القوة التي خرج بها بيان العسكر والركاكه التي خرج بها بيان القاهرة

[اليافعي 11]

كلنا قرائنا البيان الذي صدر ليلة أمس من القاهره وطبعاً حسب قرائتي وفهمي المتواضع للبيان كان ضعيف ولم يرقى حتى الى ما كنا نتوقعه منهم من اعتراف صريح باحتلال الجنوب وعند الاعتراف الصريح والواضح بالاحتلال تتوجب حينها تبعات يجب ان يعمل عليها ابناء الجنوب للتخلص من هذا الوضع وليس اقلها طرد الاحتلال واخراجه من البلاد دون قيد او شرط .

على العكس من ذلك كان بيان العسكر في الجمهوريه العربيه اليمنيه قد سبق المجتمعين في القاهره في التوصيف الحقيقي والدقيق للوضع الموجود في البلدين اذا قال بيان العسكر في وصف الحالتان : الاستبداد في الشمال والاستعمار في الجنوب ولم يترك الباب موارباً مثلما تركه المجتمعون في قاهرة المعز .

ولهذا فنحن هنا من حقنا ان نعرف اسباب هذا التخلف من قبل المجتمعين في القاهره في وصف الحاله الموجوده ولماذا غفل اللقاء توصيف الحاله الدقيقه القائمه في الجنوب منذو صيف 1994 واعطائها ما يناسبها من توصيف دقيق وواقعي ، حيث كان على المجتمعين الاستفادة من البيان الذي أتى به العسكر قبل الاجتماع وكان يفترض ان يكون بيان العسكر بيان تشجيعي لهم في بيانهم الذي كان يفترض ان يكون اشجع من هذا ويوصفوا الحاله الوصف الدقيقو الذي هو فعلاً جاري على ارض الواقع منذو حرب 1994 .

السؤال الذي يطرح نفسه الان :

ماهو السبب الذي جعل لقاؤ القاهره يبدو عادياً والبيان ضعيفاً وركيكاً ولا يلبي مطالب ابناء الجنوب ؟

للاجابه عن هذا السؤال اعتقد ان هناك اسباب عدة للركاكه التي خرج بها هذا البيان الضعيف منها :

-- مواقف ناصر والعطاس المتذبذبه صعوداً ونزولاً مره استقلال ومره فيدراليه ومره وحده

-- إختلاف المشارب والمطالب للحاضرين وجزء من الحاضرين مشاركين في السلطه وفي قيادة مجلس النواب واعضاء فيه حيث البعض لم اسمع انهم التحقوا بالحراك الجنوبي

-- ان الحاضرين الذين وصلوا الى القاهره كان اغلبهم من الطيف الاشتراكي المؤيد للوحده وهم كانوا المتحكمين بمجريات اللقاء وبكل صغيره وكبيره فيه لدرجة ان اللجنه المشكله للتواصل والاعداد للمؤتمر المزمع اقامته اغلبهم اشتراكيين اذا استثنينا واحد او اثنين .

وبعد هذا الذي حصل فمن حقنا الان ان نناقش الأمر بهدوء وبعيداً عن التشنج والتعصب لمعرفة الاسباب التي ادت بهؤلاء الى هذا المآل الركيك ، حيث يتبادر الى ذهني الان عدة اسئله ارجو الحصول على الاجابات الواضحه لوضع الحروف على النقاط :

- لماذا خرج هذا اللقاء ضعيف وركيك ؟

- لماذا تأخر المجتمعين عن التوصيف الدقيق للحاله القائمه في الجنوب منذو 1994 وخاصة بعد ان رفع العسكر في اليمن الحرج عنهم بتوصيفه الدقيق للوضع القائم بانه إستعمار ؟

- لماذا اغلب الحاضرين من الاشتراكي وكذلك اللجنه المشكله ؟

- هل ما زال الحاضرين يعولون على ثورة التغيير ؟

- اي موقف سيتخذة لقاء القاهره ان فشلت ثورة التغيير ولم يتغير النظام وماذا سيعملون ان توصل المتصارعين هناك الى توافق واتفاق ؟

هل صحيح ما تردد في بعض المواقع ان علي الصراري رئيس تحرير صحيفة الثوري الاشتراكيه اليمنيه كان احد الحاضرين في اللقاء وهو من ابناء الجمهوريه العربيه اليمنيه ؟ وبأي صفه حضر ؟

لللمفدرلين والاستقلاليين اتمنى اجد حوار هادئ وبعيد عن التشنج والشخصنه وذكر الاسماء .

لكم التحيه جميعاً .