الرويبضة يحتفلون بيوم غزو أرض الجنوب العربي من قبل اليمنييون

[شهثان المر]

لا يرحم الله شعب يسمح لمن أغتالوا وسحلوا ونفوا أبناءه ونهبوا وسلبوا أملاكه وباعوا أرضه بسوق باب اليمن إن يقودونه ويرفع صورهم ويتحكمون به كملكيه خاصة هل تخجلون عند رفعكم صور البيض وباعوم وغيرهم من الذين خانوكم من الستينات يالها من فضيحة تسخر منكم الامم?

[شوامخ شمسان]

ثورة ١٤ أكتوبر هي نتاج الثورة الام ٢٦ سبتمبر قام بها اليمنييون الاحرار قحطان وفيضل وسلطان أحمد عمر وفتاح وعشيش والقرشي وعبود ولولا سبتمبر الام لم تكن أكتوبر

[العميد علي محمد السعدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شوامخ شمسان

ثورة 14 أكتوبر هي نتاج الثورة الام 26 سبتمبر قام بها اليمنييون الاحرار قحطان وفيضل وسلطان أحمد عمر وفتاح وعشيش والقرشي وعبود ولولا سبتمبر الام لم تكن أكتوبر

قلنا لهم ان اكتوبر هي وليدة سبتمبر الام والاهداف الوحدة اليمنيه وقالوا اننا مرتزقه وعملا والله ما عاد افتهم لنا من هم العملاء وصدقوني انا شخصيا احترم حتى العملا الجنوبيين لانهم معلنيين ارائهم بوضوع واعتبر هذا رايهم ومن حقهم ان يعبروا عنه كما يريدوا ولكني الحقيقه لا احترم من يرفع صوته بالمزايده وشعارات لايومن بها ويعمل عكسها على الواقع - واتحداء ايا واحد من منتسبي ثورة اكتوبر ينفي ان الوحدة اليمنيه ليس هدف استراتيحي لها ولكن اعتقد ان الامور تسير في منحنا اخر يختلف عن ما تردده الجماهير الجنوبيه في الميدان والسير بوعي وحنكه سياسيه نحو اصلاح مسار الوحدة

[رعد الجنوب العربي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العميد علي محمد السعدي

قلنا لهم ان اكتوبر هي وليدة سبتمبر الام والاهداف الوحدة اليمنيه وقالوا اننا مرتزقه وعملا والله ما عاد افتهم لنا من هم العملاء وصدقوني انا شخصيا احترم حتى العملا الجنوبيين لانهم معلنيين ارائهم بوضوع واعتبر هذا رايهم ومن حقهم ان يعبروا عنه كما يريدوا ولكني الحقيقه لا احترم من يرفع صوته بالمزايده وشعارات لايومن بها ويعمل عكسها على الواقع - واتحداء ايا واحد من منتسبي ثورة اكتوبر ينفي ان الوحدة اليمنيه ليس هدف استراتيحي لها ولكن اعتقد ان الامور تسير في منحنا اخر يختلف عن ما تردده الجماهير الجنوبيه في الميدان والسير بوعي وحنكه سياسيه نحو اصلاح مسار الوحدة

الوالد أبو جياب الجنوب اليوم يتم أعادة سياقة الفكر في الجنوب من جديد كي يتماشى مع فكر فك الآرتباط من اليمن الشقيق وليس مع الفكر القديم واللي أصبح شي من الماضي العتيق ...

جيل اليوم لدية فكر وأيدلوجية جديدة وليس فكر وأيدلوجية الأمس حقكم .. جيل اليوم فكرة وأيدلوجيتة الفكر الأستقلالي عن كل ما هو يمني شمالي

لا تحاولون تتعبون أنفسكم بهذه الخرابيط ... لماذا نحمل صورة البيض هل تفتكر حبا فية لا والله بل من أجل أثبات هوية دولة الجنوب لماذا نحمل العالم الجنوبي وليس علم ألأتحاد

كي نثبت للعالم أننا دولة مستقلة ونعمل على ترسيخها في وجدان الجيل الجنوبي الجديد لا تضن أننا الثوار أغبياء الى هذه الدرجة لماذا نحترم اليوم .. جيل اتحاد الجنوب العربي بما

فيهم ابناء السلاطين ونحترم جيل 14 اكتوبر ونحن جيل اليوم هذا تاريخ امة يجب ان يصان ومن لا اول لة لا تالي لة .راجع صاحبك ...............

[العميد علي محمد السعدي]

(أعياد الثورة اليمنية): سالم صالح محمد في حديث لـ«26 سبتمبر»:الاجيال الجديدة بحاجة الى فهم حقائق الثورة اليمنية من خلال عمل موحد
صحيفة 26سبتمبر
لايوجد غير الرئيس علي عبدالله صالح اتخذ قرار تحقيق الوحدة اليمنية واصبــح الشريــك والقائــد
> من يتباكون اليوم على مطيع وثابت عبده وقماطه فإن مواقفهم التي أدت الى مقتل هؤلاء الابطال وبتلك الطريقة الشنيعة لا تشفع لهم ذلك
لا نعتقد ان مرحلة مرت على شعبنا اليمني افضل مماهي عليه الان في ظل راية الوحدة اليمنية المباركة حيث يستطيع المواطن اليمنِي ان يتحدث بحرية وشفافية مطلقة عما يريد دون ان يلحقه اذى كما كان يحدث في فترات سابقة عندما كانت احداث التاريخ تجير لصالح الجانب الاقوى والمهيمن في الحكم فتظل الحقائق ناقصة وصانعو الاحداث الحقيقيون مغيبون.
ولان الحقيقة تعني الكمال وتعني احداثا ووقائع تنسب بصدق وامانة الى صانعيها التي لايمكن اكتشافها الامن خلال استيفاء البحث والتمحيص والتقصي حولها: فإننا من هذا المنطلق نسعى الى لملمة وقائعها وحيثياتها وصولاً الى الصورة الكاملة للحقيقة وفاتحين المجال لمن يريد ان يضيف او يعقب على ماننشره هنا حول تاريخ ثورة 14 اكتوبر التي يحتفل شعبنا بعيدها اليوبيلي الرابع بحيث يتسنى للأجيال الجديدة فهم حقائق هذه الثورة العملاقة التي احدثت دويا في المنطقة العربية والعالم واجبرت الاستعمار البريطاني على الرحيل.
«26 سبتمبر» التقت الاستاذ سالم صالح محمد مستشار رئيس الجمهورية عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني الذي تحدث بصراحة ولكن دون مبالغة او انفعال عن حقائق عايشها في الميدان تتعلق بثورة 41 اكتوبر المجيدة وعن مرحلة عاصرها من خلال وجوده قريباً من هرم السلطة.. رافضاً التحدث عن نفسه اوالدور الذي قام به ايمانا منه بأن الانسان مهما كانت مساهماته الوطنية كبيرة.. فإنها تظل متواضعة مقارنة بتضحيات الشهداء ومساهمات المئات من الشجعان رجالاً ونساءً وقيادات وكوادر وقادة عظام قاوموا الاحتلال البريطاني والاستبداد الامامي في عموم الوطن اليمني.. فيما يلي التفاصيل:

> حاوره: أحمد ناصر الشريف
> سؤالنا الأول يتعلق بكتابة تاريخ ثورة 41اكتوبر المجيدة.. فبالرغم من مرور اربعين سنةعلى قيامها، إلاّ اننا لم نجد كتاباً واحداً مقنعاً أورد الحقائق كما كانت على الارض، سوى بعض الاجتهادات- وهي محدودة جداً- لماذا؟ وهل سيأتي يوم تكشف فيه كل الحقائق.
>> أمر مؤسف أن لا تجد الأجيال الجديدة ما يساعدها على فهم الحقائق المتعلقة بثورة 41اكتوبر الخالدة وذلك من خلال عمل موحد يجمع بشفافية وموضوعية كاملة.. على الرغم من أن هناك اصدارات قبل الوحدة. وهناك بعض الكتب التي حاولت تسجيل الحقائق ومدعمة بالوثائق لبعض الكتّاب اليمنيين والعرب والأجانب. إلاّ أن البعض لم يقتنع بذلك الأمر الذي يحتاج- وهو ما حاولت «ندوة الثورة اليمنية» التي عقدت العام الماضي- الوصول الى توثيق تاريخ الثورة وكشف كافة الحقائق المتعلقة بهذا الحدث العظيم والكتابة عنها فيما بعد.. وهذا ما نرجوه ونطلبه قبل أن يغيب الموت الكثير من القيادات التي أسهمت بهذا الحدث او ذاك.
تاريخ الثورة
> ما هو موقف سالم صالح محمد من تدوين تاريخ الثورة.. وهل صحيح ان هناك من يرى ان قيادات الصف الثاني التي انتقلت الى الصف الأول بحكم الصراعات والتوازنات القبلية السياسية في أجنحة «الاشتراكي» حينها هي التي تقف حائلاً دون كشف الحقائق بحكم أن لا دور تاريخي بارز لها في أحداث الثورة؟
>> منذ سنوات طويلة ونحن نبذل الجهود لتوثيق وتدوين تاريخ الثورة. واذكر ان لجنة شكلت قبل الوحدة- وبالتحديد في عهد الرئيس علي ناصر محمد- كانت برئاسة الشهيد علي احمد ناصر عنتر وعضويتي وعدد من الوزراء، اذكر بينهم د. حسن السلامي- وزير التربية والتعليم آنذاك- جمعت آلاف الوثائق، ونزلت الى كافة المديريات والمناطق، وسجلت شهادات قادة المناطق والثوار. ونتائج هذا العمل موجود تقريباً مع مركز الدراسات الذي يرأسه الرئيس السابق علي ناصر محمد.
كما عقدت ندوات في مناسبات العيد العاشر لثورة اكتوبر تم فيها تدوين شيء من هذا القبيل. لكن هذه الجهود لم تتوصل الى الخروج بكتابة كافة الحقائق عن الثورة واصدار كتاب موحد عنها.. اما ما يتعلق بالصراعات التي كانت قائمة- سواء في الجنوب او في الشمال،- وتكاد تكون متشابهة- فهي مؤثرة دون شك، ليس على وحدة الموقف تجاه هذه المسألة، وإنما تجاه كافة المسائل والاستقرار يخلق الازدهار وينمي القدرات، ويترك للطاقات أن تعطي عطاءاتها وثمارها في مختلف الميادين.
والمسألة التي تثيرها في هذا السؤال حول دور القيادات في الصف الثاني او الثالث، ودور القبيلة والتوازنات تأتي من تصورنا هذه الايام التي تفصلنا عن تلك الايام اربعين سنة (مما تعدون). ففي تلك الايام يا ترى من كان صاحب الدور الأول او الثاني او الثالث في الثورة؟ حيث اشتركت كافة فئات الشعب وقطاعاته من الطلبة والمرأة والعمال والفلاحين والقبائل والضباط والجنود بدعم الثورة ومن في كل المناطق. كما ان الدور الأول والأخير كان لذلك التنظيم، ولذلك البرنامج السياسي الوطني الذي ساندته مختلف قطاعات الشعب الأبي.
حالياً، نتحدث عن هذه الاشكاليات لنجير نضال وانتصار تلك المرحلة لصالح اشخاص او مناطق بعينها.. لكن حقائق تلك الايام وشروط النضال لا تسعف وجهة نظر كهذه. أما القبيلة ودورها فمسكينة هذه القبيلة التي لها وعليها والتي استخدمت في كل صراع على السلطة وتستثنى عند الانتصار وتوزيع المغانم، او نحملها كافة الهزائم عندما نفشل ونهزم. إن القبيلة في اليمن هي جزء من هذا التكوين الاجتماعي لليمن. فيا ترى من أية بطون جاءت القيادات الأولى والثانية والثالثة على صعيد اليمن والعالم العربي.
وفيما يخص وضعنا هذا.. فمن أية بطون جاء الرئيس قحطان محمد الشعبي؟ ومن أية بطون جاء سالم ربيع علي؟ وكذا عبدالفتاح اسماعيل (الجوفي) وعلي ناصر محمد وعلي سالم البيض وحيدر العطاس؟ ومن أية بطون جاء موحد اليمن ورئيسها الحالي علي عبدالله صالح؟لقد جاءت كلها من بطون هذه القبائل.
أن تتعاقب وتتعايش الأجيال، فتلك ضرورة الحياة واستمراريتها، ولا مناص من أن الولد يصبح أباً والأب يصبح جداً.. وهكذا دواليك.
دعم مصر
> يقال ان الخطة 0009 التي تبنتها الجمهورية العربية المتحدة حينها بقيادة الرئيس جمال عبدالناصر لدعم تحرير الجنوب قد سبقت الكفاح المسلح الذي تبنته الجبهة القومية.. ما هو الثابت في هذه الرؤية؟ وما هو المتغير بعد مرور اربعين سنة على ثورة 41اكتوبر 3691م.
>> المتغير في المسألة بعيد الاربعين على ثورة 41اكتوبر هو ضعف ترابط النضال العربي والانزواء (القطري). أما الثابت الذي لا يمكن لأي يمني أن ينكره فهو وقوف الشعب المصري الأبي بقيادة الرئيس جمال عبدالناصر الى جانب الشعب اليمني والثورة اليمنية (62سبتمبر و41اكتوبر)، وهو ما نحييه دائماً.. لكن ذلك لا ينفي حقنا في مواجهة التشكيك بدور الانسان اليمني وقدراته على مواجهة الاستبداد الإمامي والاحتلال الاجنبي على مر التاريخ.
عندما زار الرئيس جمال عبدالناصر اليمن وأطلق صرخته في مدينة تعز «على الاستعمار أن يأخذ عصاه ويرحل من عدن»، فهذا الموقف لا يقلل ولا يتعارض مع دور الجبهة القومية التي فجرت وقادت ثورة 41اكتوبر حتى 31يناير 6691م، وبعدها جاءت منظمة التحرير واندمجت مع الجبهة القومية، واستمر هذا الاندماج فترة قصيرة انتهى باعلان عودة الجبهة القومية للعمل لوحدها مع وجود جبهة التحرير لتلك الأسباب، وأهمها- في ذلك الوقت- تدخل أجهزة المخابرات المصرية في الشأن الداخلي. وهذه الاعمال الاستخبارية لم تكن سارية على شؤون ثورة الجنوب، ولكنها كانت سارية على الشأن اليمني كله.. وهو الأمر الذي لم تقبله طلائع الشعب اليمني وأفضى الى تلك النتائج المعروفة سواء على صعيد الجنوب او على صعيد الشمال.
> هل صحيح أن الجناح القبلي «المشائخ» الذين تحالفوا مع القوى الوطنية ضد الاستعمار البريطاني كافأتهم الجبهة القومية مثلما كوفئ «سنمار»؟
>> الأخطاء التي حصلت حتى يوم الاستقلال تجاه «المشائخ» الذين تحالفوا مع الثورة، كانت محدودة للغاية.. إذ أن العضوية في الجبهة القومية كانت فردية وطوعية وبعض المشائخ جاءوا كأشخاص الى التنظيم، ولم يأتوا كمشائخ يمثلون قبائلهم. أما ما بعد الاستقلال، فعند اقرار المسألة الطبقية وتجذير ما كان يسمى بـ«البنية الطبقية للتنظيم والثورة الشعبية» فحصلت جملة من الأخطاء ليس ضد هؤلاء المشائخ الوطنيين، ولكن أمتد الأمر الى أن طال المشائخ والأعيان وجملة من الشخصيات ورجال الأعمال في الجنوب والشمال معاً.
اتركه للتاريخ
> أين يقف سالم صالح من العمل الفدائي في عدن؟ وهل كانت مشاركته حينها رمزية أم كان له دور وحضور فاعل في الكفاح المسلح؟ وماذا عن دوره في الدفاع عن الثورة الأم (26سبتمبر)؟
>> المجد للشهداء والتحية والاكبار لهم في هذه المناسبة الجليلة ولشعبنا الأبي وكافة المناضلين الأوفياء.. أما السؤال: أين كنت وما الموقف؟ فلقد كنت في بداية الستينات أدرس في عدن وكنا وسط الناس أسسنا مع الشهيد محمد ناجي بن شجاع ومحمد صالح مطيع وفضل محسن عبدالله وعبدالله مطلق وعبدالرب علي (مصطفى)، وعدد من القيادات المعروفة الآن «منظمة جنوب اليمن الثورية» التي كانت احدى المنظمات التي تشكلت منها «الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل» كما كنت عضواً في حركة القوميين العرب.
ومساهمتي متواضعة مقارنة بتضحيات أولئك الشهداء او مساهمات المئات من اولئك الشجعان رجالاً او نساء قيادات وكوادر وقادة عظام قاوموا الاحتلال البريطاني والاستبداد الإمامي وسجلوا ذلك الانتصار الذي نحتفي به اليوم.
أما أدواري فلا أستطيع تقييمها شخصياً، وأترك ذلك للتاريخ وللآخرين ممن تلازمنا، وللمهتمين بهذا الشأن.
لم نشارك رمزياً، لأن المشاركة في تلك المعمعة كانت الموت او الانتصار، السجن او المشاركة في الفعل.. وهكذا كنا يا صاحبي وسط الثورة ومع شعبنا الأبي المعطاء، سواء في جبهة عدن او في صنعاء او في جعار وابين او في يافع وتعز.. وكنا وسط الدفاع عن صنعاء في حصار السبعين، وكنا مع طلائع الطلاب الذين أسسوا أول اتحاد طلابي يمني في تعز عام 1964م، كما كنا متواجدين في صبيحة يوم 24سبتمبر 1962م في تلك المظاهرة التي خرجت بعدن تندد بالاستعمار البريطاني ومشاريعه في انشاء اتحاد الجنوب العربي وقبيل ساعات من قيام ثورة 62سبتمبر.. وشاركت في انطلاقة الثورة، وشاركنا في توحيد الجنوب الذي كان مقسماً الى 32 سلطنة وإمارة، وشاركنا في توحيد الوطن يوم 22 مايو التاريخي. واذا ما أطال الله بالعمر فلن نبخل في تقديم ما يمكن تقديمه لنخدم شعبنا وتطوره وتقدمه.. كل ذلك تم بدون تطرف أو غلو، لا مع اليسار المتطرف الذي كاد أن يصفينا جسدياً بقوائمه المعروفة في السبعينات، ولا مع قوى الارهاب والتطرف التي تريد تصفيتنا بقوائم الموت اليوم.
أسماء لامعة
> الى الآن لم نعرف يقيناً كيف كان يدار الكفاح المسلح قيادياً في الجبهة الوسطى.. لماذا تاريخ النضال في هذه الجبهة مغيّب؟
>> عززت قوات الاحتلال البريطاني تواجدها العسكري وضغطها على جبهة ردفان والضالع وعدن، وكثفت العمليات العسكرية والأمنية.. الأمر الذي فكرت قيادة الثورة بفتح جبهة جديدة وبعيدة عن عدن تشغل قوات الاحتلال البريطاني. وفعلاً فتحت الثورة الجبهة الوسطى وكلف الأخوان محمد علي هيثم وعلي ناصر محمد مسؤولية قيادة هذه الجبهة. وقاما مع عدد من الثوار بالطلوع الى جبل فحمان في دثينة، وحصلت مناوشات، ولكن الانجليز لم يرسلوا قواتهم الى هذه المنطقة، وفشلت الجبهة.. ومع ذلك كان صوت الثورة وتأثيرها من خلال التنظيم هو الأقوى رغم نزوح هذه القيادات الى البيضاء او تعز او عودتها الى عدن للمشاركة في العمل السياسي والجماهيري القائم حينذاك ضد القوات البريطانية المحتلة.
لقد برزت أسماء لامعة من هذه المنطقة بمشاركتها المختلفة في العمل الفدائي والسياسي في عدن او في ردفان او في قيادة الجبهة القومية، منهم على سبيل المثال لا الحصر عبدالله المجعلي في قيادة ردفان او السيد ناصر السقاف في قيادة الجبهة القومية، واستمرت الثورة في تصاعدها حتى وصلت الى مناطق شبوة وحضرموت والمهرة، وكان للأخ محمدعلي هيثم دور كبير وخاصة في بيحان.
> النفوذ الاعلامي لجبهة ردفان استثمر الكفاح المسلح ونتائجه لتحقيق استحقاقات سياسية ووطنية ما بعد الاستقلال.. ما هو تعليقكم حول ذلك؟
>> مثل هذا القول يجافي الحقائق تماماً.. فأبناء ردفان ومناطق ردفان تحتاج الى كل العناية والاهتمام، إذ قدمت هذه المنطقة كافة التضحيات وقاوم رجالها البواسل قوات الاحتلال البريطاني سنوات طويلة.. واستشهد منهم مئات الشهداء على رأسهم البطل الشهيد راجح بن غالب لبوزة.
واذا حصلت بعد الاستقلال استحقاقات، فلا تعبر عن طبيعة هذا الدور وهذه المشاركة الوطنية الجسورة، وإنما تعبر عن أخطاء الساسة الذين بمجرد أن يصلوا الى كرسي السلطة حتى يستخدموا كافة الوسائل لتعزيز سلطتهم، ومنها استثمار كفاح هذه الجهة او تلك، او هذه الهامة الوطنية او تلك.
> المناضل محمد صالح مطيع، رمز قيادي ونضالي غُيّب من رفاق دربه.. ما هي مشكلته؟ وهل اسهمتم بصورة او بأخرى في رفع الغيم عنه بعد سنوات من تغييبه جسدياً ومعنوياً؟
>> المناضل محمد صالح مطيع، هو أحد القيادات السياسية والفدائية البارزة التي قادت العمل السياسي والفدائي في جبهة عدن، وله ادوار بطولية مثله مثل بقية القيادات السياسية والفدائية التي قاومت الاحتلال البريطاني.
أما دوره المتميز بعد الاستقلال، فمعروف للجميع، سواء أثناء تحمله وزارة الداخلية او الخارجية ومع ذلك فقد التهمته «القطة» التي أكلت أبناءها أثناء الصراع على السلطة. ولقد رفع الغيم عنه بقرار الرئيس علي عبدالله صالح بمنحه وسام الوحدة كبطل وطني جسور.
كما ان رعاية أسرته التي نأمل أن يستمر لهم ذلك ولكافة أسر الشهداء والمناضلين يتجاوب مع رفع الغيم عنه بعد سنوات من تغييبه.
صحيح ان هناك من يتباكى اليوم على محمد صالح مطيع وثابت عبده وحسين محمد قماطة.. وهذا التباكي لا يشفع لهم مواقفهم وتقاريرهم التي أدت الى مقتل هؤلاء الابطال وبتلك الطرق الشنيعة.
أخطاء كثيرة
> كل أدبيات الجبهة القومية والسلطة التي حكمت بعد الاستقلال كانت تؤكد على مسألة اعادة تحقيق الوحدة اليمنية نظرياً، ولكن ما كانت تجري من ممارسات تؤكد خلاف ذلك.. هل كنتم مطلعين على هذه الازدواجية في الطرح نحو اعادة تحقيق الوحدة اليمنية؟
>> لا يوجد من هو على يسار الجبهة القومية او الحزب الاشتراكي فيما يتعلق بالنضال من اجل تحقيق الوحدة اليمنية غير الرئيس علي عبدالله صالح، الذي اتخذ قرار تحقيق الوحدة اليمنية، وكان الشريك والقائد. أما الممارسات الخاطئة التي حصلت أثناء التشطير فهي كثيرة وحصلت من الجانبين. انما دعنا نقول لقد تفوق حينها جنوب الوطن في ابتكار أساليب ووسائل لم يكن يمتلكها شمال الوطن في ذلك الوقت وخاصة وسائل التطرف اليساري المبتكرة.
أما الازدواجية التي عبر عنها الشارع اليمني «بعبدالله نزل وعبدالله طلع» فتأتي في ذمة التاريخ، وسوف يأتي من يكتب عن تلك الأيام بحياد وموضوعية كاملة.
