موضوع يجب أن يقرأه كل جنوبي أساليب الحرب النفسية

[العرب العاربه]

. من الغباء جدا أن نقرأ مقالا مسموما كالتقرير الأخير الذي كتبه المدعو ماجد "الشعيبي" بمنتهى السطحية...فالكاتب يستعمل أساليب وأدوات الحرب النفسية الخفية التي تظهر بثوب الواعظ الذي ينصح لله بينما يخفي أنيابه تحت مسوح الرهبان...وكما نرى بوضوح بأن هذا المقال أنموذج فاضح للحرب النفسية القذرة التي تشنها الآلة الإعلامية الإحتلالية التابعة للإحتلال اليمني المهمجي من خلال عصابات المستوطنين والحاقدين على كل ماهو جنوبي والمتدربين جيدا على أساليب التدليس والخداع في أروقة الصهيونية والماسونية العالمية على مثل هذه الأساليب التي أقل مايقال عنها بأنها منحطة ومقززة وتعكس بكل جلاء نفسيات كتابها ومروجيها الحقيرة الذين يأخذون جزءا من الحقيقة ثم يدسون بين طيات العسل سما زعافا قاتلا تنفثه أنيابهم المتوحشة... بينما يأتي البعض دونما تمعن ولاقراءة لما بين السطور ويتعامل مع مواضيعهم المشبوهة على أنها حقائق ثابتة لايمكن مناقشتها أو الإعتراض عليها ..أو في أحسن الأحوال يأخذ بها على أنها وجهة نظر جديرة بالمناقشة ... وإني أتحدى كائنا من كان أن يأتي إلي بمقال لهذا الدحباشي المتسمي بإسم جنوبي يتحدث فيه هذا الكويتب عن الحرية والإستقلال للجنوب من الإحتلال اليمني فإنكم لن تجدوا مهما حاولتم....بل أنني وجدت مايدل على أنه مستوطن رذيل من عصابات المستوطنين في الجنوب العربي المحتل.

سأدخل لاحقا بين دهاليز تقرير المدعو ماجد الشعيبي الذي أجزم بانه ليس سوى " مريسي " مثل سلفه سالم صالح المريسي الذي سمي كذبا وزورا سالم صالح الضالعي. والذي يدل على أن هذا الإمعة عدو حاقد على الجنوبيين وتلميذ نجيب للشرجبي والهذياني ومدفوع الأجر من قبلهما ...وإن حاول التباكي على الجنوبيين بدموع التماسيح كما هي عادة الدحابشة المستوطنين في الجنوب والذين يظنون أنهم بكلماتهم عن مايدعونها ب"المظالم في الجنوب" سيجعلوننا نصدق بأنهم يتعاطفون معنا بينما أغراضهم من ذلك أن يستغفلوننا وأن يظهروا للعالم بأن الإحتلال اليمني للجنوب لم يحدث مطلقا وإنما قضيتنا قضية مظالم وحقوق شخصية ليس إلا....دعونا نتساءل أولا ماهي الأسباب والأهداف التي كانت وراء كتابة االمدعو ماجد الدحباشي لهذا الموضوع " التقرير"؟؟؟

إن أسباب" تقريره" بكل تأكيد هي شعوره وأزلام الإحتلال اليمني الهمجي بالقهر والهستيريا من مليونيات الجنوب الأربعة التي أصابت الإحتلال اليمني الهمجي في مقتل وحطمت معنوياته تحطيما كليا خاصة وأن الزيارة الخاصة " بوفد " من الأمم المتحدة قد كانت لها من الفوائد أكثر مما نظن وأكبر مما نرى بأعيننا...وتظهر بوضوح بأن ماجاء في ثرثرات الآلة الإعلامية اليمنية "وتعمدها لتضخيم " زيارة وفد من الأمم المتحدة وتصويره على أنه إنعقاد للمجلس بكاملة في صنعاء مجرد تهافت يائس جدا يصل إلى حد التسول الإعلامي...بل أن الوفد لم يتحدث بما يسيء للثورة الجنوبية مطلقا وإنما دعا القادة الجنوبيين للدخول للحوار "بكل احترام " وهي دعوة لنا الحق في قبولها أو رفضها ...


