برلمانيون ونشطاء يمنيون يؤكدون أن لا صلة لـ"القاعدة" بـ"الحراك"

[مدفع الجنوب]

خلال ندوة لمنظمة "سجين" الحقوقية بصنعاء 21/03/2010
برلمانيون ونشطاء يمنيون يؤكدون أن لا صلة لـ"القاعدة" بـ"الحراك"

صنعاء - يو بي آي: أجمع برلمانيون ونشطاء وصحافيون يمنيون, أمس, على أن لا علاقة لتنظيم "القاعدة في جزيرة العرب "ب¯"الحراك الجنوبي" الذي يدعو لانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وقال رئيس الكتلة البرلمانية ل¯"الحزب الاشتراكي" عيدروس النقيب في ندوة نظمتها منظمة "سجين" الحقوقية بصنعاء إن "الحراك الجنوبي حركة سلمية تدعو إلى تغيير الأوضاع إلى الأفضل في الجنوب, في حين أن "القاعدة" تسعى إلى تأسيس ما تسميه "بدولة الخلافة الإسلامية" انطلاقا من اليمن".
وأشار إلى أن الغارات التي نفذتها السلطات اليمنية تجاه من يشتبه بأنهم من تنظيم "القاعدة" في المحافظات الجنوبية منذ ديسمبر الماضي لم تحصد سوى عشرات النساء والشيوخ والأطفال وتحديداً في منطقة المعجلة بمحافظة أبين التي قتل فيها 42 شخصا بينهم أطفال لم يتجاوزا العامين من العمر.
ولفت إلى أن "أقصر الطرق التي اتبعها الأمن اليمني باتجاه المطلوبين على ذمة "القاعدة" هو القتل من خلال التصفية الجسدية وإلصاق تهمة انتماء أتباع "الحراك" في الجنوب بالتنظيم", مضيفاً أن عدد اللذين ذهبوا ضحايا "الحراك الجنوبي" وصل إلى 150 قتيلا وأكثر من 500 جريح والآلاف من المعتقلين.
ووصف "الحراك الجنوبي" بأنه "حركة عفوية مستمدة من الشارع, وليست حركة سياسية منظمة, لكنها تعبر عن السخط والغضب تجاه ما يدور في المحافظات الجنوبية من اضطهاد للجنوبيين على يد السلطة".
من جانبه, قال السكرتير التنفيذي لمنظمة "هود" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان احمد عرمان إن "اليمن بدأ حملته على الإرهاب منذ حادثة المدمرة الأميركية "كول" في 12 أكتوبر ,2000 واستمرت الحملة منذ ذلك الوقت ولم يكن "الحراك" قد ظهر للمطالبة بالانفصال عن الشمال".
وأضاف أن "الأجهزة الأمنية قامت بعد حادثة "كول" باعتقال واحتجاز الآلاف والتحقيق معهم من دون توفير أبسط الضمانات القانونية, وظل المئات ممن اعتقلوا قابعون في أقبية وزنازين المخابرات, ولم يقدم من كل أولئك سوى عشرة متهمين للمحاكمة".
في سياق متصل, تطرق الباحث الصحافي رشاد الشرعبي في ورقته التي حملت عنوان "الوضع الإنساني لضحايا الحرب على الإرهاب" إلى الانعكاسات التي تؤثر على المجتمع اليمني, قائلا "نجد أن الحرب ضد الإرهاب كانت أهم معامل التخصيب للإرهاب ذاته أحيانا, قد تكون من دون قصد بسبب التخلف في الأداء والفساد داخل الأجهزة الأمنية اليمنية".
ورأى أن "هناك صناعة رسمية متعمدة للإرهاب, وأن المؤسسات والإجراءات والممارسات ليست سوى معامل حكومية لتخصيب إرهابيين يضخون إلى الحياة اليمنية باستمرار لتحقيق أهداف متنوعة بعضها يتعلق بالداخل اليمني والآخر بالمجتمع الدولي والمانحين والدعم المالي".
http://www.al-seyassah.com/AtricleVi...6/Default.aspx