الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-10-13, 12:28 PM   #1
حسين بن طاهر السعدي
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2011-07-31
المشاركات: 3,801
افتراضي رويترز : الجنوبيون في اليمن يريدون إستعادة دولتهم ولكنهم يختلفون في الرؤى والمواقف

شبكة الطيف - رويترز :

عاد زعماء انفصاليون يمنيون استفادوا من ضعف السلطة المركزية في صنعاء وتحرر المناخ السياسي بعض الشيء بعد الانتفاضة الشعبية العام الماضي من منفاهم لحشد الدعم لإحياء دولة اليمن الجنوبي.
واستفاد الانفصاليون في الجنوب وقبائل الحوثيين الإسلامية في الشمال ومقاتلو تنظيم القاعدة من الانتفاضة الشعبية في اليمن التي أطاحت بحكم رجل الدولة القوي علي عبد الله صالح في فبراير شباط الماضي.
لكن تتصاعد الآن مخاوف دولية جادة من أن يستفيد أقوى جناح لتنظيم القاعدة من الاضطرابات في اليمن لتثبيت اقدامه في بعض المناطق خاصة في جنوب البلاد مما يهدد السعودية المجاورة أكبر مصدر للنفط في العالم والمصالح الغربية في الشرق الأوسط خاصة الممرات الملاحية لنقل النفط.
ويقول زعماء انفصاليون في الجنوب إن القاعدة ستخسر جاذبيتها وسيتم تحييدها بشكل أسهل في جنوب مستقل لن يسود فيه استياء مما يصفونه بأنه نظام فاسد وقمعي وقبلي في الشمال.
وعاد بعض الانفصاليين البارزين إلى جنوب اليمن في الفترة الأخيرة لحشد التأييد الشعبي عن طريق تنظيم احتشادات في الشوارع والقيام بجولات في محافظات الجنوب وتأسيس جماعات تضم حركات مختلفة.
ويبدو أن القضية تمس قلوب وعقول المواطنين في عدن. وملأت رسوم الجرافيتي المؤيدة للانفصال جدران المدينة التي كانت يوما عاصمة دولة اليمن الجنوبي وهي ميناء قديم على سفح جبل وزينتها أعلام دولة الجنوب السابقة التي رفعت على العديد من أعمدة الإضاءة.
ومن ناحية أخرى تخطط الحكومة اليمنية المركزية المدعومة من الغرب ومقرها صنعاء في الشمال لحوار وطني يبدأ في نوفمبر تشرين الثاني بشأن إصلاح النظام السياسي وحسم قضايا مثل موازنة النفوذ واقتسام الموارد.
وتعتقد الدول الغربية أن بعض زعماء الجنوب الذين يطلقون على حركتهم اسم الحراك لا يهتمون بالحوار الوطني قدر اهتمامهم بالانفصال ربما بمساندة إيران العدو اللدود للسعودية والولايات المتحدة.
لكن الخلافات السياسية والشخصية السائدة داخل الحركة الجنوبية قد تعطل مساعي الانفصال. ولم يذكر الزعماء الإنفصاليون ما إذا كانوا سيشاركون في الحوار الوطني.
ويقول المعلق السياسي اليمني مدين المقباس إن الحراك يواجه أزمة قيادة ووحدة صف.
ويضيف أن هناك تيارا بداخله يريد دولة اتحادية مشيرا إلى أن هذا أمر يمكن تحقيقه غير أن تيارا آخر يريد الاستقلال لكن بدون تدخل من إيران أو الولايات المتحدة.
ويقول دبلوماسيون غربيون في العاصمة اليمنية صنعاء إن إيران وجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة معها إقاما علاقات مع إنفصاليين جنوبيين في إطار صراع أوسع نطاقا مع السعودية للهيمنة على المنطقة.
وأعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الشهر الماضي أن صنعاء كشفت ست خلايا إيرانية هذا العام في اليمن وهو ما دفع طهران لإستدعاء القائم بالأعمال اليمني للاحتجاج.
وقال دبلوماسيون ومسؤولون إن الدول الغربية والخليجية التي ترعى عملية الانتقال في اليمن بعد الانتفاضة تفكر في فرض عقوبات على شخصيات ترى أنها تعطل قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الصادر في يونيو حزيران لدعم مسار الإصلاح.
ومن الشخصيات التي تلفت الانتباه علي سالم البيض الزعيم اليمني الجنوبي المقيم بلبنان والذي فشل في حرب عام 1994 في تغيير اتفاق عام 1990 الذي نص على إعادة دمج شطري اليمن. ويدير البيض حاليا قناة تلفزيون فضائية تدعو للاستقلال.
وقال دبلوماسي غربي بارز في صنعاء "نعلم أن إيران مهتمة بالترويج لبعض العناصر الأكثر تطرفا في الحركة الانفصالية وتقدم التمويل للبيض".
وأضاف "البيض يقيم في بيروت بنية زعزعة استقرار الأوضاع في الجنوب محاولا منع الحوار الوطني ووضع برنامج مناهض لليمن في جنوب اليمن".
وأوفد البيض ممثلا له إلى عدن العاصمة السابقة للجنوب في أغسطس آب الماضي وهو سفير سابق لليمن الموحد أعتقل لفترة وجيزة لدى وصوله.
وقال أحمد الحسني مبعوث البيض إن مثل هذه التهديدات تتسبب في ظلم الجنوبيين ولن تكون فعالة موضحا أن الجنوبيين لا يملكون المال أو الملايين المودعة في بنوك أجنبية ليخشوا ضياعها.
ونظم أنصار البيض بعض الاحتجاجات في عدن يقول الحسني إن السلطات قمعتها. وتنفي السلطات في عدن ممثلة في المحافظ وهو من حزب الإصلاح الإسلامي الذي يتخذ من صنعاء مقرا ذلك قائلا إن الاحتجاجات مسموح بها في أماكن معينة.
وظهر الجنوب كدولة مستقلة عن اليمن عندما انسحبت بريطانيا عام 1967 من مناطق تسيطر عليها على امتداد الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة العربية.
لكن الصراع بين الشمال القبلي والجنوب الماركسي قاد إلى حرب عام 1979. وعندما انهار الاتحاد السوفيتي الذي كان يرعى الجنوب عاد الجنوب للاندماج مع اليمن القوي عسكريا في عام 1990.
والآن يقول ساسة الحراك إن الوحدة مع صنعاء كانت خطأ تاريخيا أدى إلى استيلاء صالح ورجاله المقربون على أراض مملوكة للدولة وتفكيك مؤسسات جنوبية منها الجيش وفصل عشرات الألوف من قيادات الجهاز الاداري بالدولة.
ويقولون إن صالح افسد دولة كانت تدار بشكل جيد تفخر بجهودها في التعليم وتمكين المرأة.
ويقول ساسة الشمال انهم يقرون بالمظالم لكن يتعين معالجتها في إطار يمن موحد فيما بعد حكم صالح. وهدد البعض باستخدام القوة لمنع أي حركات انفصالية جديدة.
وقال الحسني إنه لا يثق في الحوار الوطني الذي يعتزم هادي إجراءه وانه يعتقد أن الحل هو التفاوض بين "الجنوب المحتل" والنظام في صنعاء تحت رقابة ورعاية دولية بهدف واحد هو الاستقلال.
وهناك ورقة تفاوض يقول زعماء الجنوب ان بإمكانهم استخدامها لمصلحتهم مع القوى الدولية وهي تنظيم القاعدة الذي انتشر في الجنوب على الرغم من السياسات العلمانية الموروثة من العهد الاشتراكي. ويقولون إن عدن أكثر قدرة على تحجيم القاعدة من صنعاء.
وقال الحسني أنه يأمل ان تفهم تلك القوى أن الدولة المستقلة ستكون عامل أمان واستقرار في هذا الجزء من العالم وأن الجنوب مستعد لإقامة دولة حديثة وإعادة التوازن للمنطقة بشكل يضمن الاستقرار.

شبكة الطيف
http://al-teef.net/index.php?option=...17-06&Itemid=3[/QUOTE]
حسين بن طاهر السعدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-10-13, 12:29 PM   #2
حسين بن طاهر السعدي
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2011-07-31
المشاركات: 3,801
افتراضي

الحراك الجنوبي 'يشحذ سكاكين' الانفصال عن يمن مترهّل
حجة الانفصاليين أن القاعدة سيتم تحييدها بشكل أسهل في جنوب مستقل لن يسود فيه استياء من نظام فاسد وقمعي وقبلي.
ميدل ايست أونلاين

ندم على اتفاق 1990
عاد زعماء انفصاليون يمنيون استفادوا من ضعف السلطة المركزية في صنعاء، وتحرر المناخ السياسي بعض الشيء بعد الانتفاضة الشعبية العام 2011، من منفاهم لحشد الدعم لإحياء دولة اليمن الجنوبي.
واستفاد الانفصاليون في الجنوب وقبائل الحوثيين الإسلامية في الشمال ومقاتلو تنظيم القاعدة، من الانتفاضة الشعبية في اليمن التي أطاحت بحكم رجل الدولة القوي علي عبد الله صالح في فبراير/شباط.
لكن تتصاعد الآن مخاوف دولية جادة من أن يستفيد أقوى جناح لتنظيم القاعدة من الاضطرابات في اليمن لتثبيت أقدامه في بعض المناطق خاصة في جنوب البلاد، مما يهدد السعودية المجاورة أكبر مصدر للنفط في العالم والمصالح الغربية في الشرق الأوسط، خاصة الممرات الملاحية لنقل النفط.
ويقول زعماء انفصاليون في الجنوب إن القاعدة ستخسر جاذبيتها وسيتم تحييدها بشكل أسهل في جنوب مستقل لن يسود فيه استياء مما يصفونه بأنه نظام فاسد وقمعي وقبلي في الشمال.
وعاد بعض الانفصاليين البارزين إلى جنوب اليمن في الفترة الأخيرة لحشد التأييد الشعبي عن طريق تنظيم احتشادات في الشوارع، والقيام بجولات في محافظات الجنوب، وتأسيس جماعات تضم حركات مختلفة.
ويبدو أن القضية تمس قلوب وعقول المواطنين في عدن.
وملأت رسوم الجرافيتي المؤيدة للانفصال جدران المدينة التي كانت يوما عاصمة دولة اليمن الجنوبي، وهي ميناء قديم على سفح، جبل وزينتها أعلام دولة الجنوب السابقة التي رفعت على العديد من أعمدة الإضاءة.
ومن ناحية أخرى تخطط الحكومة اليمنية المركزية المدعومة من الغرب ومقرها صنعاء في الشمال، لحوار وطني يبدأ في نوفمبر/تشرين الثاني بشأن إصلاح النظام السياسي وحسم قضايا مثل موازنة النفوذ واقتسام الموارد.
وتعتقد الدول الغربية أن بعض زعماء الجنوب الذين يطلقون على حركتهم اسم الحراك، لا يهتمون بالحوار الوطني قدر اهتمامهم بالانفصال ربما بمساندة إيران العدو اللدود للسعودية والولايات المتحدة.
لكن الخلافات السياسية والشخصية السائدة داخل الحركة الجنوبية قد تعطل مساعي الانفصال.
ولم يذكر الزعماء الانفصاليون ما إذا كانوا سيشاركون في الحوار الوطني.
ويقول المعلق السياسي اليمني مدين المقباس إن الحراك يواجه أزمة قيادة ووحدة صف.
ويضيف أن هناك تيارا داخل الحراك الجنوبي يريد دولة اتحادية، مشيرا إلى أن هذا أمر يمكن تحقيقه مستدركا بالقول إن تيارا آخر يريد الاستقلال لكن دون تدخل من إيران أو الولايات المتحدة.
ويقول دبلوماسيون غربيون في العاصمة اليمنية صنعاء إن إيران وجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة معها أقامتا علاقات مع انفصاليين جنوبيين في إطار صراع أوسع نطاقا مع السعودية للهيمنة على المنطقة.
وأعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في سبتمبر/ايلول ان صنعاء كشفت في 2012، ست خلايا إيرانية في اليمن وهو ما دفع طهران لاستدعاء القائم بالأعمال اليمني للاحتجاج.
وقال دبلوماسيون ومسؤولون إن الدول الغربية والخليجية التي ترعى عملية الانتقال في اليمن بعد الانتفاضة تفكر في فرض عقوبات على شخصيات ترى انها تعطل قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الصادر في يونيو/حزيران لدعم مسار الإصلاح.
ويعتبر علي سالم البيض الزعيم اليمني الجنوبي المقيم بلبنان، والذي فشل في حرب عام 1994، في تغيير اتفاق عام 1990 الذي نص على إعادة دمج شطري اليمن.
ويدير البيض حاليا قناة تلفزيون فضائية تدعو للاستقلال.
وقال دبلوماسي غربي بارز في صنعاء "نعلم أن إيران مهتمة بالترويج لبعض العناصر الأكثر تطرفا في الحركة الانفصالية وتقدم التمويل للبيض".
وأضاف أن "البيض يقيم في بيروت بنية زعزعة استقرار الأوضاع في الجنوب محاولا منع الحوار الوطني ووضع برنامج مناهض لليمن في جنوبه".
وأوفد البيض في أغسطس/آب، ممثلا له إلى عدن العاصمة السابقة لجنوب اليمن، وهو سفير سابق لليمن الموحد اعتقل لفترة وجيزة لدى وصوله.
وقال أحمد الحساني مبعوث البيض إن مثل هذه التهديدات تتسبب في ظلم الجنوبيين ولن تكون فعالة، موضحا أن الجنوبيين لا يملكون المال أو الملايين المودعة في بنوك أجنبية ليخشوا ضياعها.
ويقول الحسني إن السلطات قمعت بعض الاحتجاجات التي نظمها أنصار البيض في عدن.
وتنفي السلطات في عدن ممثلة في المحافظ، وهو من حزب الإصلاح الإسلامي الذي يتخذ من صنعاء مقرا، ذلك، قائلا إن الاحتجاجات مسموح بها في أماكن معينة.
وظهر الجنوب كدولة مستقلة عن اليمن عندما انسحبت بريطانيا عام 1967 من مناطق تسيطر عليها على امتداد الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة العربية.
لكن الصراع بين الشمال والجنوب الماركسي قاد إلى حرب عام 1979.
وعندما انهار الاتحاد السوفيتي الذي كان يرعى الجنوب، عاد الجنوب للاندماج مع دولة شمال اليمن القوية عسكريا في عام 1990.
ويقول ساسة الحراك الجنوبي الآن، إن الوحدة مع صنعاء كانت خطأ تاريخيا أدى إلى استيلاء صالح ورجاله المقربين على أراض مملوكة للدولة، وتفكيك مؤسسات جنوبية منها الجيش وفصل عشرات الألوف من قيادات الجهاز الإداري بالدولة.
ويضيفون إن صالح افسد دولة كانت تدار بشكل جيّد تفخر بجهودها في التعليم وتمكين المرأة.
ويقر ساسة الشمال بالمظالم لكنهم يرون أنه يتعين معالجتها في إطار يمن موحد فيما بعد حكم صالح.
وهدد البعض باستخدام القوة لمنع أي حركات انفصالية جديدة.
وقال الحسني إنه لا يثق في الحوار الوطني الذي يعتزم هادي إجراءه، وانه يعتقد أن الحل هو التفاوض بين "الجنوب المحتل" والنظام في صنعاء تحت رقابة ورعاية دولية، بهدف واحد هو الاستقلال.
ويقول زعماء الجنوب ان هناك ورقة تفاوض بإمكانهم استخدامها لمصلحتهم مع القوى الدولية وهي تنظيم القاعدة الذي انتشر في الجنوب على الرغم من السياسات العلمانية الموروثة من العهد الاشتراكي.
ويضيفون إن عدن أكثر قدرة على تحجيم القاعدة من صنعاء.
وقال الحسني إنه يأمل ان تفهم تلك القوى أن الدولة المستقلة ستكون عامل أمان واستقرار في هذا الجزء من العالم، وإن الجنوب مستعد لإقامة دولة حديثة وإعادة التوازن للمنطقة بشكل يضمن الاستقرار.
http://www.middle-east-online.com/?id=141055[/QUOTE]
حسين بن طاهر السعدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-10-13, 12:30 PM   #3
حسين بن طاهر السعدي
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2011-07-31
المشاركات: 3,801
افتراضي

جنوب اليمن... والمخاض المزمن
الاتحاد الاماراتية
تاريخ النشر: السبت 13 أكتوبر 2012
تتشعّب وتتعثر العملية الانتقالية التي يقودها الرئيس عبدربّه منصور هادي في اليمن. وفي موازاة ذلك، يتبدّى أنّ الرئيس السابق علي عبدالله صالح سيمضي إلى ما لا نهاية في المناورة، وربّما في الرهان على العودة إلى قصره وقضم السلطة مرة أخرى. وهذا، بطبيعة الحال، ما يزيد التعقيد اليمني تعقيداً، خصوصاً في انعكاس ذلك على التغيرات التي يُفترض أن تطرأ على أدوات السلطة وولاءاتها وأدائها لوظائفها المفترضة. وأبعد من ذلك ما يطال طبيعة الثورة اليمنية والإنجازات التي حققتها، والآفاق المفتوحة أمامها.
لكنْ في هذه الغضون يلوح أنّ الثورة والوضع الذي نجم عنها يملكان خصوصية أخرى ربّما كانت أهمّ وأعمق أثراً من أيّ اعتبار آخر. إنها مسألة الجنوب اليمني المزمنة والبالغة الحساسية.
فمجدّداً تبنى "المؤتمر العام لقوى الحراك" الجنوبي مبدأ الانفصال عن دولة الوحدة التي قامت منتصف 1990، مع انتهاء الحرب الباردة وسقوط الحكم الشيوعي في عدن، داعياً إلى "تحرير الجنوب" من "الاحتلال اليمني" الذي بدأ، بحسب الرواية الجنوبية، مع حرب 1994 التي أخذت الجنوب غزواً وعنوة. وهذا موقف ليس جديداً على أيّة حال، وإن كان التمسك به بعد الثورة يعطيه عمقاً إضافياً يتعدّى الموقف من سلطة سياسية بعينها في صنعاء.
وجدير بالذكر أنّ تظاهرات شعبية في الجنوب كانت قد سبقت انعقاد المؤتمر الحراكي إيّاه، رافعة شعارات الانفصال وتفكيك الوحدة، وهو ما أريد منه الإيحاء بشعبية الشعارات المذكورة، بل بانعقاد أوسع إجماع جنوبي حولها.
إذن، من الطبيعي ألا يشارك مؤتمر الحراك الجنوبي، مدعوماً بإرادة شعبية جنوبية، في "الحوار الوطني" الذي دعا إليه الرئيس منصور هادي، والذي عُوّل عليه أن يكون قاطرة الانتقال إلى يمن ما بعد علي عبدالله صالح. وأهل الجنوب تالياً، وتبعاً لهذه الصورة، لا يعتقدون أنّ إطاحة عبد الله صالح (كائناً ما كان معنى هذه الإطاحة) هي نهاية المطاف بالنسبة إليهم، إذ أنّ مطلبهم هو "الاستقلال" عن كلّ سلطة تقيم في الشمال.
لكنّ الحراك نفسه حراكان اثنان على ما يبدو، وإن كان الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض يرفض هذه النظرية جملة وتفصيلاً. فقد أوردت بعض الصحف أنّ البيض دعا إلى تأجيل انعقاد المؤتمر في انتظار "تهيئة الأجواء وحلّ الخلافات بين الأطراف والفصائل السياسية" المنخرطة في المعارضة. فحين انعقد المؤتمر غاب أنصاره عنه ليرتبط النشاط باسم رمزه الآخر حسن الباعوم، رئيس المجلس الأعلى للحراك.
والباعوم، مثله مثل سالم البيض، نشأ في البيئة السياسية لـ"الجبهة القومية" التي تفرّعت عن "حركة القوميّين العرب" في الستينيات، وكان من يتولى رعاية صعوده الحزبي ثمّ السياسي الرئيس الجنوبي الراحل سالم ربيع علي. ومع الوحدة في 1990 عُيّن الباعوم مستشاراً لمجلس الرئاسة برتبة نائب لرئيس مجلس الوزراء. لكنه، في حرب 1994، قاتل القوّات الشمالية من موقعه في محافظة شبوة، وأصيب في القتال. وبعد مشاركته في تأسيس "تيّار إصلاح الوحدة اليمنية"، اعتقل في 1997، ثمّ تعرّض لمحاولة اغتيال في 1998. وبالتدريج راح موقفه يتجذر بحيث انتقل من العمل على "إصلاح الوحدة" إلى السعي لإنهائها وتفكيكها و"استقلال الجنوب". وفي 2007 اعتقل الباعوم مجدّداً، قبل أن تخطفه السلطات إبّان الثورة.
وقد تردّد في الصحف مؤخراً أنّ الخلاف (الذي ينفيه البيض) قد نشب بين رفيقي الأمس بعد ظهور اتهامات للبيض بتلقي معونات إيرانية. وهذا ما يسمح بالقول إنّ الخلاف الجنوبي- الجنوبي، والحراكي- الحراكي، إنما يملك، فضلاً عمّا قد يكون له من أبعاد أهلية وداخلية، بُعداً إقليمياً يتصل بالاستقطابات الحادّة في الخليج بين ضفتيه العربية والإيرانية. وهو ما يؤجّجه، بطبيعة الحال، ما بات يُعرف بـ"الملفّ النووي" لطهران والمخاوف التي يثيرها لدى جيران إيران من العرب.
ولا تقتصر لوحة اليمن، لاسيّما جنوبه، على تلك التعقيدات البالغة. ذاك أنّه في أواسط يونيو الماضي وجّه الجيش اليمني ضربة موجعة لمسلحي "القاعدة" وذراعها العسكرية المحلية، جماعة "أنصار الشريعة"، في محافظة أبين الجنوبية، كما تمكّن من دخول زنجبار، عاصمة المحافظة، ووضع اليد عليها للمرّة الأولى منذ احتلال المسلحين المتعصّبين لها في مايو 2011.
وبسبب الوضع الجغرافي والاستراتيجي البالغ الحساسية لجنوب اليمن، فإنّ نفوذ "القاعدة" هناك لن يكون أمراً يقبل التسامح معه، أو الانحصار في نطاق جغرافي ضيّق يتجاهله العالم والقوى الغربية تحديداً.
كذلك، وقبل أيّام، كشفت الحكومة اليمنية ما قالت إنه تفاصيل جديدة عن خلايا تجسّس إيرانية في اليمن، تمّ الإعلان عن تفكيكها قبل أسابيع، وأكد منصور هادي أنّ طهران تدعم بالمال والسلاح جماعة "الحوثيّين" في الشمال وفصائل "الحراك" في الجنوب.
ويضاف إلى ذلك كله شبح الاغتيالات الذي يذكر اليمنيّين بالموجة التي شهدتها سنة الحرب في 1994. فقبل أقلّ من أسبوعين جرت محاولة لاغتيال الأمين العامّ للحزب الاشتراكي اليمني ياسين سعيد نعمان الذي لا يزال يؤيّد الحفاظ على الوحدة. وفي الوقت نفسه تقريباً تعرّض وزير النقل اليمني واعد باذيب لمحاولة اغتيال أخرى حصلت في عدن.
وفي هذه المعاني جميعاً يقف اليمن، لاسيّما الجنوب، في محطة وسطى بين النموذجين الليبي (حيث أمكن، حتى إشعار آخر، ضبط التناقضات الجهوية والمناطقية) والسوداني (حيث انفصل الجنوب، عبر استفتاء شعبي عن الشمال وأقام دولته المستقلة).
ولكنْ كائناً ما كان الأمر، يبقى القلق على اليمن في محله. وليس من المبالغة القول إنّ الاحتضان الواسع لما يريده سكّان الجنوب، والعمل على أن ينشأ هناك وضع سياسي يختارونه، ويكون مشرعاً على الديمقراطية، هو ما يسدّ الطريق على فراغات سياسية وأمنية أكبر تهدّد الجميع ولا يستفيد أحد منها.
اقرأ المزيد : وجهات نظر | جنوب اليمن... والمخاض المزمن | Al Ittihad Newspaper - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/wajhatdetail...#ixzz29A81wPTi[/QUOTE]
حسين بن طاهر السعدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-10-13, 12:30 PM   #4
حسين بن طاهر السعدي
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2011-07-31
المشاركات: 3,801
افتراضي

انفصاليو جنوب اليمن: حلم الدولة الضائع
صحيفة الحياة
http://alhayat.com/Details/443806[/QUOTE]
حسين بن طاهر السعدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
اليمن, الجنوبيون, الروح, يختلفون, يريدون, دولتهم, رويترز, إستعادة, ولكنهم, والمواقف


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حملة جمع توقيعات الجنوبيون المطالبون بأستعادة دولتهم الرافضون للانتخابات ابو سديم الجنوبي المنتدى السياسي 6 2012-02-14 12:17 AM
حملة جمع توقيعات الجنوبيون المطالبون بأستعادة دولتهم الرافضون للانتخابات: موجهه للأمم ابو احمد المنتدى السياسي 0 2012-02-11 10:23 PM
الجنوبيون يمتلكون أفكار ... ولكنهم حولوها الى قطاعات خاصه..... ترفض التقارب والتلاقح يهودي يمني المنتدى السياسي 14 2010-04-18 10:18 AM
بطاقة معايده جنوبيه لكل الجنوبيون الذين فرضو دولتهم على ارض الواقع علي المفلحي المنتدى السياسي 32 2009-09-23 10:52 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر