الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-31, 08:12 AM   #1
الفارس النبيل
مشــرف عـــام
 
تاريخ التسجيل: 2008-11-18
المشاركات: 10,014
افتراضي الاجتياح الجنـوبي للمناطق اليمنية في العام 1979م

الاجتياح الجنـوبي للمناطق اليمنية في العام 1979م

ملف اعده : بسام صالح بخيت

كان الوضع السياسي في الجارة الجمهورية العربية اليمنية يطل بظلاله على جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ففي نهاية السبعينات بدأت عناصر في الجيش والقبائل اليمنية بالتمرد على نظام علي عبد الله صالح الذي جاء بعد مقتل الرئيس الغشمي وقد استطاع نظام علي صالح القضاء على خصومة بعد محاولة انقلاب فاشلة بقيادة عبد الله عبد العالم ليلجأ بعدها الكثير من القوات الانقلابية والقبائل الموالية لهم واسرهم إلى الجنوب بعملية نزوح جماعي كبير هرباً من البطش من قبل نظامهم في صنعاء حينها استقبل اليمنيون في عدن استقبالا عظيما وأقيمت لهم المقابلات التلفزيونية والاحتفالات الشعبية والجمهاهرية باعتبارهم مناضلين تقدميين لتشكل بعدها فصائل مناهضة لنظام صنعاء من تلك المجاميع الوافدة، ومن هذه التنظيمات:-
جبهة 13 يونيو للقوى الشعبية في الجمهورية العربية اليمنية
الجبهة الوطنية الديمقراطية في الجمهورية العربية اليمنية

وقدمت لهم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية كل التسهيلات والدعم العسكري والمادي للجبهة المسلحة لإسقاط نظام صنعاء فقد كان لهم معسكرات وإذاعة خاصة بهم تبث من عدن وحصلوا على دعم من أنظمة عربية وأجنبية في حربهم ضد نظام صنعاء وفي عام (1979) حدثت مناوشات على الحدود بين الدولتين لتتطور بعدها فتصبح حربا حيث قامت القوات الجنوبية والفصائل التي نزحت من الجمهورية العربية اليمنية بالهجوم والزحف على المناطق اليمينة لتسقطها بسرعة في ظل انهيار كبير للجيش اليمني فتوغل الجيش الجنوبي إلى منطقة قعطبة ومريس وغيرها.
كان الهجوم الجنوبي هجوما مفاجئا وقويا ومنظما، فقد عرف عن جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في ذلك الوقت بأنه من أقوى الجيوش في الجزيرة العربية تدريباً وتنظيماً وخبرة قتالية وتسليحا جيدا وعرف عن الجندي الجنوبي القوة والإقدام والانضباط, ورغم عدد القوات الجنوبية مقارنة بالجيش اليمني فقط استطاع هذا الجيش أن يكسر هيبة الجيش اليمني ويسقط الكثير من المناطق بسرعة وقد أدهش هذا التقدم السريع، القوى الإقليمية والدولية و أعيد ترتيب الكثير من الأوراق الدولية.

قامت القوات الجنوبية بالهجوم على اليمن من ثلاث جبهات وهي الجبهة الغربية (باب المندب) والجبهة الوسطى (يافع) والجبهة الشرقية (شبوة) وقد كشفت الكثير من التقرير الأستخبارتية التي كشف عنها حديثاً بأن الجيش الجنوبي في الكثير من المواقف كان يدخل المناطق اليمنية بدون قتال يذكر فقد كانت القوات اليمنية تترك مواقعها وتنسحب بشكل غير منظم و مخالفة لتعليمات وأوامر قيادتها العليا في صنعاء وتشير بعض الوثائق الاستخبارتية التي تمكنا من الحصول عليها عن تلك الأحداث في العام (1979) بأن المواطنين اليمنيين في المناطق التي كان يتركها الجيش اليمني وتدخلها القوات الجنوبية بأن المواطنين كانوا يستقبلون القوات الجنوبية على أنها قوات تحرير وخلاص نظراً للممارسات التعسفية الظالمة التي تقوم بها قوات نظام صنعاء ضد مواطنيها من نهب وسرقة وتقطع حيث شكا الكثير من المواطنين اليمنيين في تلك المناطق من الجيش اليمني الذي كان يقوم بنهب المحلات التجارية وحقول القات الخاصة في تلك المناطق اليمنية المملوكة للمواطنين حيث أشارت المصادر إلى تعرض من يعارض الجيش للضرب والقتل في الكثير من الحالات.

وهنا أذكر شهادة أحد الضباط الجنوبيين الذين شاركوا في تلك الحرب وهو يقول لقد كنا جيشا نظاميا بكل معنى الكلمة وهذا هو سر قوتنا وفضلا عن ذلك كانت القيادة العليا تهتم بتطوير وتجهيز المؤسسة العسكرية بكل ما تحتاجه وتهتم بنا , فيوم جاءت حرب (1979) كنت في صفوف أول القوات التي عبرت الحدود اليمنية ووصلت إلى منطقة قعطبة وقد فوجئنا بمدى ضعف الجيش اليمني و بانسحاب تشكيلاته أثناء تقدمنا ولم تحصل مواجهات كبيرة وقد كنا نرى القوات اليمنية تنسحب من مواقعها تاركة الكثير من العتاد والأسلحة في مواقعها ومعسكراتها والأغرب في كل هذا هو مدى الفرحة والابتهاج اللذان كنا نتلقاهما في كل تقدم وفي قرية ومدينة ندخلها فقد كان الناس يستقبلوننا بالترحيب باعتبارنا مخلّصين فو الله كنا ندخل هذه القرى والعزل ولا نقوم بأي عمل همجي ولا نسرق ولا نتهجم على أحد ويشهد الله والتاريخ على كلامي بينما الجنود اليمنيون كانوا يسومون مواطنيهم سوء العذاب عندما كانوا متواجدين في مناطقهم , نحن في الجنوب كانت الكثير من المنتجات الاستهلاكية شحيحة في الجنوب وخصوصاً الكماليات وعندما كنا ندخل المناطق اليمنية .

وكشفت وثيقة استخباراتية من أرشيف المخابرات السوفيتية (kgp) بأن اجتماعا طارئا حصل بين مسؤول جنوبي في الحزب رفيع المستوى لم يذكر اسمه ومسؤول في وزارة الخارجية السوفيتية حول التصعيد العسكري بين الطرفين وقد كان الموقف الجنوبي في هذا الاجتماع متمسكا بخيار الحسم العسكري على ضوء الانتصارات الكبيرة التي حققها على الأرض وقال هذا المسؤول الجنوبي للجانب السوفيتي :" إذا نجحنا ودخلنا اليمن فإننا سندخل صنعاء وإذا لم ننجح وخسرنا الحرب فإنكم ستدخلون وتحموننا" وهذا الكلام لم يعجب القيادة الروسية والتي كانت تواجه الكثير من الضغوطات الدولية والخوف من التهديدات الأمريكية بالتدخل العسكري المباشر في حل مواصلة عدن لهجومها.

وقد هدد هذا الزحف المدعوم من عدن نظام الرئيس علي صالح الذي استغاث بالزعماء العرب والعالم فعقدت جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا لدراسة الوضع في الجمهورية العربية اليمنية وخرج هذا الاجتماع بإدانة وتعليق عضوية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ودعوتها لوقف الهجوم على صنعاء وقامت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بإرسال الدعم والقوات والاسلحة إلى الجمهورية العربية اليمنية لمواجهة التقدم الجنوبي نحو صنعاء وتكشف الوثائق مرة أخرى عن توافد الكثير من الطيارين الكوريين الجنوبيين والأجانب والخبراء العسكريين الأمريكيين إلى اليمن لإعادة تأهيل ودعم الجيش اليمني وقد تكفلت المملكة العربية السعودية وقتها بدفع فاتورة هذا الدعم الأمريكي.

وبعد أن رأى الاتحاد السوفيتي بوادر التدخل الأمريكي الكبير في هذه المنطقة وخوفاً من تحول تلك الحرب الحدودية المحدودة إلى حرب عالمية ثالثة قامت موسكو بالضغط على عدن لوقف الهجوم والرجوع عن موقفها المتشدد من مواصلة الهجوم وهددت موسكو بإيقاف المساعدات وسحب الخبراء من عدن في حالة عدم قبولها سحب قواتها وبشكل سريع وفوري.
وهذا ما حصل إذ توقف القتال بين الجانبيين الذي استمر ما يقارب شهرا بشكل مفاجئ بانسحاب القوات الجنوبية إلى خط الحدود الدولي بين الدوليتين.

ولتعقد في (1979) قمة في الكويت بين عبد الفتاح (مواليد تعز الحجرية)ممثلا لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وعلي عبد الله صالح الرئيس اليمني حيث اتفقا فيها على إنهاء كل أشكال الاحتراب والسعي لتحقيق الوحدة اليمنية على قاعدة الدمج فأغضب هذا الاتفاق القيادات الجنوبية والتي رأت فيه اتفاقا بين جانب شمالي يمني وآخر شمالي يمني ولم يتواجد الجانب الجنوبي في هذا الاتفاق كطرف مفاوض بل كان متفرجا حيث اعتبرته القيادات المعارضة في عدن اتفاق ضم، وهذا ما حصل فتلك الاتفاقية أصلت لاستدراج عدن ضمن سلسلة اتفاقيات بدأت من عام (71) وسقطت فيه الجنوب في الثاني والعشرين مايو العام (1990) .

الفارس النبيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-05-31, 08:36 AM   #2
قلعة صيره
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-11-20
المشاركات: 1,372
افتراضي

شكرا لك اخي الفارس النبيل على نشر هذه المقتطفات التاريخيه
__________________
قلعة صيره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
1979م, للمناطق, الاجتياح, اليمنية, الجنـوبي, العام


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر