داعية جنوبي: الجنوبيون وحدهم يستطيعون تشخيص قضيتهم

[@نسل الهلالي@]

داعية جنوبي: الجنوبيون وحدهم يستطيعون تشخيص قضيتهم

الخميس / 21 أبريل نيسان 2011

الداعية "عبدالرب السلامي" (الأول من اليسار) في ندوة بساحة الشهداء بالمنصورة يوم 31 مارس/آذار 2011-(عنا

)عدن (عنا) - قال الداعية الإسلامي "عبدالرب السلامي" إن "أي التماس للحل لهذه القضية الجنوبية بعيدا عن رأي أبناء الجنوب أنفسهم من أي طرف كان داخلي أو إقليمي أو دولي سيظل حلاً ناقصا ومشوها بل وقد يزيد من حجم الأزمة وتعقيداتها لأجيال قادمة".
وقال السلامي "إن أبناء المحافظات الجنوبية هم وحدهم الذين يستطيعون تشخيص القضية الجنوبية وهم وحدهم الذين يدركون حجمها وعمقها النفسي والاجتماعي والسياسي .. وبالتالي فهم أولى الناس بأن يسمع لآرائهم حول قضيتهم".
وينحدر السلامي من منطقة يافع (جنوب) ويترأس جميعة الإحسان الخيرية بعدن.
ويتسابق صحفيون وناشطون وسياسيون شماليون منذ أسابيع للحكم على قضية الجنوب بالذوبان في إطار القضية اليمنية كفرع من أصل في حين يتبرع بعضهم بمشاريع لحل قضية الجنوب نيابة عن أبناء الجنوب.
ودعا السلامي وهو كذلك مؤسس حركة النهضة للتغيير السلمي بعدن إلى عدم احتكار القضية الجنوبية "من قبل أي فصيل سياسي أو رموز سياسية معينة ومحاولة تنصيب نفسها كمتحدث شرعي ووحيد باسم أبناء الجنوب سيزيد من حالة التأزم الجنوبي- الجنوبي وسيعود على القضية بالفشل والانتكاسة".
وجاء هذا ضمن منطلقات الحل في دعوة لرأي موحد حول قضية أبناء الجنوب وجهها السلامي إلى فصائل الحراك السلمي الجنوبي واللقاء المشترك في الجنوب وعلما وتجار وشيوخ القبائل والفعاليات الاجتماعية في الجنوب بشأن الجنوبية.
وكالة أنباء عدن تعيد نشر الدعوة:
دعوة لرأي موحد حول قضية أبناء الجنوب

أولا / منطلقات الحل

1) إن أبناء المحافظات الجنوبية هم وحدهم الذين يستطيعون تشخيص القضية الجنوبية وهم وحدهم الذين يدركون حجمها وعمقها النفسي والاجتماعي والسياسي .. وبالتالي فهم أولى الناس بأن يسمع لآرائهم حول قضيتهم..

2) إن أي التماس للحل لهذه القضية الجنوبية بعيدا عن رأي أبناء الجنوب أنفسهم من أي طرف كان داخلي أو إقليمي أو دولي سيظل حلاً ناقصا ومشوها بل وقد يزيد من حجم الأزمة وتعقيداتها لأجيال قادمة..

3) إن أي افتئات على أبناء الجنوب أو احتكار لقضيتهم من قبل أي فصيل سياسي أو رموز سياسية معينة ومحاولة تنصيب نفسها كمتحدث شرعي ووحيد باسم أبناء الجنوب سيزيد من حالة التأزم الجنوبي- الجنوبي وسيعود على القضية بالفشل والانتكاسة.

4) أن العصر الذي نعيشه اليوم هو عصر ثورات الشعوب ضد الاستبداد والطغيان , ومن هنا فمن حق الشعب في الجنوب أن يرفض كافة أشكال الاستبداد والتسلط على قضيته وحقوقه المشروعة من أي أحد من أبنائه.

5) إن أبناء الجنوب كانوا هم الأكثر وحدوية وجاءوا إلى وحدة 22 مايو 1990م بكل حماس ومصداقية غير أن سياسات النظام الحاكم التعسفية والاقصائية وصور الاستبداد السياسي والاحتكار الاقتصادي والتمييز الاجتماعي وسياسات الإفقار والتجهيل المتعمد وتدمير البنية الحضارية والمدنية ونهب الأرض واستغلال الثروات كل ذلك أنتج حالة من الحنق المجتمعي وثورة في الشعور قبل أن تنتقل إلى ثورة شعبية على الأرض ضد النظام أولاً ثم ضد الوحدة ذاتها .. ومن هنا فإن بقاء النظام الحاكم الحالي ومكوناته ستكون سبباً في تعقيد القضية الجنوبية وتحويلها إلى قضية وطنية مزمنة تضيف إلى الانقسام السياسي انقساماً اجتماعياً ووطنياً لا يمكن معالجته إلا بالانفصال كخيار وحيد..

6) إن الثورة الشبابية والشعبية في اليمن عموماً وفي صنعاء وتعز والحديدة والمحافظات الشمالية خصوصاً هي الأمل الوحيد في إيجاد حل للقضية الجنوبية في ظل الوحدة إذا أحسنت هذه الثورة صياغة أهدافها بإنهاء ركائز التمييز القبلي والعسكري وشبكات الفساد وإعادة بناء أجهزة الدولة القضائية والعسكرية والإدارية على أسس وطنية ومهنية .. وإيجاد مناخات حقيقية لإعادة الشراكة في بناء الدولة لكل أبناء الوطن دون تمييز ، ومناخات حقيقية لحل مشكلات الوطن الكبرى وعلى رأسها القضية الجنوبية وفق تطلعات الشعب في المحافظات الجنوبية.

