الناشط حديج:الحزب الحاكم يتستر خلف احزاب اللقاء المشترك

[ليث الجنوب1]

[IMG][/IMG]



المحفد (عنا) - اعتبر القيادي بمجلس الحراك السلمي الجنوبي بمديرية المحفد محافظة أبين صالح ناصر حديج الكازمي في تصريح لوكالة أنباء عدن أن الاعتصامات والاحتجاجات
التي تقوم بتنظيمها أحزاب اللقاء المشترك حاليا للتعبير عن رفضها للانتخابات إنما هي عملية خبيثة متفق عليها مسبقاً مع الحزب الحاكم لإنقاذه من ورطة فشل الانتخابات في الجنوب
إذا ما أقيمت في وقتها المحدد ولتحفظ له ماء الوجه أمام أميركا والدول الراعية والداعمة للديمقراطية" حد قوله.

وأضاف حديج في حديثه لـ"عنا" أن "الحزب الحاكم يتستر خلف تلك الأحزاب المنحطة سياسياً وأخلاقياً" حسب وصفه مضيفاً أنها "أكبر داعم ومساند له في تنفيذ سياساته طويلة الأمد خصوصاً الموجهة ضد الجنوب أرضاً وإنساناً".

وقال: "مهما أظهرت تلك الأحزاب اختلافها أو حتى كراهيتها للحزب الحاكم إلا أنها في الباطن متفقة معه بل وتسير معه في الإطار نفسه إزاء السياسات الموجهة ضد الجنوب تحت شعار الوحدة اليمنية",
مضيفاً "يتوجب على أبناء الجنوب أخذ الحيطة والحذر من تلك الأحزاب المنحلة".
وأضاف: "أحزاب المشترك تشكل خطراً كبيراً على أبناء الجنوب وخطورتها أكبر من خطورة الحزب الحاكم كون تلك الأحزاب تحاول بسياسة الدق على الوتر استدراج أبناء الجنوب شيئاً فشيئاً لتحويل مسارهم ولطمس
قضيتهم الجنوبية وفتح ملف قضية اليمن السعيد الجمهورية العربية اليمنية من فساد إداري ومالي ورشوة وتزوير ومحسوبية وإلى آخر تلك القضايا التي لم يكن يعرفها أبناء الجنوب قبل عام 90م".
وقال: "قضية الجمهورية العربية اليمنية كانت ولا تزال حتى يومنا هذا تدور داخل حلقة مفرغة تبدأ بالفساد والرشوة وتنتهي بالمحسوبية والتزوير والدحبشة وبتلك الحلقة تم طمس وهضم بعض الإخوان خصوصاً الشوافع
بمحافظات تعز والحديدة وإب والبيضاء وأصبحوا أشبه بالمهمشين وللأسف الشديد أن إخواننا المذكورين كانوا ضحية انشغالهم بتلك القضية اليمنية المفتعلة والجريمة أنهم لم يدركوا ذلك ولم يحركوا ساكناً منذ ذلك الحين حتى يومنا هذا".
وقال أن "أحزاب المشترك تحاول بشتى الطرق استدراج أبناء الجنوب لإدخالهم في دوامة تلك الدائرة المفرغة لإشغالهم ولصرف انتباههم عن قضيتهم المصيرية إلا أن تلك الأحزاب فشلت في استدراج أبناء الجنوب
وبدأت بممارسة ألعاب وسياسات أخرى أشد خطورة وفتكاً ضد الجنوب".
وقال أن اتفاق أو اختلاف تلك الأحزاب مع الحزب الحاكم لا يكون إلا في شي لا يخدم بل يضر بالجنوب مضيفاً "اتفاقهم لا يخدمنا واختلافهم أيضاً لا يخدمنا فهم متفقون في الحالتين على تنفيذ وممارسة سياسة أقذر من سياسة
فرق تسد ضد أبناء الجنوب".

واختتم حديثه بالقول على قيادات الحراك السلمي الجنوبي في الداخل والخارج توحيد الكلمة وأن يكونوا كباراً بحجم الجنوب و أبطاله وأن لا يرضخوا لأي ضغوط سياسية
لكون أبناء الجنوب قدموا قوافلاً من الشهداء في سبيل الحرية والاستقلال ولم ولن يقبلوا بالفيدرالية ولا بأنصاف الحلول هذا ما على الجميع إدراكه ووضعه نصب العين".