لقد جبّت الوحدة ما قبلها، والشيء المهم الذي ينبغي الأخذ به من هذه الدروس هو العبرة وعدم تكرار تلك الأخطاء وتعليم الأجيال الجديدة بذلك حتى لا تتكرر الأخطاء ممارسات الغلط في حياتنا الحاضرة ومستقبلنا القادم.
> لعلكم أطلعتم على بعض الكتابات التي تحملكم مسؤولية شخصية بسبب اسهامكم- كما زعمت هذه الكتابات- في تأجيج صراع 31يناير 6891م، وأنكم أول المستفيدين منه.. ما تعليقكم؟
>> لقد مرت كل هذه الأحداث المؤسفة والمؤلمة، وعرف الناس من الذي كان وراءها ومن المستفيد منها.. ومع أنها مرت، إلاّ أن هناك من يحاول آثارتها ومن يحاول الدفع بنا لنكون رأس حربة صماء لا تعرف من يحملها والى أين يوجهها.
نعم.. نحن كنا وسطها وتوجهت الى صدورنا الطلقات الأولى في قاعة المكتب السياسي، ونجونا بأعجوبة لأن الله سبحانه وتعالى الذي منحنا هذه الحياة واصل نعمته علينا باستمرارها وله الشكر على ذلك.
نعم.. بعد ان نجونا من المذبحة، كان الهم الأول والأخير هو استعادة الأمن والأمان للبلاد والعباد، ولذا لم نطلب منصباً ولم نقدم استحقاقاً ولم نمتلك أرضاً او حتى منزلاً، وكنا وسط الناس دائماً.
ومنذ تلك الأحداث لم نتحمل مسؤولية لا في كرسي الوزارة ولا في كرسي الرئاسة التي تركناها لغيرنا دون منّة او حسد، وتوارينا عن الأنظار عند المغانم، ونشارك بكل تواضع في صنع الأحداث العظيمة التي تخدم تطور شعبنا.
هذا ما جبلنا عليه منذ بداية الثورة السبتمبرية والاكتوبرية وحتى يوم 22 مايو التاريخي.. صحيح البعض يعتقد أن هذه سذاجة، ولكني شخصياً معتز بهذه المشاركة غير المحسوبة، وبهذا الدور الوطني الذي جاء بتوفيق من الله (جل جلاله) وتضامن وتعاضد رفاقنا وأهلنا وكافة المحبين للحرية والتقدم والتعايش والسلام داخل الوطن وخارجه.. هذه هي ثروتنا الدائمة.
ولك ولأي مواطن أن يسأل عن ذلك ان أردتم المزيد، لأن هناك بعض الاوساط تريد لنا أن نكون على الدوام في موقف أبو مسلم الخرساني.. ولقد أخذنا العبرة من صرخته التي قالها أمام الخليفة المنصور «تأمنني على الدماء وتخونني في الأموال» فلسنا نقاتل لا من أجل سفك الدماء ولا من أجل أخذ الأموال.
> هل صحيح أن المرحوم المناضل محمد علي هيثم كان هو العقل المدبر للانقلاب على المرحومين قحطان محمد الشعبي وفيصل عبداللطيف، ومن ثم أطاح به رفاق دربه لتدخل بعدها ما كان يعرف بـ«اليمن الديمقراطية» مرحلة جديدة من الصراع بين الرفاق أدت تداعياتها الى إقلاق المنطقة بكاملها؟
>> كان الاستاذ محمد علي هيثم (ابو الشباب) من أنشط الوزراء بحكم منصبه كوزير للداخلية في ذلك الوقت، انما كانت هناك مجموعة قيادية قادت حركة 22 يونيو 9691م منها المرحوم المناضل محمد علي هيثم وماتم يحتاج الى دراسة شاملة وكاملة، لأن الرئيس سالمين بتحالفه مع عبدالفتاح اسماعيل وعلي ناصر محمد حكموا البلاد ثمان سنوات، وحصل الاستقرار الداخلي رغم الخلافات التي كانت دائرة بين هذه الاطراف.
أما إقلاق المنطقة بكاملها، فأحد الأسباب الرئيسية لهذا الموضوع هي الحرب الباردة بين المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي وتوابعها في المنطقة، ومحاولة كل طرف دخول هذه المنطقة او تلك من خلال الوسائل والطرق والافكار التي يمتلكها، ومنها تحالفه مع هذا النظام او ذاك في هذا البلد او ذاك، كما ظهرت ظاهرة التطرف اليساري التي شهدها اليمن وعدد من البلدان وهي تنم عن عقلية سياسية متطرفة في ذلك الوقت.
> بعد مرور اربعين عاماً على ثورة 41اكتوبر، وواحد واربعين عاماً على قيام ثورة 62سبتمبر.. وبعد أن تحقق الهدف الأبرز والأسمى لثورة (62سبتمبر و41اكتوبر) المتمثل في اعادة تحقيق وحدة اليمن أرضاً وإنساناً.. كيف تنظرون الى يمن 22 مايو مقارنة بما كان عليه في الماضي؟
>> لا توجد مقارنة على الاطلاق بين الماضي والحاضر.. أقول بأختصار وببساطة: لو قام من القبر سلطان المهرة وسقطرى (بن عفرير) الذي كان يلبس الفوطة فقط وعاري الصدر ويمسك سيفه بيده (رمز السلطة والقوة)، وشاهد ما حصل في سقطرى والمهرة من انقلاب كامل وثورة كاملة في مختلف ميادين الحياة لأصيب بالجنون او بالسكتة القلبية.
وهذا هو حال الوضع في مختلف أنحاء اليمن- في صعدة أو حضرموت أو عدن أو صنعاء أو الحديدة أو تعز- لو قام الإمام أحمد من القبر لحصل له ما حصل لصاحبنا بن عفرير.
قبل سنتين زار اليمن اثنان من كبار الضباط البريطانيين، وممن كانوا يسمون بـ«الضباط السياسيين» التابعين لادارة المعتمد البريطاني، احدهم كان في ردفان والضالع والآخر في لودر. من كان برد فان لم يصدق ما حدث، لكن بخبث الانجليز قال: «سأحضر معي الى ردفان دفاتر وأقلام ورصاص، فان جاء أبناء ردفان لاستلام الدفاتر، فالأمور متقدمة، وان جاءوا لاستلام الرصاص فالأمور لازالت كما هي».. أبناء ردفان لم يأخذوا لا الدفاتر ولا رصاص المستر ميلن، لأن الوضع قد تغير تماماً ومن كان في لودر فقد قال: «لقد حفرنا بئراً في لودر وأريد ان أزورها»، وعندما زار لودر وجد فيها مئات المزارع والآبار مثلها مثل غيرها من المديريات!!
هذا هو منطق الاستعمار، وهذا ليس غريباً على من عايشوه.. ونحمد الله ان الوطن قد كبر بتوحده وكبرت ثرواته واتسع لكل أبنائه، وعلينا الحفاظ عليه.
الحوار سيد الموقف
> كنتم في اطار التنظيم السياسي المكلف باجراء حوارات معمقة للخروج بصيغة وحدوية للعمل السياسي، لكن حتى الآن لم نسمع شيئاً او نلمس نتائج لهذه الحوارات.. الى أين وصلتم في هذا الجانب؟
>> اذا كنت تقصد بلجنة التنظيم السياسي التي نصت عليها الاتفاقيات الوحدوية والتي أجتمعت في تعز وكان الدكتور عبدالكريم الارياني يرأس الجانب الشمالي فيها وأنا أرأس الجانب الجنوبي، فانها قد خرجت بتصورات وحدوية وديمقراطية للعمل السياسي القادم في ظل دولة الوحدة.
أما اذا كنت تقصد ما كان دائراً قبيل الانتخابات الأخيرة، فلقد جرت عدة اجتماعات هامة حضرها من الحزب الاشتراكي جار الله عمر- هذا المناضل الجسور الذي اغتالته فرق الموت والتطرف والارهاب- ود. عبدالكريم الارياني والاستاذ احمد عبدالله المجيدي وأنا شخصياً، وكنا توصلنا الى رؤية مشتركة توقفت باغتيال الشهيد جار الله عمر.
لا نريد التوقف، وهذا ما نرجوه.. وما نطلبه أن يظل الحوار سيد الموقف، وان تواصل القيادات السياسية والحزبية التشاور والتحاور حول طبيعة التطور ومواجهة التحديات التي تتطلب حشد كافة الطاقات والامكانات الوطنية والقومية على قاعدة إعادة الثقة والوئام واللحمة الوطنية الواحدة. فما حصل في العالم من متغيرات آخرها ما حصل في العراق الشقيق يجعل الجميع أمام المسؤولية الوطنية في مثل هذه الحالات من المحن.
> طرحتم رؤية سياسية حول توحيد الاحزاب داخل اليمن.. هل هذه الرؤية شخصية أم انها رؤية تيار ونخب في الحزب الاشتراكي واحزاب اخرى.. ام مبادرة سياسية من قبل الحكومة؟ نريد معرفة الحقيقة؟
>> هي مجرد افكار ورؤية لتيار ونخب داخل الاحزاب كلها وليس فقط داخل الحزب الاشتراكي، وليس للحكومة أية علاقة بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد.. فاليمن الذي اختار طريق التعددية السياسية على الرغم من المشاكل والمتاعب والموروث الهائل من التخلف، إلاّ أنه الطريق الصحيح الذي ينبغي على الجميع صيانته وتعميق مساره على أصعدة حياتنا المختلفة، إذ أثبتت الايام والتجارب أن الانظمة التي لا تتعاطى ولا تتعامل مع ظاهرة العصر تصدم بها وتفقد مبرر وجودها.
ولذا، لدينا ورقةعمل سنقدمها الى الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي اليمني تتناول تحسين أوضاعه المعروفة للجميع، ومنها تحالفاته، وهي النقطة الحسّاسة التي بمجرد أن يشير اليها أحد تنبري بعض الصحف المعروفة بصحف الاثارة الى التشهير، مستغلة الهامش الديمقراطي للنيل من الناس ومتناسية حق الناس بطرح ارائهم وتصوراتهم والدعوة لدمج بعض الاحزاب المتقاربة ليس لها علاقة بتقليص التعددية. وحسب ما اراه ستأتي بعكس هذه الظنون والمخاوف، إذ ستقوي العمل الحزبي وبالذات المعارض للوصول الى تبادل سلمي للسلطة. ولنا في قراءة نتائج الانتخابات الاخيرة، المثال الناصع والواضح.. وهو بالنسبة للمعارضة أليم للغاية سببه تمزق المعارضة وأنانية بعض اطرافها- كما اشارت اليه بيانات بعض الاحزاب عند تقييمها لهذه الانتخابات-.
وفي اطار الورقة التي سأقدمها، اقترحت على الحزب الاشتراكي أن يقوم بدوره في توحيد الاحزاب القومية واليسارية المتقاربة معه. ويمكن للاصلاح أن يقوم بنفس الدور مع الاحزاب القريبة منه.. أما المؤتمر الشعبي فأنه بدأ العمل في هذا الاتجاه بالاندماج الأخير مع حزب جبهة التحرير ومحتمل مواصلته لذلك مع الاحزاب القريبة منه.
أما فكرة الدمج بين الحزب الاشتراكي والمؤتمر الشعبي فهي الآن غائبة ومؤجلة تماماً. وليطمئن البعض الى ذلك.. ما ندعو اليه هو ترتيب البيت اليمني في هذا الجانب، ومساعدة بعض الاحزاب التي تواجه أوضاعاً حرجة للغاية نظراً للزلزال الذي حصل في احتلال العراق وسقوط اكبر حزب قومي عربي.
كما أن الخارطة الحزبية التي لها صفة قومية في اليمن عددها لا يقل عن خمسة عشر حزباً، الاحزاب التي انقسمت او فرخت لها أكثر من حزب. ومثل هذا الوضع يدعو الى العمل بجدية وبمسؤولية بعيداً عن المصالح الصغيرة التي ينطلق منها البعض.
> بحكم عملكم مستشاراً للاخ رئيس الجمهورية.. كيف تقيمون سياسة بلادنا الخارجية والتعامل مع مختلف القضايا العربية والإسلامية والدولية، ولاسيما فيما يتعلق بمبادرة بلادنا حول اصلاح الوضع السياسي العربي من خلال إنشاء اتحاد للدول العربية؟
>> حققت السياسة الخارجية التي يقودها فخامة الرئيس خطوات ناجحة في السنوات الأخيرة، وبالتحديد اخراج اليمن من بلد حاولت أطراف وأجهزة استخبارية وضعه كبلد يأوي الارهاب الى بلد يكافح الارهاب.. وهذه الظاهرة الدولية الخطيرة التي عانى منها اليمن وكافة البلدان كثيراً، وبالأخص أحداث 11سبتمبر 1002م.. كما إن ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية، ومع جيران اليمن هو من الخطوات العظيمة التي فتحت آفاقاً جديدة للتعاون الثنائي والجماعي مع دول ا لخليج ومع القرن الافريقي والبلدان الأخرى.
أما المبادرة فهي: جاءت في وقت سيء للغاية تعيشه الأمة بأسرها، وهي وإن نجحت بتقبل الأشقاء العرب لها واستلهام معانيها فذلك هو بداية لعمل عربي جديد تتطلبه الأوضاع الراهنة ويستوعب المهام المستقبلية.
لقد قامت الجامعة العربية في ظروف مشابهة، وبالتحديد بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، رغم تلك الظروف المعقدة ووجود الاحتلال البريطاني والفرنسي، لكن بمجرد أن تحررت البلدان العربية التي كانت واقعة تحت الاحتلال البريطاني والفرنسي قامت الجامعة العربية بأدوار مميزة لصالح العمل والتضامن العربي المشترك.
المبادرة اليمنية ليست تصوراً لهياكل تنظيمية، ولكنها تصوراً متقدماً لكيان جديد ينطلق من قراءة ورؤية متقدمة سواء للواقع العربي الراهن او لتعاطي وتعامل العرب مع متغيرات العصر.. ثم أنها الى جانب الهدف الاستراتيجي الكبير حركت الاوضاع الراكدة وحركت الآمال المصدومة بعد احتلال العراق وتدهور عملية السلام في فلسطين والشرق الاوسط.
ثم انها استوعبت كافة المتغيرات وأدخلت- ولأول مرة- في نشاط هذا الكيان دور الجماهير العربية في المشاركة بالقرار السياسي من خلال تمثيل مجالسها المنتخبة في اقطارها في هذا الكيان القومي.
أما القضية الهامة والمحورية فهو التكامل الاقتصادي العربي وايجاد الالية التي يمكن أن توصل الى التحقيق الملموس لذلك.. من هنا، فان التركيز على هذه المسألة وجعلها في أولويات العمل العربي المشترك هو عمل هادف يفعّل كافة العلاقات السياسية والثقافية ويشكل قاعدتها الصلبة.
لقد استوعب اليمن تماماً الظروف القائمة والخلافات العربية، وانعكاس ذلك على القرار السياسي العربي. ولذا لم يلجأ اليمن في تقديم المبادرة الى أروقة الموظفين، بل قدمها مباشرةالى القادة العرب والى المؤسسات العربية القائمة والى طلائع المجتمع العربي من المثقفين والساسة والكتّاب. واصبحت المبادرة عربية وخرجت من القطر اليمني الى الساحة القومية، بل ومن خلال شرح أهدافها للعالم فان اصدقاء العرب سوف يقدمون لها الدعم للنجاح بإذن الله.
من خلال المناقشات الداخلية والخارجية للمبادرة طرحت آراء معارضة، وهي آراء نحترمها.. ومن أهم هذه الآراء: لماذا لا يصلح كل قطر عربي أوضاعه ومن ثم نتجه الى اصلاح الوضع العربي العام؟
إن القراءة للوضع السياسي والتاريخي والجغرافي المترابط يتطلب وجود عمل عربي نوعي، وايجاد الآليات الجديدة، وهي لا تتعارض مع أية مؤسسات قائمة ولا تنهي دور احد. إن الخاص مرتبط بالعام والعام مرتبط بالخاص ولا يمكن الفصل بينهما.
ختاماً.. إن اليمن قدم هذه المبادرة من واقع إحساسه بالواقع المعاش، ومن تجاربه واستيعابه لكافة التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الأمة بأسرها.

[العميد علي محمد السعدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رعد الجنوب العربي

الوالد أبو جياب الجنوب اليوم يتم أعادة سياقة الفكر في الجنوب من جديد كي يتماشى مع فكر فك الآرتباط من اليمن الشقيق وليس مع الفكر القديم واللي أصبح شي من الماضي العتيق ...

جيل اليوم لدية فكر وأيدلوجية جديدة وليس فكر وأيدلوجية الأمس حقكم .. جيل اليوم فكرة وأيدلوجيتة الفكر الأستقلالي عن كل ما هو يمني شمالي

لا تحاولون تتعبون أنفسكم بهذه الخرابيط ... لماذا نحمل صورة البيض هل تفتكر حبا فية لا والله بل من أجل أثبات هوية دولة الجنوب لماذا نحمل العالم الجنوبي وليس علم ألأتحاد

كي نثبت للعالم أننا دولة مستقلة ونعمل على ترسيخها في وجدان الجيل الجنوبي الجديد لا تضن أننا الثوار أغبياء الى هذه الدرجة لماذا نحترم اليوم .. جيل اتحاد الجنوب العربي بما

فيهم ابناء السلاطين ونحترم جيل 14 اكتوبر ونحن جيل اليوم هذا تاريخ امة يجب ان يصان ومن لا اول لة لا تالي لة .راجع صاحبك ...............

لن اجبرك على القبول برايي ولكن لن اقبل لنفسي ان اتحدث بمثل حديثك تتعبرني بعد هذا العمر انني اخربط وانك انته كل ما تقوله هو عبارة عن قمة في الوعي والادراك على كل حال ابارك لك وعيك وانته احترم خرابيطي والزمن هو الذي سيحدد الخرابيط اين تكمن مع التحية

[رعد الجنوب العربي]

[quote=العميد علي محمد السعدي;1018911](أعياد الثورة اليمنية): سالم صالح محمد في حديث لـ«26 سبتمبر»:الاجيال الجديدة بحاجة الى فهم حقائق الثورة اليمنية من خلال عمل موحد
صحيفة 26سبتمبر
لايوجد غير الرئيس علي عبدالله صالح اتخذ قرار تحقيق الوحدة اليمنية واصبــح الشريــك والقائــد
> من يتباكون اليوم على مطيع وثابت عبده وقماطه فإن مواقفهم التي أدت الى مقتل هؤلاء الابطال وبتلك الطريقة الشنيعة لا تشفع لهم ذلك
لا نعتقد ان مرحلة مرت على شعبنا اليمني افضل مماهي عليه الان في ظل راية الوحدة اليمنية المباركة حيث يستطيع المواطن اليمنِي ان يتحدث بحرية وشفافية مطلقة عما يريد دون ان يلحقه اذى كما كان يحدث في فترات سابقة عندما كانت احداث التاريخ تجير لصالح الجانب الاقوى والمهيمن في الحكم فتظل الحقائق ناقصة وصانعو الاحداث الحقيقيون مغيبون.
ولان الحقيقة تعني الكمال وتعني احداثا ووقائع تنسب بصدق وامانة الى صانعيها التي لايمكن اكتشافها الامن خلال استيفاء البحث والتمحيص والتقصي حولها: فإننا من هذا المنطلق نسعى الى لملمة وقائعها وحيثياتها وصولاً الى الصورة الكاملة للحقيقة وفاتحين المجال لمن يريد ان يضيف او يعقب على ماننشره هنا حول تاريخ ثورة 14 اكتوبر التي يحتفل شعبنا بعيدها اليوبيلي الرابع بحيث يتسنى للأجيال الجديدة فهم حقائق هذه الثورة العملاقة التي احدثت دويا في المنطقة العربية والعالم واجبرت الاستعمار البريطاني على الرحيل.
«26 سبتمبر» التقت الاستاذ سالم صالح محمد مستشار رئيس الجمهورية عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني الذي تحدث بصراحة ولكن دون مبالغة او انفعال عن حقائق عايشها في الميدان تتعلق بثورة 41 اكتوبر المجيدة وعن مرحلة عاصرها من خلال وجوده قريباً من هرم السلطة.. رافضاً التحدث عن نفسه اوالدور الذي قام به ايمانا منه بأن الانسان مهما كانت مساهماته الوطنية كبيرة.. فإنها تظل متواضعة مقارنة بتضحيات الشهداء ومساهمات المئات من الشجعان رجالاً ونساءً وقيادات وكوادر وقادة عظام قاوموا الاحتلال البريطاني والاستبداد الامامي في عموم الوطن اليمني.. فيما يلي التفاصيل:

> حاوره: أحمد ناصر الشريف
> سؤالنا الأول يتعلق بكتابة تاريخ ثورة 41اكتوبر المجيدة.. فبالرغم من مرور اربعين سنةعلى قيامها، إلاّ اننا لم نجد كتاباً واحداً مقنعاً أورد الحقائق كما كانت على الارض، سوى بعض الاجتهادات- وهي محدودة جداً- لماذا؟ وهل سيأتي يوم تكشف فيه كل الحقائق.
>> أمر مؤسف أن لا تجد الأجيال الجديدة ما يساعدها على فهم الحقائق المتعلقة بثورة 41اكتوبر الخالدة وذلك من خلال عمل موحد يجمع بشفافية وموضوعية كاملة.. على الرغم من أن هناك اصدارات قبل الوحدة. وهناك بعض الكتب التي حاولت تسجيل الحقائق ومدعمة بالوثائق لبعض الكتّاب اليمنيين والعرب والأجانب. إلاّ أن البعض لم يقتنع بذلك الأمر الذي يحتاج- وهو ما حاولت «ندوة الثورة اليمنية» التي عقدت العام الماضي- الوصول الى توثيق تاريخ الثورة وكشف كافة الحقائق المتعلقة بهذا الحدث العظيم والكتابة عنها فيما بعد.. وهذا ما نرجوه ونطلبه قبل أن يغيب الموت الكثير من القيادات التي أسهمت بهذا الحدث او ذاك.
تاريخ الثورة
> ما هو موقف سالم صالح محمد من تدوين تاريخ الثورة.. وهل صحيح ان هناك من يرى ان قيادات الصف الثاني التي انتقلت الى الصف الأول بحكم الصراعات والتوازنات القبلية السياسية في أجنحة «الاشتراكي» حينها هي التي تقف حائلاً دون كشف الحقائق بحكم أن لا دور تاريخي بارز لها في أحداث الثورة؟
>> منذ سنوات طويلة ونحن نبذل الجهود لتوثيق وتدوين تاريخ الثورة. واذكر ان لجنة شكلت قبل الوحدة- وبالتحديد في عهد الرئيس علي ناصر محمد- كانت برئاسة الشهيد علي احمد ناصر عنتر وعضويتي وعدد من الوزراء، اذكر بينهم د. حسن السلامي- وزير التربية والتعليم آنذاك- جمعت آلاف الوثائق، ونزلت الى كافة المديريات والمناطق، وسجلت شهادات قادة المناطق والثوار. ونتائج هذا العمل موجود تقريباً مع مركز الدراسات الذي يرأسه الرئيس السابق علي ناصر محمد.
كما عقدت ندوات في مناسبات العيد العاشر لثورة اكتوبر تم فيها تدوين شيء من هذا القبيل. لكن هذه الجهود لم تتوصل الى الخروج بكتابة كافة الحقائق عن الثورة واصدار كتاب موحد عنها.. اما ما يتعلق بالصراعات التي كانت قائمة- سواء في الجنوب او في الشمال،- وتكاد تكون متشابهة- فهي مؤثرة دون شك، ليس على وحدة الموقف تجاه هذه المسألة، وإنما تجاه كافة المسائل والاستقرار يخلق الازدهار وينمي القدرات، ويترك للطاقات أن تعطي عطاءاتها وثمارها في مختلف الميادين.
والمسألة التي تثيرها في هذا السؤال حول دور القيادات في الصف الثاني او الثالث، ودور القبيلة والتوازنات تأتي من تصورنا هذه الايام التي تفصلنا عن تلك الايام اربعين سنة (مما تعدون). ففي تلك الايام يا ترى من كان صاحب الدور الأول او الثاني او الثالث في الثورة؟ حيث اشتركت كافة فئات الشعب وقطاعاته من الطلبة والمرأة والعمال والفلاحين والقبائل والضباط والجنود بدعم الثورة ومن في كل المناطق. كما ان الدور الأول والأخير كان لذلك التنظيم، ولذلك البرنامج السياسي الوطني الذي ساندته مختلف قطاعات الشعب الأبي.
حالياً، نتحدث عن هذه الاشكاليات لنجير نضال وانتصار تلك المرحلة لصالح اشخاص او مناطق بعينها.. لكن حقائق تلك الايام وشروط النضال لا تسعف وجهة نظر كهذه. أما القبيلة ودورها فمسكينة هذه القبيلة التي لها وعليها والتي استخدمت في كل صراع على السلطة وتستثنى عند الانتصار وتوزيع المغانم، او نحملها كافة الهزائم عندما نفشل ونهزم. إن القبيلة في اليمن هي جزء من هذا التكوين الاجتماعي لليمن. فيا ترى من أية بطون جاءت القيادات الأولى والثانية والثالثة على صعيد اليمن والعالم العربي.
وفيما يخص وضعنا هذا.. فمن أية بطون جاء الرئيس قحطان محمد الشعبي؟ ومن أية بطون جاء سالم ربيع علي؟ وكذا عبدالفتاح اسماعيل (الجوفي) وعلي ناصر محمد وعلي سالم البيض وحيدر العطاس؟ ومن أية بطون جاء موحد اليمن ورئيسها الحالي علي عبدالله صالح؟لقد جاءت كلها من بطون هذه القبائل.
أن تتعاقب وتتعايش الأجيال، فتلك ضرورة الحياة واستمراريتها، ولا مناص من أن الولد يصبح أباً والأب يصبح جداً.. وهكذا دواليك.
دعم مصر
> يقال ان الخطة 0009 التي تبنتها الجمهورية العربية المتحدة حينها بقيادة الرئيس جمال عبدالناصر لدعم تحرير الجنوب قد سبقت الكفاح المسلح الذي تبنته الجبهة القومية.. ما هو الثابت في هذه الرؤية؟ وما هو المتغير بعد مرور اربعين سنة على ثورة 41اكتوبر 3691م.
>> المتغير في المسألة بعيد الاربعين على ثورة 41اكتوبر هو ضعف ترابط النضال العربي والانزواء (القطري). أما الثابت الذي لا يمكن لأي يمني أن ينكره فهو وقوف الشعب المصري الأبي بقيادة الرئيس جمال عبدالناصر الى جانب الشعب اليمني والثورة اليمنية (62سبتمبر و41اكتوبر)، وهو ما نحييه دائماً.. لكن ذلك لا ينفي حقنا في مواجهة التشكيك بدور الانسان اليمني وقدراته على مواجهة الاستبداد الإمامي والاحتلال الاجنبي على مر التاريخ.
عندما زار الرئيس جمال عبدالناصر اليمن وأطلق صرخته في مدينة تعز «على الاستعمار أن يأخذ عصاه ويرحل من عدن»، فهذا الموقف لا يقلل ولا يتعارض مع دور الجبهة القومية التي فجرت وقادت ثورة 41اكتوبر حتى 31يناير 6691م، وبعدها جاءت منظمة التحرير واندمجت مع الجبهة القومية، واستمر هذا الاندماج فترة قصيرة انتهى باعلان عودة الجبهة القومية للعمل لوحدها مع وجود جبهة التحرير لتلك الأسباب، وأهمها- في ذلك الوقت- تدخل أجهزة المخابرات المصرية في الشأن الداخلي. وهذه الاعمال الاستخبارية لم تكن سارية على شؤون ثورة الجنوب، ولكنها كانت سارية على الشأن اليمني كله.. وهو الأمر الذي لم تقبله طلائع الشعب اليمني وأفضى الى تلك النتائج المعروفة سواء على صعيد الجنوب او على صعيد الشمال.
> هل صحيح أن الجناح القبلي «المشائخ» الذين تحالفوا مع القوى الوطنية ضد الاستعمار البريطاني كافأتهم الجبهة القومية مثلما كوفئ «سنمار»؟
>> الأخطاء التي حصلت حتى يوم الاستقلال تجاه «المشائخ» الذين تحالفوا مع الثورة، كانت محدودة للغاية.. إذ أن العضوية في الجبهة القومية كانت فردية وطوعية وبعض المشائخ جاءوا كأشخاص الى التنظيم، ولم يأتوا كمشائخ يمثلون قبائلهم. أما ما بعد الاستقلال، فعند اقرار المسألة الطبقية وتجذير ما كان يسمى بـ«البنية الطبقية للتنظيم والثورة الشعبية» فحصلت جملة من الأخطاء ليس ضد هؤلاء المشائخ الوطنيين، ولكن أمتد الأمر الى أن طال المشائخ والأعيان وجملة من الشخصيات ورجال الأعمال في الجنوب والشمال معاً.
اتركه للتاريخ
> أين يقف سالم صالح من العمل الفدائي في عدن؟ وهل كانت مشاركته حينها رمزية أم كان له دور وحضور فاعل في الكفاح المسلح؟ وماذا عن دوره في الدفاع عن الثورة الأم (26سبتمبر)؟
>> المجد للشهداء والتحية والاكبار لهم في هذه المناسبة الجليلة ولشعبنا الأبي وكافة المناضلين الأوفياء.. أما السؤال: أين كنت وما الموقف؟ فلقد كنت في بداية الستينات أدرس في عدن وكنا وسط الناس أسسنا مع الشهيد محمد ناجي بن شجاع ومحمد صالح مطيع وفضل محسن عبدالله وعبدالله مطلق وعبدالرب علي (مصطفى)، وعدد من القيادات المعروفة الآن «منظمة جنوب اليمن الثورية» التي كانت احدى المنظمات التي تشكلت منها «الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل» كما كنت عضواً في حركة القوميين العرب.
ومساهمتي متواضعة مقارنة بتضحيات أولئك الشهداء او مساهمات المئات من اولئك الشجعان رجالاً او نساء قيادات وكوادر وقادة عظام قاوموا الاحتلال البريطاني والاستبداد الإمامي وسجلوا ذلك الانتصار الذي نحتفي به اليوم.
أما أدواري فلا أستطيع تقييمها شخصياً، وأترك ذلك للتاريخ وللآخرين ممن تلازمنا، وللمهتمين بهذا الشأن.
لم نشارك رمزياً، لأن المشاركة في تلك المعمعة كانت الموت او الانتصار، السجن او المشاركة في الفعل.. وهكذا كنا يا صاحبي وسط الثورة ومع شعبنا الأبي المعطاء، سواء في جبهة عدن او في صنعاء او في جعار وابين او في يافع وتعز.. وكنا وسط الدفاع عن صنعاء في حصار السبعين، وكنا مع طلائع الطلاب الذين أسسوا أول اتحاد طلابي يمني في تعز عام 1964م، كما كنا متواجدين في صبيحة يوم 24سبتمبر 1962م في تلك المظاهرة التي خرجت بعدن تندد بالاستعمار البريطاني ومشاريعه في انشاء اتحاد الجنوب العربي وقبيل ساعات من قيام ثورة 62سبتمبر.. وشاركت في انطلاقة الثورة، وشاركنا في توحيد الجنوب الذي كان مقسماً الى 32 سلطنة وإمارة، وشاركنا في توحيد الوطن يوم 22 مايو التاريخي. واذا ما أطال الله بالعمر فلن نبخل في تقديم ما يمكن تقديمه لنخدم شعبنا وتطوره وتقدمه.. كل ذلك تم بدون تطرف أو غلو، لا مع اليسار المتطرف الذي كاد أن يصفينا جسدياً بقوائمه المعروفة في السبعينات، ولا مع قوى الارهاب والتطرف التي تريد تصفيتنا بقوائم الموت اليوم.