والمجتمع الدولي يعي ذلك جيدا ويرصد الواقع في الجنوب حيث توجد مصالحه فيه رصدا دقيقا خاصة وأنه أصبح الآن بيد جماهير الشعب الغفيرة بملايينها وليس بيد قيادات تستطيع الأمم المتحدة أن تفرض عليها العقوبات الدولية أو خيارات محددة وإنما بيد الملايين التي لم تخضع هامتها لغير الله سبحانه وتعالى وستظل كذلك إلى أن يحق الله الحق على الجنوب المحتل ويعيد وطنه السليب إلى شعبه ...كما إن فشل الإحتلال اليمني في إنجاح زيارة وفد الأمم المتحدة في تحقيق أهدافهم بإرغام الجنوبيين على الدخول في الحوار والتي كانوا يعولون عليها أصابتهم بخيبة أمل كبيرة جدا قرروا على إثرها إنزال هذا التقرير من مطابخهم العفنة لتزوير الحقائق وقلب الأمور حيث أنهم بدأوا يلمسون بوضوح بأنه المجتمع الدولي قد أصبح متيقنا من استحالة قيام دولة مدنية ديمقراطية وتحقيق المساواة بين الجنوبيين وأبناء الجمهورية العربية اليمنية تحت سقف دولة واحدة بينما هم لم يحتملوا أن يكون رئيسهم "جنوبيا " ولو لفترة مؤقتة ...


وهاهم اليوم يهاجمونه يوميا وبكل الوسائل وعلى جميع المنابر وفي كل الأصعدة لأنهم لايؤمنون بمبدأ المساواة بين الجنوبي العربي واليمني ..فإذا كان هؤلاء بمثقفيهم "لم يستطيعوا تقبل جنوبي واحد فقط "يعتبر محسوبا على مشروعهم الإرهابي الإرغامي على شعب الجنوب وهي وحدة الدم والقتل والإحتلال اللعينة فكيف سيحتملون شعبا كاملا بملايينه ؟؟؟...ولذلك فقد بدأت بعض النخب المثقفة تودع أحلامها الوردية في الجنوب وتكتب ذلك صراحة رغم أنها لاتريد حتى الإعتراف بذلك ولكن كما يقول المثل "مكره أخاك لابطل".

مقال الكاتب محمود ياسين أنموذجا:http://adenalghad.net/news/36874/

ولكن ذلك الإعتراف المتأخر من قبلهم والتباكي على الجنوبيين وكأنهم لم يكونوا هم جلاديه وقتلتة ومحاولات التملق للجنوبيين التي تتسارع وتيرتها يوما عن يوم وبازداياد مضطرد تدل على أن المجتمع الدولي قد بدأ يتململ من مماطلات المحتلين وهمجيتهم التي تكلفهم المليارات دون أن يجدوا لذلك مردودات أو عائدات ولو على الصعيد السياسي ولذلك يدفعون بهم دفعا لاسترضاء الجنوبيين...فالمجتمع الدولي يعي تماما بأن مصالحه تهدر يوميا وأن لافائدة ترجى من المحتلين اليمنيين في إنشاء دولة مدنية حديثة بسبب النفسية القبلية المتخلفة التي تخيم وتسيطر على المجموع العام لشعب الجمهورية العربية اليمنية...وأن دول القرار باتت تعي جيدا اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن الملايين من الشعب الجنوبي كلها قنابل موقوتة للإنفجار من أصغر طفل إلى أكبر شيخ وأنها لا تخضع لأي ابتزاز سياسي وأن كل فرد جنوبي قرر أن يكون مشروع شهيد في سبيل الحرية والإستقلال من الإحتلال اليمني الهمجي بل إن ممارسات الإبتزاز تزيد هذا الشعب العنيد إصرارا على المضي في طريق هدفه المنشود حتى تحقيق النصر بإذن الله ونذكر العدو المحتل وكل من يسانده بأنهم لن يرهبونا بملايين يأجوج ومأجوج اليمنية لأننا عندما كنا نساوي واحد ونصف مليون نسمة في السبعينيات وهم كانوا يساوون 10 ملايين استطعنا هزيمتهم مرتين ونحن الآن في عدة مواقع هزمناهم بالأسلحة الآلية والرشاشات وهم مدججون بالدبابات والمصفحات والأسلحة المتوسطة والثقيلة وبكل وسائل الحرب المتطورة ...ولكننا مازلنا نمارس سياسة ضبط النفس ولن نلتفت لأراجيف المرجفين من أزلام الإحتلال اليمني المتخلف أو المستوطنين أو العملاء والخونة والسماسرة وإنها لثورة حتى النصر المبين بإذن الله.

سأقوم بتحليل وتفكيك تقرير المستوطن ماجد الدحباشي لاحقا فانتظروني.