ايها الجنوبيين الدروس والعبر كثيرة فلا تنسوها

[البكري ابوقاهد شعيفان]

ايها الجنوبيين الدروس والعبر كثيرة فلا تنسوها
ليس فينا معصوم من الخطا لاننا بشر والبشر خطائون وخير الخطائون التوابون ونحن جميعا والحمد لله الذي هدانا قد تصالحنا وتسامحنا ,لاننا اصبحنا كجنوبيين قارب في محيط… وليس بوسعنا الا القول لا سامح الله من كان السبب مع ان العلله كانت في السياسات عموما والانقسام الايديولوجي على الصعيد العالمي وهناك عدة عوامل شاركت في صنع مآساتنا نذكر منها على سبيل المثال: جهلنا وتجهيلنا بتاريخنا وموقعنا واعدائنا واصدقائنا ...وعدم قبول او اعتراف بعضنا ببعض والتفكك الذي حصل بفعل فاعل والشعارات والطموحات والاهداف ... التي هيجة عواطف الاكثرية والتضليل السياسي الذي جرى نشره وتعميمة عنوة لغرض في نفس يعقوب وبخبث ودهاء وبمركزية صارمة واجهزة قمع حازمة بالاضافة الا التفكك و الخوف والسذاجة وتغييب دور العقل والعقلاء واخيرا وليس اخيرا وجود طابور خامس بين صفوفنا استغل لين قلوبنا ورقة افئدتنا فاستثمرالسياسات الخاطئة والايدلوجيا لخدمة مصالحه الجهوية على حساب شعب الجنوب ... ان ماساتنا لا تختصرفي ضياع عشرات السنين من عمرهذا الجيل وفقدان ما حقق شعبنا من مكاسب متواضعة دفع ثمنها قوافل من الشهداء ودماء كثيرة والام ومعاناه وعرق على مدى عشرات السنين (...) فحسب ولكن في فقدان هوية ووطن وضياع دولة بكل ما تعني الكلمه من معنى ...
وبعد ان وفق الله شعب الجنوب بكسر حاجز الخوف في يوم 7-7-2007باجراء استفتاء شعبي وعلني في ساحة الحرية بخور مكسر عدن عاصمة دولة الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) حول ما هوقائم وما ينبغي ان يكون وما هو ممكن اجراه رئيس مجلس التنسيق الاعلى لجمعيات المتقاعدين العسكريين والامنيين والمدنيين المناضل العميد ناصر النوبه مع المندوبين الحاضرين الذي يقدر عددهم بعشرات الالاف من جميع محافظات الجنوب ...الذين اجمعوا على ان ماسمي بمشروع الوحدة ( الكارثة ) والذي لم يكن لشعب الجنوب فيه لا ناقة ولا جمل لانه تم بين شخصان وقيادتان لنظامين شموليين ودون أي اعتبار لمصالح شعب الجنوب او أي ضمانات تذكر...قد فشل فشلا ذريعا ...وان ما هوقائم هو هيمنة (احتلال عسكري) بالقوة منذ 7-7-1994 واقروا بالاجماع خياررفض وطرد الاحتلال وتحقيق الاستقلال واستعادت شعب الجنوب سيادته الكاملة على ارضه واجمعوا على ممارسة كل اشكال واساليب النضال السلمي في كل ساحات الجنوب حتى تحقيق الاستقلال مهما كانت التضحيات... وعلى هذا الاساس اسنمر نضال شعبنا وطلائعه الشجعان الاوفياء والمخلصين طوال السنوات الخمس المنصرمة تواصلا للمقاومة الممتدة منذ 1994 وقدم شعب الجنوب الابي الاف ا لشهداء وعشرات الالاف الجرحى ومعتقلين لا حصر لهم ...وفي المقابل مارس الاحتلال اليمني الدحباشي الهمجي المتخلف الارهاب وكل اساليب التعذيب والتمييز والتدمير والتخريب والهدم والنهب والمصادرة والخصخصة والتجويع والحصار والعقاب الجماعي بقطع الاتصالات وامداد المياه والكهرباء والسلع الغذائية والوقود واستخدمت قوات الاحتلال جميع انواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة البرية والبحرية والجوية وارغموا مئات الالاف من السكان على مغادرت منازلهم وحرمان الطلاب من الدراسة في كافة المستويات... وفي نفس الوقت مارس نظام الاحتلال اساليب زرع الفتن والثارات وقطع الطرقات والجريمة المنظمة والنهب العشوائي للثروات وفرض الجبايات الجائرة وشراء الذمم واغراء ضعاف النفوس وتغذىة الانقسامات و النزعات الذاتية والنزاعات و المناطقية والقبلية والولاءات العمياء الضيقة ...