الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > منتدى أخبار دولة الأحتلال

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-02-01, 07:02 AM   #1
رأفت عدن
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-19
المشاركات: 610
افتراضي الرعب اليمني . في الصحافة العربية

الحياة : اليمن بين «الفشل» و «مثلث الخطر»!

الإثنين, 01 فبراير 2010
جميل الذيابي
اعترافان مهمان أحدهما لرئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور، والآخر لوزير خارجيته أبو بكر القربي، كلاهما يظهر صعوبة الأوضاع والأحوال في اليمن. يؤكد مجور ان «القاعدة» تستغل الفقر والانقسامات السياسية والصراع الداخلي في بلاده، ما يستدعي التزاماً دولياً بمساندة اليمن حتى لا تتحول أرضه إلى تربة خصبة لـ «القاعدة» ومن على شاكلتها، داعياً العواصم الخليجية إلى مساندة صنعاء لاستيعاب العمالة اليمنية وفتح أبواب العمل لها.

فيما يؤكد القربي أن بلاده تواجه خطر أن تصبح دولة فاشلة إذا لم يساعدها المجتمع الدولي في تطوير اقتصادها، بتوفير بدائل للشبان بدلاً من السير في طرق التطرف والتشدد.

ربما يذهب بعض المراقبين إلى ان تطابق تصريحات مجور والقربي، يدل على فشل حكومي، ويهدف إلى جلب مساعدات مالية جديدة من الدول الخليجية والمجتمع الدولي تذهب إلى خزانة الحكومة وحسابات الوزراء والمسؤولين تغيب معها الحلول. لكن سوء اوضاع اليمن في الوقت الراهن وصعوبة ما يجرى على أرضه يستدعيان ضرورة تدخل دولي لوجستي وتسريع وتيرة المساعدة والمساندة لتحسين أوضاع شعبه قبل ان تبني «القاعدة» و»الحوثية» معسكرات قتالية شرسة تشابه «طالبان» في أفغانستان و»حزب الله» في لبنان، أو يحوّلانه إلى صومال آخر.

لا شك في أن الإرهاب سيزدهر في اليمن في ظل أجواء الفقر والبطالة، ما يستلزم سن خطط حكومية جادة تستوعب الشباب وطاقاتهم وأفكارهم بالتزامن مع رغبة حكومية واضحة في تنفيذ خطط تنموية شاملة لا تفرق بين شمال وجنوب، حتى لا يتحول اليمن في المستقبل القريب إلى دولة فاشلة بكل المقاييس الدولية.

أعتقد أن على اليمن أن ينجز أعمالاً كثيرة إن كان يريد التخلص من أزماته، كما أن عليه إعادة تأهيل نفسه وأوضاعه الداخلية، لتحقيق التماسك المطلوب في مواجهة «مثلث الخطر» الذي يوشك ان يمزّقه، وينشر الفوضى في المنطقة بأكملها، والمكوّن من المتمردين الحوثيين والانفصاليين الجنوبيين وهجرة وتمركز رموز «القاعدة» على أرضه لإعادة ترتيب الصفوف وإطلاق عملياتها من الجبال والكهوف اليمنية لاستهداف الآخرين، مثلما حدث أخيراً في محاولة تفجير الطائرة الأميركية عبر النيجيري عمر الفاروق، وتبنّي تنظيم «القاعدة» في اليمن تلك العملية الفاشلة، وقبلها محاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف.

التحديات التي تواجه اليمن هي سلسلة تراكمية من أزمات داخلية، تفاقمت وتعاظمت حتى انفجرت وبدأت تنتشر محلياً وتتوسع نحو الخارج، بدءاً من ارتفاع نسبة الفقر إلى 46 في المئة بحسب تصريح سابق لممثل برنامج الأغذية العالمي التابع لمكتب للأمم المتحدة في اليمن محمد الكوهن، وتفاقم البطالة التي وصلت نسبتها إلى 35 في المئة، وتفشّي الأمية التي تصل نسبتها إلى 50 في المئة في بلد يتجاوز عدد سكانه 32 مليون نسمة، في ظل موارد محدودة ودخل قومي متدنٍ، والأخطر من ذلك كله تفشّي الفساد الإداري والمالي وانتشار البيروقراطية والمحسوبيات.

