متابعات..الرياض تستضيف الشهر المقبل مؤتمر رديف لمؤتمر لندن عن اليمن

[ابوالعزالشعيبي]

قالت صحيفة "غارديان" البريطانية إن السعوديـة ستستضيف الشهر المقبل مؤتمر متابعة لـ"مؤتمر لندن" الذي بدأ أعماله في هذه الأثناء حول اليمن، على أن يتركز "مؤتمر المتابعة" حول تقديم مساعدات مالية لليمن.

جاء ذلك في الوقت الذي وجه أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى انتقادات حادة لـ"مؤتمر لندن" حول اليمن.

وقال عمرو موسى في تصريحات لـ"قناة بي بي سي" على هامش قمة دافوس الاقتصاديـة "المؤتمر مدته ساعتين ولا أعرف أن مؤتمراً هكذا سيقرر أمراً مفيداً لليمن". كما انتقد عدم دعوة الجامعة العربية للمؤتمر، وأضاف "بالنسبة للائحة المدعويـن لا أعرف من وضعها واستثناء جامعة الدول العربية، وهذا أمر غريب وإشارة خطيرة".

ولفت موسى إلى أن "اليمن كان في حالة أزمة منذ فترة ولكن عندما ظهر أسم القاعدة تحرك المجتمع الدولي" وشدد على أن الأوضاع في اليمن يجب أن تعالج بطريقـة مختلفة.

وقال "المهم في موضوع اليمن هو تقرير المصالحة، والرئيس علي عبدالله صالح يستطيع أن يقوم بذلك سواء في الشمال أو الجنوب".

من جهتها، ذكرت الـ"غارديان" إن اجتماع لندن لن يتضمن تعهدات بالدفع لليمن، الا انها نقلت عن دبلوماسيين قولهم ان "السعودية وافقت على استضافة مؤتمر متابعة الشهر المقبل في الرياض لبحث مسألة المساعدات". وذكرت أن "السعودية وافقت قبل الاجتماع على لعب دور قيادي في مجال مساعدة اليمن على مواجهة التهديد المتنامي لتنظيم القاعدة على ارضه".

ومن المقرر أن ينتهي مؤتمر لندن الذي بدأ مساء اليوم خلال ساعة من الآن – الثامنة مساءً- ومن المتوقع أن يصل إلى نتائج ملموسـة أو إلى وعود بالدفع لليمـن. وقال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي عشية الاجتماع أن اليمن تتطلع الى الحصول في لندن على التزامات قوية بدعمها ماديا وامنيا وسياسيا من اجل مكافحة التشدد وتعزيز التنمية.

وبثت وكالة رويترز مسودة بيان من المقرر أن يصدر عقب اجتماع لندن مساء اليوم الأربعاء، وجاء في البيان التزام القوى الدولية الكبرى بدعم اليمن في حربه ضد القاعدة.

كما أقرت بالحاجة الى التعامل مع التحديات المتنامية في اليمن والا هدد ذلك الاستقرار الاقليمي.

ومن جانبه اعترف اليمن في مسودة البيان بالحاجة الملحة للاصلاح الاقتصادي والسياسي وقال انه سيواصل المحادثات مع صندوق النقد الدولي في اطار برنامجه الاصلاحي.

ويسعى اجتماع دولي رفيع المستوى لوزراء خارجية الدول الغربية ودول الخليج لدعم اليمن في حربه ضد القاعدة من خلال محاربة الفقر الذي يخلق تربة خصبة للمتشددين.

ودعا جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني الى الاجتماع على عجل بعد ان اعلنت القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليتها عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب امريكية في رحلة من امستردام الى ديترويت يوم عيد الميلاد وكان على الطائرة 300 شخص.

وأبرزت المحاولة كيف يمكن للقاعدة ان تهدد المصالح الغربية من اليمن ومخاطر تحوله الى دولة فاشلة مما يفاقم من التحديات الامنية الموجودة بالفعل في دولة الصومال التي يغيب عنها القانون في الجانب الاخر من خليج عدن.

وقال ايفان لويس وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية في تسجيل فيديو بث على موقع حكومي "اليمن ليس دولة فاشلة لكنه دولة هشة بدرجة لا تصدق.

وذكر ان الاجتماع سيركز على مساعدة حكومة اليمن على انعاش الاقتصاد وتوفير فرص عمل وتحسين الصحة والتعليم والقانون والنظام.