الوحدة اليمنية : تنافر الثقافتين وإستحالةالتعايش بين الشعبين في فعالية إحتجاجية بتريم

[حسين بن طاهر السعدي]

الوحدة اليمنية .. تنافر الثقافتين وإستحالة التعايش بين الشعبين في فعالية إحتجاجية بمدينة تريم

حياة عدن/ خالد الكثيري

شهدت مديرية تريم بوادي حضرموت مساء أمس الاثنين الموافق 31 تشرين أول/أكتوبر 2011 م فعاليات إحتجاجية جماهيرية حاشدة بدأت بعد صلاة العشاء بالمسيرات السلمية من عدة أحياء بالمدينة رافعة أعلام الجنوب والهتافات الثورية المعهودة للحراك الجنوبي وقد انطلقت أولى المسيرات من مخيم الحرية والكرامة بمسيال بشار مخترقة السوق العام للمدينة وصولاً إلى ساحة الاحتفالات بحي المحيضرة حيث مقر إنعقاد الندوة السياسية ثم لحقت بها مسيرة ثانية قادمة من الشوارع الداخلية لحي المحيضرة ومسيرة أخرى من حافة الحيوار .
وفي ساحة الإحتفالات بمحيضرة تريم أنعقدت الندوة السياسية تحت عنوان " الوحدة اليمنية .. تنافر الثقافتين وإستحالة التعايش بين الشعبين " حيث تعاقب محوري الندوة بحسب عنوانها كل من القيادي بالحراك الجنوبي الأستاذ أنور التميمي والأستاذ أنور باعشر - رئيس الحركة الشبابية والطلابية بوادي حضرموت .
حيث أستهل المحور الأول الأستاذ أنور التميمي بالحديث عن المؤامرة على الجنوب ومآرب عبدالفتاح أسماعيل وأعتبر ان يمننة الجنوب قد أستعصت وفشلت بالمطلق رغم المحاولات الحثيثة لفرض يمننته قسراً مرجعاً فشلها إلى تنافر الثقافتين بين الشعبين .
فالجنوب يتميز بالشعب المنفتح على شعوب الدنيا والجوار من خلال أنفتاح رقعته وموقعها الجغرافي التي وفرت له فرص التواصل مع العالم عبر الصحاري وجواره وعبر البحر العربي والمحيط الهندي الى الشعوب المتخالفة ثقافاتها وحتى لغاتها فإختلط الشعب الجنوبي مع الشعوب المختلفة بجنوب شرق آسيا وعلى رأسها أندونيسيا وماليزيا وغيرها ، كما أنفتح الجنوب على دول افريقيا وبوجه الخصوص كينيا وتنزانيا ، في حين أعتبر تخلف الشعب في " الشمال " حد تعبيره ويقصد بها ماكانت تسمى الجمهورية العربية اليمنية وثقافتها الرجعية المنغلقة لطبيعة رقعتها الجبلية وجغرافيتها المغلقة عن التواصل مع العالم الإ فيما ندر .
فيما الأستاذ أنور باعشر أستغرق في تفنيد إستحالة التعايش بين الشعبين وأستطرد حديثة بالظلم والغطرسة بالرصاص الحي والغازات السامة والإعتقالات التعسفية التي تمارسها السلطات اليمنية لمواجهة المسيرات الإحتجاجية السلمية للجنوبيين لمجرد انها تعبر عن حقها في إعادة تقرير مصيرها وإعادة الإستقلال بدولتها الجنوبية ، وعرج إلى الفتاوى التي كان علماء الشمال تبيح بها دماء الجنوبيين فيما كانوا يتباهون بإصدارها واليوم تراهم يتنصلون عنها ، ثم عرج باعشر عما يتشندقون بها " الوحدة قوة " ويتساءل .. كيف تكون هذه القوة ولم تستطع الدفاع عن اراضيها وسيادتها على جزيرة حنيش كما أسهب "باعشر " في إستطراد العديد من ووقائع إستحالة التعايش بين الشعبين في محور حديثه الذي أختتمه بالتساؤل إي وحدة هذه تستبيح الدماء وتبيح قتل الإنسان؟! .
هذا ويذكر ان هذه الفعالية قد تشرفت بحضور العديد من قيادات الحراك الجنوبي من مديريات وادي حضرموت على رأسهم رئيس مجلس الحراك الجنوبي بمديرية حورة وادي العين الاستاذ طارق النهدي الذي ألقى كلمة عبر فيها عن غبطته لحضور هذه الفعاليات الإحتجاجية الحاشدة بين أحرار مدينة تريم ونقل لهم تحايا أحرار مديريته وقيادات وادي حضرموت قاطبة كما حضر الندوة من مديرية سيئون الناشط الميداني محمد خميس بازياد وطاقم وكالة أنباء عدن "عنا " كما تشرفت بحضور أثنين من شباب تريم الذين سبق وان تجرعوا مرارة الإعتقال في سجون السلطات اليمنية دون وجه حق قانوني وهما الشاب أكرم أحمد فقيهان عمره (18 سنة ) والشاب حسام عمر دبيان عمره (20 سنة ) .