تعاني البلاد أيضاً من فوضى انتشار السلاح والصراعات القبلية والتسابق نحو خطف السياح، والتسمر لمضغ القات في ظل غياب حكومي عن تحفيز الاهتمام بثقافة العمل والإنتاج وحض الشباب على التفكير بالمستقبل لإعداد جيل متعلم، ما يؤكد ضرورة تطبيق تشريعات وقوانين لا تستثني شيخ قبيلة أو تاجر سلاح أو ماضغ قات لبناء يمنٍ جديد ومتطور قادر على بناء نفسه.

ما تمخّض عن اجتماع الدول والمنظمات المانحة الذي استضافته لندن الأسبوع الماضي، وتضمن خطة إصلاحية من 10 نقاط، في مقدمها الاعتراف بالمشكلات التي حولت اليمن إلى بيئة حاضنة لانتشار الإرهاب والمتمثلة في غياب التنمية، خطوة أولى في الاتجاه الصحيح، خصوصاً أن الاجتماع أكد دعم الإصلاح في اليمن مادياً وأمنياً وسياسياً، ودعم حكومة علي عبدالله صالح في مواجهة الأزمات الداخلية، وهو ما يحتاجه اليمن في الوقت الراهن. وكنت أتمنى أن يتبنى الاجتماع مشروع تشكيل لجنة دولية من الدول المانحة لمتابعة ومراقبة تنفيذ حزمة الإصلاحات المتفق عليها، بدءاً من الهاجس الأمني ومحاربة الفساد، ومعرفة كيفية صرف الأموال لخلق مشاريع متوازنة ومتساوية تحقق أهدافها الوطنية.

لا شك في ان استضافة الرياض لمؤتمر المانحين آخر الشهر الجاري، ضرورة ملحة، لتفعيل دور عربي «شبه غائب»، بعد ان استحوذ لبنان وفلسطين على الهبات والمساعدات الخليجية في الوقت السابق، مع العلم ان اليمن هو البلد الأهم جغرافياً وأمنياً واستراتيجياً بالنسبة الى الرياض والعواصم الخليجية.

لا يجب ترك اليمن وحيداً يقاتل على جبهات عدة، في ظل وجود متربّصين وطامعين ودول تسعى لتوظيف سوء أوضاعه لمصلحة أجندتها الإقليمية، ما يستدعي مساعدته ودفعه نحو تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية وأمنية تمكّنه من حماية أمنه وأمن جيرانه من فلول «القاعدة» وتمرد الحوثيين وزمجرة الانفصاليين، اضافة إلى تنفيذ برامج ومشاريع تبثّ روح الأمل «شعبياً»، للتعامل مع التحديات الداخلية المتنامية، لكون ما يحدث على أرضه لن يتم حسمه بالعمل العسكري وحده، فالأهم في المرحلة المقبلة ألا يواجه اليمن «مثلث الخطر» وحيداً، وإلا سيكون الفشل مصيره.

[email protected]


http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/103966
رأفت عدن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-02-01, 07:04 AM   #2
رأفت عدن
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-19
المشاركات: 610
افتراضي


الشرق الاوسط : سد مارب يتصدع

حمد الماجد



تصدعات خطيرة أصابت سد مأرب اليمني، الصدع الحوثي والصدع القاعدي والصدع الجنوبي وصدع الفقر وصدع المخدرات وصدع انتشار الأسلحة الثقيلة والخفيفة وصدع الفساد، حاول مؤتمر لندن الأخير أن يقدم حلولا لرأب صدوعها وخرق رقعتها، لكن يبدو أن الشق اليمني اتسع على الراقع الغربي، والكل يدرك أن الغرب بقيادته الأميركية ما كان ليتحرك نحو اليمن لاستنقاذ ما يمكن إنقاذه لولا أن جرثومة «القاعدة» وجدت موطئ قدم لها في البكتيريا اليمنية التي تكونت من كل هذه التصدعات.<p>

