ما لصنعاء لصنعاء وما للجنوب للجنوب

[فارس الصحراء]

( صدى عدن ) خاص :
المحرر السياسي : ما لصنعاء لصنعاء وما للجنوب للجنوب

صدى عدن / المحرر السياسي :




تحاول كثير من أبواق الاحزاب الحاقدة، والتي تمرست على بث الإشاعات وتزوير المواقف، تحاول مرة اخرى وفي هذه الظروف دس سمومها لتشويه الحقائق وتقويل من لم يقل وتسريب تصريحات ملفقة هنا وهناك باسم الحراك والحراكيين لغرض خلط الأوراق في هذه المرحلة الدقيقة. وبدل ان تذهب هذه الأبواق للدفاع عن قادتها الفاشلين الفاسدين تتعمد لرمي سهامها في كل اتجاه لغرض الفتنة وإدخال الحراك في أتون الصراع الدائر على أبواب صنعاء.
ايها المفلسون : الحراك ليس تبع اي جهة إقليمية ولن يتبع ايران او السعودية او الإنس أو الجن فالحراك يتبع الحراك وولاؤه لله ولوطنه الجنوب.
يكفي ترويج لاكاذيبكم فلطالما دأبتم على نعت الحراك بكل الأوصاف ؛ الحراك المسلح، الحراك القاعدي، الحراك الشيوعي والحراك ... وأخيرا يتم نشر تصريحات مزورة باسم قادة في الحراك تؤكد تبعيتهم لإيران ولكن بطريقة سخيفة ومضحكة هدفها جر الحراك في الصراع المحتدم في صنعاء ومناطق يمنية بين حزب الاخوان المسلمين (الاصلاح) وأنصار الله (الحوثيون).
ان الجنوب له قضية مختلفة بعيداً عن صراع المذاهب وبعيد عن الصراع على كراسي الحكم ولن يتورط مع اي طرف بل سيدافع عن الجنوب بكل الوسائل والجنوب فقط هو وسيلته وغايته .
ان على ابناء الجنوب اليوم ان يتحلوا باليقظة كي يحيّدوا الحراك والجنوب بأسره عن كل صراعات التيارات اليمنية على صنعاء التي لن تنتهي وعلى الجنوبيين ان يعملوا بكل جهد وبكل وسيلة للحيلولة دون ان يصبح الجنوب ساحة للقتال بين الفرقاء في المذهب او الفرقاء المتصارعين على السلطة لان الجنوب له قضيته التي يعرفها العالم وليس له ناقة او جمل في كل ما يحصل او سيحصل .
إن الاوضاع في صنعاء على وشك ان تأخذ منحى خطير جداً لهذا يتعين على الجميع في كل مناطق الجنوب نبذ كل الخلافات والاصطفاف لحماية مناطقهم وتنظيم انفسهم لمواجهة كافة الطوارئ والاحتمالات .
وعلى الاعلام الجنوبي ان يغالب نزواته من اجل الجنوب ويسعى لتوجيه الناس من أجل اليقظة والاحتراس والتنبه لمحاولات الدّس والتدليس والتزوير الذي تمارسه بعض الجهات المعروفه والتي أدمت شعب الجنوب وكفرته وقاتلته وتسعى اليوم الى جره الى مربع صراعاتها التي لا تنتهي .
ما للجنوب للجنوب.. وأهل الجنوب قضيتهم واحدة ووحيدة وهي استعادة حقوقهم ودولتهم ولقد حان الامتحان الكبير الذي يجب ان تتحد كل القوى الجنوبية على قاسم مشترك وهو الدفاع عن الجنوب وعدم تركه ليصبح ساحة لمعارك لا شأن له بها، او يصبح طرفاً في صراع بعيد عنه وله قواه ومراكزه وساحاته .




المحرر السياسي ل صدى عدن
7سبتمبر 2014