تحذيروإنذار ( aden live) على وشك الإنهيار!

[التيارالثالث]

أن تتخيل قضية شعب عادلة في ظل غياب وتعتيم إعلامي ينقل الحدث ويوصلها للرأي العام أول بأول وبكل شفافية ..يعني بكل أسف فناء ..ضياع كيان أمة وتاريخها وثقافتها وتراثها وعاداتها ومستقبل وجودها في ظل سياسة الإحتلال الرامية إلى مسح الهوية الجنوبية وتغييرواقعها المتميز وإستبدالها بنمط غريب ودخيل على المجتمع الجنوبي الأصيل .
إن غياب الإعلام الجنوبي مع نهاية حرب صيف94قد مكنت سلطة الإحتلال اليمني من تنفيذ كل ماكانت تصبوا إلية وهيأت لها البيئة المناسبة والخصبة في عملية أشبه بغسيل الدماغ (washing brain) من خلال تصوير ماكان يحدث في الجنوب من صراعات بين الرفاق وكأنه جحيم وأن الوحدة هي بمثابة طوق النجاة لأبناء الجنوب ..كل هذا يصوره الإعلام اليمني المغرض الذي يتناسى وبقصد ولأهداف معروفة ودنيئة حقيقة مايدورفي اليمن ومنذ إنقلاب 26سبتمبر1962لم يطرأ هناك أية تغييرات داخل ذلك المجتمع المنغلق والغيرقادر على إحداث (التغيير).السؤال الذي يطرح نفسه أين الإعلام اللوزي عفوا (اليمني) من كل ذلك؟إن الوضع التي تعيشه اليمن وحالة الفوضى والفساد والفشل الذريع التي وصلت إليها اليمن بإحتلالها المركزالخامس عشر ضمن عداد الدول الفاشله كان للإعلام دوركبيرفي تضليل الرأي العام ووصف إخفاقات السلطة بالمنجزات العظيمة وتعظيم شاويشها( بالقائد الهمام) والكثير من المغالطات التي يعرفها القاصي والداني فنحن الآن قد توصلنا إلى قناعة بأننا بحاجة إلى من يفيقنا من هذا السبات العميق وأن عدم المبالاه التي نبديها نحوالمتنفس الوحيد قناة (aden live) أشبه بالموت البطيءوضياع لحقوقنا المكتسبة وكأن أمروجودها من عدمها أمر لايعنينا لامن قريب ولا من بعيد , فالقائمون على تسيير القناة ..هم شباب متطوعون ومتحمسون غيرمتفرغين يعملون بطوعية وينفقون من قوت أولادهم وليس لهم أي صلة بالعمل الإعلامي ولم يسبق لهم العمل في هذا المجال ولكنهم حبا لوطنهم لبوا نداء الواجب لإيمانهم بعدالة قضيتهم ولأن الإعلام يلعب دورا مهما في نقل مايدور داخل الوطن المحتل وإيصاله إلى الرأي العام المحلي والعربي والعالمي كانت فكرة تأسيس قناة(aden live) وبإمكانيات محدودة وبدعم محدود من بعض الغيورين الذين دفعتهم الغيرة على وطنهم وشعبهم ومايتعرضون له من إضطهاد وتعسف وسياسة نهب منظمة تنتهجها السلطة بحق الجنوب والجنوبيين.
لقد تمكنت سلطة الإحتلال اليمني من سرقة الترددات الخاصة بالقناة بعد أن شعرت بخطورتها ,خصوصا عندما تفاعل أبناء الجنوب معها وأنضم الآلاف المؤلفة من الجنوبيين من مشايخ وسياسيين وحزبيين من شتى الأحزاب ومواطنيين من مختلف الشرائح في الداخل والخارج وكان لصداها الأثر الإيجابي على مسيرة الحراك السلمي الجنوبي . ومن هنا بدأت الأيادي القذرة من ممارسة لعبتها المفضلة حيث أتبعت الأساليب الغير أخلاقية في العمل الإعلامي ولكننا في سوق لايخضع لأي ضوابط !..سوق تحكمه لغة المال والأرقام الحسابية وتحكمهاعوامل الربح والخسارة والعرض والطلب وبمعنى أدق نحن في سوق وكل من بداخل السوق يعرض بضاعته كيف ماشاء ولأن المحتل يجيد مثل هذه الأساليب فقد حصل ماحصل من إيقاف القناة على مدارالنايل سات والسطو على تردداتها ولكن بجهود المخلصين ودعمهم تم معاودة البث وعلى ترددات أخرى وعلى مدارنفس القمرالنايل سات. وهانحن الآن نعود للمربع الأول وتعود لغة الأرقام الشحيحة والتي تؤرق القائمين عليهاومحبيهم في ظل غياب الآلية الواضحة لتسييرعمل القناة وعزوف بعض أبناء الجنوب في الخارج من تجارومواطنين من دعمها ولأسباب غير مقنعة منها لاالحصرأن القناة ليس لها برامج واضحة وتكاد العشوائية في الإعداد والتقديم سمة ملازمة لها! حسنا إذا أفترضنا صحة تلك المبررات أين هي الميزانية المناسبة التي تصنع البرامج وتضع الخطط؟ إننا أيها الأعزاء أمام واقع صعب فلايوجد الحد الأدنى من الدعم كي يتمكن الإخوة من إستقطاب كفاءات إعلامية من شأنها الإرتقاء بعملهم ولكن هذا لايعني إعفاءهم من تحمل تبعات ماقد ستؤول إليه الأمور في حال لاسمح الله توقف البث بسبب غياب الداعمين أولأسباب أخرى فحري بهم أن يتحلوا بالشفافية من حيث وضع تصور شامل لما يحتاجون إليه مثلا تكلفة البث الفضائي وتكلفة البث المباشروتكلفة الأجهزة التي هم بحاجة إليها وتجهيز إستديووالكثير من الأمورالفنية المساندة لتأدية رسالتهم الإعلامية بالشكل المطلوب.إن النظام اليمني يعمل بكل قنواته السياسية والدبلوماسية والمالية لإثناء السلطات المصرية وإدارة النايل سات بشكل خاص من وقف (adenlive) ونحن للأسف نقف مكتوفي الأيدي لاحول لنا ولاقوة! وأجدها فرصة ومن خلال هذا المنبرالحربالتوجه إلى كل أبناء الجنوب دون إستثناء وكلا حسب موقعه وحسب إمكانياته بدعم هذه القناة فهي صوت الجنوب المدوي الذي أزاح القناع من وجه نظام صنعاءالدموي وكشفهم حتى أمام شعبهم المغلوب على أمره ويجب الا ننسى أن النظام ينفق ملايين الدولارات من خيرات الجنوب لتلميع وجهه القبيح من خلال قنواته الفضائية والأرضية وأبواقه المتعددة.فلاتتردد أيها الجنوبي الحرمن دعم (adenlive) فهيى صوتك للعالم.