لقد وجدت «القاعدة» في اليمن بيئة جغرافية وسياسية واجتماعية وطبوغرافية فيها كل العناصر التي يريدها منظرو «القاعدة» لتنفيذ سياساتها وترويج آيديولوجياتها، وليكون اليمن بموقعه الاستراتيجي منطلقا لهجماتها. «القاعدة» في اليمن أضحت قريبة جدا من أهدافها، وفي أكثر مواقع العالم سخونة، فبعد أن كانت في الأطراف في أفغانستان والصومال، وبعد فشلها في العراق لأسباب منها طبيعته الجغرافية، وجدت في اليمن طبيعة تشبه أفغانستان في تعقيداتها القبلية والجغرافية، وفئة حانقة من الشعب على القيادة السياسية، وفسادا ينخر حتى ترك النخر ثغرات يدخل منها الجمل، ولهذا يقول تقرير صدر من معهد الشرق الأوسط في موسكو إن «القاعدة» والمتشددين من أتباعها أو من يحومون حول فلكها بانتظار انهيار الحكومة اجتماعيا واقتصاديا لينقضوا يوم تكثر السكاكين بعد وقوع الجمل، ولهذا فهم الآن يقومون بتوسيع دعم القبائل لهم، وتجنيد المزيد إلى صفوفهم للانتقال إلى المرحلة الحاسمة في الوقت المناسب.


والتعقيد الآخر الذي يواجه اليمن، ولم يكن يملك مؤتمر لندن الأخير إصلاحه ولو اجتمع معه كل أعضاء الأمم المتحدة بخبرائها ومستشاريها، هو ضعف الانتماء الوطني خاصة عند شريحة الشباب الذين يشكلون عامل الحسم لتماسك الوطن أو انهياره، وأما الشريحة المثقفة وهي المؤثرة في الرأي العام اليمني فقد دخلت في دوامة المزايدات الآنية والمكاسب السياسية، بدا ذلك جليا في تعاطي هذه النخب مع فتنة الحوثيين مع أنها خطر خارجي ومخلب إيراني حاد ربما يعصف لا سمح الله بمستقبل البلاد السياسي والوحدوي، ولهيب ناره لن تسلم منه دول المنطقة كلها، ومع ذلك كان تعامل هذه الشريحة مع هذه الفتنة في الأغلب باهتا ضبابيا، تتحمل القيادة السياسية كثيرا من أسبابه وتبعاته.


يجب أن تدرك الدول العربية التي يهمها استقرار اليمن أن المساعدات المالية التي تتسلمها القيادات السياسية أو حتى القبلية ليس لها تأثير يذكر في واقع الشعب اليمني الذي أوجعته مطارق الفقر وجروح العوز الغائرة، وأنه قد آن الأوان خاصة في هذه المرحلة التي تواجه فيه الحكومة اليمينية خطر بقائها أن تدرك أنه من صالحها قبل صالح شعبها أن يتوجه الدعم العربي والدولي مباشرة للمشاريع التنموية التي يستفيد منها الشعب اليمني، خاصة مجالات الصحة والتعليم والتدريب والتأهيل.


كما آن الأوان لمجلس التعاون الخليجي أن يدرك أن تكبيل اليمن بتداعيات تأييد غزو العراق للكويت ليس ضربة لازب، ولا يجوز أن يكون أبديا، بل الواقع والمستجدات على الساحة اليمنية تفرض على كل دول مجلس التعاون أن تدمج اليمن في المجلس وفق استراتيجية متكاملة لاستيعابه، ولقطع الطريق على الأطماع الإيرانية وتوسعاتها الآيديولوجية، فالعمالة اليمنية مثلا توفر بديلا جيدا عن العمالة الوافدة من أقاصي شرق آسيا، ومن اليسير على دول مجلس التعاون أن تستفيد في هذا الشأن من التجربة الأوروبية في استيعاب غربها الغني لشرقها الفقير المتحرر حديثا من القيد الشيوعي.

http://aawsat.com/leader.asp?section...&issueno=11388
رأفت عدن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-02-01, 07:07 AM   #3
رأفت عدن
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-19
المشاركات: 610
افتراضي

الشرق الاوسط : ليمن.. كل أموال بيل غيتس لن تنفعه

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «حيثما يذهب بن لادن تأتي المساعدات!» المنشور بتاريخ 30 يناير (كانون الثاني) الماضي، أقول: لن يتغير الحال كثيرا حتى لو تبرع «بيل غيتس» بكامل ثروته. لو جمعنا المساعدات التي وصلت لليمن ووضعت في مكانها الصحيح لكان اليمن الآن نمرا اقتصاديا آسيويا. المشكلة أن الأموال تتبخر بمجرد وصولها. ولذلك يجب على الدول المانحة ألا ترسل الأموال، ولكن ترسل من يبني المدارس والمستشفيات والطرق والمصانع، ورسم آلية لخلق فرص العمل واستغلال الأراضي الزراعية وتشجيع الناس على الزراعة، وليس زراعة القات وتحسين التعليم وتثقيف الناس. في اليمن أناس جوعى يبحثون عن أي فرصة، لذلك يجب فتح باب الحياة لهم من جديد.


حمدان الرويلي - السعودية
رأفت عدن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-02-01, 07:12 AM   #4
رأفت عدن
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-19
المشاركات: 610
افتراضي

الوقت البحرينية : «التجمع القومي» ينتدي حول الأوضاع الراهنة في اليمن

يستضيف التجمع القومي مساء اليوم في تمام الساعة الثامنة مساءً الكاتبة الصحفية فوزية رشيد، وذلك للحديث عن الأوضاع الراهنة في اليمن الشقيق.
يذكر أن اليمن يشهد وعلى مدى الأشهر الماضية مواجهات عسكرية بين الحكومة اليمنية من جهة والحوثيين وتنظيمات القاعدة من جهة أخرى، كما يشهد الجنوب اليمني اضطرابات سياسية، وقد أدت التطورات إلى تدخل القوات العسكرية السعودية للدفاع عن الأراضي السعودية. وسوف يتناول حديث الكاتبة فوزية رشيد هذه الموضوعات خصوصا وأنها كتبت كثيرا من المقالات التي حللت فيها الأوضاع في اليمن.
رأفت عدن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-02-01, 08:39 PM   #5
رأفت عدن
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-19
المشاركات: 610
افتراضي


اليمن.. خطر القاعدة أم الغضب على النظام؟



ياسر الزعاترة الإثنين 2010/02/01


الجزيرة نت
منذ أسابيع وحكاية القاعدة في اليمن تحتل مساحات واسعة من الأنباء والتحليلات، بخاصة في وسائل الإعلام الغربية وبعض العربية، حيث بدا الأمر كأن عناصر التنظيم هناك يعدون العدة لغزو نيويورك، وقد يسبقونه باحتلال لندن نظرا لتبعيتها السياسية لواشنطن وتحالفها الإستراتيجي معها في سائر فصول العدوان على الأمة، تحديدا في العراق وأفغانستان (فلسطين كانت أصلا هدية بريطانيا لليهود)!!

جاء ذلك بعد حين من الدهر غاب خلاله التنظيم عن الأضواء كتعبير عن تراجع الحضور، لاسيما بعد الحوارات التي أدارتها السلطة مع عناصره وقياداته برعاية القاضي حمود الهتار، والتي أفضت إلى إلقاء كثير منهم للسلاح وخروج آخرين من السجون، في ما بدا أنها مراجعات تشبه إلى حد كبير مراجعات الجماعة الإسلامية والجهاد المصرية، والجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية، وعدد من الجماعات في الجزائر.

والحال أنه منذ العملية الجريئة النوعية وغير المسبوقة التي استهدفت المدمرة الأميركية "كول" عام 2000 في ميناء عدن، ومن بعدها مشاركة عدد من اليمنيين -على رأسهم أبو زبيدة- في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، لم يَعُد لتنظيم القاعدة نشاط يذكر في اليمن، اللهم سوى محاولات محدودة لاستهداف الأميركيين والغربيين لم تشكل خطرا أمنيا يذكر.

من هنا يبدو السؤال ضروريا حول هذا النهوض المفاجئ للتنظيم في هذا التوقيت بالذات، إذ ما الذي جرى حتى يَخرج كالعنقاء من تحت الرماد -بحسب الأسطورة- ويغدو عامل تهديد بالغ الأهمية للمصالح الأميركية في المنطقة، بحيث يستدعي الأمر نشاطات مكثفة لطائرات التجسس الأميركية بدون طيار التي تجوب السماوات من أفغانستان إلى باكستان وحتى الصومال بحثا عن فرائس من "الأصوليين المتطرفين" الذين يجب قتلهم أينما كانوا، وبالطبع حتى لا يظهروا مثل الشياطين في شوارع الولايات المتحدة فيقتلون ويخرّبون، فضلا عن عقد مؤتمر دولي في لندن تقرر أن يليه آخر في الرياض بعد أسابيع.

في تفسير هذا الذي يجري، لا بد من التوقف عند هواجس ودوافع الأطراف المعنية بظاهرة القاعدة في اليمن، وهي الولايات المتحدة وتنظيم القاعدة نفسه والنظام اليمني.

في السياق الأول، من الواضح أن أوباما الذي لم ينجز أيا من المهام التي وعد بإنجازها ولم يغير شيئا مما وعد بتغييره، قرر العودة إلى منهجية جورج بوش والمحافظين الجدد، فكان أن أخرج قصة الإرهاب من جديد للمواطن الأميركي ليبرر فشله من جهة، ومن جهة أخرى لكي يقنع ذلك المواطن بجدوى الحروب البائسة التي يشنها، بخاصة في أفغانستان بعد زيادة عدد القوات وتصاعد الخسائر، لا سيما أن الطائرات لا تزال كل يوم تقلّ نعوشا محملة بالجثث، إلى جانب آخرين لا تنقل صورهم وسائل الإعلام قطّعت أيديهم وأرجلهم وشوّهت أجسادهم.

نتذكر كيف ابتعد خطاب أوباما حيال الإرهاب عن خطاب بوش، وتبنى هو ومساعدوه خطابا -أسعف باستطلاعات رأي وآراء لعدد من الخبراء- يشير إلى تراجع خطر الإرهاب، لكنه اليوم وبعد الفشل في أفغانستان وربما باكستان أيضا، وعدم تحقيق نجاح يذكر في العراق، معطوف على فشل في الملف الفلسطيني، عاد إلى بضاعة جورج بوش مستخدما قصتين: صلة الأولى بموضوع القاعدة في اليمن هشة، وأعني قصة الضابط الفلسطيني من أصل أميركي نضال حسن الذي كشفت علاقته السابقة بداعية يمني. أما الثانية فمثيرة للكثير من علامات الاستفهام، أعني قصة الشاب النيجيري عمر الفاروق الذي كان والده قد أخبر الأجهزة الأميركية بنواياه، ولم تكن بضاعته التقنية صالحة -على ما يبدو- لتفجير الطائرة، بينما جرى تصوير القضية بوصفها بطولة من الركاب الذين سيطروا على الإرهابي (قد تغدو القصة فيلما سينمائيا أفضل إخراجا من الواقع).

والخلاصة أن تضخيم قصة القاعدة في اليمن هي حاجة لإدارة أوباما أكثر منها واقعا عمليا.

في حال تورط واشنطن (لا مؤشرات على ذلك إلى الآن) في إرسال قوات إلى هناك، سيكون المشهد مختلفا. عندها سيتصدى لها أغلب الشعب اليمني وليس بضع عشرات، وفي أكثر تقدير بضع مئات من عناصر القاعدة (بيان العلماء اليمنيين الذي توعد بالجهاد في حال إرسال الأميركان جنودهم إلى اليمن دليل على ذلك).

الطرف الثاني في القضية التي نحن بصددها هو تنظيم القاعدة نفسه، وهنا لا أحد ينكر أن لأسامة بن لادن في اليمن مريدين كثيرين، لكن واقع الحال أن التنظيم لم يَعُد فاعلا خلال السنوات الأخيرة كما أشرنا من قبل، وذلك لغياب الظروف الموضوعية التي تؤدي إلى وجود ونمو هذا اللون من التنظيمات، لا سيما الحاضنة الشعبية التي تتوفر بدورها على أسباب داخلية ذات علاقة بالفساد والقمع واستهداف مظاهر التدين (في الحالة الإسلامية)، وأخرى خارجية ذات علاقة بصد العدوان الخارجي.

ثمة سلفيون جهاديون في اليمن لا شك في ذلك، لكن هؤلاء موجودون في أكثر من بلد عربي دون أن يتجاوزوا حدود التنظير، وإذا تجاوزوه فهم يرسلون أناسا إلى العراق، وربما إلى أفغانستان، أو يمارسون التبشير السياسي والديني بطريقتهم الخاصة (خصوصا عبر الإنترنت).

نقول ذلك لأننا نعتقد أن الأفكار وحدها لا تنتج عنفا، وقد كانت متوفرة على الدوام، سواء أكانت أفكار الخروج على الحاكم الظالم أو الكافر (بحسب التصنيف المتبع)، أم أفكار جهاد العدو البعيد الذي يستهدف المسلمين في أكثر من مكان (الحالة الراهنة هنا هي فلسطين وأفغانستان والعراق ممثلة في الولايات المتحدة أو اليهود والصليبيين بحسب الجبهة التي أعلنت عام 1997).

ما أعاد تنظيم القاعدة إلى الواجهة بهذا الزخم هذه الأيام يتعلق ابتداءً بسياسة التضخيم الإعلامي التي مارسها النظام اليمني لحساباته الخاصة كما سنرى لاحقا، والتي لا يرى فيها التنظيم مشكلة (لذلك فقهه بالطبع في التنظير الجهادي مثل "نصرت بالرعب" وما إلى ذلك، فضلا عن استنزاف العدو ماليا وأمنيا بمطاردته لأشباح).

أما الأهم فهو توقع التنظيم، وربما سعيه إلى استعادة الحاضنة الشعبية من جديد، وذلك بسبب الغضب العارم على النظام اليمني، خاصة في مناطق الجنوب، وكان لافتا تأييد التنظيم أو بعض رموزه دعوات الانفصال، مع أن الأصل أنه تنظيم أممي يؤمن بالوحدة الإسلامية، لكن المد الشعبي المؤيد للانفصال قد ساهم في ذلك من دون شك.

والحال أن الغضب على النظام اليمني لا يتوفر في الجنوب فحسب، بل يشمل قطاعات عريضة من الجمهور في الشمال، وهنا أيضا سيجد التنظيم بعض أشكال التأييد من أناس لا يؤيدون العمل المسلح، لكنهم لا يمانعون في ممارسته من قبل آخرين في سياق إضعاف النظام على أمل تغييره، ولعل ذلك ما يفسر على سبيل المثال سكوت القوى السياسية اليمنية على تمرد الحوثيين، أعني عدم انتقاده بشكل مباشر، رغم بعض الخلاف مع تنظيراته السياسية، وربما الدينية أيضا.

ثمة بُعد آخر لعودة التنظيم إلى الواجهة يتعلق بالتقدم الذي تحرزه حركة طالبان في مواجهة الأميركيين في أفغانستان، وربما باكستان، وذلك بعد التراجع في العراق، إضافة إلى الصومال، الأمر الذي أحيا الآمال لدى عناصر التنظيم (اليمني) ونفخ فيهم الروح بعد وضع التلاشي الذي عاشوه خلال السنوات الماضية بين السجون و"المراجعات".

العنصر الثالث في التقييم يتعلق بالنظام اليمني نفسه، والذي يعيش أزمة لعلها الأسوأ في تاريخه كله، حيث يواجه رفضا عارما من غالبية اليمنيين في الشمال والجنوب، وبالطبع بسبب فساده وعبثية سياساته، دون أن يعدم قطاعات مؤيدة من بين المنتفعين من وجوده، لا سيما أوساط الحزب الحاكم.

في هذه الأجواء، يسعى النظام إلى تحصيل الدعم من سائر الجهات، بخاصة الدعم المالي، وهنا وقع توريط السعودية في الحرب مع الحوثيين، علما بأن إيران أخطأت بدورها في هذه القضية كما أشرنا هنا في مقال سابق. وأوحى النظام للأميركيين بأن القاعدة على وشك النهوض، فكان أن بدأ الدعم، في حين تحرك البريطانيون وعقدوا مؤتمر لندن لذات الغرض.

قضية النظام الأساسية تتمثل في المحافظة على وجوده ورفض التغيير، لا سيما أن قصة الإصلاح لم تعد قابلة للبيع على اليمنيين بعد نجاحه (أعني النظام) في استغلال الشعارات الديمقراطية في تحصيل شرعية لا يستحقها.

في هذه الأجواء مجتمعة خرجت قضية القاعدة، وقبلها قضية الحوثيين، وكذلك حال الحراك الجنوبي الداعي إلى الانفصال، وهي قضايا وضعت مجتمعة النظام في الزاوية الحرجة، ما دفعه إلى الاستنجاد بمختلف الأطراف من أجل الخروج من المأزق.

لكن الحقيقة المرة التي لا مجال للهروب منها هي أن إصلاح النظام لم يعد ممكنا، ولا بد من تغييره بالكامل حتى يخرج اليمن من عنق الزجاجة، ويحافظ على وحدته، ومن ثم يبدأ رحلة جديدة للخروج من خانة الدول الفاشلة إلى الدول النامية في أقل تقدير، لا سيما أن لديه من الإمكانات البشرية والمادية ما يؤهله لذلك.
رأفت عدن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-02-01, 08:57 PM   #6
رجل المواقف
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-02
المشاركات: 678
افتراضي

اليمن يريد مساعدات مدارس ومستشفيات وطراقا وعمالة نزيهة من الخارج واشراف من الخارج وكذلك جيش دول التحالف لحماية المشاريع والمساعدات الذي تعطي لليمن هل تقدرون ان تساعدون اليمن بذلك والا على الدنيا سلام .
رجل المواقف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-02-01, 09:38 PM   #7
عليان الكندي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-19
الدولة: صحراء الجنوب العربي
المشاركات: 1,296
افتراضي

النظام يهول سقوطة بحيث يحصل على الشحت المالي لاكنة وقع في شراك عملة
عليان الكندي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-02-27, 12:50 AM   #8
ابوسمرة
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-15
المشاركات: 1,063
افتراضي

النظام في طريق الى الفناء
ابوسمرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جولة على الصحافة العربية و العالمية سفيان المنتدى السياسي 10 2010-06-25 07:29 AM
الجنوب في الصحافة العربية ( الاربعاء 21 ابريل ) جبال يافع المنتدى السياسي 5 2010-04-21 02:07 PM
الصحافة العربية يوم تشييع الشهيد الحدي جنوبي يافعي المنتدى السياسي 31 2010-04-12 08:15 PM
22 فبراير في الصحافة العربية و المواقع الاخبارية سفيان المنتدى السياسي 25 2010-02-23 07:26 AM
خطاب الصالح في الصحافة العربية و العالمية رأفت عدن المنتدى السياسي 2 2010-02-17 11:07 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر