المجلس الأعلى للحراك السلمي يخضع لعملية نقد في عناية الجني المركّزة

[الجني]

المجلس الأعلى للحراك السلمي يخضع لعملية نقد في عناية الجني المركّزة

( 1 )

مقدمة :‘‘ التخدير ‘‘

النقد فرض عين وواجب على كل ذو نظرة معينة في شؤون القضية الجنوبية يخدم بهذا النقد هذه القضية ويوجه هذا النقد إلى من يراه بوجهة نظره قد تجاوز بعض الخطوط التي لا ينبغي عليه تجاوزها ، فمن هذا المنطلق ومن أجل هذا الهدف سيخضع المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي إلى عملية نقد فيها سأحاول أن أكون منصفاً وغير متجاوز الخطوط التي قد يكون لتجاوزها مضرة على وحدة الصف الجنوبي .
المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي تأسس في ظروف صعبة نوعاً ما إلا إنه حظي برعاية واهتمام من الكثيرين كان فخامة الرئيس علي سالم البيض أولهم
تأسيسه :
جاء تأسيسه بعد دمج مجلس الحراك السلمي الذي كان يتزعمه الدكتور سعيد يحيى سعيد عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني والذي أعلن في وقت قريب عن فك ارتباطه من الحزب الاشتراكي من مركزه في صنعاء وحركة نجاح التي يتزعمها كلاً من صلاح الشنفرة والخبجي عضوين في اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني لم يقدما استقالتهم رغم وعودهم وكان آخرها إعلان الضالع الذي يفرض على الجميع تقديم استقالاتهم من الحزب حسب البيان الصادر بتاريخ 14 يوليو 2010 وكان إلى جانب المكونين السابقين بعض الشخصيات الأخرى من المجلس الوطني وهم العميد محمد صالح طماح عضو سابق في الحزب الاشتراكي اليمني قدم استقالته في عام 1990 والناخبي عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني لم يقدم استقالته بعد وشلال علي شائع عضو سابق في الحزب الاشتراكي اليمني قدم استقالته في العام 2008 وهذه الشخصيات الثلاث كانت قيادات بارزة في المجلس الوطني لتحرير الجنوب فالأول كان النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الأعلى والثاني كان الأمين العام للمجلس الوطني والثالث عضو في قيادة المجلس الوطني الأعلى .
عند تأسيسه أطلق عليه أسم مجلس قيادة الثورة كان ذلك في 9 مايو 2009 في زنجبار تم تغييره إلى حسم وكان ذلك من قبل الشيخ طارق الفضلي الذي اعتبر إعلانه هذا قرار فردي من قبل معظم قياداته العلياء وقد أدى إعلانه هذا إلى اختلاف وانشقاق في بنيانه القيادي والتنظيمي وهذا ما نتتج عنه ظهور تيارين الأول تحت قيادة الفضلي وطماح الذي يحسبوا على المستقلين وتيار اشتراكي صرف يقوده الشنفرة والذي يطلق على نفسه النائب الأول للمجلس الأعلى للحراك السلمي بالإضافة إلى الخبجي والدكتور سعيد والصلاحي والناخبي وغيرهم من أعضاء الحزب الاشتراكي اليمني حيث قاموا بتغيير أسم المجلس من قيادة مجلس الثورة إلى المجلس الأعلى للحراك السلمي وهو الاسم الذي يظهر عليه اليوم .
موجز سريع على مكونات الحراك الأخرى :
عند ظهور المجلس الأعلى للحراك السلمي كانت هناك عدد من المكونات الأخرى والتي لم تتوحد مع المجلس الأعلى للحراك السلمي هي ، المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستقلال الجنوب والذي يتزعمه الزعيم الكبير حسن باعوم ونائبه أمين صالح والدكتور شكري وغيرهم وهو أول مكون جنوبي أعلن ، الهيئة الوطنية العليا لتحرير الجنوب والذي يتزعمها العميد ناصر النوبة وهي مكون تشكل من المتقاعدين العسكريين الذين قاموا بتفجير ثورة الجنوب من ساحة الحرية بخور مكسر في السابع من يوليو 2007 ، المكون الثالث هو اتحاد شباب الجنوب والذي يتزعمه نجل الزعيم باعوم فادي حسن احمد باعوم ، والمكون الرابع هو التجمع الديمقراطي الجنوبي الذي يتزعمه في الداخل صالح اليافعي ويعتبر هذا التنظيم الأكثر غموضاً على الساحة الجنوبية إذ يتبع السرية التامة في عمله ولم يظهر قياداته في الإعلام
النقد ‘‘ العملية الجراحية ‘‘
يتمتع المجلس الأعلى للحراك السلمي بالمزايا والصفات التالية :
الغرور – الغاء الآخر – السيطرة – حب القيادة – والتسابق على الكراسي أو المناصب – ويشابه إلى حد كبير ما يتمتع به نظام الاحتلال اليمني من سلوك .
وكل هذه النقاط سنتناولها في ( 2 ) غداً

نرجو من المشرفين التثبيت لإن العملية الجراحية صعبة وكبيرة