ولعب نظام الاحتلال هذا الدور بشكل مباشر وغير مباشر من خلال وسائله الرسمية وغير الرسمية واستخدم الصحافة بشكل عام بما في ذلك الحزبية والمستقلة وان كانت بعضها خدمته بشكل غير مباشر واستخدم الاحتلال ونظامه الهمجي اساليب الاغراء والتهديد والضغط وقدم البعض للاسف خدمة لنظام الاحتلال بوعي وبدون وعي بمقابل وبدون وبشكل ردود فعل ومماحكات وبشكل مزاجي واناني ... وهذا ما اعاق تحقيق هدفنا حتى الان واضعف قوتنا على الواقع باستثماره انعكاسات نشاطه بين صفوفنا واثرها السلبي على نشاطنا مستغلا السلوكيات المريضه لدى قلله قليلة بين صفوفنا ذوي عقليات الهيمنة والاقصاء وعدم قبول الاخر التي اضعفتنا في الداخل والخارج ...رغم انها لم ولن تنال من ارادة وعزيمة شعبنا واصراره على مواصلة النضال امام هكذا وضع ادعوا كل جنوبي ان يدرك انه مالم نستفيد من دروس وعبر الماضي ومالم نصحح مسار الحاضر ونضع حد لحالات الاقصاء والالغاء وانكار الاخرين ودورهم واحتكار ادارة النشاط بعقلية شمولية مريضة لا تخدم قضيتنا وهدفنا …بل تستدعي اطالة امد الاحتلال ... والتي يهدف من يقفون ورائها الاستحواذ على مكاسب مادية وصنع مجد شخصي لذاتهم و لمن يمدهم بالمال الذي يفترض ان يعد مال عام ولكن هناك من يتصرف فيه على مزاجه وهواه !!...وخاصة الذين وضعوا انفسهم اوصياء على مكونات الحراك وعلى شعب الجنوب واعطوا لقراراتهم صفة الشرعية باسم الشعب و انهم الممثل الشرعي والوحيد !! ويعتبروا الجماهير التي تشارك في المسيرات والتظاهرات والمناسبات ,,, هي ملكهم وتابعه لهم وهم قادتها ورموزها وهم اصحاب الامر والنهي ...متنا سين ان الكثير من الجماهير تعرف جيدا من منحهم صفت القيادة والرمزية ومن يروج لهم ويشهرهم وما هو هدفه ... وفي تقديري ان اغلب الشباب اصبحواعلى دراية ببعض الامور التي تتطلب معالجة سريعة لاتحتمل التاخير لان الخطر المحيط بوطننا كبيرولن نستطيع التصدي له واستعادة سيادتنا على ارضنا الا بوحدة الصف الجنوبي تحت راية الحراك الوطني الجنوبي السلمي ... وقادته الميدانيين الحقيقيين العميد ناصرالنوبه والاستاذ حسن باعوم او على اساس جبهة وطنية جنوبية موحدة...بقيادة واحدة موحدة تضم ممثلين عن كل مكونات الجنوب الاساسيه الوطنية والاجتماعية وتحديدا من المقتنعين بالهوية الجنوبية وبحق شعب الجنوب في تقرير مصيرة ...وفي نفس الوقت علينا ان نقدر كل التقديرالمفكرين والمبدعين وحاملي راية التنوير وكل المتخصصين في كل المجالات وندعوهم الى ممارسة دورهم وواجباتهم واعادة تنظيم انفسهم كل في مجال اختصاصه... وعلى صعيد الخارج فالكل يعرف من كانوا رموز الجنوب سابقا ولاحقا اما من يكونوا منهم قادة الجنوب في الحاضر والمستقبل فهذا ما تحدده مواقفهم وقدراتهم في خدمة قضية الشعب وتحقيق اهدافه اولا في الخارج بدرجة اسا سية وثانيا في الداخل ... ونحن نتابع ونقدر الجهود الملموسة من قبل الرئيس علي ناصر محمد والرئيس حيدر العطاس ونحترم حقهم في طرح وجهة نظرهم بشان المخارج والحلول وندرك جيدا ابعادها...ولا يختلف اثنان طالما اننا جميعا مجمعين على ان شعب الجنوب هو صاحب القرار الاول والاخير الذي سيختار مستقبله ويقرر مصيره ... والمهم و الاهم علينا ان ندرك التالي :" الوطن لا يستعاد الابتوجيد الصف . والخيارات الكبيرة لا تبنى بمعزل عن ارادة الشعب .الشعب له ان يريد والنخب والقيادات عليها ان تعمل وفقا لارادته وحسب ..لان الشعوب لم تعد قاصرة بل هي من ادركت وبادرت وضحت وتصالحت وسوف تنتصر ". اكررالدعوة الى كل العقلاء بسرعة اعادة تنظيم و رص الصفوف ( وليكن شعارنا : رص الصفوف اقوى من المدفع ذي ما يصدق واجب اقناعه ...)حتى نكون قادرين على مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهنا وتحقيق اهدافنا ...و نثبت للعالم اننا قادرين على بناء دولة جديرة بالاحترام قادرة على الاسهام في ضمان الامن الاقليمي والدولي... وتحقيق الرفاه لشعبنا... ان من لا يعمل على هذا الاساس او ما يوازية ويتفق مع غايتة لتدارك الاخطار المحيطة بوطننا الجنوب ,,, ينبغي ان نضع عليه اكثرمن علامة استفهام ...
هذا والله من وراء القصد

17-9-2011م منتدى عدن للفكر والثقافة