عبدالصمد: العالم يتآمر علينا لأننا ضعفاء بنظره

[مقهى الدروازه]

المملكة المتحدة (عنا) - اتهم الدكتور عبد الله عبد الصمد القيادي في حزب التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" قوى دولية وإقليمية بالتآمر على قضية الجنوب لكنه قال أن هذه القوى "تسعى للحفاظ على مصالحها بشكل أساسي".

وقال عبد الصمد "العالم وخاصة امريكا وبريطانيا تهتم بمصالحها الإستراتيجية كعسكرية أو اقتصادية بدرجة أساسية وليس على مصالح الشعوب أو الديمقراطية كما يقولون" مضيفاً "الغرب خاصة يعمل ويتحاور مع من يمسك زمام الأمور ويسيطر على الأرض ويحافظ على مصالحهم يأتون إليه مهرولين بسرعة البرق يعقدون الاتفاقيات ويؤيدون الواقع ويعترفون به".

وأشار أن "الجنوب اليوم يتعرض لمؤامرة كبرى وفادحة السبب الرئيسي فيها أنهم يعتقدون أننا ضعفاء, وهم لا يتآمرون إلا على الضعفاء فقط ولايهمهم مصالح شعب أو وجوده من عدمه".

وأضاف "لهذا ذهبت البوارج الأمريكية والبريطانية تحمي مصالحها في الجنوب وتداخلت المبادرات السريعة الإقليمية لصنع الزعماء الجدد من نفس البيت أو القبيلة ومن المتعاونين معهم في كل المراحل".

واعتبر عبد الصمد أن الجنرال العسكري المنشق "علي محسن ورجل الدين الأصولي عبد المجيد الزنداني والقاعدة هي تصفية حسابات وفرض واقع الأمر على الجنوب" مضيفاً "القاعدة الرئاسية وقاعدة علي محسن والزنداني تتقاتل للسيطرة على الجنوب وإخضاعه لها وللمنتصر القادم في صنعاء, وبناءً على الاعتقاد السائد بأن من يفرض السيطرة ويحفظ مصالح الغرب يكون هو الزعيم والمعترف به دولياً".

واعتبر أن هذه التعامل من الغرب مع قضيتنا يعني رسالة واضحة منهم يقولون لنا فيها "إذا استطعتم السيطرة على الأرض وحفظ مصالحنا سنعترف بكم, وأما إذا بقيتم ضعفاء فسنبحث عن بديل لكم يحفظ مصالحنا".

وقال "إن الله أعطانا حق الحرية المطلقة في الدفاع عن الأرض والعرض والمال وشعبنا الجنوبي العربي الأبي وتاريخه المجيد في محاربة الغزاة على مر العصور أثبت أنه صاحب الحق وصاحب الإرادة والعزيمة والأرض, شعبنا الذي يصنع الحدث اليوم هو من سيحدد معالم المستقبل القريب بدماء الشهداء والجرحى والأسرى والمقاومة والأبطال سيستعيدون الدولة الجنوبية كاملة السيادة فنحن أصحاب الحق فنحن لسنا ضعفاء لكي يتآمروا علينا بل نحن من يجب أن يفرض الواقع لكي نحترم من الآخر ويعترف بواقعنا الذي سنفرضه".

وأضاف "لا مكان للضعيف والخنوع امام الأقوياء ونكون أو لانكون اليوم قضية وطن ووجود فالأقوياء يحترمون القوي ويخضعون الضعيف لتآمرهم".

وأكد عبدالصمد "لن نسمح ان يستبدل الاحتلال برئيس احتلال جديد ووطن محتل بعد اليوم وسنفرض على الإقليم والعالم اننا شعب صاحب هوية ووطن وسيرفع علمه ويحرر وطنه وسيعود عضواً بين الأمم بالجامعة العربية والأمم المتحدة".


http://www.aden-na.org/Display.asp?p...20&NewsID=4505