أسماء لامعة
> الى الآن لم نعرف يقيناً كيف كان يدار الكفاح المسلح قيادياً في الجبهة الوسطى.. لماذا تاريخ النضال في هذه الجبهة مغيّب؟
>> عززت قوات الاحتلال البريطاني تواجدها العسكري وضغطها على جبهة ردفان والضالع وعدن، وكثفت العمليات العسكرية والأمنية.. الأمر الذي فكرت قيادة الثورة بفتح جبهة جديدة وبعيدة عن عدن تشغل قوات الاحتلال البريطاني. وفعلاً فتحت الثورة الجبهة الوسطى وكلف الأخوان محمد علي هيثم وعلي ناصر محمد مسؤولية قيادة هذه الجبهة. وقاما مع عدد من الثوار بالطلوع الى جبل فحمان في دثينة، وحصلت مناوشات، ولكن الانجليز لم يرسلوا قواتهم الى هذه المنطقة، وفشلت الجبهة.. ومع ذلك كان صوت الثورة وتأثيرها من خلال التنظيم هو الأقوى رغم نزوح هذه القيادات الى البيضاء او تعز او عودتها الى عدن للمشاركة في العمل السياسي والجماهيري القائم حينذاك ضد القوات البريطانية المحتلة.
لقد برزت أسماء لامعة من هذه المنطقة بمشاركتها المختلفة في العمل الفدائي والسياسي في عدن او في ردفان او في قيادة الجبهة القومية، منهم على سبيل المثال لا الحصر عبدالله المجعلي في قيادة ردفان او السيد ناصر السقاف في قيادة الجبهة القومية، واستمرت الثورة في تصاعدها حتى وصلت الى مناطق شبوة وحضرموت والمهرة، وكان للأخ محمدعلي هيثم دور كبير وخاصة في بيحان.
> النفوذ الاعلامي لجبهة ردفان استثمر الكفاح المسلح ونتائجه لتحقيق استحقاقات سياسية ووطنية ما بعد الاستقلال.. ما هو تعليقكم حول ذلك؟
>> مثل هذا القول يجافي الحقائق تماماً.. فأبناء ردفان ومناطق ردفان تحتاج الى كل العناية والاهتمام، إذ قدمت هذه المنطقة كافة التضحيات وقاوم رجالها البواسل قوات الاحتلال البريطاني سنوات طويلة.. واستشهد منهم مئات الشهداء على رأسهم البطل الشهيد راجح بن غالب لبوزة.
واذا حصلت بعد الاستقلال استحقاقات، فلا تعبر عن طبيعة هذا الدور وهذه المشاركة الوطنية الجسورة، وإنما تعبر عن أخطاء الساسة الذين بمجرد أن يصلوا الى كرسي السلطة حتى يستخدموا كافة الوسائل لتعزيز سلطتهم، ومنها استثمار كفاح هذه الجهة او تلك، او هذه الهامة الوطنية او تلك.
> المناضل محمد صالح مطيع، رمز قيادي ونضالي غُيّب من رفاق دربه.. ما هي مشكلته؟ وهل اسهمتم بصورة او بأخرى في رفع الغيم عنه بعد سنوات من تغييبه جسدياً ومعنوياً؟
>> المناضل محمد صالح مطيع، هو أحد القيادات السياسية والفدائية البارزة التي قادت العمل السياسي والفدائي في جبهة عدن، وله ادوار بطولية مثله مثل بقية القيادات السياسية والفدائية التي قاومت الاحتلال البريطاني.
أما دوره المتميز بعد الاستقلال، فمعروف للجميع، سواء أثناء تحمله وزارة الداخلية او الخارجية ومع ذلك فقد التهمته «القطة» التي أكلت أبناءها أثناء الصراع على السلطة. ولقد رفع الغيم عنه بقرار الرئيس علي عبدالله صالح بمنحه وسام الوحدة كبطل وطني جسور.
كما ان رعاية أسرته التي نأمل أن يستمر لهم ذلك ولكافة أسر الشهداء والمناضلين يتجاوب مع رفع الغيم عنه بعد سنوات من تغييبه.
صحيح ان هناك من يتباكى اليوم على محمد صالح مطيع وثابت عبده وحسين محمد قماطة.. وهذا التباكي لا يشفع لهم مواقفهم وتقاريرهم التي أدت الى مقتل هؤلاء الابطال وبتلك الطرق الشنيعة.
أخطاء كثيرة
> كل أدبيات الجبهة القومية والسلطة التي حكمت بعد الاستقلال كانت تؤكد على مسألة اعادة تحقيق الوحدة اليمنية نظرياً، ولكن ما كانت تجري من ممارسات تؤكد خلاف ذلك.. هل كنتم مطلعين على هذه الازدواجية في الطرح نحو اعادة تحقيق الوحدة اليمنية؟
>> لا يوجد من هو على يسار الجبهة القومية او الحزب الاشتراكي فيما يتعلق بالنضال من اجل تحقيق الوحدة اليمنية غير الرئيس علي عبدالله صالح، الذي اتخذ قرار تحقيق الوحدة اليمنية، وكان الشريك والقائد. أما الممارسات الخاطئة التي حصلت أثناء التشطير فهي كثيرة وحصلت من الجانبين. انما دعنا نقول لقد تفوق حينها جنوب الوطن في ابتكار أساليب ووسائل لم يكن يمتلكها شمال الوطن في ذلك الوقت وخاصة وسائل التطرف اليساري المبتكرة.
أما الازدواجية التي عبر عنها الشارع اليمني «بعبدالله نزل وعبدالله طلع» فتأتي في ذمة التاريخ، وسوف يأتي من يكتب عن تلك الأيام بحياد وموضوعية كاملة.
لقد جبّت الوحدة ما قبلها، والشيء المهم الذي ينبغي الأخذ به من هذه الدروس هو العبرة وعدم تكرار تلك الأخطاء وتعليم الأجيال الجديدة بذلك حتى لا تتكرر الأخطاء ممارسات الغلط في حياتنا الحاضرة ومستقبلنا القادم.
> لعلكم أطلعتم على بعض الكتابات التي تحملكم مسؤولية شخصية بسبب اسهامكم- كما زعمت هذه الكتابات- في تأجيج صراع 31يناير 6891م، وأنكم أول المستفيدين منه.. ما تعليقكم؟
>> لقد مرت كل هذه الأحداث المؤسفة والمؤلمة، وعرف الناس من الذي كان وراءها ومن المستفيد منها.. ومع أنها مرت، إلاّ أن هناك من يحاول آثارتها ومن يحاول الدفع بنا لنكون رأس حربة صماء لا تعرف من يحملها والى أين يوجهها.
نعم.. نحن كنا وسطها وتوجهت الى صدورنا الطلقات الأولى في قاعة المكتب السياسي، ونجونا بأعجوبة لأن الله سبحانه وتعالى الذي منحنا هذه الحياة واصل نعمته علينا باستمرارها وله الشكر على ذلك.
نعم.. بعد ان نجونا من المذبحة، كان الهم الأول والأخير هو استعادة الأمن والأمان للبلاد والعباد، ولذا لم نطلب منصباً ولم نقدم استحقاقاً ولم نمتلك أرضاً او حتى منزلاً، وكنا وسط الناس دائماً.
ومنذ تلك الأحداث لم نتحمل مسؤولية لا في كرسي الوزارة ولا في كرسي الرئاسة التي تركناها لغيرنا دون منّة او حسد، وتوارينا عن الأنظار عند المغانم، ونشارك بكل تواضع في صنع الأحداث العظيمة التي تخدم تطور شعبنا.
هذا ما جبلنا عليه منذ بداية الثورة السبتمبرية والاكتوبرية وحتى يوم 22 مايو التاريخي.. صحيح البعض يعتقد أن هذه سذاجة، ولكني شخصياً معتز بهذه المشاركة غير المحسوبة، وبهذا الدور الوطني الذي جاء بتوفيق من الله (جل جلاله) وتضامن وتعاضد رفاقنا وأهلنا وكافة المحبين للحرية والتقدم والتعايش والسلام داخل الوطن وخارجه.. هذه هي ثروتنا الدائمة.
ولك ولأي مواطن أن يسأل عن ذلك ان أردتم المزيد، لأن هناك بعض الاوساط تريد لنا أن نكون على الدوام في موقف أبو مسلم الخرساني.. ولقد أخذنا العبرة من صرخته التي قالها أمام الخليفة المنصور «تأمنني على الدماء وتخونني في الأموال» فلسنا نقاتل لا من أجل سفك الدماء ولا من أجل أخذ الأموال.
> هل صحيح أن المرحوم المناضل محمد علي هيثم كان هو العقل المدبر للانقلاب على المرحومين قحطان محمد الشعبي وفيصل عبداللطيف، ومن ثم أطاح به رفاق دربه لتدخل بعدها ما كان يعرف بـ«اليمن الديمقراطية» مرحلة جديدة من الصراع بين الرفاق أدت تداعياتها الى إقلاق المنطقة بكاملها؟
>> كان الاستاذ محمد علي هيثم (ابو الشباب) من أنشط الوزراء بحكم منصبه كوزير للداخلية في ذلك الوقت، انما كانت هناك مجموعة قيادية قادت حركة 22 يونيو 9691م منها المرحوم المناضل محمد علي هيثم وماتم يحتاج الى دراسة شاملة وكاملة، لأن الرئيس سالمين بتحالفه مع عبدالفتاح اسماعيل وعلي ناصر محمد حكموا البلاد ثمان سنوات، وحصل الاستقرار الداخلي رغم الخلافات التي كانت دائرة بين هذه الاطراف.
أما إقلاق المنطقة بكاملها، فأحد الأسباب الرئيسية لهذا الموضوع هي الحرب الباردة بين المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي وتوابعها في المنطقة، ومحاولة كل طرف دخول هذه المنطقة او تلك من خلال الوسائل والطرق والافكار التي يمتلكها، ومنها تحالفه مع هذا النظام او ذاك في هذا البلد او ذاك، كما ظهرت ظاهرة التطرف اليساري التي شهدها اليمن وعدد من البلدان وهي تنم عن عقلية سياسية متطرفة في ذلك الوقت.
> بعد مرور اربعين عاماً على ثورة 41اكتوبر، وواحد واربعين عاماً على قيام ثورة 62سبتمبر.. وبعد أن تحقق الهدف الأبرز والأسمى لثورة (62سبتمبر و41اكتوبر) المتمثل في اعادة تحقيق وحدة اليمن أرضاً وإنساناً.. كيف تنظرون الى يمن 22 مايو مقارنة بما كان عليه في الماضي؟
>> لا توجد مقارنة على الاطلاق بين الماضي والحاضر.. أقول بأختصار وببساطة: لو قام من القبر سلطان المهرة وسقطرى (بن عفرير) الذي كان يلبس الفوطة فقط وعاري الصدر ويمسك سيفه بيده (رمز السلطة والقوة)، وشاهد ما حصل في سقطرى والمهرة من انقلاب كامل وثورة كاملة في مختلف ميادين الحياة لأصيب بالجنون او بالسكتة القلبية.
وهذا هو حال الوضع في مختلف أنحاء اليمن- في صعدة أو حضرموت أو عدن أو صنعاء أو الحديدة أو تعز- لو قام الإمام أحمد من القبر لحصل له ما حصل لصاحبنا بن عفرير.
قبل سنتين زار اليمن اثنان من كبار الضباط البريطانيين، وممن كانوا يسمون بـ«الضباط السياسيين» التابعين لادارة المعتمد البريطاني، احدهم كان في ردفان والضالع والآخر في لودر. من كان برد فان لم يصدق ما حدث، لكن بخبث الانجليز قال: «سأحضر معي الى ردفان دفاتر وأقلام ورصاص، فان جاء أبناء ردفان لاستلام الدفاتر، فالأمور متقدمة، وان جاءوا لاستلام الرصاص فالأمور لازالت كما هي».. أبناء ردفان لم يأخذوا لا الدفاتر ولا رصاص المستر ميلن، لأن الوضع قد تغير تماماً ومن كان في لودر فقد قال: «لقد حفرنا بئراً في لودر وأريد ان أزورها»، وعندما زار لودر وجد فيها مئات المزارع والآبار مثلها مثل غيرها من المديريات!!
هذا هو منطق الاستعمار، وهذا ليس غريباً على من عايشوه.. ونحمد الله ان الوطن قد كبر بتوحده وكبرت ثرواته واتسع لكل أبنائه، وعلينا الحفاظ عليه.
الحوار سيد الموقف
> كنتم في اطار التنظيم السياسي المكلف باجراء حوارات معمقة للخروج بصيغة وحدوية للعمل السياسي، لكن حتى الآن لم نسمع شيئاً او نلمس نتائج لهذه الحوارات.. الى أين وصلتم في هذا الجانب؟
>> اذا كنت تقصد بلجنة التنظيم السياسي التي نصت عليها الاتفاقيات الوحدوية والتي أجتمعت في تعز وكان الدكتور عبدالكريم الارياني يرأس الجانب الشمالي فيها وأنا أرأس الجانب الجنوبي، فانها قد خرجت بتصورات وحدوية وديمقراطية للعمل السياسي القادم في ظل دولة الوحدة.
أما اذا كنت تقصد ما كان دائراً قبيل الانتخابات الأخيرة، فلقد جرت عدة اجتماعات هامة حضرها من الحزب الاشتراكي جار الله عمر- هذا المناضل الجسور الذي اغتالته فرق الموت والتطرف والارهاب- ود. عبدالكريم الارياني والاستاذ احمد عبدالله المجيدي وأنا شخصياً، وكنا توصلنا الى رؤية مشتركة توقفت باغتيال الشهيد جار الله عمر.
لا نريد التوقف، وهذا ما نرجوه.. وما نطلبه أن يظل الحوار سيد الموقف، وان تواصل القيادات السياسية والحزبية التشاور والتحاور حول طبيعة التطور ومواجهة التحديات التي تتطلب حشد كافة الطاقات والامكانات الوطنية والقومية على قاعدة إعادة الثقة والوئام واللحمة الوطنية الواحدة. فما حصل في العالم من متغيرات آخرها ما حصل في العراق الشقيق يجعل الجميع أمام المسؤولية الوطنية في مثل هذه الحالات من المحن.
> طرحتم رؤية سياسية حول توحيد الاحزاب داخل اليمن.. هل هذه الرؤية شخصية أم انها رؤية تيار ونخب في الحزب الاشتراكي واحزاب اخرى.. ام مبادرة سياسية من قبل الحكومة؟ نريد معرفة الحقيقة؟
>> هي مجرد افكار ورؤية لتيار ونخب داخل الاحزاب كلها وليس فقط داخل الحزب الاشتراكي، وليس للحكومة أية علاقة بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد.. فاليمن الذي اختار طريق التعددية السياسية على الرغم من المشاكل والمتاعب والموروث الهائل من التخلف، إلاّ أنه الطريق الصحيح الذي ينبغي على الجميع صيانته وتعميق مساره على أصعدة حياتنا المختلفة، إذ أثبتت الايام والتجارب أن الانظمة التي لا تتعاطى ولا تتعامل مع ظاهرة العصر تصدم بها وتفقد مبرر وجودها.
ولذا، لدينا ورقةعمل سنقدمها الى الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي اليمني تتناول تحسين أوضاعه المعروفة للجميع، ومنها تحالفاته، وهي النقطة الحسّاسة التي بمجرد أن يشير اليها أحد تنبري بعض الصحف المعروفة بصحف الاثارة الى التشهير، مستغلة الهامش الديمقراطي للنيل من الناس ومتناسية حق الناس بطرح ارائهم وتصوراتهم والدعوة لدمج بعض الاحزاب المتقاربة ليس لها علاقة بتقليص التعددية. وحسب ما اراه ستأتي بعكس هذه الظنون والمخاوف، إذ ستقوي العمل الحزبي وبالذات المعارض للوصول الى تبادل سلمي للسلطة. ولنا في قراءة نتائج الانتخابات الاخيرة، المثال الناصع والواضح.. وهو بالنسبة للمعارضة أليم للغاية سببه تمزق المعارضة وأنانية بعض اطرافها- كما اشارت اليه بيانات بعض الاحزاب عند تقييمها لهذه الانتخابات-.
وفي اطار الورقة التي سأقدمها، اقترحت على الحزب الاشتراكي أن يقوم بدوره في توحيد الاحزاب القومية واليسارية المتقاربة معه. ويمكن للاصلاح أن يقوم بنفس الدور مع الاحزاب القريبة منه.. أما المؤتمر الشعبي فأنه بدأ العمل في هذا الاتجاه بالاندماج الأخير مع حزب جبهة التحرير ومحتمل مواصلته لذلك مع الاحزاب القريبة منه.
أما فكرة الدمج بين الحزب الاشتراكي والمؤتمر الشعبي فهي الآن غائبة ومؤجلة تماماً. وليطمئن البعض الى ذلك.. ما ندعو اليه هو ترتيب البيت اليمني في هذا الجانب، ومساعدة بعض الاحزاب التي تواجه أوضاعاً حرجة للغاية نظراً للزلزال الذي حصل في احتلال العراق وسقوط اكبر حزب قومي عربي.
كما أن الخارطة الحزبية التي لها صفة قومية في اليمن عددها لا يقل عن خمسة عشر حزباً، الاحزاب التي انقسمت او فرخت لها أكثر من حزب. ومثل هذا الوضع يدعو الى العمل بجدية وبمسؤولية بعيداً عن المصالح الصغيرة التي ينطلق منها البعض.
> بحكم عملكم مستشاراً للاخ رئيس الجمهورية.. كيف تقيمون سياسة بلادنا الخارجية والتعامل مع مختلف القضايا العربية والإسلامية والدولية، ولاسيما فيما يتعلق بمبادرة بلادنا حول اصلاح الوضع السياسي العربي من خلال إنشاء اتحاد للدول العربية؟
>> حققت السياسة الخارجية التي يقودها فخامة الرئيس خطوات ناجحة في السنوات الأخيرة، وبالتحديد اخراج اليمن من بلد حاولت أطراف وأجهزة استخبارية وضعه كبلد يأوي الارهاب الى بلد يكافح الارهاب.. وهذه الظاهرة الدولية الخطيرة التي عانى منها اليمن وكافة البلدان كثيراً، وبالأخص أحداث 11سبتمبر 1002م.. كما إن ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية، ومع جيران اليمن هو من الخطوات العظيمة التي فتحت آفاقاً جديدة للتعاون الثنائي والجماعي مع دول ا لخليج ومع القرن الافريقي والبلدان الأخرى.
أما المبادرة فهي: جاءت في وقت سيء للغاية تعيشه الأمة بأسرها، وهي وإن نجحت بتقبل الأشقاء العرب لها واستلهام معانيها فذلك هو بداية لعمل عربي جديد تتطلبه الأوضاع الراهنة ويستوعب المهام المستقبلية.
لقد قامت الجامعة العربية في ظروف مشابهة، وبالتحديد بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، رغم تلك الظروف المعقدة ووجود الاحتلال البريطاني والفرنسي، لكن بمجرد أن تحررت البلدان العربية التي كانت واقعة تحت الاحتلال البريطاني والفرنسي قامت الجامعة العربية بأدوار مميزة لصالح العمل والتضامن العربي المشترك.
المبادرة اليمنية ليست تصوراً لهياكل تنظيمية، ولكنها تصوراً متقدماً لكيان جديد ينطلق من قراءة ورؤية متقدمة سواء للواقع العربي الراهن او لتعاطي وتعامل العرب مع متغيرات العصر.. ثم أنها الى جانب الهدف الاستراتيجي الكبير حركت الاوضاع الراكدة وحركت الآمال المصدومة بعد احتلال العراق وتدهور عملية السلام في فلسطين والشرق الاوسط.
ثم انها استوعبت كافة المتغيرات وأدخلت- ولأول مرة- في نشاط هذا الكيان دور الجماهير العربية في المشاركة بالقرار السياسي من خلال تمثيل مجالسها المنتخبة في اقطارها في هذا الكيان القومي.
أما القضية الهامة والمحورية فهو التكامل الاقتصادي العربي وايجاد الالية التي يمكن أن توصل الى التحقيق الملموس لذلك.. من هنا، فان التركيز على هذه المسألة وجعلها في أولويات العمل العربي المشترك هو عمل هادف يفعّل كافة العلاقات السياسية والثقافية ويشكل قاعدتها الصلبة.
لقد استوعب اليمن تماماً الظروف القائمة والخلافات العربية، وانعكاس ذلك على القرار السياسي العربي. ولذا لم يلجأ اليمن في تقديم المبادرة الى أروقة الموظفين، بل قدمها مباشرةالى القادة العرب والى المؤسسات العربية القائمة والى طلائع المجتمع العربي من المثقفين والساسة والكتّاب. واصبحت المبادرة عربية وخرجت من القطر اليمني الى الساحة القومية، بل ومن خلال شرح أهدافها للعالم فان اصدقاء العرب سوف يقدمون لها الدعم للنجاح بإذن الله.
من خلال المناقشات الداخلية والخارجية للمبادرة طرحت آراء معارضة، وهي آراء نحترمها.. ومن أهم هذه الآراء: لماذا لا يصلح كل قطر عربي أوضاعه ومن ثم نتجه الى اصلاح الوضع العربي العام؟
إن القراءة للوضع السياسي والتاريخي والجغرافي المترابط يتطلب وجود عمل عربي نوعي، وايجاد الآليات الجديدة، وهي لا تتعارض مع أية مؤسسات قائمة ولا تنهي دور احد. إن الخاص مرتبط بالعام والعام مرتبط بالخاص ولا يمكن الفصل بينهما.
ختاماً.. إن اليمن قدم هذه المبادرة من واقع إحساسه بالواقع المعاش، ومن تجاربه واستيعابه لكافة التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الأمة بأسرها.[/quote

سالم صالح يعتبر ميت وكلامة مردود علية وهو يعيش أيامة الأخيرة مفروض يقول كلمة حق فقد أعتذر الأغلبية من القوميون العرب .

[رعد الجنوب العربي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العميد علي محمد السعدي

لن اجبرك على القبول برايي ولكن لن اقبل لنفسي ان اتحدث بمثل حديثك تتعبرني بعد هذا العمر انني اخربط وانك انته كل ما تقوله هو عبارة عن قمة في الوعي والادراك على كل حال ابارك لك وعيك وانته احترم خرابيطي والزمن هو الذي سيحدد الخرابيط اين تكمن مع التحية

أنت حر ونحن أحرار ونشوف الى أين نصل مع الأستعمار اليمني وقوى العمالة والآرتزاق أنت قدك مناضل حر ومعروف ونريدك تستمر وهذه الأراء غريبة علينا بصراحة .وما

نعرفة أن اللوبي اليمني زوروا تاريخ الثورة الجنوبية ولا بد من تصحيحة وهذا ما نطمح الية .

[العميد علي محمد السعدي]

الاخ سالم صالح قال ما نشرنا اعلاه في مقابلة نشرتها ص 26 سبتمبر الخميس امس
والاخ البيض قال اليوم في خطابه ونحن نحتفل بالذكرى ال 49 لتورة 14 اكتوبر المجيده واهدافها النبيله
وطبعا ثورة 14 اكتوبر لايقدر ينكرها الا جاحد ولكننا اليوم امام مفترق طرق اما السير على ذلك الهدف لاكتوبر او رفضه واعتباره من ذكريات التاريخ والتاريخ يسجل سلبا وايجابا ونعتبر هدف اكتوبر كان صالح في وقته ولكن اليوم فهو غير صالح ولانحتفل به مالم فلاحتفال به هو يغير معادلة السير وسيظهر هوه خطيره في مجتمعنا الجنوبي ستكون نتائجها معكوسه على الجميع وطبعا هذه الخرابيط رايي الشخصي ولا افرضها على احد ولا اطلق لساني للتجريح بالفاض لاتليق لمن يخالفني بالراي كمثل بعض من يريدوا ان يمارسوا الارهاب الفكري واقول الفكري اما غيره فلا يقدرون ان يعملوا شيء مع التحيات

[رعد الجنوب العربي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العميد علي محمد السعدي

الاخ سالم صالح قال ما نشرنا اعلاه في مقابلة نشرتها ص 26 سبتمبر الخميس امس
والاخ البيض قال اليوم في خطابه ونحن نحتفل بالذكرى ال 49 لتورة 14 اكتوبر المجيده واهدافها النبيله
وطبعا ثورة 14 اكتوبر لايقدر ينكرها الا جاحد ولكننا اليوم امام مفترق طرق اما السير على ذلك الهدف لاكتوبر او رفضه واعتباره من ذكريات التاريخ والتاريخ يسجل سلبا وايجابا ونعتبر هدف اكتوبر كان صالح في وقته ولكن اليوم فهو غير صالح ولانحتفل به مالم فلاحتفال به هو يغير معادلة السير وسيظهر هوه خطيره في مجتمعنا الجنوبي ستكون نتائجها معكوسه على الجميع وطبعا هذه الخرابيط رايي الشخصي ولا افرضها على احد ولا اطلق لساني للتجريح بالفاض لاتليق لمن يخالفني بالراي كمثل بعض من يريدوا ان يمارسوا الارهاب الفكري واقول الفكري اما غيره فلا يقدرون ان يعملوا شيء مع التحيات

الدحابيش يعرفون أننا عرفنا أن تزوير التاريخ غير ممكن بعد اليوم وأن ثورتنا الجنوبية لا علاقة لها في الأنقلاب في 26سبتمر هم لا توجد لديهم ثورة في الحقيقة

وأنما أنقلاب ولهذا لا بد من سياقة تاريخ ثورة الجنوب من جديد لأنهم شاركوا فيها أبناء الجنوب الجبهة القومية وجبهة التحرير وجيش الجنوب العربي الضباط الاحرار

وأبناء السلاطين اللي أنقلب عليهم اللوبي اليمني مستقل العواطف القومية حينة ..