف الإيمان، ولكن هذه الرسالة التي تهمنا هنا تحمل توقيعـاً باسم مفرد!! وذلك لأن من فبركوا (أي اختلقوا) الرسالة ونسبوها للمدعو ميلن هم أُناس في منتهى الجهل لأنـهم لا يعرفون من اسم الرجل غير "ميلن" وهو لقبه ولا يعرفون أن اسمه الأول هو "جودفري" وإلا لكتبوه في التوقيع .. وهذه هي نتيجة التزوير عن جهل! قلك "ميلن"! فما هذا الجهل المقترن بالغباء فمن الغباء جداً عدم البحث عن الأسم الثلاثي أو الثنائي للمدعو ميلن والإكتفاء بتوقيع الرسالة المفبركة باسم ميلن فقط؟

ثالثـاً : والخطأ الثالث يتصل أيضـاً بكلمة "ميلن"، فما لم يعرفه الجهلة الذين لفقوا الرسائل المتبادلة بين "ميلن" ولبوزة هو أن ذلك الضابط السياسي البريطاني لم يكن لقبه الحقيقي هو "ميلن" بل هو "مينيل" (جودفري مينيل)، لكن لصعوبة نطق كلمة "مينيل" لدى أبناء المنطقة العرب (الضالع وردفان) فإنهم أخذوا ينطقونه "ميلن"، وهناك كلمات إنجليزية كثيرة كان الناس في عدن وعموم أرجاء الجنوب ولا يزالون ينطقونها بشكل مغاير للنطق السليم وهذا طبيعي ولا غبار عليه، وحتى عندما يقولون "ميلن" بدلاً عن "مينيل" فهذا أيضـاً لا غبار عليه, لكن يستحيل ثم يستحيل ثم يستحيل ألف مرة أن تصدر مكاتبة عن المستر جودفري مينيل فيوقعها ليس فقط باسمه المفرد ولكن فوق ذلك باسم خطأ هو "ميلن" بدلاً عن اسمه السليم!! إنه والله تزوير عن جهل وغباء لا أظن بأنه لهما نظير في عالم التزوير!

إن ما تقدم يثبت بشكل قاطع أن رسالة المدعو "ميلن" إلى لبوزة يستحيل أن تكون قد صدرت عن المستر جودفري مينيل, وترقبوا بقية الأخطاء في كتابي إضافة لتبيان الأخطاء العديدة التي حفلت بها الرسالة الأخرى المزعوم أنـها كانت رداً من لبوزة على المدعو "ميلن" رغم أن الأمر لا يستدعي أبداً ذلك التبيان فطالما أنه لا وجود حقيقي لرسالة ميلن إلى لبوزة فبالتالي يستحيل أن يكون هناك رد حقيقي عليها من لبوزة.

لقد تعرض تاريخنا للتزوير (المقرف) بغية تعظيم شخص من أبناء الجنوب وإلصاق عنتريات خرافية به وذلك لجعله بديلاً عن الجبهة القومية في تفجير وقيادة ثورة 14أكتوبر المجيدة بل ولإثبات أنـه فجرها باتفاق مع السلطة بصنعاء وقادها بدعم منها (بينما هي رفضت أن تقدم لثورة 14أكتوبر أي دعم عسكري أو مالي! وأما هو فقد غادر الحياة قبل انطلاق هذه الثورة العظيمة !).


التعديل الأخير تم بواسطة شهثان المر ; 2014-10-16 الساعة 12:25 PM
شهثان المر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2014-10-16, 12:29 PM   #2
شهثان المر
موقوف
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-14
المشاركات: 2,217
افتراضي

وطوال هذه الفتره وهم يكذبون عليكم بإن لبوزة قتل في يوم ١٤ أكتوبر ويكذبون عليكم الان بإنها ثورتكم ولكن بالحقيقة هي غزوة: يمنية . غزوة غدر وخيانة ساعدهم المتيمننون أمثال : البيض وشلته.
شهثان المر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2014-10-16, 06:40 PM   #3
شهثان المر
موقوف
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-14
المشاركات: 2,217
افتراضي

كذبة أسمها لبوزة وهو جندي في الحرس الوطني اليمني. وخائن للجنوب العربي. متى سيتم محاكمته كخائن?? !!
شهثان المر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2014-10-16, 11:39 PM   #4
شهثان المر
موقوف
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-14
المشاركات: 2,217
افتراضي


الوحدة اليمنية في وثائق الجبهة القومية وحكومة الاستقلال
الميثاق الوطني للجبهة القومية أكد أن اليمن شمالا وجنوبا كيان واحد عبر التاريخ


د . علوي عبدالله طاهر

في 19 أغسطس 1963، عقد في مدينة صنعاء اجتماع حضره عدد من قيادات حركة القوميين العرب في اليمن، وفي هذا الاجتماع تم إعلان تأسيس (الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل) وإلغاء التسمية القديمة للجبهة (جبهة تحرير جنوب اليمن) وهي التسمية التي كانت قد أعلنتها الجبهة في بيانها التأسيسي الصادر في 24 فبراير 1963م.

وكانت (الجبهة القومية) قد دعت منذ بداية تشكيلها إلى الأخذ بمبدأ الكفاح المسلح كأسلوب وحيد لتحرير الجنوب اليمني المحتل، وكانت الانطلاقة الأولى للكفاح المسلح في 14 أكتوبر 1963، من جبال ردفان، وسرعان ما انتشر لهيب الثورة ليعم مناطق الجنوب المختلفة، حتى وصل لهيبها إلى مقر القاعدة البريطانية في (مستعمرة عدن).

وفي الفترة من (22 - 25 يونيو 1965م) عقدت الجبهة القومية مؤتمرها الأول، وفيه أقرت برنامجها السياسي، المتمثل في (الميثاق الوطني لجبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل)، وهو انعكاس لبرنامج (حركة القوميين العرب).

وفي 13 يناير 1966م أقدمت عناصر من قيادات الجبهة على التوقيع لدمج الجبهة القومية مع بعض التنظيمات الأخرى، و إثره تم الإعلان عن تأسيس (منظمة تحرير الجنوب اليمني المحتل)، التي ضمت في عضويتها إلى جانب العناصر المنشقة من الجبهة القومية عناصر أخرى من تنظيمات سياسية أخرى، وبعضاً من حكام الإمارات والسلطنات الذين انشقوا عن زملائهم ورفضوا التعاطي مع المشاريع التي اقترحتها سلطات الإدارة البريطانية في عدن، غير أن قواعد الجبهة القومية رفضت هذا الدمج، واعتبرته بمنزلة ردة إلى الوراء في اتجاه الأخذ بالحلول السياسية، التي تجاوزتها الأحداث، وقد نجم عن عملية الدمج هذه قيام (جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل).



وفي المؤتمر الذي انعقد في (خمر) في نوفمبر 1966م تقرر انسحاب (الجبهة القومية) عن (جبهة التحرير) وعادت (الجبهة القومية) لتعمل من جديد بصورة مستقلة، غير أن هذا الانسحاب قد تسبب في إيقاف الدعم المالي والعسكري عنها من قبل أجهزة الاستخبارات المصرية العاملة في اليمن، التي كانت تقدمها لها قبل ذلك.

وتحول هذا الدعم إلى (جبهة التحرير)، ثم إلى (التنظيم الشعبي الثوري للقوى الثورية)، المنبثق عن (جبهة التحرير) الذي كان قد تأسس في أكتوبر 1966 كرد فعل لانسحاب الجبهة القومية عن (جبهة التحرير) معلنا التزامه بالكفاح المسلح. وكانت قيادات (جبهة التحرير) تعنى بالشأن السياسي، في حين تركت الكفاح المسلح (للتنظيم الشعبي للقوى الثورية) الذي كان ينافس (الجبهة القومية) في العمل العسكري، وكان كل منهما ينسب لنفسه أية عملية فدائية يتم الإعلان عنها، ما أدى في الأخير إلى الاقتتال بينهما، وانتصار (الجبهة القومية) واندحار (جبهة التحرير وتنظيمها العسكري) وكانت قد حصلت الأولى على اعتراف سلطات الاحتلال وانحياز كبار ضباط الجيش والأمن معها، في حين تم ملاحقة الأخرى وحظر نشاطها السياسي ومفاوضة الجبهة القومية للتوقيع على وثيقة الاستقلال التي تم إعلانها في الثلاثين من نوفمبر 1967م، وقيام (جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية).

ولما كانت (الجبهة القومية) منفردة قد تسلَّمت زمام السلطة في الدولة الجديدة، في وقت كان النضال فيه من أجل الوحدة اليمنية في جنوب الوطن في أشد عنفوانه ما كان يستوجب اندماج الشطرين وعقب جلاء قوات الاحتلال مباشرة، خصوصاً أن (الجبهة القومية) كانت في طليعة التنظيمات السياسية في جنوب الوطن الداعية إلى وحدة الشطرين في كيان سياسي واحد، غير أن ذلك لم يتم في حينه؛ لأن الظروف لم تكن مهيأة في الشطرين - بحسب زعم القيادات السياسية حينها - أو بالأصح لم تكن الإرادة السياسية جادة لتحقيق هذا الهدف السامي، ما جعل مسيرة الوحدة تتأخر لما يزيد على ربع قرن من الزمان.

والعجيب أن وثائق (الجبهة القومية) جميعها تؤكد قضية الوحدة اليمنية باعتبارها مسألة إستراتيجية، وهذا ما سنحاول إيضاحه في هذه المقالة المتواضعة.

لقد نص الميثاق الوطني للجبهة القومية في (ص 7) على ما يلي :

«إن المنطقة - اليمن شمالا وجنوبـا - ظلت وحدة طبيعية متكاملة تجمع شعبها روابط وعوامل كثيرة، منها وحدة الأرض، ووحدة المعاناة اليومية للحياة ووحدة المصلحة والمصير، وقد تجسدت هذه الوحدة على مستواها السياسي في عصر الإسلام في دول متعددة تعاقبت على المنطقة كدولة الزياديين والباطنيين والزيديين، والأيوبيين والصليحيين تضم شملها، وتعبر عن وحدتها.

ولظروف تاريخية واجتماعية معينة تهاوت هذه الدول وحطم بعضها بعضا، وبدأ قادة الجيوش والولاة في مناطق الجنوب يشرفون على إدارتها والاستقرار فيها، ثم أخذوا يقتطعون الأرض لملكيتهم الخاصة ويعلنون عن انفصالهم التدريجي عن الحكومة المركزية في صنعاء أو تعز أو زبيد أو عدن» (المنطقة حتى عام 1839، فقرة 3).

ونستدل من ذلك على أن الجبهة القومية أقرت في ميثاقها أن اليمن شمالا وجنوبا كيان واحد عبر التاريخ، غير أن ظروفا اجتماعية وتاريخية معينة أدت إلى تهاوي ذلك الكيان وقيام دويلات هزيلة في الأجزاء التي اقتطعت من الكيان الواحد.

وفي البيان السياسي الصادر عن القيادة العامة المنبثقة عن المؤتمر الرابع للجبهة القومية المنعقد في مدينة زنجبار في الفترة (2 - 8 مارس 1968) جاء ما يلي : (ص 9)

«على المستوى المحلي لابد أن نسجل الملاحظات التالية :



أولا : بالرغم من أننا حققنا طرد المستعمر والقضاء على النظام السلاطيني شبه الإقطاعي في جمهوريتنا؛ إلا أنه يجب ألا يغرب عن بالنا أن تحررنا الوطني لن يتحقق بشكله السليم؛ إلا بانتصار ثورتنا في الشمال وتحقيق وحدة الإقليم اليمني».

وهذا يدل على أن وحدة الإقليم اليمني كانت غاية سامية تسعى الجبهة القومية لتحقيقها؛ إلا أن الأخطار التي تعرضت لها الثورة في الشمال، ربما كانت واحدة من أسباب تأجيل إعلان الوحدة.

وجاء في البيان الوزاري الذي أعلنته حكومة الاستقلال ما يلي : (ص 43) :

«انطلاقا من الإيمان بحتمية تحقيق الوحدة اليمنية؛ فإن توثيق العلاقات وتطويرها على أسس علمية بين شمال اليمن وجنوبه من خلال التفاعل والالتحام بين مختلف المستويات الرسمية والشعبية لتجسيد المصلحة المشتركة لشعبنا، تحتم بالضرورة دراسة القضايا المشتركة والاتفاق حولها، وتوحيد وجهات النظر فيها وتطبيقها بين حكومتي الجنوب والشمال بما يتفق والمصلحة العامة للشعب، لهذا لابد من إنشاء مكاتب تنسيق تحقق هذه الغاية»، (الفقرة (1) في السياسة الخارجية).

ويفهم من ذلك أن الجبهة تؤكد حتمية الوحدة اليمنية، ووجوب تحقيقها على أسس علمية، وربما كانت هناك جهود جادة لتحقيق هذه الغاية من خلال العمل على توثيق العلاقات بين الشطرين وتطويرها، ومن خلال التفاعل والالتحام بين مختلف المستويات الرسمية والشعبية، لولا حصول بعض المتغيرات المتسارعة في الساحة اليمنية. وهذا ما يؤكده برنامج استكمال مرحلة التحرر الوطني الذي أقرته القيادة العامة للجبهة القومية في دورتها العادية المنعقدة في الفترة (7 - 11 أكتوبر 1968م) بقوله : (انظر الفقرة المتعلقة بالدائرة اليمنية):

«لولا الظروف الموضوعية السائدة في الشمال والجنوب عند استقلال الجنوب، تلك الظروف التي شكلت عوائق آنية لكان من الضروري قيام الكيان اليمني بتحقيق الوحدة اليمنية التي ظلت وما زالت أمل الشعب اليمني في الشمال والجنوب» أ . هـ .

وكانت الجبهة القومية تطمح إلى تغيير الأوضاع في شمال الوطن؛ لأنها لم تكن على وئام تام مع النظام القائم في صنعاء المنبثق عن انقلاب 5 نوفمبر 1967م الذي تحالف مع خصومها من البعثيين واستوعب النازحين من عناصر جبهة التحرير والتنظيم الشعبي، وهي لذلك كانت ترى أن ذلك يشكل عائقا آنيا لتحقيق الوحدة اليمنية، وتتمنى زوال ذلك العائق، لذلك بذلت ما في وسعها للتآمر على نظام صنعاء بهدف إسقاطه لتمكين أنصارها من القوميين في شمال الوطن للوصول إلى الحكم، وعملت على دعمهم لتشكيل تنظيم سياسي موال لها، على أمل أن يكون ذلك التنظيم هو الذي سيخلق التجانس المنشود بين حكومتي الشطرين، وفي حالة حصول ذلك فإن معوقات الوحدة ستزول من وجهة نظرها.

وانطلاقا من هذا النهج الخاطئ لخلق الظروف الموضوعية لتحقيق الوحدة بدأت اليمن تدخل في دوامة من الصراع الأيديولوجي والعقائدي والحروب الأهلية، أدت إلى إزهاق المئات بل الآلاف من الأرواح البريئة، بسبب أن الجبهة القومية كتنظيم شعبي جماهيري - كما وصفت نفسها - كانت قد قررت في برنامج استكمال مرحلة التحرر الوطني أنها «ستعمل على توفير الظروف الملائمة لتحقيق الوحدة اليمنية»، وهي ترى «أن الوحدة اليمنية تتطلب توافر الأوضاع السياسية والاجتماعية الملائمة كما تتطلب وحدة الإرادة الثورية في الشمال والجنوب التي ستحقق وتحافظ على وحدة اليمن».

وبناءً على ما سبق يمكننا القول إن الجبهة القومية قد وقعت في خطأ إستراتيجي، حين ربطت قضية تحقيق الوحدة اليمنية بقضية أخرى هي خلق وحدة الأداة الثورية في الشمال والجنوب، فهي بدلاً من العمل على تذليل المعوقات التي تحول دون تحقيق الوحدة اليمنية، اتجهت اتجاها مغايرا، فركزت كل اهتمامها لخلق (وحدة الأداة الثورية) واعتبرت ذلك قضية مهمة بالنسبة لها، فاقت المساعي لتحقيق الوحدة اليمنية.

وربما كانت الجبهة القومية تتصور - وهو تصور خاطئ من وجهة نظرنا - أن «وحدة الأداة الثورية في الشمال والجنوب هي التي ستحقق وتحافظ على وحدة اليمن وعلى المكاسب الثورية التي حققها وسيحققها الشعب اليمني في نضاله لبناء المجتمع اليمني التقدمي».

(انظر برنامج استكمال التحرر الوطني).

وانطلاقا من هذا التصور الخاطئ قدم فخامة الرئيس قحطان محمد الشعبي رئيس الجمهورية برنامجا مكونا من (عشر نقاط) حدد فيها الخطوط الرئيسة التي تقوم عليها ومن أجلها الوحدة اليمنية، وأعلنها في خطابه الذي ألقاه بمناسبة الاحتفال بيوم الشهداء في الحادي عشر من فبراير 1969، وهي أقرب ما تكون إلى النقاط التعجيزية منها إلى النقاط الموضوعية، لما تشتمل عليه من مطالب غير منطقية من شأنها أن تعمق الفرقة ولا تلم الشمل، وليس ذلك فحسب بل ستدخل اليمن في دوامة لا تنتهي من الصراعات الإقليمية.

ولما كانت هذه النقاط قد تجاوزتها الأحداث، وصارت من التاريخ، فلا أرى مانعا من عرضها هنا على اعتبار أنها وثيقة من وثائق حكومة الاستقلال وهي الآن لا تقدم ولا تؤخر، لكنها مع ذلك تعتبر وثيقة مهمة؛ لأنها ترينا جانبا من جوانب تفكير قادتنا في مرحلة تاريخية معينة.

تقول الوثيقة (انظر نصها في مجلة (المجلة) عدد (5) (ص 87) الصادرة في عدن، عن وزارة الثقافة والإرشاد، أبريل 1969) :

«إذا كان أشقاؤنا في الشمال فعلا متطلعين إلى إيجاد حل وإلى تحقيق الوحدة العربية اليمنية سيرا نحو تحقيق وحدة عربية اشتراكية؛ فإن النقاط الآتية هي الأساس :

أولا : لابد أن نقر أن الوحدة بين الجنوب والشمال لابد أن تكون ذات مضمون اجتماعي تقدمي اشتراكي.

ثانيا : لابد أن تجتمع كلمتنا على تصفية الاحتلال الأجنبي من أراضينا هنا في إقليم اليمن كجيزان ونجران وجزر كوريا موريا. (هكذا في النص).

ثالثا : العمل على المساهمة لتصفية الاستعمار أينما كان وفي حدود إمكانياتنا.

رابعا : محاربة الإمبريالية في الوطن العربي والجزيرة العربية والمساهمة في ضربها عالميا.

خامسا : تصفية الإقطاع في الجنوب والشمال، وتحقيق المجتمع الاشتراكي ومجتمع الكفاية والعدل، ولهذا فإن قانون الإصلاح الزراعي الذي بدأ في الجنوب لابد أن يشمل الشمال أيضا لنقضي على الإقطاع هناك. (هكذا).

سادسا : إيجاد اقتصاد وطني متحرر في الشمال والجنوب وهذا مبدأ من مبادئ ثورة 14 أكتوبر نص عليه الميثاق. (هكذا).

سابعا : محاكمة كل مجاميع الثورة المضادة لثورتي الشمال والجنوب 14 أكتوبر و26 سبتمبر.

ثامنـا : وضع حد نهائي لقواعد الثورة المضادة الموجودة على حدودنا في الشمال في مكيراس وتعز وجيزان وماوية والمفاليس وفي باب المندب.

تاسعا : إقرار برنامج استكمال مرحلة التحرر الوطني الديمقراطي الذي أنزلته أداة الثورة الجبهة القومية للشمال والجنوب.

عاشرا : الميثاق الوطني لابد أن يكون الدليل النظري لأداة الثورة في الشمال والجنوب؛ لأنه يحتوي على تحقيق أهداف الشعب في الشمال والجنوب.

على هذه الأسس نحن على استعداد للسير مع حكام صنعاء لتحقيق الوحدة» أ . هـ.

وبعد عرضنا لهذه الوثائق أستطيع القول إن الوحدة اليمنية كانت غاية وهدفا ساميا في النضال من أجل التحرير، لكن الساسة ضلوا الطريق في الوصول إليها؛ إلا أن مشيئة الله أرادت أن يحظى بشرف تحقيقها فخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح ورفاقه في الثاني والعشرين من مايو 1990م.
شهثان المر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2014-10-16, 11:44 PM   #5
شهثان المر
موقوف
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-14
المشاركات: 2,217
افتراضي

نشوان ينشر القصة الكاملة للجبهة القومية والقضية الجنوبية.. انسلاخ كان ثمنه بحرا من الدماء والدموع
بقلم: زيد محمد حسين الفرح

نعيش في اليمن اليوم امتداداً لقصة طويلة لا يبدو الأمر مختلفاً كثيراً فيها، فبعض الأسماء والشعارات ليست إلا تكراراً، والحديث عن فشل الوحدة ليس جديداً بل حدث قبل ذلك.. وقال البعض: يجب الانفصال أو الفيدرالية والتوحد على أسس سليمة أخرى.. وعلي سالم البيض ومحمد سالم باسندوة أسماء موجودة وفاعلة.. من هنا بدأت الأزمة..



في يونيو 66 عُقد في إب اجتماع سري للجناح الماركسي في الجبهة القومية وقرر فك الارتباط.. والاستمرار بالوحدة كمظهر! وحضره (السيدان) عبدالفتاح اسماعيل وعلي سالم البيض.
تم التفاوض بين بريطانيا والتيار الماركسي المغطى بتسمية الجبهة القومية وسلمه الاستعمار جنوب اليمن مقابل أن يعلن دولة ولا يتوحد اليمن!
محمد سالم باسندوة .. القيادي الوطني في جبهة التحرير..
القصة متصلة.. في البداية فك الارتباط عن جبهة التحرير، ثم فك الارتباط من العروبة والتخلص من الشخصيات الوطنية في الجبهة القومية وجبهة التحرير! ثم فك الارتباط بالدين وإشهار الماركسية ثم قتل قحطان الشعبي، ثم قتل سالم ربيع علي، ثم مجزرة يناير 86 والتخلص من عبدالفتاح اسماعيل.. وأخيراً فك الارتباط باليمن، يعود علي سالم البيض لإكمال القصة التي نعيش اليوم تفاصيلها وشخوصها الأخيرة.
في السطور والصفحات التالية تقرأون قصة من بين القصص الأكثر دموية وتأثيراً في اليمن طوال العقود الماضية، وتريد تكرار نفسها بصورة تبدو مغايرة، ينشرها نشوان نيوز بقلم الباحث والمؤرخ الأستاذ: زيد محمد حسين الفرح:


«الذين لا يذكرون الماضي عليهم أن يجربوه مرة اخرى»

قصة الانسلاخ الذي كانت نتيجته بحراً من الدماء والدموع مسافته 22 سنة شمسيه! و التحول من «تنظيم موحد» إلى «تنظيم جبهوي» أي استبدال (الوحدة الاندماجية) إلى (فيدرالية) كما قد يقول البعض حالياً أو من باب تعريف الجوهر المقصود!..

البداية:
في أواسط وأواخر عام 1965م تنادت الشخصيات والقوى الوحدوية الوطنية والقومية إلى ضرورة الدمج الوحدوي وتحقيق (الوحدة الوطنية) بين قوى العمل الوطني المتصاعد لتحرير الجنوب بعد ان أصبح موضوع استقلال الجنوب من الاستعمار البريطاني قاب قوسين أو أدنى، وأصبح تشكيل كيان سياسي وطني واحد يمثل القوى الوطنية في الجنوب قضية حيويه داخلياً وقومياً وحتى عالمياً بعد صدور قرار الأمم المتحدة لصالح استقلال الجنوب في نوفمبر 1965م.. ولكن قضية التوحيد واهميتها كانت تنبعث من الواقع الداخلي المتمثل آنذاك في وجود قوتين أساسيتين في ساحة العمل الوطني في الجنوب – بصفة خاطه – واليمن بصفة عامة.. أو تيارين بتعبير أدق.. وهما:-

أولاً :- التيار الوطني الثوري
وهو التيار الذي كان يمثله ويتزعمه المشير عبد الله السلال رئيس الجمهورية في الشمال كما تمثله وتتزعمه – في الجنوب – (الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل) – وهذا التيار هو الذي كان يؤيده الزعيم العربي جمال عبد الناصر وتسانده مصر عبد الناصر من خلال وجود القوات العربية المصرية لمناصرة ثورة اليمن.

وكان هذا التيار الثوري وعبد الناصر يؤمن بان النضال المسلح هو طريق تحرير الجنوب من الاستعمار، لذلك تشكلت الجبهة القومية في صنعاء أواخر عام 63م- برعاية السلال وتأييد عبد الناصر.. وكان قد رافق تشكيل الجبهة اتصالات بالقوى الاساسية الأخرى في عدن وخاصة (حزب الشعب الاشتراكي الذي كان يسيطر على المؤتمر العمالي وهو القوة الوطنية والجماهيرية الرئيسية في عدن آنذاك، وكان لحزب الشعب مكتب في صنعاء وعلاقات واسعة) وقد رفض حزب الشعب الدخول في الجبهة واسلوب النضال المسلح وأعلن ان النضال السياسي السلمي هو طريق استقلال الجنوب..

لذلك تشكلت الجبهة القومية من عدة تنظيمات ابرزها حركة القوميين العرب ومن شخصيات مستقل، وتم تكوين قيادة الجبهة من 12 شخصا برئاسة الاستاذ قحطان الشعبي الذي كان مستشار السلال ووزير شئون الجنوب في حكومة الجمهورية العربية اليمنية ولذلك بصفة اساسية، اصبح قحطان رئيس قيادة الجبهة اما اعضاء القيادة فكان ستة منهم من الشخصيات المستقلة والقبلية، و5 من التنظيمات وبالذات حركة القوميين العرب التي كان قحطان ينتمي اليها.. وكان من ابرزهم المناضل علي السلامي.

وكانت الجبهة القومية التي توسعت قواعدها وتشكيلاتها في عدن وفي الريف هي التي قادت وخاضت النضال المسلح من 14/ اكتوبر / 63م إلى أواسط واوخر عام 65م..

ثانياً :- التيار الوطني المعتدل
وهو التيار الذي كان يمثله حزب الشعب الاشتراكي ومعه المؤتمر العالي في عدن، وبعض التنظيمات الصغيرة مثل الرابطة والعديد من الشخصيات الوطنية التي كان من أبرزها الأستاذ عبد القوي مكاوي وقد تولى رئاسة حكومة عدن المحلية (في إطار الاستعمار البريطاني) ولكن السلطات الاستعمارية اتهمته بموالاة الجبهة القومية والنضال المسلح وعبدالناصر وحين تصاعد النضال والعمل الفدائي في عدن قام الاستعمار بإلغاء حكومة عدن وإقالة مكاوي.. أما حزب الشعب ومعه المؤتمر العمالي فكان من ابرز قادته الأستاذ عبد الله الأصنج والأستاذ محمد سالم باسندوة، وكان ينتهج النضال السياسي السلمي وله وزن خارجي ودولي بارز كما كان يلقى تأييداً من حزب العمال البريطاني..

أما في شمال اليمن فكانت تؤيد وتمثل هذا التيار الوطني المعتدل شخصيات جمهوريه واسعة من بعض المسئولين والقادة والمشائخ وحزب البعث وهي الشخصيات والقوى الجمهورية التي كانت تناوئ السلال – ثم مصر عبد الناصر – بشكل أو بآخر، وقد وصل احتمال الصدام بينها وبين السلال إلى الذروة في أوائل عام 1965م وكان من ابرز رموز هذا التيار الأستاذ أحمد النعمان والقاضي عبد الرحمن الإرياني والزبيري وكذلك الأستاذ محسن العيني وشخصيات ومشائخ اتجاه البعث وبعض الشخصيات والمشائخ المستقلين.. وتفاديا للصدام الخطير في ابريل 1965م أقنع عبد الناصر الرئيس السلال بإقالة حكومة العمري وتشكيل حكومة برئاسة النعمان، وبالفعل قام النعمان بتشكيل حكومته في 21/4/1965م وألغى من الحكومة منصب وزير شئون الجنوب (قحطان الشعبي) كتعبير عن سياسة واتجاه هذا التيار المؤيد لحزب الشعب والمؤتمر العمالي في عدن والمعارض في ذات الوقت للجبهة القومية التي تمثل تيار السلال وعبد الناصر..

وفي ظل حكومة النعمان انعقد في تعز – في مطلع مايو65م – مؤتمراٌ ضم ممثلي حزب الشعب والمؤتمر العمالي وممثلين عن الرابطة وبعض الشخصيات الوطنية والسلاطينية وغيرها، وتم في ذلك المؤتمر تشكيل تنظيم واحد باسم (منظمة التحرير).. وأرسل حزب الشعب ممثلين له حضروا مؤتمر خمر الذي انعقد في أواسط مايو65م برعاية حكومة النعمان، ولكن مع وجود التيار الوطني الثوري ورئاسة السلال للجمهورية، لذلك لم يعلن مؤتمر خمر تأييده لحزب الشعب، وأصدر في بيانه وقراراته فقرة حيا فيها «نضال الجنوب اليمني للتحرر من الاستعمار، وأهاب بالمنظمات والقوى الوطنية لتوحيد كلمتها وصفوفها»..

وفيما تواصلت خطوات حكومة النعمان والتيار الذي يمثله، انعقد بمدينة تعز في يونيو 1965م المؤتمر الاول للجبهة القومية والذي اقر (الميثاق الوطني للجبهة القومية) حيث أكد الميثاق على خط الثورة اليمنية وعبد الناصر وعلى النضال للدفاع عن الجمهورية في الشمال والنضال المسلح لتحرير الجنوب، وجاء في قرارات المؤتمر «اعتبار منظمة التحرير غير ثورية يجب تصفيتها» بينما اصدرت السلطات البريطانية في عدن – خلال يونيو 65 – قانون الطوارئ واعلنت ان «الجبهة القومية منظمة إرهابية» نشاطها وتأييدها محظور، كما قامت بحملة اعتقالات وتزفير245 شمالياٌ من عدن..

واتضح في اوخر يونيو 65م ان بعض رموز تيار النعمان يقوم باتصالات مريبة بالسعودية وبالاستعمار في عدن فاستعاد التيار الوطني الثوري بزعامة السلال زمام الموقف وتم إقالة حكومة النعمان ثم تشكيل الحكومة برئاسة السلال (6 يوليو65م) ثم أعيد تشكيلها برئاسة العمري (18يوليو) ثم إصدار (وثيقة العمل الوطني).. وشهدت عدن ومناطق الجنوب تصعيداً كبيراً للنضال السياسي والمسلح ضد الاستعمار بلغ ذروته أثناء انعقاد مؤتمر لندن الدستوري بشأن الجنوب في أغسطس 65م والذي مثل الجنوب فيه ممثلون عن حزب الشعب والمؤتمر العالي وحكومة عدن والرابطة وبعض السلاطين، وكانت صنعاء والقاهرة والجبهة القومية ضد ذلك المؤتمر وشنت عليه هجوماً إعلامياً، ولكن ذلك المؤتمر انفجر من الداخل، حيث أصر مكاوي والأصنج وغيرهما على الاستقلال الكامل وتصفية القاعدة العسكرية في عدن، وانتهى المؤتمر بالفشل، فلما عاد الوفد إلى عدن واتحدت مطالب التيار المعتدل والتيار الثوري أعلن الانجليز إلغاء حكومة ودستور عدن وإقالة عبد القوي مكاوي ووضع عدن تحت إدارة وزارة المستعمرات البريطانية مباشرة وذلك في 1965م.. وفي تلك الأجواء ازدادت شعبية مكاوي،كما أعلنت منظمة التحرير التي هي في الأساس حزب الشعب أنها ستنتهج النضال المسلح – فانسحب منها الرابطة – وانضم مكاوي والعديد من المستقلين البارزين إلى المنظمة لان الجبهة القومية كانت منغلقة لا تقبل احد..

وفي هذا الصدد يذكر الأستاذ عبدالرحمن خبارة «ان انفراد الجبهة القومية بالعمل المسلح وعدم وجود رحابة صدر لقبول الآخرين أدى بهؤلاء الآخرين إلى تكوين منظمة مسلحة موازية» [مقابله صحفيه]..

ومما زاد من ثقل هذه المنظمة انها شملت واستقطبت التيار الوطني المعتدل الذي كانت زعاماته معرفة ومشهورة داخلياٌ وعربياٌ ودولياٌ أمثال الأستاذ عبد الله الأصنج والأستاذ محمد سالم باسندوة وهما ابرز قادة حزب الشعب والمؤتمر العمالي ثم كان انضمام الأستاذ عبد القوي مكاوي – المستقل – قد أعطى المنظمة وزناً اكبر لأنه كان رئيسا لحكومة عدن وكان قيام بريطانيا بإقالته وإلغاء حكومته قد جعله رمزاً وطنياً وعربياً وعالميا..

وهكذا فانه أواخر عام 1965م بات التيار الوطني المعتدل قوة واسعة ومنظمه وذات تأثير وثقل ملحوظ داخليا وعربياً.. وبات احتمال الصدام بينها وبين الجبهة القومية من الاحتمالات الواردة التي يمكن أن يغذيها الاستعمار..غير ان الأهم من ذلك أن أي واحد منهما لم يعد ممكناً أن يدعى تمثيل الشعب والعمل الوطني في الجنوب مما يعطى بريطانيا مبررات للتحايل على قرار الأمم المتحدة الذي صدر في نوفمبر 1965م لصالح استقلال الجنوب وقد أخذت بريطانيا تحاول تشكيل حكومة عميلة..

ومن ناحية أخرى كانت تطورات الوضع في الشمال تستلزم وحدة الصف الوطني والتيارين في الجنوب.. فقد أدى تفاقم الصراع على السلطة في الصف الجمهوري السياسي إلى انشقاق فرقة من التيار المعتدل وذهابها إلى السعودية في أغسطس 65م تنادي بدولة اسلامية وتهاجم عبد الناصر والمصريين والسلال وتزعم أن الشعب لا يريد الجمهورية.. وقد أدى ذلك إلى تلاحم الصف الجمهوري الثوري بزعامة السلال والصف الجمهوري المعتدل الذي كان الإريانى والنعمان والأحمر من رموزه للحفاظ على الجمهورية وهو ما تجسد في مؤتمر حرض للسلام (نوفمبر 1965م)..وكذلك ونتيجة للعديد من الاعتبارات التي اسلفناها كان لابد من توحيد التيارين والقوتين الوطنيتين في الجنوب حيث تنامت الدعوة إلى الدمج والوحدة بينهما.

ثالثاً :- وحدة الدمج الوطنية
في ديسمبر 1965م بدأت اتصالات ولقاءات سرية وعلنية لتحقيق الوحدة والدمج الوطني بين التيارين والقوتين التي كانت الجبهة القومية احداهما وكان الشخص الرئيسي الأول في الجبهة القومية باليمن قد اصبح المناضل علي السلامي منذ مسير قحطان الشعبي إلى القاهرة حيث كان قحطان هو الزعيم الأول ولكن وجوده في القاهرة وعدم ترحيبه بفكرة الوحدة الوطنية والدمج ادى إلى ان تتم المشاورات في الدخل حيث كان المناضل السلامي هو الشخص الرئيسي في الجبهة القومية بينما مثل حزب الشعب والمؤتمر العمالي أو منظمة التحرير الأستاذ عبد الله الاصنج كما شارك في المشاورات عدد من قادة الجبهة القومية والتيار الآخر.. وقد أيدت حكومة الجمهورية برئاسة السلال ومصر عبد الناصر موضوع الوحدة الوطنية والدمج تأييداً كاملاً، كذلك فان التيار الوطني الممثل بحزب الشعب والمؤتمر العمالي والمنظمة ومكاوي قد استجاب وأيد موضوع الوحدة الوطنية عن قناعه وبسبب تأييد وتبني عبد الناصر لموضوع الوحدة الوطنية حيث كان عبد الناصر محل تقدير الجميع وبمثابة زعيم الجميع..

اما الجبهة القومية فكانت هي في الواقع تمثل تيار عبد الناصر والثورة منذ عام 63م وكانت مصر عبد الناصر هي التي تدعم وتناصر الجبهة ومناضليها بالسلاح والتدريب والمال والإمكانيات كما هو معروف إلى تلك الفترة بأواخر عام 1965م حيث باتت الوحدة الوطنية ضرورة نضالية وطنية وقومية.. فاستجاب اغلب قادة وقواعد الجبهة القومية للوحدة الوطنية.. يقول المناضل عبد الفتاح اسماعيل "ان الموقف من الوحدة الوطنية في ذلك الوقت كان يمثل ثلاثة اتجاهات – في الجبهة القومية – الاتجاه الاول يمثله انصار الوحدة دون قيد أو شرط – على السلامي – طه مقبل – سالم زين. الاتجاه الثاني رفض الوحدة بشكل مطلق يمثله قحطان الشعبى وفيصل عبد اللطيف. الاتجاه الثالث تمثله القاعدة الواسعة من مناضلي الجبهة القومية الذين يؤمنون بالوحدة الوطنية، وضرورة توحيد كل فصائل العمل الوطني بشرط ان لا يشمل التوحيد العناصر المعروفة بعمالتها للسلطة الاستعمارية". [الكفاح المسلح – سعيد الجناحي ]
*وهكذا فان الموقف من وحدة الدمج الوطنية في الجنوب كان تأييد الاغلبية للوحدة الوطنية لانها كانت تمثل بالفعل مطلبا نضالياً مسنوداً من حكومة الجمهورية في الشمال ومن مصر عبد الناصر والدول العربية..

وكلام عبد الفتاح اسماعيل شاهد لا تخطئ دلالته على ان الانفصاليين الذين سموا الوحدة (دمجاً قسرياً من المخابرات المصرية) كما تزعم كتابات بعض عناصر الجبهة القومية الثانية والحزب الاشتراكي – فيما بعد – انما يزيفون حقائق التاريخ.. فالحقيقة ان الامور سارت على النحو التالي :-

أولاً :- كان تيار أنصار الوحدة الوطنية (بدون قيد أو شرط) هو التيار الغالب الذين يتكون من كل التيار الوطني المعتدل الذي انضوى في منظمة التحرير والاتجاه الرئيسي الأول في الجبهة القومية بزعامة السلامي وطه مقبل وسالم الزين، ومعهم قواعد واسعة من مناضلي وفدائي الجبهة القومية..

وحرصاً على تفويت أي محاولات استعماريه لإفشال التوحيد، تم إجراء المشاورات التوحيدية بين قيادة الفريقين حيث تكللت المباحثات بالنجاح وتم في أوائل يناير 1966م اعلان الوحدة الاندماجية بين الجبهة القومية ومنظمة التحرير وكافة فصائل العمل الوطني في إطار تنظيمي وحدوي جديد باسم "جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل"، واختيار الاستاذ عبد القوي مكاوي أميناً عاماً للجبهة، وقد وقع البيان عن الجبهة القومية المناضل على السلامي، واذاعت البيان إذاعة صنعاء ثم القاهرة وصوت العرب كما تناقلت النبأ وكالات الأنباء العربية والعالمية..

ثانياً :- كان الاتجاه الثاني المعارض للوحدة في الجبهة القومية هو اتجاه بعض قيادة عناصر حركة القوميين العرب التي كان لها المركز القيادي في الجبهة القومية، وقد اتخذ هذ الاتجاه الرفض المطلق وهو موقف قحطان الشعبي الذي رغم وطنيته ونضاله المعروف فان فقدانه للمركز والمنصب الأول ربما كان عاملاً رئيسياً في موقفه، وكذلك فيصل عبد اللطيف الشعبي الذي كان هو الرجل الأول في حركة القوميين العرب وربما كان يطمح إلى ان تتولى الحركة وحدها الحكم.. ولكن المعارضة التي واجهتها الحركة باسم الجبهة القومية استندت على ان قادة الجبهة القومية الذين وافقوا على وحدة الدمج لم يناقشوا ذلك في الأطر التنظيمية للجبهة القومية، وان التنظيم الوحدوي الجديد (جبهة التحرير) قد ضم في قيادته اثنين من السلاطين هما احمد عبد الله الفضلي وجعبل بن حسين العوذلي ولا يمكن ان تشمل الوحدة السلاطين حتى لو انضموا إلى الصف الوطني كما هو الحال بالنسبة للفضلي والعوذلي.. وكان هذا الاتجاه الثاني المعارض يشمل في البداية عدد من قادة الجبهة القومية والحركة أبرزهم عبد الفتاح اسماعيل،وسيف الضالعي وبقية القيادات المعروفة أو كما قال عبد الفتاح اسماعيل في النص السابق عن الاتجاه الثالث "القاعدة الواسعة من مناضلي الجبهة القومية الذين يؤمنون بالوحدة الوطنية، بشرط ان لا يشمل التوحيد عملاء السلطة الاستعمارية» وربما كان هناك شيء آخر أساسي في هذا الموقف وهو حصة الجبهة والحركة في القيادة وبالتالي في الحكم.. فاستمرت الاتصالات والمشاورات التي رعتها القاهرة إلى أن تم في مارس 1966م الاتفاق على هذه المسائل وغيرها في القاهرة وإعلان « تشكيل مجلس قيادة جبهة التحرير» من 12 عضواً 6 منهم من الجبهة القومية و6 من منظمة التحرير والمستقلين..

مجلس قيادة جبهة التحرير
وقد تم تشكيل واعلان المجلس القيادي لجبهة التحرير برئاسة الامين العام عبد القوي مكاوي [مستقل] وعضوية ثلاثة من حزب الشعب والمؤتمر العالي وهم عبد الله الاصنج ومحمد سالم باسندوة وعبد الله على عبيد وستة من الجبهة القومية وهم على احمد السلامي،عبد الفتاح اسماعيل،طه مقبل،سيف الضالعي،عبد الله المجعلي،سالم زين بالاضافة إلى السلطان احمد الفضلي والسلطان العوذلي، إلا أن عدم مصداقيتهما وضغط التيار الوطني الثوري أدى إلى فصلهما في نهاية مارس1966م..

ربعاً :- الوحدة الوطنية.. وافتعال الازمات
كانت الوحدة الوطنية التي تمثلت في قيام (جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل)في يناير 1966م نقطة تحول هامة في نضال الثورة اليمنية لتحرير الجنوب من الاستعمار.. فقد أدى توحيد الصف الوطني إلى تصعيد النضال المسلح والسياسي بشكل كبير كما ضاعفت مصر عبد الناصر دعمها للنضال المسلح بالتدريب والأسلحة والمال وكافة الامكانيات.. واعلنت الجامعة العربية اعترافها بجبهة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب في جنوب اليمن وكذلك فعلت العديد من الهيئات الاقليمية والعالمية،كما ارتفع صوت جبهة التحرير من منبر الامم المتحدة.. واعلنت بريطانيا (في فبراير) استعدادها للانسحاب من الجنوب بعد سنتين،وربما يعود ذلك إلى رغبتها في كسب الوقت،ولكنها أخذت تعمل بجدية إلى تحويل (اتحاد الجنوب العربي) وهو الكيان السلاطيني الذي صنعته بريطانيا إلى دولة تقوم بالتفاوض معها وتسليمها الحكم كما أخذت في تقوية (جيش اتحاد الجنوب) لحماية مشروعها والمشاركة في حماية الوجود البريطاني ضد النضال المسلح والعمل الفدائي الذي اخذ يتصاعد بشكل كبير في ظل (جبهة التحرير).. ولكن جبهة التحرير اصبحت من الناحية الواقعية الداخلية والعربية والدولية هي ممثل الشعب،واصبح موضوع الاستقلال شبه محسوم بفضل الوحدة الوطنية التي تمثلت في (جبهة التحرير) والتي كان واضحاً انها بتحقيق الاستقلال للجنوب ستحقق الوحدة الوطنية الأوسع مع الشمال.. لذلك كان عبد الناصر والسلال واضحان في البيان المشترك الذي نص على انهما «يؤكد أن حق الشعب اليمني شماله المتحرر وجنوبه المحتل في الحرية والوحدة».

ولابد من التنبيه هنا إلى انه منذ الوحدة الوطنية التي مثل قيام جبهة التحرير في يناير 1966م انتهى كيان الجبهة القومية التي أصبحت جزءاً أساسيا من جبهة التحرير وكانت نصف قيادة جبهة التحرير من الجبهة القومية منذ البداية كما أسلفنا ثم في مايو ويونيو 1966م حيث يبدو أن القيادة اصبحت من 8 اشخاص..منهم عبد القوي مكاوي الامين العام و4 من الجبهة القومية هم : على السلامي،عبد الفتاح اسماعيل سيف الضالعي،عبدالله المجعلي و3 مما كان يسمى حزب الشعب ومنظمة التحرير وهم : محمد سالم باسندوه،عبد الله الاصنج،عبد الله على عبيد..غير ان اجتماع الاسكندرية في اغسطس 63 يدل على استمرار طه مقبل وسالم زين في القيادة مما يعني ان 6 من الاعضاء كانوا من الجبهة القومية..

ولكن بعض عناصر حركة القوميين العرب كانت تعمل على توجيه فريق من الجبهة القومية باتجاه آخر حيث عقدوا مؤتمراً في جبله اب [في 11يونيو 66م] – وهو بمثابة مؤتمر سري – وقرروا فيه «الحفاظ على البنية التنظيمية للجبهة القومية وإعادتها مع الاستمرار في جبة التحرير كمظهر للوحدة الوطنية ولكسب الوقت وضمان تأييد الجمهورية العربية المتحدة» كما قاموا بتشكيل قياده عامه للجبهة القومية – وهي قيادة غير علنية – كان من أعضائها : سالم ربيع على،عبد الفتاح اسماعيل، على سالم البيض، فيصل العطاس،ومحمد على هيثم الذي كان حريصاً على استمرار الوحدة وجبهة التحرير..

وفي أواخر يونيو 1966م افتعلت قيادة ذلك الفريق من الجبهة القومية ازمة بسبب اعلان باسندوة عن عقد المجلس الوطني لجبهة التحرير وان المجلس سيشكل من 30 عضواً،فقام ذلك الفريق من الجبهة القومية بإصدار بيانات تنديدية وتعبئة القواعد المتبقية والملتزمة لها ورفعوا برقيات إلى الرئيس عبد الناصر «أن الوحدة الوطنية تتعرض للخطر» وبسبب تلك الأزمة المفتعلة انعقد اجتماع في الاسكندرية (8/اغسطس/63م) لقيادة جبهة التحرير التي كان 6 من أعضائها من الجبهة القومية – كما أسلفنا – ومنهم عبد الفتاح اسماعيل وسيف الضالعي وكان مطلب فريقهما هو تحويل من « تنظيم موحد » إلى «تنظيم جبهوي» أي استبدال (الوحدة الاندماجية) إلى (فيدرالية) كما قد يقول البعض حالياً أو من باب تعريف الجوهر المقصود !..

وقد اقر اجتماع الإسكندرية بياناً سياسياً يؤكد « أن جبهة التحرير هي الممثلة الوحيدة لشعب جنوب اليمن المحتل.. الخ».. ولكن شهر سبتمبر 1966م شهد اجتماعاً لحركة القوميين العرب وفريق الجبهة القومية لمناقشة الموضوع وكانت نية غالبية المجتمعين هي الانسلاخ من جبهة التحرير ولكنهم لم يتوصلوا إلى قرار حاسم وربما كانوا يخافون ما سيترتب على ذلك من ردود فعل عنيفة داخليا وعربيا... ولكن الشهور التالية شهدت تعبئة واسعة ضد جبهة التحرير وعملية تكتيل واستقطاب في إطار الجبهة القومية مع التظاهر بالاستمرار في جبهة التحرير التي تمثل الوحدة الوطنية حيث استمر ذلك إلى ديسمبر 1966م وكان يتخلل تلك الفترات حديث عن أزمة سياسية!

خامساً: الانسلاخ
في 3 ديسمبر 1966م انتهى اجتماع استمر عدة ايام يسميه المشاركون «المؤتمر الثالث للجبهة القومية» وقد ناقش المؤتمر المذكور ما يسمى (الأزمة) وكان الاتجاه الغالب هو ان اساس الأزمة هو «عجز جبهة التحرير في تحقيق الوحدة الوطنية».. وبالتالي فان الانسلاخ هو الحل، وكان البعض – ومنهم محمد على هيثم – يعارضون الانسلاخ، ولكن غالبية المجتمعين في ذلك المؤتمر الذي انعقد بمنطقة حمر – قعطبة – كانوا مع الانسلاخ.. حيث يذكر الأخ سعيد الجناحي في موضوعه المنشور بصحيفة الوحدة «خرج المؤتمر بقرارين أساسيين: الأول:- إعلان انسلاخ الجبهة القومية عن جبهة التحرير ومزاولة نشاطها بصورة مستقلة، الثاني :- استعداد الجبهة القومية لتحقيق الوحدة الوطنية على اسس ثورية وسليمة.. وكان القرار الثاني لإرضاء المعارضين في نفس فريق الجبهة القومية الذي حضر المؤتمر.. أما جوهر ما تم فهو الانسلاخ الذي تضمنه القرار الأول الذي رافقه اعلان وتشكيل قيادة للجبهة القومية بحيث تعود الجبهة القومية للعمل والميدان كما كانت قبل الدمج في جبهة التحرير وهو ما اتضح منذ بدايات يناير 1967م..

ويبرر الأخ سعيد الجناحي ما حدث بقوله «تعود أسباب الانسلاخ إلى أن الدمج كان بصورة قسرية. وان الدمج افرز سلبيات اثر على الوحدة الوطنية. وان الانسجام كان منعدماً بين اطراف العمل الوطني» والواقع ان مقولة الدمج القسري تتنافى مع الحقائق التاريخية سالفة الايراد، أما السلبيات وانعدام الانسجام فان ذلك الفريق من الجبهة القومية يتحمل المسؤولية الرئيسية فيها.. لذلك نرى ان الاسباب الحقيقية للانسلاخ تعود إلى رغبة حركة القوميين العرب وذلك الفريق من الجبهة القومية في الانفراد بالحكم واعتقاده بان ذلك من حق الجبهة القومية وقد اتضح فيما بعد ان تلك الرغبة كانت تخفي رغبات متعددة داخلية.. كذلك فان الذين اتخذوا قرار الانسلاخ كانوا يظنون أن الطريق مفروش بالورود وان ما أقدموا عليه سيكون محل ترحيب كافة الذين كانوا في الجبهة القومية قبل الدمج وان التيار الوطني الثوري بزعامة السلال رئيس الجمهورية في الشمال سيؤيد الجبهة وان مصر عبد الناصر ستكون معها ولن تكون ضدها..

ولكن ردود الفعل كانت مختلفة فقد أصدرت جبهة التحرير والتنظيم الشعبي للقوى الثورية – الذي كانت اغلب قواعده في الجبهة القومية قبل الدمج - عدة بيانات أدانت الانسلاخ واتهمت المنسلخين بأنهم فلول الحزبية والمفلسين والمخربين ضد الثورة وانهم عناصر تعيش نهاية مطامعها.. وأعلنت جبهة التحرير أن المنسحبين جماعة حزبيه لا يمثلون الجبهة القومية كما أكد ذلك عدد من قادة الجبهة القومية امثال على السلامي والمناضل عبد الله المجعلي وغيرهم من القادة الذين استمروا في جبهة التحرير..

كذلك ادى الانسلاخ إلى توقيف دعم الشمال ومصر عبد الناصر للذين استمروا باسم الجبهة القومية.. وشهدت الشهور التالية من عام 1967م ظهور الجبهة القومية بشكل مضاد لما كانت تؤمن به من افكار وللتيار الذي كان عبد الناصر رمزاً له.. ووقعت بعض الصدامات الخفيفة بين جبهة التحرير والجبهة القومية ولكن النضال استمر متصاعداً ضد الاستعمار في عدن وكان التنظيم الشعبي لجبهة التحرير ومعه الجماهير قد أحال البقاء الاستعماري إلى جحيم وبالذات في عدن حيث أخذت السلطات البريطانية تقوم بتسفير عائلات أفراد القوات البريطانية من عدن إلى بلادها..وقامت بريطانيا في 20 مايو 1967م بتعيين السير [همفري تريفليان] مندوبا سامياً جديداً في عدن بدلا عن (ريتشارد ترنبول) حيث يقول همفرى تريفليان في مذكراته «وصلت إلى عدن في 20 مايو وقد تحددت مهمتي في إجلاء القوات البريطانية منها بسلام..» ويقول «اقتصرت مهمتنا على محاولة ربط عقد الحبل ثم سحب انفسنا من الحلبة بدون كارثة ».. ولم يوضح تريفليان المقصود بمحاولة ربط عقدة الحبل !..

وخلال الفترة من يونيو ويوليو 1967م إلى نوفمبر 1967م انضم جيش الاتحاد الجنوبي – الذي صنعته بريطانيا – إلى الجبهة القومية وكان ذلك عاملاً مهماً ومبرراً لتقوم بريطانيا بتسليم الحكم في الجنوب للجبهة القومية – التي أصبحت مضادة لتيار عبد الناصر ولاتجاه عبد الناصر – بينما كان عبد الناصر يبذل جهوداً لتحقيق الوئام بين جبهة التحرير والجبهة القومية والحيلولة دون حرب دمويه بين الوطنيين، ولكن الجبهة القومية ومعها الجيش الاتحادي خاضت حرباً دامية في نوفمبر 1967 ضد جبهة التحرير والتنظيم الشعبي..وتسلمت الجبهة القومية الحكم والاستقلال في 30 نوفمبر 1967 ولكن فوق بحر من دماء الوطنيين المناضلين الذين كانوا زملاء وأبطال النضال..

سادساً:- ثمن الانسلاخ
واعتقد ان الجبهة القومية لو عرفت ان ثمن الانسلاخ هو ذلك البحر من الدماء الوطنية لما أقدمت على ذلك.. ولكن أصبح من المستحيل في 30 نوفمبر 67م النظر إلى الماضي..فقد أصبحت الجبهة القومية تحكم الجنوب اليمني المستقل وأصبح قحطان الشعبي رئيس جمهورية وابتعد كابوس الوحدة مع الشمال.. لقد كان أساس الانسلاخ والحرب الدموية والتصفية ضد جبهة التحرير والتنظيم الشعبي هو عدم قبول اشتراك الآخرين في الحكم ولكن تلك الرغبة التي تجمعت تحت لواء الجبهة القومية كانت تخفي داخلها رغبات واتجاهات أحادية وحزبية وشللية اندفعت في التعبير عن نفسها من خلال محاولات الانقلاب والتصفيات عام 68 وعام69م حيث تم تصفية وهروب العشرات والمئات ثم قحطان الشعبي وانصاره.. واستمر نهر الدماء والدموع في عهد سالم ربيع علي.. وانسلخت الجبهة القومية من فكرها العربي القومي ومن محيطها العربي واعتنقت الفكر الماركسي حتى يوفر لها الكرملين المساندة الضرورية للاستمرار ولكن نهر الدماء والدموع لم يتوقف بل ازداد تدفقاً إلى أن بلغ ذروته في مجزرة يناير 1986م.. وكان يمكن ان يستمر ويعصف ببقية الحزب والشعب لولا الأجواء التي هيأت لانتهاء المأساة بتحقيق الوحدة اليمنية وقيام الجمهورية اليمنية في 22مايو1990م..

إننا نعيش هذه الأيام بقايا آخر أزمة سياسية..وقد تبين ان بعض اطراف الحوار تقوم بترديد وتزويج أفكار تتشابه مع الأقوال التي مهدت للانسلاخ في ديسمبر 1966م وكانت نتيجتها بحراً من الدماء والدموع استمر 22 سنة شمسيه من 1967م إلى 1989 ميلادية.. لذلك أقول إن التاريخ دروس وعبر.. وتقول حكمة مشهورة «إن الذين لا يذكرون الماضي عليهم أن يجربوه مرة أخرى»..

*قدمت بمنتدى المؤرخ محمد حسين الفرح
* خاص نشوان نيوز
شهثان المر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
14أكتوبر, لبوزة, ثورة, إنطلاق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إنطلاق الحملة الكبرى ( ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) لتوعية المسلمات عن الحجاب الشرعي أنصار الرحمن المنتدى الاسلامي 9 2012-01-12 11:52 PM
في اجتماعها الدوري:دعوة لاحياء ذكرة ثورة 14أكتوبر في العاصمة عتق شبوةالخير المنتدى السياسي 5 2011-10-11 09:59 PM
رسالة من للجنة التحضيرية لملتقى آبناء شهداء ثورة 14آكتوبر المجيدة الي مؤتمر لندن القا algnub منتدى أخبار الجنوب اليومية 0 2010-01-26 06:22 PM
بيان هام إلى شعب الجنوب بمناسبة ثورة 14أكتوبر المجيدة aden fighter المنتدى السياسي 6 2009-10-11 06:45 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر