مدير كهرباء عدن يدعو الإمارات إلى إنقاذ سكان من كارثه وشيكه

[علي المفلحي]

مدير كهرباء عدن يؤكد بأن لا حل لمشكلة الكهرباء بدون إرادة سياسية .. ويدعو الإمارات إلى إنقاذ سكان مدينة عدن من كارثة وشيكة ..
تقرير -جمال حيدرة
بعد يوم وأحد من وصول نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد بحاح مدينة عدن يعقد مدير مؤسسة الكهرباء في عدن مجيب الشعبي مؤتمرا صحفيا ويتحدث بكل وضوح وشفافية عن أكبر التحديات التي تواجه الحكومة اليمنية والمتمثلة بالعجز غير المسبوق للكهرباء في عدن وباقي المحافظات الجنوبية المحررة ..
قال الشعبي للصحفيين بنبرة حزينة إن الوضع كارثي بعد أن وضعهم في صورة كاملة لكل الجهود والمساعي المبذولة من قبل مؤسسة الكهرباء والهلال الأحمر الإماراتي وثلاثة محافظين تعاقبوا على حكم عدن منذ خروج مليشيات الموت والدمار في السابع عشر يوليو 2015م
في أخر مؤتمر صحفي عقده مدير كهرباء عدن عقب عودة الوفد اليمني من دولة الإمارات كان يتحدث الرجل بكثير من التفاؤل والأمل عن ثمار زيارتهم للإمارات وجاء حين ذاك لكي يبشر الصحفيين بأن إمارات الخير- ممثلة بهيئة مياه وكهرباء أبو ظبي- تعهدت بتوفير محطة كهربائية بطاقة 440 ميجاوات وستغطي عدن ولحج والضالع وأبين وشبوه وحضرموت والمهرة وسقطرى وتلك مرحلة أولى وفي المرحلة الثانية سوف يتم توفير محطة كهربائية بطاقة 1000 ميجاوات ..
ثلاثة أشهر هي المدة الفاصلة بين المؤتمرين الصحفيين لمدير كهرباء عدن غير أن الفارق شاسع بين مضمون حديث الرجل وخطابه في مؤتمر بشر فيه المواطنين بحلول لمعضلة الكهرباء وبين مؤتمر جاء لكي يحذر فيه من كارثة وشيكة في قطاع الكهرباء ..

