عذراً ايها الشهيد"القاتل جنوبي "بقلم : عبدالله البلعسي

[عبدالله البلعسي]

عذراً ايها الشهيد ! "القاتل جنوبي "بقلم : عبدالله البلعسي

ايها الشهيد البطل كم أحببت شعبك ووطنك المحتل وقضيته العادله, كم عانيت سنوات الغربة بعد نزوحك الى خارج الوطن في حرب صيف 94, ولكن عدت لوطنك لتضمهُ لقلبك , هذا البلد الذي عشقتهُ أيام الغربة, بعد رحيلك منه مجبراً مقهوراً , عدت اليه ولكن الى ساحة التضحيه والنظال , وهذالصوره تشهد الذي وقفت رافع يدك في ساحة المعلا شامخا مع جبل شمسان تهتف وتررد برع برع يا ستعمار .

أيهاالشهيد ( الطيار ) لقد خسر الشعب الجنوبي مناظل وبطل تأريخي جسور سيكتب أسمه في صفحات التأريخ مع الابطال بأحرف من ذهب وستبقئ ذاكره خالده لكل الاجيال .اليوم ساحة المعلا تسأل عنك وشباب المعلا الاحرار يبكوك , ولكن هم على يقين ان الشهيد عقيد ركن طيار عبدالله الشعيبي موجود ,,في السماء ،،بين سحب بيضاء ، حزنا في قلوب الاحباب وفخرا وعزة بين الاهل والاصحاب ,,.....
نعم قتلوك في تلك الساعة المرعبة من يوم السبت الموافق 12 مايو 2012 وكيف تخضبت بدمائك,كان حزني كبيراً, ليس بسبب آلام طلقات النار المرعبة,ولكن بسبب فقدانك وتمكنهم من الوصول أليك غدراً ,ومع كل هذا وللأسف الشديد أيادي الغدر جنوبيه واحد عملا الاحتلال مدير امن عدن سابقاً(غازي علي البيحاني).
ولكن هل يأتي يومً وسيبكي قاتلك على بكاء وعويل أطفالك والأهل والأحبة, أم يقبض ثمن إغتيالك ويذهب يقص على ازلام الاحتلال و زوجتهِ في فراشها ببطولتهِ القذرة في عملية الاغتيال..
أيها الشهيد لقد قتلوك وولوا هاربين كالجرذان فتقبلتهم جحورها المظلمة,أحب أن أعلمك وأنا متيقن إن الشهداء أحياء ومن الممكن مخاطبتهم"أخوانك ابناء الشعيب والضالع والجنوب عامه وساحة المعلا خاصه يبلغوك السلام والتحية" ولا يتنصلوا عن دمك المهدور ظلماً, سيتابعون قضيتك , وسينال القتله جزائهم عاجلاً ام اجلاً ..
نعم ماأصابنا يا صديقي الغالي خبر قتلك المفجع , صعب النسيان , لكن إن شعبنا الجنوبي الجبار كريم ويستحق التضحية بالغالي والنفيس, وإن شباب الجنوب, خاصه الشرفاء باقون وأقوياء, بقاء جبل شمسان وبركان عدن الثوري , الذي عمرهما أطول من عمر الطغاة , الذين اختفوا بلمح البصر ,مع وهمهم المريضبالخلود , مدحورين ملعونين مليئين بدماء الأبرياء الطاهرة في ساحات الحريه والنظال, أيها الشهيد دمك من ذاك الدم الذي يساهم في تسجيل سطور المستقبل والحرية وصفحات الشرف المقروءة الباقية بالذكرى اللصيقة الوفية التي لا تنسى.
لقد ولد الشهيد ( عبدالله الشعيبي) في مدينة الشرف مديريه الشعيب , من عائلة كادحة معروفة بالكفاح ومقاومة الظلم والطغيان, وكانت على الدوام شوكة في أعين الأنظمة البائدة, فقد أنجبت أجيالاً من الثائرين الشرفاء , الذين لا يصبرون على الظلم والطغيان.نعم والدك جريح في معركة الصبيحه ايام الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطانيواخو ك شهيد في حرب 94 , وانته اليوم ترسم لنا طريق الحريه والاستقلال .
لا نامت أعين الجبناء , لا نامت أعين الطغاة .اللهم ارحم كل شهداء الجنوب الاحرار واغفر لهم واجعل خاتمتنا خاتمنهم يا الله ..

بقلم : عبدالله البلعسي

[email protected]