قضية الجنوب اصبحت وسيلة لحل قضيتي صعدة والبحرين

[ابنه الجنوب]

قضية الجنوب اصبحت وسيلة لحل قضيتي صعدة والبحرين
علينا ان نعترف كجنوبيين أن علي سالم البيض الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني السابق استطاع أن يسلب شعب الجنوب عام 1990م ارادته ويذهب الى تحقيق الوحدة مع اليمن الشمالي , وفي عام 1994م اتنزع هذه الارادة واعلن الانفصال , وفي عام 2009م عاد لينتزع أرادة الشعب الجنوبي مرة أخرى ليجعل من نفسه ممثلاً للثورة الجنوبية منتزعاً قرار قيادة هذه الثورة في الداخل بعد أن مزقها إرباً.
تمكن من تحقيق ذلك من خلال قدرته على شراء ذمم بعض القيادات في الداخل والتي كان شعبنا يعلق عليها أمال في قيادة مسيرته , وكذا شراء ذمم مجموعة من المثقفين للترويج لموقفه أمثال محمد حيدره مسدوس وقاسم عسكر جبران وحسين العاقل , وغيرهم كثير, وشراء ذمم بعض الصحفيين الجنوبيين للترويج لموقفه (الشجاع) وإظهار موقف قيادات الجنوب السابقة الأخرى بأنه موقف متخاذل من قضية شعبها , وهي فعلا قيادات متخاذلة وانانية , وجعل قناته الفضائية (قناة عدن لايف) ووسائل الإعلام الايرانية هي مصدر نشر أخبار شعب الجنوب , فأصبحت قضية شعب الجنوب هي وسيلة ضغط لحل قضيتي صعدة والبحرين تتحكم بها الجمهورية الاسلامية الايرانية.
والدليل على ذلك بأن قضية شعب الجنوب (محلك سر) اصبحت مختزلة في صلاة يوم الجمعة الروتينية , وما يسمى بالمليونية في كل مناسبة جنوبية سابقة ويوم الاسير الجنوبي , علماً أنه لم يعد هناك اسير جنوبي سواء واحد هو أحمد المرقشي. أما يسمى بالإضراب الشامل فقد أصبح وسيلة للإضرار بمصالح شعبنا اليومية وتعطيل التعليم في الجنوب , فإي إضراب شامل يوم في الاسبوع ويستمر ست ساعات ثم التوجه لمضغ القات.. إضراب لا يعطل مصالح الاحتلال ولا يقدر على منع محافظ أو مدير عام مديرية من مواصلة عمله هو إضراب فاشل ويخدم مصالح الاحتلال.
باختصار إن قضية شعب الجنوب رغم الظروف المواتية لصالحها في هذه المرحلة التي يمر فيها نظام الاحتلال في صنعاء في اضعف احواله , فتسعة اشخاص كادوا يسقطون الدولة في صنعاء يوم الخميس 5 ديسمبر 2013م , ولأن مصدر قرار قضية شعبنا اصبح في بيروت , بل اصبح على وجه الدقة في طهران وتستخدم كوسيلة ضغط لحل قضايا أخرى فأنها لم تستفد من هذه الظروف . وللتدليل أكثر بأننا نسأل اخواننا ممن يسمون أنفسهم قيادات: ماذا بعد كل مليونية ؟ فلا نجد لديهم اجابة لأن أرادة شعبنا مع الاسف الشديد انتزعت.
المواطن الجنوبي/ محمد عباس ناجي.
7 ديسمبر 2013م