تغطية اخبار ثورة الجنوب العربي المحتل ومتفرقات اخباريه ليوم السبت الموافق 14/12/2013 م

[طبازة الشاعري]

أقدم للقراء الكرام ولكل حرائر واحرار الجنوب مقطوعتين شعريتين اخترتها لكم من كتاب (المختار من الشعر الشعبي والأمثال) للأستاذ التربوي المخضرم / صالح عمر محمد بن غالب البعسي اليافعي.

الخمسة الأبيات من قصيدة الشاعر المشهور المرحوم / عبد الله سعيد الخدش عليه رحمة الله واهديها إلى كل أبناء الجنوب لما تحاكي الحالة التي نتجرع مراراتها كل يوم وخاصة اولئك الصابرين المرابطين في ميادين الشرف والإقدام.
يقول الشاعر الخدش :

ياما آدمي صابر على قبض الكبد حد ضيعوه أهله وحد له مال معدودا

وحد رجمه وحد كرفه وحد جربه فقد بسيط با يخرج بها لاشي بصر موزا

لازم با يقع مخلص لنا من كل بد ومن معه شي با يقع منه بتزويدا

عاد ك با تحاسبنا على ذي في ام سند ايش با يخارج بوك يا لهوج بن الهوجا

يا ما بي ويا ما بي على كمن اسد ما بي عليهم ذي عليهم هزت ام النودا
والخمسة الأبيات التالية اهديها لحرائر الجنوب المناضلات الماجدات جميع بدون تمييز لما يقمن به من دور نضالي يتقدم كثير الكثير منا وفي الصفوف الأولى في ميادين الشرف والتضحية والتوعية ومكافحة الشرور وأخطار المخدرات وفي تضميد الجراح وقبل كل ذلك أمهات وأخوات وبنات وزوجات شهدائنا الأبرار وجرحانا الميامين ولهن نطأطئ الرؤوس ونقبل التراب الذي يمشين عليه

الابيات هذه لشاعر و اديب وسياسي مخضرم من أبناء الحوطة ورموزها الأستاذ المرحوم عبد الله هادي سبيت عليه رحمة الله وهي من قصيدة له مؤرخة في 10 / 10 / 1959 م .

كل ( شرشف ) رجع ذا اليوم راية كفاح

مليون حيا لهذا اليوم حيا صباحه

آمن الخصم إن الذل ولا وراح

هيهات هيهات بعد اليوم يأمن براحه

آمن اليوم انه حان وقت الروح

ويومنا يوم قد عجل بساعة رواحه

بعد ذا اليوم والله ما نطقنا بآح

كلين ذا اليوم بالثورات اطلق سراحه

والله الوعي اشعل نار بين الرياح

من كل بقعة تلاقي شعب شاهر سلاحه

وبكل تقدير واحترام اقدم للأخوة القراء الكرام والمتابعين هذه النبذة عن الكاتب القدير وخاصة لجيلنا الصاعد اليوم الذين بينهم وبين تاريخ الآباء والأجداد قطيعة كما هي بينهم وبين القراءة والكتاب

هذا من جهة ومن جهة أخرى اقدمها لنا نحن اصحاب الكفاح المسلح من وراء الآفاق والبحار حيث نبني متارسنا وننصب صواريخنا العابرة للقارات ونطلق صليات رشاشات كلامنا الثقيلة في معارك تجعجع مطاحنها بلا طحين وتحتدم وتضرم نيرانها بعد منتصف الليل ويستمر بعضها إلى بعد صلاة الضحى التي يجمعها الحريصين منا مع صلاة الصبح كونه لم يتخلى عن مترسه ورشاشاته ومدافعه حتى يرمي آخر القنابل المفرقعة ويلتحم بالسلاح الأبيض .

وكل تلك المعارك والجعجعة في عالم الفضاء الافتراضي الرقمي الذي يجعل كل منا عنترة ليلته ويمضي بسيفه يغمده في نحور الوهم بكل شجاعة وبسالة نجندل الرؤؤس حتى نصل إلى مرحلة من الهذيان آخر الليل عند ما نضع اعناقنا على مناكبنا ..

كل ذلك ونصبح كل يوم بين خبر عاجل عن ذبح طفل واغتيال قائد وسحل شيخ وذبح أم وجرح عشرين شاب واعتقال مئة من قبل العدو الذي امطرته قاذفتنا وصواريخنا من بوارج الفيس بوك ومن على طائرات تويتر وغواصات الواتس أب ومن موقع القبيلة ومنتدياتها المحصنة بالحصن الحصين وبطه ويس وبإخبار شهداء الفتوحات الاسلامية في دماج ونصبح متهالكين نذهب إلى محلات العمل نرتب وننظف .. (ويا طيبة هذا (قماشن) زين توه جاي تفضلي يا طويلة العمر با نراعيكي ) وخلوا الطبق مستور عن الكفر والسليط و الصحون واللانجري .

وعند العودة إلى الوطن يفتشك على مشارف المدينة أو القرية طفل من اصحاب مطلع لا يزيد عمرة عن 15 عام وهو يزهو ويفتخر جندي يذود عن وطنه الكبير !!!!! ويا مساء الحرية والاستقلال ( لايف)

وعلى ذلك اقدم لكل من يطلب الارتقاء ويعرف قيمة الوقت وطريق الكفاح لبلوغ المرام اقدم لكم سيرة مختصرة لصاحب الكتاب (المختار من الشعر الشعبي والأمثال ) عساها تذكر من يطلب ويطالب بالخلاص الوطني ويتخذ من العلم والتفاني سبيل وهو للتربوي المخضرم والكاتب الأستاذ / صالح عمر بن غالب البعسي اليافعي ..والمقيم في دولة الامارات حسب النبذة المختصرة التي في ظهر الكتاب القيم والذي تقدم لنا نبذة عن تربوي عاصر الحياة واعتصرها وكان سراج منير في غياهب الظلمات حيث تظهر لنا السيرة المختصرة عنه وعن المهام والأعمال الجليلة التي قدمها في مسيرة حياته المديدة والمفعمة بالجد والإخلاص والعصامية عليه رحمة الله أين ما كان.

وقد امتعنا في كتابه الذي يحتوي بين دفتيه مختارات من عيون الشعر الشعبي لشعراء الجنوب من مختلف مناطق الجنوب ومشاربه ومن أشعار بدائها بقصيدة عنوانها بدع القوافي لا احمد بن علي عز الدين البكري ومنه إلى الشاعر المشهور شايف محمد الخالدي ومن ثم اشعار للمعمري وبن عسكر ومحمد علي الجهوري ومحمد عبد الله بن شيهون ومنها قصائد قديمة لكثير من الاعيان والشيوخ مثل قصيدة للشيخ زيد الحريبي والشيخ عبد الله بن هرهرة والأمير احمد فضل الغمندان والشيخ راجح بن هيثم وزيد السليماني إلى شاعر يافع المعروف يحي عمر اليافعي ثم إلى شعراء العواذل والعوالق منهم ناصر احمد بن لزنم العولقي وبن مكرش ناصر عبد الله الميسري ابو حمحمه والسيد محمد علوي بن فريد العولقي والشاعر المشهور عبد الله سعيد الخدش وعلي هادي الزامكي ومحسن بن ابو بكر الجيلاني ومساجلة رائعة بين محمد باسردة الواحدي ( الجبهة القومية ) والسيد محمد البقدادي والسلطان محمد جعبل و ناصر محمد جعبل ومحمد بن فريد الشعي ...وآخرين

وأنا اوردة هذه الأسماء وتليها سيرة المؤلف حتى يعرف الأجيال عمق الترابط الذي يجمع أبناء الجنوب من فجر التاريخ وهذه النبذة الواردة في ظهر الكتاب عن الاستاذ صالح عمر بن غالب البعسي :

الاسم : صالح عمر محمد بن غالب

مكان وتاريخ الميلاد : هجر لبعوس يافع محافظة لحج 1933 م / 1352 هجرية

المؤهل : دار المعلمين / معهد التربية بخت الرضا / السودان /1966 م

الخبرات / من 1/ 1/ 1951 م إلى 1/ 8 /1959 م معلماً ومشرف للتعليم بمودية / دثينة .

من 1 / 9 /1959 م إلى 1963 م مشرف للتعليم سلطنة يافع بني قاصد / جعار أبين .

من 1 / 4 / 1964 م – 1965 م مفتشا بوزارة المعارف عدن / مدينة الشعب /حكومة اتحاد الجنوب العربي سابقاً.

من 1968 م – 1972 م مراقباً للتعليم في المحافظة الثالثة ( أبين حالياً)

من 1976 م وحتى تاريخه ( تاريخ نشر الكتاب 1999 م ) معلماً ومشرفاً في ادارة تعليم الكبار/ وأميناً عاماً للمكتبة المركزية / مديرية الثقافة العسكرية سابقاً, معلماً في مدرسة القوات البحرية / أبو ظبي ( دولة الإمارات العربية المتحدة )

ومن خلال هذه السيرة العطرة التي تظهر لنا هامة جنوبية علمية متفانية متواصلة العطاء والعمل الدءوب الذي لا يكل ولا يمل من التنوير عن علم ودراية

والملاحظة الهامة في سيرة الأستاذ صالح عمر محمد بن غالب البعسي هي مكانته القيادية في جميع مراحل حياته وهذا يدل عن روح متقدة متجددة معطاءة وفي نفس الوقت ايقن انه يتمتع بكاريزما جذابة نابعة عن مكارم اخلاق خلاقة ومعينها العذب الزلال لا ينضب ومتجددة في روح انسان صدق مع الله ومع الناس.

وكوني لم اعرفه شخصياً إلا من خلال كتابه المذكور اعلاه إلا أنني اعتز وافتخر بهذا الرجل الذي يعد أمثولة متكاملة نتمنى أن يدرسها ويحتذي بروحها الخلاق من يسهر على العلم طالباً للمعالي من جهة وكذلك كوني لم اعرفه معرفه شخصية اقول عليه رحمة الله أين ما كان وله منا جميع خالص التحيات الطيبات حفظه الله في كل حال .



بقلم / صلاح الطفي

7 / 12 / 2013 م ( خاص شبام نيوز)



اقرا المزيد على شبام نيوز : http://www.shibamnews.com/articledet...#ixzz2nRqAL8z3