ششائعات حول اعادة النظام الامامي والاشتراكي كذبة تتوكاء عليها القيادات السياسية

[صالح العجمي]

شائعات حول اعادة النظام الامامي والاشتراكي كذبة تتوكاء عليها القيادات السياسية


الكذب الابدي والقلم المريض واللسان الرجعي في الحديث والانسان المترمم على تاريخ مدفون وتاريخ لم يعد له و جود في اليمن عهد الامامة اقاويل تصرح بها السلطة حتى تستبعد الاخرين من الوجود وتنفيهم من المطالبة بحقوقهم والمشاركة السياسية والحقيقة انه ليس هناك من يفكر في استعادة لا نظام ملكي ولا نظام اشتراكي ولا بعثي .
وهناك من يثير الشائعات البائسه والكاذبه ان الحوثيون يريدون اعادة الامامية الى ا لوطن حتى يطوق بهم اعلاميا ويشوه وجودهم ومطالبهم في تغير ا لنظام الى الافضل وتطهير الجمهورية من الزعامة الفاسدة التي تنهب المال العام بحجة انهم من يحافظ على الجمهورية ويقدس الثورة والوحدة والوطن والبقية لهم افكار رجعية وانهم لا يستطيعون ان يتولو ا مقاليد السلطة الا اذا تحولت الجمهورية الى ملكية وهذا ما يستبعده الشباب ويستنكره الشارع من كل قوى المعارضة وحتى من الحوثيون نفسهم فهم اساس الجمهورية وهم من بذل الدم في سبيل تحقيق الجمهورية والديمقراطية وماتعرضوا له من هجوم صاروخي ومدفعي وحملات عسكرية غاشمة ليس الا نتيجة لتفعيلهم الديمقراطية على ارض الواقع وانتخاب اشخاص خلال الانتخابات المحلية والبرلمانية مستقلين ومن الشارع برغبه شعبية عارمةوهذا دليل كافي على تمتع الشباب بالروح الوطنية والمشاركة الانتخابية الفعالة والمنظمة وذلك قبيل الحرب الاولى التي شنتها السلطة على ابناء صعده بعدما خطو الخطو ة الاولى في الوصول للسلطة من خلال تلك الانتخابات التي اتسمت بالنزاهة الحقيقة والوعي الكامل لمايدورفي الساحة من التطليل والاستبداد بالسلطة من قبل الافراد النافذين والاستيلاء على الثروات وتسخيرها لخدمتهم في الدعاية الانتخابية ومن يشك في كون ابناء صعدة سواء من الحوثيون او غيرهم يخططون ويسعون لأعادة الامامية فهو شخص واهم وله اطماع واضحة في القضاء على الديمقراطية والجمهورية ومن العيب ان تكون القيادات السياسية مصدر للغيرة من الاخرين عندما ينافسونهم في الحديث عن الاصلاحات السياسية والديمقراطية والحصول على حقوقهم والعيش الكريم فنحن نقول انها غيرة تجلت في ما ي ينشره هولاء من الاشاعات
الكاذبه والواهية عن رغبة الشباب في تغير النظام الجمهوري الى نظام ملكي وتجاهل ما يجري في الشارع من سعي حثيث ومطالبه شعبية واسعة في محاربة الفساد والمتسلطين الذين يعبثون بمقدسات وخيرات الو طن ويستحوذوا على المال العام بينما البقية لا يجدون قوت يومهم وليلتهم وعندما يتحدثون عن الفساد والضرورة الملحة في تغير الواقع المرير الذي يعيشونه يزج بهم في السجون وتلصق بهم التهم الباطلة والواهية بأنهم مدعومين من ايران وانهم يريدون الامامة وهذه طريقةسوف يتنبه لها الشعب من خلال التجربة والوقت

فأولئك لديهم ملفات كافية لتلفيق التهم بمن يخالفهم الرأي ويشتكي من الفساد والوضع السيء الذي يعيشه الشعب وعندما نتساء ل عن التفجيرات التي حدثت في صعدة في المسجد وقتل الالمان والاجانب خير دليل على تلفيق التهم بابناء صعدة حتى يشوهونهم امام الرأي العام بأنهم مجتمع متخلف وغير حضاري وأرهابي وتجاهلوا السنين الطويلة التي يتوافد فيها السياح الاجانب الى محافظة صعدة وما يكتنفهم من الترحيب والكرم من كل ابناء صعده في السهل والجيل بل ان معظم مواطني صعده يساعدونهم في المناطق الوعرة ويرشدونهم الى المناطق الاثرية و التاريخية وليس الا دليل على وعي الناس بأهمية السياحة ولم نسمع في يوم من الايام بتعرض سايح اجنبي للاختتطاف والقتل في صعدة الا في ظل الا وضاع المأساوية التي يعاني فيها ابناء صعده من الهجوم العسكري الغاشم

لا لشيء الا انهم يطالبون بحقوقهم والمشاركة الحقيقة في السلطة والعيش الكريم في الوطن فصعده محافظة زراعية وغنية بما فيه الكفاية ومواردها كبيرة ومنطقة سياحية وحدودية يستطيع انباءها ان يعيشوا مترفين لولا تلك العصابات التي ترسل من السلطة لنهب المال العام و الاستيلاء على المزارع والضرائب والزكوات والموارد السياحية وغيرها وكما هو ديدنهم في الجنوب من قتل وتدمير وتشريد للشباب واستحواذ على المال العام مما دفع الجنوبيون الى المنادة بالانفصال واستعادة حقوقهم واسترجاع اراضيهم وذلك بعدما وجودوا انفسهم وابناءهم مهمشين و مبتذلين لا مستقبل لديهم ولا مصير معروف والحقيقة التي نريد ان نصرح بها هنا ان الشباب ليس لديهم هدف الا اعادة الوجه الابيض للثورة و الجمهورية الوجه اللامع الذي يرضي الجميع ويحقق انجازات تعم ارجاء الوطن ويحتضن المواطن اليمني في كل ربوع الوطن ويحقق طموحات الشباب من التعليم الى الحصول على وظيفة محترمة تضمن لكل فرد الحياة الوافرة والامن الاجتماعي