ثوره الجنوب تنطلق:::

[الزير سالم]

بالأمس كنا في عدن حيث كانت الاحتفالية لأجل التسامح والتصالح وكانت القضية الجنوبية حاضرة وكل ماله صلة بهذا الجنوب الرائع كان احتفال المصالحة حلقة من ضمن حلقات طويلة بدأت خافتة ومن ثم انطلقت في مسيرة لم يكن يظن البعض أنها يمكن أن تنطلق بكل هذه القوة وهذا الشموخ، كنا نعلم إن من يمضي في طريق الجنوب لن يؤمن بشيء، إلا بان هنالك قضية شعب عادلة كل العدالة قضية وطن غيب منذ 13 عام وأضيع في الجب دونما ذنب ارتكبه ابنائة وأهلة ومحبيه.. للجنوب قضية عادلة وهذا شيء لا يمكن أن ينكره أحد في الوجود، فكل الدلائل منذ العام 1994 إلى اليوم تدل بل وتصرخ أن ما يحدث في الجنوب هو وضع احتلالي لا يختلف قيد أنملة عن كل أنظمة الاحتلال الاستعمارية التي عانت منها شعوب المعمورة ومنها شعب الجنوب العربي أثناء الاحتلال البريطاني مع وجود الفارق بين احتلال اليوم واحتلال الأمس، فاحتلال الأمس كان احتلال متحضر بكل ماتحملة الكلمة من معانٍ، بينما هذا الإحتلال الذي جثم على ارض الجنوب اليوم يفتقر إلى ابسط أوصاف الإنسانية وتعاملها مع ساكني الأرض المحتلة، فهو لم يترك منشأة عامة إلا وخربها، ولا حق إلا وصادره ولا ثروة إلا ونهبها ولا تمييز عنصري إلا ومارسه، ولم يترك لنا شيء كي نستميحه عذراً فيه..،الشعب في الجنوب تحمل كثيراً وصبر طويلاً على أمل أن تعاد الحقوق إلى أهلها ويستقيم العود، ولكن للأسف الشديد لم نجد شيء ما على ارض الواقع تحقق من ذلك فالمواطنة المتساوية مجرد حديث صحف صفراء ورجل مخمور والحقوق لم تعاد وليس ثمة شيء أصلح وضعة، كل هذه الأمور وحدها ستدعي الثورة لأجل التغيير لأجل العزة لأجل الكرامة لأجل كل شيء.



حاول الشعب في الجنوب أن يسترد حقوقه بالطرق السلمية مستنداً في ذلك على ارث كبير من حضارة التمدن والسلم وانطلق لأجل ذلك وفي سبيل استرداد الحقوق فرسم لوحة افتقرنا إليها كثيراً في محيطنا العربي منذ زمن طويل، ولكن، ولان النظام المحتل الذي تحصل في السابع من يوليو على وطن بأكمله لن يرتضي بهذا الأمر ولم يرتضيه فحاول أن يكسر هذه الإرادة، وها هو مرة تلو الأخرى يقترف أبشع الجرائم في حق أبناء الجنوب فيقتل ويجرح ويسجن دونما ذنب اقترفه هؤلاء سوى أنهم طالبوا بحقوقهم بطرق سلمية وحضارية...
الوضع في الجنوب لا يحتمل السكوت والتغاضي عنه، فنحن في الجنوب سكتنا طويلاً وتغاضينا أكثر وما حدث بالأمس واليوم وما سيحدث غداً أكد وسيؤكد أن الثورة السلمية وحدها لا تكفي فهذا نظام محتل والأنظمة المحتلة لم نسمع ولم نقرا على مر التاريخ أنها أسقطت بالطرق السلمية لذلك فأنة يتوجب على كل الجنوبيين اليوم لم الصفوف وإطلاق الثورة المسلحة فهي وحدها القادرة أن تعيد لكم حقوقكم المنهوبة ووطنكم الضائع.. أما غير ذلك فصدقوني انه نزيف طويل من الدم الجنوبي لن ينتهي أبدا أبدا.. فالتفكير والقيام بالثورة المسلحة والكفاح المسلح أمر تقتضيه ضرورة الوضع القائم في الجنوب، إلى كل الجنوبيين إذا أردتم الوطن فابحثوا عن البندقية وإذا أردتم الذل والهوان فابحثوا عن الاعتصمات والاحتفالات

[الشنفره]