7) إن العنف الذي يتم تصديره إلى المحافظات الجنوبية ومحاولة الزج بأبناء الجنوب في حرب أهلية مدمرة بهدف إفشال الثورة الشعبية في اليمن سيؤدي بالضرورة إلى إسقاط أي صورة من صور الحل العادل للقضية الجنوبية وتحويل الجنوب إلى صومال ثانية وإلى بؤرة صراع دولية تضيع عندها القضية الجنوبية خصوصاً والقضية اليمنية عموماً.

ثانيا مقدمات عملية بين يدي الحل:

ومن هذه المنطلقات نرى أن العمل في هذه اللحظة الفاصلة يتمثل في الآتي (والخطاب هنا موجه للقوى السياسية والاجتماعية والدينية في الجنوب والتي من أبرزها فصائل الحراك الجنوبي وفروع اللقاء المشترك في الجنوب وعلماء وتجار وشيوخ القبائل والفعاليات الاجتماعية المختلفة):

1) دعم الثورة الشبابية القائمة اليوم وتوحيد الخطاب نحو إسقاط النظام ورفع مطالب الشباب من كافة الساحات في المحافظات الجنوبية لتضمين القضية الجنوبية ضمن أهداف الثورة الشبابية في اليمن وأن تكون على رأس أولوياتها وكذلك المطلب لبناء دولة مؤسسات حديثة تتحقق فيها المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية والشراكة الوطنية الحقيقية باعتبارها المدخل للحل..

2) ترسيخ ثقافة التصالح والتسامح بتقديم الجيل الجديد الصاعد من أبناء الجنوب ليكون هو المتحدث باسم القضية الجنوبية وتنحية الرموز القديمة التي يثير ظهورها على المشهد السياسي باسم الجنوب استفزازاً وتذكيراً بالماضي مما يضعف تفاعل جموع كبيرة من أبناء الجنوب مع ما يطرح بشأن القضية الجنوبية.

3) إشاعة ثقافة الحوار والقبول بالآخر ، ونبذ كافة أساليب الاستبداد والتفرد والإقصاء التي قامت ثورات الشعوب من أجل إسقاطها .. ويأتي الدور اليوم على الحراك الجنوبي بكافة فصائله إلى مراجعة أساليب الخطاب مع مكونات الشارع الجنوبي السياسية والمجتمعية التي تختلف معه في الرؤية والوسائل , وهنا ندعوا فصائل الحراك إلى تبني مبادرة بهذا الاتجاه في هذا الظرف الحساس بالذات بما يعيد الثقة إلى الشارع الجنوبي تجاه سائر مكوناته.

4) أن تعمل الأحزاب السياسية والجماعات التي لها امتداد على مستوى الساحة الوطنية اليمنية وأبرزها أحزاب اللقاء المشترك على إعطاء المرونة لفروعها في المحافظات الجنوبية لتشكل دعامة أساسية في بلورة رؤية مجتمعية جنوبية موحدة.

5) بما أن العلماء والتجار وشيوخ القبائل والشخصيات الاجتماعية المستقلة هم مراكز القوة المؤثرة في رأي الأغلبية الصامتة من أبناء الجنوب فإنهم اليوم مدعوون إلى التحرك وتشكيل أنفسهم كقوى شعبية ضاغطة معبرة عن تطلعات الشعب في المحافظات الجنوبية وهنا ندعو إلى تفعيل رابطة علماء حضرموت وعدن وتوسيعها لعموم المحافظات وإلى إيجاد ملتقى لقبائل الجنوب وملتقى للغرف التجارية والرأسمال الجنوبي .. وأن تقول هذه الهيئات المجتمعية الأساسية رأيها وهو الذي لا شك سيكون مؤثراً على الحركات والأحزاب والحراك السياسي في الجنوب وحينها نستطيع القول إن ما يصدر عن هذه القوى السياسية والاجتماعية هو حقاً الرأي المعبر عن أبناء الجنوب.

6) دعوة التيار الإسلامي بكافة جماعاته الدعوية في المحافظات الجنوبية إلى الخروج من الصمت والعزلة السياسية وتبني قضايا الناس وهمومهم وتطلعاتهم لتصبح الجماعات الإسلامية جزءاً فاعلاً في الحياة العامة والاستفادة من ثورات الشعوب السلمية التي تعيشها المنطقة في هذه المرحلة لمراجعة أساليبها السابقة في الخطاب والتعاطي مع القضايا السياسية ومن هنا فإن أي تفاعل ايجابي مع القضية الجنوبية من قبل التيار الإسلامي الذي ينهج النهج السلمي في التغيير سيعطي للقضية بعداً شرعياً ويقرب من الحل العادل بعيداً عن العنف والفتنة.

"عبدالرب السلامي"
مؤسس حركة النهضة للتغيير السلمي بعدن

[ابوفضل السليماني]

الأخ نسل. الهلالي. معي لك نصيحة انت وباقي إخواننا المدوونين. المشهورين أن تبتعدو عن الربشه. وخربطتت العقول الجنوبية بمقال من هنا ؤمقال من هناك. ويكون. إعلامكم بتجاة هدف استعادة الدولة الجنوبية. ومحاولة نشر أفكار المفكر الجنوبي الفذ محمد حيدرة مسدوس الداعي الى استعادة الدولة والهوية الجنوبية فقط

[الشيخ جمال بن عطاف]

افكار تستحق الوقوف عندها ومن وجهة نظري انه بيان لدولة الجنوب ولكن باسلوب متقدم ونحن بحاجه لمثل هذه الافكار وانصح بقرائة الراية بتمعن