الشعبي وفي بداية حديثه شكر دولة الإمارات ممثلة بالهلال الأحمر الإماراتي على الجهود التي بذلت من أجل تطبيع الحياة في عدن مستعرضا بلغة الأرقام المبالغ التي دفعتها الإمارات في قطاع الكهرباء بداية بدفعها 25 مليون دولار لشركات شراء الطاقة وكانت تلك المبالغ عبارة عن ديون الحكومة اليمنية لتلك الشركات إلى جانب شراء 62مولودا ودفع رواتب ثلاثة أشهر بمبلغ عشرة مليون وثمان مائة الف ريال سعودي ..
وبرغم ذلك الدعم السخي إلا أن معضلة الكهرباء ما تزال قائمة يقول الشعبي إنه وبعد عودة الوفد اليمني من دولة الإمارات وتعهد الاخيرة بتوفير 440 ميجاوات استمرت جهود المتابعة من قبلهم وكانوا وما يزالون في سباق دائم مع الزمن لحل مشكلة العجز الحاصل في الكهرباء قبل دخول الصيف الذي بات على الأبواب ومن المتوقع أن تصل فيه درجة الحرارة الى 39دراجة مئوية ويضيف أنهم التقوا برئيس الجمهورية ثلاث مرات ونائب الرئيس مرتين كما التقوا بمحافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي الذي بدوره طلب من رئيس الجمهورية التدخل لدى القيادة السياسية في دولة الإمارات لما من شأنه تعجيل إجراءات توفير ما تعهدوا به لقطاع الكهرباء قبل دخول الصيف لكن وبحسب ما يقول إلى اليوم لم نصل إلى نتيجة بخصوص ذلك وقد تم قرع كل الأبواب من قبلهم .
ويؤكد الشعبي انه وفي تاريخ 12/12/2015م وفي أول لقاء جمعه باللواء عيدروس الزبيدي وقد أصبح محافظا لعدن طالبه بالتدخل وتحرك الاثنان في اليوم التالي للقاء بالهلال الاحمر الاماراتي بعدن وسلماه كل المتطلبات اللازمة لمواجهة الصيف والانتظار هو سيد الموقف الأن .
وعاد الشعبي هنا لكي يحمل الحكومة اليمنية كاملة المسؤولية بقوله إن مشكلة الكهرباء ليست وليدة اللحظة وهي موجودة منذ سنوات داعيا في ذات الوقت رئيس الجمهورية والنائب الى التدخل السريع والعاجل كما دعا دول التحالف وفي مقدمة ذلك المملكة والإمارات والكويت وقطر التدخل وإنقاذ المواطنين في عدن الذين ضحوا بأغلى ما لديهم من أجل دحر المليشيات من عدن، كما دعا كل المنظمات المدنية ومجلس عدن الأهلي وكل من يهمه أمر الكهرباء للالتقاء بنائب الرئيس رئيس الحكومة خالد بحاح والمتواجد حاليا في عدن من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه في قطاع الكهرباء وتجنيب المواطنين حر الصيف اللاهب ..
وعن الطاقة التوليدية المتاحة قال الشعبي إن الطاقة المتاحة اليوم 135ميجاوات في حين أن الاحتباج 400ميجاوات وهي في محطة الحسوة 33ميجاوات وفي المنصورة 25ميجاوات وفي محطة الملعب 28ميجاوات وفي خور مكسر 31ميجاوات وفي حجيف 8 ميجاوات .
وفيما يخص مديونية المواطنين والجهات الحكومية ذكر الشعبي أن المديونية بلغت حتى نهاية شهر يناير من العام 2016م بلغت خمسة وعشرين مليار وثلاث مائة مليون ريال منها تسعة مليار وثلاثة مائة مليون ريال مديونية الدوائر الحكومية في حين وصلت مديونية المشتركين ستة عشر مليار ريال ووصلت نسبة التسديد للمشتركين 15% ومعظمهم من الشريحة التجارية أما المنزلية فلم تتعدى 2% وعن الإجراءات المتخذة من قبلهم ضد الممتنعين عن التسديد أفاد بأنهم قد قاموا بإجراءات الفصل على بعض المتخلفين عن السداد لكنهم وجدوا مواجهة عنيفة وتعرضت فرقهم للضرب وتم حجز السيارات التابعة لهم داعيا الجميع إلى استشعار المسؤولية الوطنية والأخلاقية والمبادرة في السداد وأن كان بتسديد الأشهر الأخيرة أو بما يستطيعون دفعه فالمؤسسة اليوم غير قادرة على دفع رواتب الموظفين وتوفير قطع الغيار وفي حال توقفت فأن الكارثة سوف تعم الجميع وفي حين قدر الظروف المعيشية الصعبة لبعض المواطنين الا أنه وكما قال لا يوجد حل أخر غير سرعة التسديد .
وفيما يخص ما تردد من أخبار عن خلافات بين مؤسسة الكهرباء وشركة e.b.r أكد بأن لا خلاف بينهم موضحا أن توجيهات ايقاف التعامل مع الشركة في محطة شيناز وحجيف بطاقة 60ميجاوات جاء بتوجيهات من ممثل الهلال الأحمر الإماراتي بعدن العميد عبدالله الظاهري نظرا لابتزاز الشركة المذكورة للهلال الاحمر الإماراتي ومطالبتها اياه بخمسين مليون ريال سعودي دفعة مقدمة وشروط أخرى ويضيف أن الهلال الأحمر وعدهم بتوفير طاقة بديله في المحطتين وكان ذلك في نوفمبر من العام الماضي وإلى اللحظة لم يتحقق شيء وما تزال جهود المتابعة مستمرة وهنالك تجاوب ووعود يأمل أن تكون قريبة التنفيذ .
وفي حال تأخرت دولة الإمارات في تنفيذ ما وعدت به قال الشعبي أن لديهم خطط ودراسات جاهزة لحل المشكلة ولم يبقى سوى التمويل مطالبا بهذا الصدد رئيس الجمهورية بالبحث عن حلول لدى دول التحالف لمعالجة المشكلة كما تطرق إلى حل مشكلة أزمة المشتقات التي تنشب بين الحين والأخر وتتسبب باضافة أعباء أخرى إلى مؤسسة الكهرباء وفي هذا السياق يضرب مثلا عن تنصل الحكومة عن مسؤولياتها في غير مرة ويذكر شحنة الزيوت التي ظلت تسافر ستة أشهر حتى وصلت إلى عدن ..يقول الشعبي بنبرة حزينة (تم التعاقد في شهر 5 لتوفير 160الف برميل زيت وفي شهر 8 وصلت إلى جيبوتي وظلينا نتابع الحكومة اليمنية في الرياض قرابة 4 أشهر من أجل وصول الوثائق لشحن الزيوت وبعد الأربعة الأشهر استمرينا شهرين نتابع الحكومة لمساعدتنا في دفع غرامات التأخير لميناء جيبوتي والشركة الملاحية وشركة النقل ولم نجد أي استجاية وتكفلت مؤسسة الكهرباء بدفع الغرامة والنقل بمبلغ وقدره 94الف دولار وسوف تصل الشحنة في تاريخ 6مارس الحالي ..
مدير كهرباء عدن قال في ختام مؤتمره الصحافي الحكومة مقصرة ولا توجد إرادة سياسية من قبل القيادة العليا لحل معضلة الكهرباء وأن توفرت لكانت قد حلت المشكلة منذ سنوات طويلة وأردف نحن تابعنا ولدينا ما يثبت ذلك وطرقنا أبواب الجميع وما نزال وسنظل نسعى ونبحث عن حلول وأملنا كبير في إمارات الخير التي دأبت على فعل الخير ليس في اليمن فحسب بل في كل دول العالم العربي والإسلامي ..

[علي المفلحي]

حملة لإعادة الماء والكهرباء للمواطن في عدن وجميع وبقية المحافظات التي تعاني . ادفع الفين ريال للكهرباء والف ريال للماء يساهم في اعادة النور والحياة لنا جميعا. هدا واجب عمله. انشروها لكل الجروبات.